بسم الله الرحمن الرحيم
المرأه لن تقود في السعودية كما صرح ولاة الأمر حفظهم الله ولاحاجة لنا بإقتباس رد سمو وزير الداخلية نايف بن عبدالعزيز الشهير قبل عشر سنوات كذلك رده الأخير الذي كان بمثابة الصفعة المؤلمه في وجه التيار الليبرالي المتمثل بالمثقفين والمفكرين وكما يعرف العقلاء بأن التحريم والفتوى الشهير لم تنص على حرمة ركوب المرأه خلف مقود السيارة ولكن نظراً للأضرار الشرعية المترتبه على ذلك .
طرحت القضية في أروقة مجلس الشورى وكانت هناك محاولات لجمع اكبر قدر ممكن من الأصوات لإعادة النقاش حول الفتوى التسعينية الشهيرة ولكن النتيجة كانت لمثل هذه القضايا تحال إلى أعلى سلطة شرعية في الدولة كإجراء طبيعي وسليم ولكن الأمر لم يرق لليبراليين والعلمانين ذلك مع أنه امر صادر من ولاة الأمر ولكن إذا عرف السبب بطل العجب .
أناس لاتهتم إلا بشهواتها وأهوائها دون النظر للمصالح والمفاسد .
صحيح قد تكون القيادة للمرأه تحقق مصلحة محققه ولكن في المقابل كم ستسبب من مفاسد ولنأخذ دول الخليج كأقرب مكان نقيس عليه
جميعهم متفقون على أن المرأه المتحرمه العفيفة الطاهره ستظل طاهرة عفيفة وإن قادة السيارة وهنا نتفق وأيضا بأن الغير محترمة والمنحلة أخلاقياً سواء أقادة أم لم تقد لن تتغير وبما أننا دولة تحكم بالشرع وتحكم كتاب الله وسنة نبيه وفي قوله تعالى : (( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ))سورةالنساء 59 وأيضاً قال : ((واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا))النساء83
نعم أليس الخلاف حول حكمه الشرعي!!!!
العفيفة والمحترمة لن يضرها إن لم تقد السيارة فلماذا اطلق العنان للمنحلة لتأخذ حريتها وتخرج لأي مكان.
وكفى بالمرأه أن تعيش كالملوك والأمراء وكبار الشخصيات في مجتمعنا .
هل سبق ورأيتم الملك أو أصحاب السمو يقودون سياراتهم بأنفسهم وهم رجال سيحتج من يحتج ويقول لدواعي أمنيه والمرأه أيضاً لأنه درة مكنونه وجوهرة مصونه ولدواعي أمنيه ستركب السيارة كالملوك والأمراء وكبار الشخصيات فهي المربيه والمعلمه بل هي الأم والأخت والزوجة والإبنة فلماذا لايكونون تحت إجراءات حماية لأهميتهم في المجتمع .
الليبرالين والعلمانين في صحفنا نراهم حتى بعد البت في الموضوع بإسبوعين يرغون ويزبدون ويطبلون حول القيادة ويفرزون الحجج التي هي بنظرهم حجج والواقع الطفل سيرد عليها ويبين بطلانها وزيفها .
فهذا يقول المرأه لماذا لا تقود للتتعلم فهي كالطائر الذي لايطير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
وهذه تقول المرأه تقود في البادية ولم يتعرض لها أحد بسوء فلما لاتقود في الحضر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أشك أنها في الباديه ستواجه صاحب للكزس أو فياقرا لكي يعاكسها ويرسل لها بلتوث دعوي يذكرها بعفتها واهميته!!!!!.
وهذا يقول السيارة دابة العصر ونسى بل تناسى بأن المسلمات الأوائل كنا يركبن داخل هودج فوق البعير حتى لايراها أحد وزوجها أو اخوها او ابنها يجر البعير فحتى لو كانت تقود البعير بنفسها فهو لن يسبب حادث سير حتى تنتظر المرور وورقة إصلاح ولا (تبنشر أخفافه لتنزل وتركب الإستبنة).
وهذه تعدد بعض الحالات الإستثنائية التي لم توجد في المجتمع إلا بأعداد تعد على الأصابع ويريدون تعميمها على مجتمع باكمله فحتى الدمقراطية التي يتغنونا بها تأخذ رأي الأغلبيه على الأقلية والنتيجه محسومه سلفاً .
وهذا يقول القيادة حق مدني حضاري للمرأه لم يمنعه الإسلام ونوافق ونشد علي يديه ونقول بالفم المليان نعم الإسلام لم يمنعه ولم يحرمه ولكن كما أنا الشريعه تحفظ الضرورات الخمس العقل والعرض والدين والنفس والمال أليس يعتبر ذلك من حفظ العرض فبناتنا لم تسلم من المضايقات وهن مع سائق بل مع محارمهن فكيف إذا كنا لوحدهن.
وآخرى تقول لماذا انتم الرجال تحددون مصير المرأه دعوا المرأه هي من تختار ويصفق لها المصفقون لأنه لو سمح لبنات جنسها بالكلام لرفضن الفكرة من أصلها لإدراكهن المفاسد المترتبه .
وآخر يقول بأن ردة الفعل مسرحية مضحكه سنحولها إلى حلقة من حلقات طاش ماطاش أي سيمثل السدحان والقصبي أشخاص ملتحين يسومون المرأه سوء العذاب ويقولون لا وألف لا لقيادة المرأه للسيارة.
والآخر يقول يجب أن تقود المرأه حسب مايقتضيه الشرع من الحشمه واللباس(تمويه) فكل مطالبهم حسب الشرع في البداية ونسوا بل تناسو قول الله تعالى : ((وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى )) الأحزاب33
فبالله عليكم مامعنى القرار هنا في هذه الآية وهو خطاب موجة للنساء المسلمين ((واذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن ))الأحزاب 53 .
لو إجتمعت الليبرالية عن بكرة أبيهم على تفسير آية ((وقرن)) ويقول تخرج وتعمل وتقود حسب الشرع فلن يستطيع إلا بدونها كما حذف الجهاد من التعليم فهذه الآيه سيكون مكانها في المصحف لا في الصدور لدي الأجيال القادمه.
وآخر يقول لماذا تشككون في نسائنا وبناتنا وتنقصون من شرفهن وعفتهن مع علمه وإدراكه بأن المراد ليس العفيفات بل الفاجرات ولأن البلد يحكم الشرع وقال الله وقال الرسول ولأن الشرع يحفظ العرض من الضرورات الخمس ويقطع جميع السبل المؤديه لإنحلال وانتشار الرذيلة فالعفيفة لن يضرها المنع من عدمه بعكس المنحلة التي يجب التضيق عليها وعدم تمكينها ولو أخذت هذه الحجه لقامت المراقص والبارات لأننا لسنا بحاجة للتشكيك بأبنائنا وبناتنا بل هي عنصر جذب سياحي سيجلب مصلحة.
فسبحان الله ينادون بشيء ويخالفونه ويعارضون إذا كان متعلق بأهوائهم ورغباتهم الشهوانية .
يدندنون حول قضية السائق الأجنبي (خلوة غير شرعية) ويخشون عليها أي المرأه منه
ولو إستشهد غيور بكلامهم هذا على الطبيب مع المرضى النساء (مع وجود طبيبات نساء) لقالوا الضروة والحاجه ثم هذه المرأه شريفه لن تخون زوجها وتلك عفيفة لن تدنس عرضها كذلك الطبيبة مع المراجعين والمرضى الذكور فهي لن تخون اخلاقيات المهنه
ومادام للمهنة اخلاقيات
فلماذا لايطبق الكلام على السائق فالعقل والمنطق يقول بأن الشريفه لن تخون زوجها والعفيفية لن تدنس عرضها مع السائق وكما أن الطبيب إذا خان امانته مع مرضاه النساء فإنه لا يمثل إلا نفسه ولايقاس عليه كذلك السائق فكلاهم يؤديان عمل
مع ملاحظه بأن ركوب المرأه مع سائق لوحده من الأصل محرمه وخلوه غير شرعية فماذا ننتظر من أب أو اخي سمح لمحارمه الركوب بدون محرم ؟؟؟؟؟؟؟
القضية أشبه بمن يطالب ببارات وخمارات لأنه ببساطة المخدرات منتشرة بين الشباب والفتيات؟؟؟؟
وختاماً
القضية خاصة بالمجتمع السعودي والقياس على المجتمعات الآخرى ليس عادل لإعتبارات كثيرة
ودمتم بحفظ الله
المفضلات