اهداء...الى عزيزي الخائن
صاحب الحركات الخرقاء
لفة النرد
الان فقط اصبحت استطيع رؤيه وجهك...ولم اقدر على ذلك من قبل ...لانة كان متشحا بالظل والكذب والحب
الان فقط...لكني لا ادري ان كان هذا بالفعل وجهك الحقيقي ...ومن يدري ؟...لديك وجوه وايادي كثيرة ....كوحوش الفراش...اتذكرها ؟..كنت دوما تكذب علي وتقول لي عندما كنا صغار:انه تحت سريري يوجد وحش يريد ان ياكل قلبي...وعندما سالتك كيف ؟...قلت بلا مبالاه: "لديه ايادي كثيرة" وهو مثلك له عشرون يدا وكذبة ....
اتعرف انا لا اقدر على حبك وكرهك انا فقط اقدر ان اشاهد هذا الفلم الكوميدي في قاعة المحكمة ,انت البطل ...هيا ادر الفرقة ...واجعلهم ينسطون الى كذبك يا محتال...بالله عليك كم دفعت لهم حتى يعيدون شهاداتهم الكاذبة كالببغاء؟.... هاهو صوتك يتعالى بالبكاء المحموم ..هل تود ان تتمسح بكعوب احذيتهم؟
يا حبيبي انت خائن...
خنت الوطن ...خنت الشعب ..خنتني وخنت نفسك..كنت تختبىء تحت الاسوار حتى تعطيهم قصاصات الورق الذهبيه..لم انت مصدوم ؟ كنت اراك دوما ..وانت تعانقهم بمودة ...وكل ذرة في جسدك تنطق انك خائن
ولم تكن تدري انك في يوم ما سوف يراك احد غيري وسوف يخبر الخباز الفلسطيني والاب الفلسطيني والشارع الفلسطيني ...انك يا حبيبي.....خائن
اذكر انك في يوم ما كنت تجلس بقربي وانت تبتسم وكنت تقول انك ستصبح مليونيرا وتهرب من هذا الجهيم...وكنت تنتظرني ان امتدح دأبك في العمل...لكني كنت ادري ان هذه الملايين ستأتيك منهم
اتعرف؟ كان رئيسك في العمل يتصل دوما علينا ويسألني لم لم تأتي الى المشغل ...فكنت اقول له ان مشغول بتحصيل الملايين...ولم اخبره انك خائن ....كنت اخجل منك ..زومن ذقنك الحليقة دوما...ومن وجهك النحيف ...
عندما امسكوك وانت على الحدود ...كنت انظر اليك ببرود وانت تهذي بكلمات غير مفهومة ...ولا زلت اذكر وجهك الشاحب القذر المصدوم ..زوعندما ارحت راسي على كتفي ..كنت تصرخ فيي وتقول اني خنتك..
ولكن يا حبيبي ...من هو الخائن بيننا الان؟
هاهم اعضاء المحكمة :الاضي والشاهد والكاتب والشرطي كلهم يقيدونك
اتعرف ؟ اعتقد انهم يريدون ان يعدموك....لا تنظر نحوي هكذا ...لا استطيع ان ادافع عنك...نفسي ليست رخيصة كي ابيعها ...لست رخيصة مثلك..انسى ...انظر هاهو القاضي يطرق بمطرقته الثقيله و يحكم عليك بالاعدام ...الم اقل لك انهم يريدون ان يعدموك....
وداعا يا حبيبي الخائن ...وداعا ...
لكني نسيت ان اخبرك سرا خطيرا....
نسيت ان اخبرك اني انا التي اخبرتهم انك خائن...عذرا نسيت ان اعلمك بهذا..
على اي حال ها هو جسدك يترنح من الطلقة الاولى...وهاهو يترنح مجددا من الثانية
لكنك لا تسقط لم يا ترى؟
انك تشبة النرد وهو يلف ...يلف...يلف ...ثم يقع فجأه على المصير الحتوم للاعب
لكن في هذه اللعبة انت الاعب وانت النرد وانت هو المصير المحتوم
ها هو جسدك يسقط اخيرا من الطلقة الرابعة....
وهاهي الناس تلاحق معالمك المذهوله ...وتلاحق ظلك الخائن...
وها انا اقول لهم : اسدلو الستائر واعيدو النرد الى مكانة...
تمت
هذا هو موضوع الاول في المنتدى ...ارجو ان تعلموني بآرائكم وتعليقاتكم وانتقاداتكم
المفضلات