جانيت غلاير
الفصل الأول
[size=3]ما كل هذا الهراء قوانين امتحانات وواجبات كثيرة هكذا بدأ اليوم المدرسي الجديد لدى أصدقاء جانيت....
يوم سيء ككل الأيام المدرسية .......عكس جانيت التي كانت سعيدة بالواجبات المدرسية راضية بالامتحانات وغير مبالية بالقوانين ....... لكن هل ستستمر السعادة ؟؟؟؟؟؟؟
جانيت: أتعرفون أن أخي وعدني اليوم بمفاجأة سارة.
مارى و بتعجب:وما هي هذه المفاجأة !!
ردت جودي : كالعادة حفلة بمناسبة حصوله على منصب الرئاسة.
أما جايلين فصمتت دون أي تعليق فقد كان يومها سيء فقد وبخها السيد روبنسون مدرس اللغة الفرنسية لعدم قيامها بواجبها المدرسي .....
جانيت : لا أظن ذلك فأخي كان مسروراً غير عادته ربما حصل شيء غريب هذه المرة.
ردت مارى: وما هو هذا الشيء الغريب بظنك.
قالت جانيت : لا اعلم لم يخبرني أخي بعد لكنه سيخبرني عند الغداء.
جودي باستهزاء: بالتأكيد........ دائماً وفي كل سنة مفاجأة.
جانيت : ما بك جودي ظننتك ستفرحين لأجلي !
قالت جودي : آسفة جانيت فحياتي خالية من المفاجآت لذلك لا استطيع أن أقول إلا أني أغار منك.
جانيت وفي نفسها : ما ذنبي إذا كانت حياتي مليئة بالمفاجآت هل علي أن أتلقى اللوم دائماً!
خيم السكون في أرجاء المكان فقالت مارى ما بك جانيت ما كل هذا السهو هل أخذك التفكير بعيداً عنا.
قالت جانيت: آه لا كنت فقط أفكر ...... على أية حال تأخرت على المنزل علي الذهاب كما تعلمون فموعد الغداء قريب ولا أريد أن أفوت المفاجأة التي أعدها أخي لنا .
أسرعت جانيت بالذهاب للمنزل فقد كانت متشوقة لمعرفة المفاجأة فألقت بحقيبتها على الأرض وأسرعت بالذهاب إلى غرفة الطعام وقالت وهي متلهفة هل فاتتني المفاجأة ...............
قال مايكل والسعادة تعم المكان: نعم لكن لا بأس سأخبرك بها الآن
حسناً ،سأتزوج في الشهر المقبل من مارغريت فهي فتاة أحلامي وأحببت أن أخبركم بذلك .
فابتسم مايكل قائلاً :ما بك جانيت لماذا لا تبتسمين ألست سعيدة من أجلى؟!
لم تتمالك جانيت نفسها فما لبثت أن خرجت من غرفة الطعام صاعدة إلى غرفتها ...
استعجب مايكل من تصرف أخته الصغرى فقد ظن أنها ستكون اسعد الحاضرين!
فردت جوليا أخت جانيت الكبرى : مايكل لماذا لا تذهب ورائها لتهدأ من روعها ...
قال مايكل : نعم سأذهب بالتأكيد.
فذهب مايكل إلى أخته جانيت وقال لها ما بك عزيزتي لماذا تبكين؟ ظننتك ستسعدين من أجلي!
قالت جانيت والدموع على وجنتيها : ألا تحبني؟!!!
قال مايكل بالتأكيد : فأنت أختي ونور حياتي .
فقالت جانيت وعيناها البريئة مليئة بالدموع : لماذا إذاً تتزوج وتحب غيري.
قال مايكل : جانيت لقد كبرت وحان الوقت لأسس عائلة وأنا احتاج إلى زوجة فأول أحلامي هي أن أأسس عائلة وثانياً أنت نور حياتي وبالتأكيد أحبك فأنت أختي من لحمي ودمي ...
قالت جانيت وهي تبكي : اعرف أن هذا غير ممكن لكن لا أريدك أن تتزوج تلك المدعوة مارغريت فأنت تعرف أني اكرهها ......
فقال مايكل : لا عجب في ذلك فأنت لم تتعرفي عليها بعد...
قالت جانيت : لا احتاج أن أتعرف عليها فأسمها يدل على أنها غير لائقة ومتعجرفة وغبية وسافلة وهي لا تناسبك لأنها ... لأنها...... لا يهم ذلك المهم أنها لا تناسبك......
قال مايكل : أنت لم تقابليها بعد واسمها جميل ولا يدل على أي مما قلته فهي ذكية وستصبح السكرتيرة الخاصة بي قريباً ......
وقبل أن يكمل مايكل كلامه قاطعته جانيت وقالت أرأيت إنها تريدك من أجل مصلحة فهي تريد أن تصبح سكرتيرة الدكتور مايكل السيد المليونير لكي تنشر صورها في الجرائد والمجلات مايكل أنا أختك وأنا أدرى الناس بها أرجوك لا تتزوج تلك السافلة ......
قاطعها مايكل وهو غاضب: جانيت ما بك ظننتك ستسعدين لأجلي ظننتك ستفتخرين بي كالعادة وها أنا أنصدم مارغريت فتاة جميلة طيبة وذكية وهي رفضت أن تكون سكرتيرة الخاصة بي لأنها خشت أن تظنوا أنها طامعة بثروتي لكني بعد إصرار شديد تمكنت من أقناعها ....... وثانياً هي ليست سافلة وليست أي من الألقاب التي أطلقتها ولا أريد أن اسمع أي من هذه الألقاب تطلق عليها مفهوم!
وأرجو منك احترامها فهي ستأتي في الغد....... وسيصبح عما قريب الاسم واللقب الوحيد لها هو زوجة أخاك السيدة غلاير ....... قال مايكل هذا وما لبث أن لاذ بالانصراف .
تمتمت جانيت في نفسها قائلة : أنت تظن أني سأحترمها لكن سترى ما سأفعل .......
وبعد طول ساعات من التفكير وإعداد الخطط...... جاءت مارغريت ......كانت فتاة في غاية الجمال كما أنها حسنة التصرف، طيبة ولا تنطبق عليها أي من المواصفات التي أطلقتها جانيت عليها ........
كان مايكل سعيد ولأول مرة في حياتها ترى جانيت أخاها بهذه الفرحة ولكن دون جدوى.........
فقد زادت روح الانتقام لدى جانيت لأنها كانت تغار من مارغريت لفوزها بحب مايكل ......
وفي موعد الغداء نظرت جانيت لمارغريت نظرات غريبة فقال مايكل لماذا تحدقين بالحسناء أسحرت بجمالها، قالت جانيت: لا إنما كنت انظر إلى طريقتها الخاطئة في الأكل........ فأحست مارغريت بخجل عارم وقال مايكل وعلامات الغير مبالاة على وجهه :لا بأس بطريقتها بالأكل.
قالت جانيت: لا هذا خطأ كبير ألا تعرف انه نحن آنسات العائلات الثرية يجب أن نحترم موعد الغداء في الآداب قالتها جانيت وعلامات الانتصار تبدوا واضحة عليها .....مما أثار مارغريت إلى موضوع قرأته وقالت لم أكن اعلم انك تهتمين بهذه القوانين وآسفة إن كانت طريقتي في الأكل غير لائقة لكن مايكل قال لي أن أتصرف كما لو في منزلي فأنا أأكل بهذه الطريقة في منزلي كما أنني أجيد الأكل بالطريقة التي تأكلين بها وقالت مارغريت على العموم طريقتك في الأكل خاطئة أيضاً وكنت انظر إليك محاولة تنبيهك على الخطأ يبدوا أن لنا خواص مشتركة وأولها تصحيح الخطأ عزيزتي جانيت شكراً على تصحيحك الخطأ وأعدك بأني لن ارتكبه مرة أخرى عزيزتي لقد ذكرتني بموضوع كنت قد نسيته وهذا الموضوع يحكي عن فتاة تشبهك يا جانيت في التصرف فقد كانت تصحح أخطاء الجميع ولذلك كانت تحصل على حب الكل........ جانيت أظن أن لكِ مستقبل باهر ......
راحت جانيت تفكر وتقول في نفسها : هكذا إذاً أيتها الماكرة تكسبين حب مايكل سأريك انك لست أفضل مني .............
وبعد انتهاء العائلة من الطعام قرر مايكل الذهاب للتسوق فوافق الكل عدا جانيت التي أصرت على البقاء فقد شارف امتحان اللغة الفرنسية على الاقتراب وهي تعلم أن السيد روبنسون لن يتوالى عن جلدها إذا رسبت في الامتحان كما أنها وعدت جايلين بأن تساعدها على الدراسة ...........
وبينما كانت العائلة على وشك الانصراف قالت مارغريت : مسكينة جانيت لابد أنها تتألم لعدم استطاعتها الذهاب معنا قالتها وعلامات الأسى قد أحاطت بها ،وقالت لمايكل لماذا لا تذهبون انتم أما أنا فسأبقى لأساعد جانيت على الدراسة..... فأنا ماهرة باللغة الفرنسية وقد حصلت على شهادة تقدير فيها قال مايكل: كيف ذلك؟ اترك حبيبتي وارحل من دونها! هذا غير معقول أبداً! أنتي تعرفين انه من المستحيل أن أتركك وحيدة...............
فأنت حياتي كلها ........
قالت مارغريت : يا عزيزي ألا تعرف انك تتيح لي فرصة التعرف أكثر إلى أختك وثانياً أنا في مأمن هنا ....... فعما قريب سيصبح هذا المكان منزلي لا تخف علي اذهب فأنا أرجوك...........
مايكل : آه ، هل أنا مضطر لتركك هنا .....
مارغريت وهي مبتسمة : إن كانت الإجابة نعم فهل ستتركني!
مايكل دون أي تعليق : بالتأكيد قالها وهو يتمتم في نفسه كل هذا بسببك يا جانيت .......
حسناً إذن أراك لاحقاً مايكل قالتها مارغريت بصوتها الرقيق ......
قال مايكل: هل أنت متأكدة من انك ستكونين بخير.....
قالت مارغريت : ألن تذهب ! أنا بخير وسأكون حية حينما تعود ....
ودع مايكل مارغريت وهو غير راضي بتركها في المنزل ......
مارغريت وهي تطرق غرفة جانيت : هل يمكنني الدخول
من أنت أوه جايلين أكيد يمكنك الدخول لكنني استحم الآن هل يمكنك انتظاري على المقعد سأأتي فوراً قالتها جانيت بصوتها البريء الدافئ ....
قالت مارغريت : لا بأس خذي وقتك فأنا مارغريت ولست جايلين...
تمتمت جانيت في نفسها ماذا تفعل هنا ألا تعلم أني لا أطيق سماع صوتها القبيح الذي يشبه الأفعى في فحيحه وكأنه صوت عجوز تتجاوز المائة من عمرها ورؤية وجهها المجعد الذي يشبه السحلية في جماله .........
آه يالوقاحتها كيف تتجرأ أن تتطرق باب غرفتي .....
نعم آنسة مارغريت هل تريدين مني أية خدمة قالتها جانيت بصوت مليء بالغرور والتعجرف.........
قالت مارغريت : لا أريد منك أية خدمة إن كل ما أريد ه هو المساعدة.....
لقد علمت انك تواجهين صعوبة في فهم اللغة الفرنسية كما انك لست بارعة جداً بها..... وعلمت أيضا أنها المادة الوحيدة التي لا تنالين فيها علامة الامتياز مع بذلكِ الكثير من المجهود في الدراسة ففكرت بمساعدتكِ قليلاً فأنا بارعة فيها...
جانيت كالبركان الهائج : أيتها السافلة المتعجرفة السمينة ذات الرائحة الكريهة التي تشبه الظربان في بشاعتها وقرا فتها.. يا أغبى مخلوقة على وجه الأرض ........... قالتها في نفسها لتنفس عن غضبها....
وبعد عدة دقائق من الصمت ............
قالت جانيت : آنسة مارغريت أقدر لكِ تعاونك لكنني لست بحاجة لمساعدتك ..........
مارغريت وهي مبتسمة : لا بأس سأذهب لأعد لكِ بعض الشاي الذي سيساعدك على الدراسة .....************************************************** ************************************************** *****************
المفضلات