أفلام التعذيب تعمق الانحلال و الانحراف!!
قد ترى مشهدا من فيلم يبدأ بمحاصرة احد خنازير غينيا الهندية، واسقاطها على الأرض حيث تظهر قدما امرأة وهي تتقدم نحو الحيوان. ويأتي صوتها منخفضا وهدئا عندما تقول: "انت ضحيتي. هل انت خائف ايها الصغير؟ انت تعرف بأن مصيرك الآن بين يدي"
وتسمع حينها صرخات الألم عندما تقوم المرأة بقطع رجلي الخنزير باستخدام الخنجر. ومن ثم تبدأ بكسر عظامه و ظهره و حرق جسده. وفي النهاية تقضي عليه بسحقه بكعب حذائها العالي المؤلم. و كل ذلك استغرق حوالي 30 دقيقة من التعذيب.
ذلك كان مشهدا مخيفا من افلام بدات تنتشر في بريطانيا في الآونة الأخيرة وهي أفلام "قتل و تعذيب الحيوان" او أفلام "السحق و التحطيم". ويذكر ان مثل تلك الأفلام تجمع بين القسوة على الحيوان و بين الفن الإباحي الجنسي الذي يكون احد اطرافه من الحيوانات. و بالرغم من انه عمل غير قانوني، إلا ان مثل تلك الأفلام تلقى الآن رواجا لا مثيل له في بريطانيا.
وقد تمكن فريق من صحيفة "الاوبزيرفر" بعمل تحقيق حول هذه الظاهرة من اكتشاف دليل قوي ومخيف يدل على ازدياد عدد الأسواق التي تتعامل مع تلك الامور في بريطانيا. ويذكر ان هناك حوالي 2000 فيلم متوفر حاليا في مواقع الانترنت المتخصصة ببيع مثل تلك الامور. كذلك من خلال الافراد الذين يقومون بالدعاية لهذه الافلام عبر غرف المحادثة الخاصة ومن تلك الأفلام نذكر فيلم "رقصة ضفدع فينيسيا" و "أميرة الموت" وتشاهد في هذه الأفلام مجموعة من القطط الصغيرة و القردة و الفئران و الضفادع و حشرات صغيرة و كبيرة يتم سحقها للموت باستخدام كعب الحذاء او بالجلوس على بعضها لتموت.
والجدير بالذكر، انه حتى وقت قريب فإن معظم تلك الفلام تم اعدادها و تصويرها في الولايات المتحدة. لكن تمت منذ فترة قصيرة محاكمة ثلاث بريطانيات و اتهمن بتعذيب الحيوانات و المؤامرة وتصوير افلام عن التعذيب و القتل و نشرها. وهذه القضية التي ظهرت في بريطانيا قد ألقت الضوء على الزوايا السوداء لعالم الفن الاباحي و الغريب. كما انها زادت من المخاوف بأن السوق السوداء غير الشرعية ستزداد قوة و تأثيرا وذلك بسبب غياب القوانين الرقابية وفي الولايات المتحدة ورغم ظهور مثل تلك الأفلام فيها الا ان عددا قليلا من الدعاوي قد رفعت ضد هذه الأفلام. وقد رفعت دعوى لأول مرة منذ سنتين بعد عثور احد المواطنين الامريكان و يدعى توماس كابريولا 27 عاما على حوض صغير ملئ بالفئران. وعلى زوج من الأحذية النسائية الملطخة بالدماء و الأمعاء.
قرأت هذا الموضوع بقلم/ مريم أحمد، في جريدة الإتحاد (ملحق دنيا الإتحاد) بتاريخ 12/06/2002
تعليقي: شعوب قذرة و منحله، فلا إيمان و لا رادع ... اتمنى ان لا يستهينوا ابنائنا بموضوع العنف!!
المفضلات