بالصدفة كانا جالسين على مقعد واحد
على متن الطائرة التى تقلهم الى بلد بعيد
وبعد مرور وقت ليس بالقليل لاحظ كلا منهما
الاخر فوجده غارقا فى هموم واهات
بادر العاشق العاشقه بسؤال عله يكسر حاجز الصمت بينهما
قال لها : ما هو الحب
اجابت عليه بعد نظرة ساخرة مليئة بالحزن :
هو النار التى نوقدها لنتدفئ بها وبعد ان نثق بها تحرقنا حتى النهاية
فقالت له وانت ما يمثل الحب لك :
قال لها الحب هو النهر الذى يرتاده الناس ليطفؤا ضمئهم
حتى يتلوث بالسموم فيقتل من يشرب منه
فقال لها : وما هى الدموع
اجابت : هى التى نحاول ان نطفئ به نار الحب لكن فى الحقيقة هى التى
تزيد فى اشتعالها كاننا نسكب الزيت على النار
فقالت له : ومهى الدموع بالنسبة لك
فاجاب : هى قطرات من السم الذى شربته من نهر الحب كلما اردت
ان اطردها من جسديى تعود لتدخل من انسجته
قال لها : وما هو الألم
اجابة : هو صوت النار وهى تهشم الاضلع
قالت لهو : وما هو الألم
اجاب: هو تقطيع الاحشاء من سم النهر
قال لها : هل بقى شئ للذكرى
اجابت: قليل من الرماد التى خلفتها النيران وكره الدفى
قالت له : وما بقى لك من الذكرى
قال لها: جوف ممزق ينزف السم ويكره الانهار
أرجو أن تنال اعجابكم كما اود ان القى ملاحظاتكم وأرجو من الجميع الاضافة ليكتمل الحوار
كنت اريد الهروب من سطوت انثى في هذا المنتدى لكن الشوق اضناني والبعد اعماني
جودريان البشع
المفضلات