رُفعت الستاره
لحظات ترقب للعرض
الجمهور::
أنا
جرحي
قمري
الغدر
قصائدي
أيامي
قلمي
جورية
شمعه
وباقي الكراسي خالية
الفصل الأول والأخير
المشهد الأول والأخير
هاقد بدأ العرض الباهت الآن
الممثلون::
أنتِ البطله الوحيده للمسرحية
البطله تدخل بكبرياء
وبيدها باقة زهور أصطناعية
بكل برود
ترمي الباقه للجمهور المخذول
عم السكون المكان
ليبدأ الكلام ......
البطله::
تبدأ بكلمة حبيبي ,,,حبيبي
(( يضحك الجرح والقمر والأيام بصمت عليها ))
حبيبي لم أعشق سواك
ولم أضوي سوى شموعك
اللتي على ضوئها
أقرأ قصائدك
كم كنت أهيم بسحر كلامك
ورقة أسلوبك
لم أشم سوى جوريتك
اللتي تعطر حروفك بعبيرها
آآه يا حبيبي
(( البطله تغير مكان وقوفها,, لتقف تحت القمر المرسوم
وتأخذ شمعه لتنير لها المكان ))
أبحث عنك بدروب العشاق
(( تتلفت كأنها ترى طيفي يسايرها ))
تسير ببطئ شديد وتحاور الشمعة بإنكسار
ياشمعه أين حبيبي ؟؟
أين من كان نصيبي ؟؟
أين من أسميته قلبي ؟؟
أين ...؟؟؟
دليني يا شمعة أين ذهب
وتركني بزحمة زماني ..؟؟
هل هناك غيري يقرأ قصائده على
نورك ..؟؟
هل يتوه عني ومعه خارطة قلبي بيده ..؟؟
هل يبحث عني ..؟؟
لاتنطفئ أيتها الشمعة
فالدرب طويل وموحش
أبقي معي حتى أجده
(( في هذه الأثناء وهي تسير وجدة أوراق وورود وقلم
في الطريق ملقيين ))
البطله ::
ما هذا يا ترى ؟؟
من ألقاهـــم ولمن هي ؟؟
ياااااه
أنها قصائد حبيبي
وهذا قلمه لازال به حبر نازف
وهذه جوريته الحمراء لايزال
شذاها يفوح
وقفت لتقرأ
مامكتوب بها ياترى
تاريخها قديم
وبها أهداء لي
(( قصائدي تثور من الغضب, وقلمي حبره نشف,
وجوريتي بهت لونها كمداً ,, طلبت منهم الهدوء))
حبيبيتي أكتب لكـــــِ بعتمت ليلــــــــي
ونور حبكِ ينير لي المكــــــــــــان
أجمل حروف يرسمـــــها قلمي
هي حروف أسمـــــكِ
الشوق لكي يأخذني
أحبـــك
أحبك
وتقرأ بصوت عالي
ماهو مكتوب بالأوراق
كانت الجُمل تنساب كالأماني من لساني
كان ذالك قبل رؤياك
والأن أنا حتى بالهمس أتلعثم !!!
تاهت الحروف مني وأصبح الصمت بيننا يتكلم !!!
أميرتي ... فاتنتي ...
جميلتي .. ساحرتي ..
منكِ الصمت قلبي قد تعلم !!!
لا تنظري إليّ
يكفيني نوركِ المُشع بوجهي
لا تهمسي بأسمي ..
دعي سحر عينيكِ يغشاني
لا تتحركِ ...
يكفي المكانُ شرفاً أنكِ موجودةٌ بهِ
لا أسمع سوى زفرات صدرك وصدى نبضات قلبك
فأنا بكِ أتنفس
وبأسمكِ أنتطـق
وبحبكِ أتعذب
دعيني
دعيني أعيش بشرايينكِ !!!
دعيني
أسدل علي الأهداب لأغفو بعينيكِ !!!!
دعيني
دعينـــــــــي أرى الكون من شرفة مقلتيكِ
فأنتِ شمسٌ
تحرق بسياط أشعتها من يدنو منكِ
وأنتِ منبع الدفئ
لمن أرتضيت له العيش بين يديكِ
فأنتِ حصاد العُمر المُـتعب
وأنتِ قمح سنيني العِجاف
خذيني... ضميني ...
وأرميني بوسط قلبكِ ولا تبالي
أجمعيني ...
قبليني ...
فأنا بعدكِ طفلٌ يـتـيـم
ولكن يا أميرتي ؟؟؟؟؟
لا تتركيني ...
لا تبعثريني وتنثريني بريح هجرك ....
لاتسمحي لعواصف ظروفكِ تطرق على باب قلبك المكسور
أخذت ترقص فرحاً بما قرأت
ومن الفرحه رمت قصائدي بالهواء
فتطايرت بكل الجهات
وسقط قلمي فداست عليه وكسرته
لينزف دماً
وألقت بالجوريه خلف ظهرها !!!
وهي تصرخ وترقص وتقول ::
نعم يا أيامي لازال يعشقني بجنون
(( غضبت أيامي وهاجت وكانت تريد الرد عليها فنهرتها عن ذالك,,
وكان الغدر يتكلم بصوت خافت ويقول ,, خائنه ,كاذبه ,مُدعيه ))
في هذه الأثناء شعرت البطلة بالتذمر الشديد من الجمهور
وأوقـفـت العرض وطلبت إسدال الستاره وعدم إكمال المسرحية
وقبل إسدال الستاره وقفت أمامها
وصرخت بوجهها
مهلاً مهلاً
لن ينتهي العرض برغبتك
لن تسدل الستاره
يجب أن تنهي المسرحية بأمري أنا
فأنا الجمهور والحكم
والمغدور
فعلا كنتِ بطلة على
مسرح حياتي
كما انتي الآن
ممثله بارعة بأدوار الحب
لعبتِ بأوتار قلبي
وعزفتِ لحن الخيانة
كنتِ بطلة بكل شي
زيفتي مشاعركِ
رسمتي أحاسيسك بلون الغدر
(( أرادت البطلة الإنسحاب,, لكن منعها الحضور
وأرغمها على البقاء للنهاية ))
عجباً لكِ
فمثلكِ بارع بلبس الأقنعة
ولا تجدين الآن قناع يناسبكِ
في هذه اللحظة,,!!!
فمثلكِ يبدل وجهه بحسب الزمان والمكان
لتشهد عليكِ نفسكِ الآن
كم ليلة سهرتي ,,؟؟
كم رسالة حب كتبتِ ,,؟؟
كم مرة نار العشق أحرقتكِ ,,؟؟
كم مرة الشوق على باب قلبك وقف ,؟؟
كم شخص غيري به غررتي ؟؟؟؟
هل عدمتي الإجابة
أم من الخجل سكتي ؟؟
يكفيني ان أكشفكِ امام نفسك
وأن تسيح اصباغ وجهكِ
لتظهر ملامح القسوة به
يكفيني نظرات الموت بعينيكِ
والرجفة بيديكِ
لتعرفي من أنــــتِ
أما أنا فقد عرفتي من أنا
وأما انــــتِ
سأدعكِ لـتـتعرفي على نفسكِ
الخاوية من المشاعر
والآن لتنزل الستاره
ولتنطفئ الأنوار
لينتهي هذا العرض الباهت
لن أترك لكِ أيامي
قمري
قلمي
قصائدي
جرحي
جوريتي
لتتسلين بهم بعد الآن
بل سأدع لكِ الغدر فقط
بين يديكِ
ليؤنس وحشة قلبكِ المظلم
ستبقين حطام أنسان
ستكوني شبح أنسان
سأرحل سأرحل بلا وداع
يابطلة عرض هذا المساء
ولن يكون بيننا لقاء
فأنا باقي بقلبي
وأنــتِ إلى فناء
’,.
.,’
’,.
.’,’
’,
’,.
شاهين
المفضلات