مشاهدة النتائج 1 الى 3 من 3
  1. #1

    تحقيق أو نبذه او قصه لماذا نشعر بالملل ؟

    الملل والإبداع.....ضدان في معادلة العقل
    وحقيقة ً إن موضوع ( الملل..أو الرتابة ) موضوع يستحق التأمل والوقوف عند أعتابه خطرات..نعيد فيها تفكيك بناءه موضوعيا..إلى جذوره الأصلية...وهي...الفراغ...ووجود..طاقة باطنية دفينة ٍ في المرء تحثنا بني الإنسان على التجدد والتغير ..؟؟
    نعم..، فالنزعة الإنسانية الخالصة...هي...الإبداع...وهي صفة إلهية الأصل...وكل إنسان هوائي .. رومانسي...يعاني من الملل أكثر من سواه إذا ما تقيد بنظم خاصة ( نشرح النظم الخاصة لاحقا )..لان ميول الإبداع التي عنده تفوق بأضعاف مضاعفة تلك التي لدى سواه ..؟؟
    وبالتالي...فان الإبداع....والتسليم...لبواطن اللاشعور...وما تحويه من كوامن داخلية غير محسوسة..هو الهدف الذي يسعى وعينا الباطني إلى تحقيقه..عن طريق إزعاجنا بشعور اسمه الملل ...؟؟


    لاشيء في هذا العالم ممل...وشعورنا بالملل إنما هو نداء باطني للإتيان بجديد....ولو تأملنا الطبيعة...التي سن الله فيها سنته بناموس الخلق المتجدد المتطور يكون لنا أن نسال :
    لماذا هناك من كل زوجين اثنين ؟
    إن الغاية .. من التزاوج..إعادة...تشكيل الأجيال...ودافع طبيعي أساسي لتطوير ما موجود إلى جديد أحسن .. دافع فطري رباني للإتيان بجديد ؟؟
    إنها سنة الإبداع الربانية العظيمة...والتي لم يخص الله بها خلقا من خلقه عدا الإنسان ..؟؟
    فما من مبدع...إلا ويشتاق إلى لحظة من لحظات الملل...ولكن هيهات..؟؟ فحياته إن سار بدرب التغيير والتجديد تأبى إلا أن تسرق وقته...وتدفعه..إلى الشكوى من ضيق الوقت...وكثرة المشاكل..وافتقاره للقدرة أو الطاقة في كثير من الأحيان... إنها معادلة..بين الملل وبين المكابدة والتعب...لكن...برأيك...أين يكون موقع الإنسان فيها ؟
    هل إن الملل شعور أصيل في ترتيب المشاعر والميول البشرية ؟
    إن الملل دخيل على هذه المشاعر...لان الإنسان..وباختصار...مخلوق كمنظومة..مدمجة من عدة نظم...أولها..العمل والحركة...ولهذا نجد ( الرياضة) كشاخص من شواخص الحضارة البشرية..فهي تدريب..وتفريغ في نفس الوقت للطاقة الأصيلة في الإنسان التي تحظه على العمل..والحركة..والنشاط..؟؟
    وثاني نظام من نظم المنظومة هو الفن والإبداع...الذي ينبثق من فجر الخيال الإنساني المبين..وهو ببساطة..خريطة يسير أو يجري في ضوءها العمل للمستقبل...بمعنى انه بمثابة ( واقصد الخيال ) تصميم نموذج مصغر لم يتم إنجازه بعد .. وثالث ركن وهو مهم جدا...هو العزم والإرادة والتصميم....ولا إرادة...بلا ثقة بالنفس....ولا ثقة بالنفس..دون يقين بالله الذي عز فحكم .


    فالإنسان إذا ابتنى إيمانه بالله...وجب عليه بعد ذلك..بناء الثقة بنفسه..ولو كان له ذلك...حينها كان عليه أن يشد عزمه..ويشحذ همته ..ويباشر بممارسة العمل بكل طاقته في ضوء ما أوحى إليه خياله وعقله على حد سواء ..!!
    ومن هذا نستخلص .. إن الملل... تنبيه الهي..لنا..بظرورة احتلال مكانتنا الإنسانية التي كتبها الله يوم خلق السماوات والأرض ...والتي هي..الإبداع...والتطوير...والتجديد ...فالله قد خلق كل شيء...لكنه لم يخلق مبدعا أصيلا في الطبيعة سوى الإنسان...فهل يحق لنا نحن بني البشر أن نشعر بالملل ونحن الذين سجد لنا الملائكة أجمعين إلا إبليس؟
    بصراحة..لا يجب أن نمل أبدا....لكن الملل واقع حال...فكيف نتخلص منه ؟


    إن التعود على ممارسة (روتين ) معين..هو الذي يؤدي للملل لأنه يخالف ناموس الكون المتجدد المتطور...وبالامكان التخلص منه بالتجديد والتغيير في مناهج حياتنا وسلوكياتنا اليومية...وهذا الكلام من الممكن أن يطبقه الإنسان البسيط بسهولة..واقصد بالبسيط..الإنسان الذي لا يلزم نفسه بالنظم والقوانين والأعراف كثيرا..فمن السهل أن يفكر بان يلعب لعبة مع أحد الأصدقاء...أو يخرج بنزهة مع الأهل...أو يشاهد التلفزيون أو ما شاكل.... ولن يمر عليه وقت طويل حتى يجد لنفسه متنفسا من الملل ..لكن المشكلة هي في الإنسان المعرفي..الإنسان صاحب المبادئ والقيم..والأخلاق...والدين....؟؟


    فهذا الشخص..يتسم بانضباط السلوك…وهو غير مستعد ٍ لان يعمل أي شيء دون سابق تخطيط ومعرفه…وهو يقضي جل أيام عمره أسيرا للملل…؟؟
    لأنه ببساطة يلزم نفسه..لا بل يفرض عليها الملل ..من حيث لا يشعر ..!
    هناك قصور لا يخفى على عاقل في تفسير النصوص الدينية..لسننا بصدد مناقشتها الآن..لكن نستخلص منها..إن هناك تصور خاطئ عن الخالق العظيم...يؤدي بنا إلى تقييد أنفسنا بخطوط سلوكية خاصة..وذلك بالاعتقاد بثباتية الأشياء...على نحو من التسخير لاتخرج عن طوره أبدا
    والموضوع قد يتشعب ويطول...ولكن يمكن أن نختصر القول بان ..المفاهيم التي يحملها أي صاحب عقيدة أو مبادئ من الممكن أن تزيد في الملل..لأنها لا تعطيه أفقا مناسبا للتجديد والتطوير..والتغيير...ولو عدنا إلى قوانين الطبيعة التي وضعها الله لا سواه سبحانه ... نجدها موئلا خصبا للتطور والتمايز والتغاير والموت والولادة...والعودة والتقدم...والطفرة...والمعجزة...والسحر ..والخيال...والجمال...لكن...لن نجد فيها الرتابة أبدا ..؟؟
    الرتابة...وليد...غير شرعي...للشعور الإنساني ؟
    واعتماد نظرة...جديدة ..متغيره..متطورة...عن الكون...والحياة..من شانها أن تحرك الإبداع...وتطلق الخيال...وتشحذ الهمة...وتكسر الروتين والملل ..بالعمل ... نعم..العمل..لكن ما هي مواصفات هذا العمل ..؟؟
    أهم صفة في هذا العمل...أن نحبه..وان ينبثق من صميم ميولنا الوجدانية..لا أن نفرضه على أنفسنا..أو يفرضه احد علينا...لان الإنسان بالفطرة مجبول على الحرية والحب والإحساس بالجمال بمختلف صوره...ودلالاته...
    قد يكون الزواج..في أول بدئه .. كسرا للملل لأنه يخرج بنا إلى عالم جديد نحبه من الالفه والود في الشراكة مع آخر..وقد يكون الإنجاب كذلك أيضا...لأنه يجعلنا نشعر بولادة جديدة متغيرة لا نفسنا..تجعلنا نتحسس الجمال من ناحية عاطفية باطنية...لكن ماذا بعد ذلك..؟؟
    سيبقى يطاردنا الملل في الحل والترحال ..في فيافي حياتنا المليئة بالمفاجئات غير المحسوبة..لماذا..؟؟




    لان نظرتنا..عن الكون...والطبيعة والخالق..نظرة أحادية البعد .. فنحن نؤمن بالنظام...دون إدراك...ماهيته...أو الغاية التي من اجلها وضع هذا النظام..؟؟
    وكما اشرنا سابقا...فان الإنسان البسيط..قد يكون اقل عرضة للملل..لأنه قليل التساؤل...ماذا هناك..وماذا وراء ذلك فلا يشعر بالملل من الأعمال التي يقوم بها لأنه مقتنع بمجهولية سنها ... فهو قانع بالواقع البسيط ولهذا السبب فهو أكثر الناس تظاهرا بتطبيق القانون والنظام في نفس الوقت الذي يختلس فيه الشط عنه بين الفينة والأخرى...على العكس من الإنسان..المعرفي...المصقول الشخصية...الذي يطبق القانون حتى أثناء تفكيره مع نفسه ... وهو كثيرا ما يسال..ويستعلم...ويعاني من جراء ذلك الكثير ... لان أسئلته تبقى بلا جواب..وبالتالي فان أعماله التي لا يعرف لماذا يؤديها...تصبح مملة ؟


    ،،،،،

    تحياتي"""
    ZZ Top


  2. ...

  3. #2

  4. #3

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter