الأرجنتين تتخطى عقبة المكسيك بركلات الترجيح وتلاقي البرازيل في النهائي
حرب تصريحات قبل لقاء القمة اللاتيني على كأس القارات غدا
هانوفر ـ أ.ف.ب ـ د.ب.أ: تأهلت الارجنتين الى المباراة النهائية من بطولة القارات السابعة لكرة القدم التي تستضيفها المانيا حتى 29 يونيو (حزيران) الحالي، اثر فوزها على المكسيك بركلات الترجيح 6ـ5 (الوقتان الاصلي والاضافي 1ـ1) في نصف النهائي في هانوفر.
وسجل لوسيانو فيغيروا في الدقيقة (110) هدف الارجنتين، وكارلوس سالسيدو (105) هدف المكسيك، وتلتقي الارجنتين في النهائي غدا في فرانكفورت مع البرازيل التي تأهلت على حساب المانيا المضيفة 3ـ2.
والحق المنتخب الارجنتيني الهزيمة الاولى في 21 مباراة بنظيره المكسيكي الذي يشرف عليه الارجنتيني من اصل ايطالي ريكاردو انطونيو لا فولبي.
وعقب اللقاء انتقد لا فولبي الحكم الايطالي ريكاردو روزيتي الذي أدار المباراة وقال انه انحاز للارجنتين بناء على السمعة والشهرة.
وأوضح لا فولبي أنه يرى أن الفرق الكبيرة تتمتع بمميزات أكثر من الفرق الصغيرة خلال البطولات الكبرى مثل كأس القارات، وقال «الجميع يعرفون أن مجرد كونك فريقا كبيرا في بطولة دولية يعطيك مميزات تحكيمية أكبر، ودائما ما يسهل الحكام الامور عليك إذا كنت فريقا كبيرا».
وأشار لا فولبي إلى أن المدافع الارجنتيني فابريسيو كولوتشيني كان يجب أن يطرد بعد احتكاكه العنيف مع اللاعب المكسيكي رامون موراليس الذي اضطر لا فولبي إلى استبدال موراليس بعد ذلك لاصابته، ولم يكن لا فولبي هو أول مدرب ينتقد التحكيم في كأس القارات.
فالبرازيلي زيكو مدرب المنتخب الياباني كان قد انتقد الحكم التونسي مراد الدعمي لعدم احتسابه هدفا يابانيا في مباراة اليابان الاخيرة بدور المجموعات التي تعادلت فيها مع البرازيل 2/2 مما أسفر عن خروج اليابان من البطولة.
وكانت اليابان قد سجلت هدفا مبكرا في الدقيقة الثالثة من تلك المباراة عن طريق المدافع أكيرا كاجي، ولكن الدعمي ألغى الهدف لاعتبار كاجي متسللا، الا أن الاعادات التلفزيونية للهدف أظهرت أن كاجي لم يكن متسللا أثناء التسجيل.
الا أن خوسيه بيكرمان مدرب الارجنتين نفى ادعاءات أن الحكام يتحيزون للفرق الكبيرة، وقال «لا أود التحدث كثيرا عن الحكام..أنا واثق من وقوع أخطاء ولكنني لا أعتقد أننا نستطيع ادعاء أن أحد الفرق تلقت المساعدة عن عمد».
من جهة اخرى وفي الوقت الذي تتواصل فيه استعدادات منتخبي الارجنتين والبرازيل لخوض مباراة النهائي لبطولة القارات بدأت حرب مستندات وإحصائيات بين الجانبين، حيث يؤكد اتحاد الكرة في الارجنتين أن منتخبه خاض 92 مباراة ضد البرازيل فاز في 37 مباراة وخسر 33 مباراة وتعادل 22 مرة، بينما يؤكد اتحاد الكرة البرازيلي أن الكفة متعادلة في عدد مرات الفوز والهزيمة حيث فاز كل من الفريقين في 33 مباراة وتعادلا في 26 مباراة.
يذكر أن آخر مباراة جمعت بين الفريقين كانت في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم فازت بها الارجنتين بثلاثة أهداف لهدف واحد.
وعن لقاء الارجنتين والمكسيك فقد مر الشوط الاول دون المتوسط وندرت فيه الفرص الحقيقية من الجانبين اللذين اعتمدا الحذر في الدفاع والهجوم، واستمر السيناريو في الشوط الثاني والوقت الاضافي حيث تمكن كل طرف من تسجيل هدف احتكما بعده لركلات الترجيح التي ابتسمت للارجنتين.
ومن اهم الاحداث طرد الارجنتيني خافيير سافيولا في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاصلي لركلة غونزالو بينيدا الذي مرر كرة عالية ارتقى اليها بورغيتي برأسه مست العارضة وخرجت.
ولحق المكسيكي رافائيل ماركيز بسافيولا في الوقت بدل الضائع لنيله الانذار الثاني اثر عرقلة لايمار من الخلف فتساوت الكفتان عدديا في الوقت الاضافي بعد اول حالتي طرد في البطولة.
وفي الشوط الاضافي الاول، لم تتبدل الحال كثيرا وحاول المكسيكيون ايصال المباراة الى ركلات الترجيح من خلال اقامة خط دفاعي جديد كلف به المهاجمون مع الانقضاض كلما سنحت الفرصة، وهو ما قام به المدافع كارلوس سالسيدو الذي انطلق من الخلف ومر من زانيتي وغابرييل هاينتسه وواجه كولوتشيني الذي وضع قدمه امام الكرة وقت التسديد فخدعت الجميع وتهادت داخل الشباك هدف السبق للمكسيك (105). واخطأ فيغيروا الشباك في الدقيقة الاولى من الحصة الاضافية الثانية لكنه عوض بعد 4 دقائق بعد 3 تسديدات متتالية من سورين ورودريغيز واخيرا فيغيروا الذي تلقى الكرة بكعب القدم وقام بنصف دورة وسدد فمرت من بين قدمي الحارس سانشيز لم يلحق بها الدفاع الا داخل المرمى معلنة التعادل والهدف الرابع لفيغيروا الذي تساوى مع الاسترالي جون الويزي في صدارة ترتيب الهدافين (110).
وفي تنفيذ ركلات الترجيح نجح من المكسيك بيريس وباردو وبورغيتي وسالسيدو وبينيدا واخفق ريكاردو اوسوريو، ونجح جميع الارجنتينيين وهم ريكيلمي ورودريغيز وايمار ولوسيانو غاليتي وزانيتي واستيبان كامبياسو. ومن المؤكد ان منتخب المكسيك فرض اسمه على بطولة القارات، وقد يعود لالمانيا العام المقبل وهو يتمتع بفرصة حقيقية لمجاراة أفضل عروضه على الاطلاق في نهائيات كأس العالم.
وكانت المكسيك قد وصلت لدور الثمانية في نهائيات كأس العالم عندما استضافتها عامي1970 و1986 كما أن عروضها ببطولة القارات الحالية بما في ذلك الفوز على بطلة العالم البرازيل 1 ـ صفر يشير الى أن المنتخب المكسيكي تحت قيادة مديره لا فولبي قد يمثل تهديدا كبيرا لابرز الفرق في كأس العالم.
وتتصدر المكسيك مجموعة أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بفارق نقطة عن أقرب منافسيها، ومن المؤكد تقريبا أن تصل للنهائيات وتعود لالمانيا بخبرة وثقة أكبر. وقال المدافع المكسيكي جونزالو بينيدا «الخبرة ستفيدنا العام المقبل».
وطبق لا فولب أساليب لعب مشابهة لتلك التي استخدمها اوتو ريهاغل المدير الفني للمنتخب اليوناني العام الماضي ليقوده لتحقيق فوز مفاجئ ببطولة الامم الاوروبية والذي كان يعتمد كثيرا على اللعب بسبعة أو ثمانية لاعبين في الدفاع مع شن هجمات مرتدة سريعة.
وساعد الفريق ايضا تألق حارس مرماه اوزوالدو سانشيز الذي فاز بلقب أفضل لاعب في مباراة فريقه مع البرازيل والتي انتهت بفوز المكسيك 1 ـ صفر وكذلك في المباراة التي تعادلت فيها المكسيك مع اليونان من دون أهداف. ولعبت المكسيك بقوة في كل أنحاء الملعب مع تمتع الفريق بلاعب خط وسط مثل زينها البرازيلي المولد الذي يسبب الكثير من المشاكل للفرق المنافسة، ومهاجم مثل خاريد بورجيتي الذي يمثل تهديدا دائما.
وقال حارس المرمى سانشيز «تمكنت من اللعب بشكل جيد لان أمامي مدافعين بارعين يجعلون من الصعب على المنافسين المرور».
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات