أفكر
في الماضي السحيق أحببت رسم السفن والقوارب كثيرًا
رسمتها كثيرًا لدرجة أني استطيع إنهاء رسم اي سفينة في أقل من 5 دقائق…
حتى أن احدى معلمات الرسم اعتقدت أني أغش واحضرت رسما جاهزًا لباخرة
رغم أن زميلاتي حلفوا وأقسموا لها أنهم وأوني ارسمها لكنها لم تصدق
حيث خرجت من الفصل لبرهة وكانت كراستي بيضاء …
لم تصدق حتى قمت برسمها من جديد أمامها
في الثانوية اذكر أنني كنت أرسمها بالحرق على الخشب والجلد …
فصورة السفينة هي الأكثر رسوخًا في عقلي حيث أن عملي المفضل
قد حفرها رسمها، حفرها أولاً وعميقًا
داخل وجداني قبل خيالي 3>
في أحد الفترات اللاحقة انغمست اكثر في تاريخ السفن وصناعتها
وأنواعها …. وكل ماله علاقة بها … رغم انني لم أركب البواخر والسفن
الكبيرة إلا أنها لم تكن فقط جزء من امنياتي فقط بل جزء من تاريخ العائلة
حيث أنني قرأت في طفولتي الكثير من الكتب تتضمن الرحلات البحرية
وسمعت قصصًا جميلة من جديّ رحمهما الله حول رحلاتهما في ذاك الزمن
الذي كان السفر البحري هو الطريق المعتاد للسفر …
من أحب السفن عندي طبعا هي الغليون …
من السفن الشراعية الضخمة التي نشأت في القرن السادس عشر
وهي السفينة التي رسمتها كثيرًا حتى سئمت
بسبب أن معظم مشاهد الدراما التي أشاهدها حالياً تتضمن بقعة مائية
وأنا قمت بزيارة قريبة للبحر ومشاعري مازالت فياضة فإن الرومانسية
اصبحت مضاعفة … مشهد البحيرة كان ساحرًا …
وأعترف أني شعرت بأن بطلة القصة محظوظة جداً
لانها حظيت بعيد ميلاد لطيف على ظهر قارب
كنت أنظر للمشهد وأردد في نفسي : لمَ لم أفكر بذلك
أريد لكل مناسبات حياتي أن تكون على ظهر قارب
المفضلات