مشاهدة نتيجة التصويت: عزيزي الكاتب الناشئ،، كيف وجدت الدروس..؟

المصوتون
54. لا يمكنك التصويت في هذا التصويت
  • سهلة و مفيدة ~

    38 70.37%
  • الدروس كانت معقدة 'في بعض الجوانب' لكن سهلة عموما،، تمكنت من الاستفادة منها~

    14 25.93%
  • لم أفهم سوى بعض الجوانب، كانت الدروس معقدة نوعا ما،، لم أستفد كثيرا~

    1 1.85%
  • الدروس معقدة جدا و لم أفهم شيئا~

    1 1.85%
الصفحة رقم 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 92
  1. #1

    ستكون النجوم مواطئ أقدامنا/ م. الإبداع الخيالي يقدم:{سلسلة دروس القصص}

    lalla1
    مدخل،،


    لطالما قال لي والداي و إخوتي و أساتذتي،،

    إن لك موهبة في الكتابة،،عليك بصقلها،،

    كيف لي صقلها؟ سؤال حيرني برهة من الزمن،،

    حتى قرأت :

    الكاتب يقرأ كثيرا،، و يحفظ أكثر،،

    توجهت نحو قسم القصص في مكتبتي المكساتية،،

    تجولت بين الرفوف،،

    اخترت عددا كبيرا من الكتب ثم حملتها جميعا و اتجهت إلى أكثر ركن هادئ في المكتبة،،

    اقترب مني صاحب المكتبة و قال بلطف:

    - كتب كثيرة،،يبدو أنك مجتهد أيها الكاتب الناشئ،،لذلك سأنصحك ببعض نصائح قبل أن تشرع في قراءتها،،

    فشكرت لهذا العم الطيب مساعدته،،

    لقد قال لي :
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 11:06


  2. ...

  3. #2

    تنبيه نصائح هامة قبل أن تنطلق نحو دنيا المعرفة||~

    .


    · لا تقرأ الدروس إلا و أنت في حالة صفاء ذهني وراحة تامة (اختر الوقت الذي يناسب)،، حتى يكون فكرك نشيطا و قدرة استيعابك في أوجها.

    · رتب قراءتك للدروس حسب أولوية منطقية،،ابدأ بالموضوع الذي تحس أنك تفتقر إلى إتقانه،،لأن القراءة العشوائية قد تجعلك تجهد نفسك في فهم درس الحوار مثلا والذي تتقنه تماما،، فلما تصل لدرس الوصف الذي لا تتقنه تجد أن قدرة استيعابك قد انخفضت !!

    · ضع أمامك ورقة و قلم (أو ملف وورد) لتحديد المعلومات القيمة في الدروس - والتي لونت بألوان مغايرة لمساعدتك- و كذلك لتعيين النقاط التي صعب عليك فهمها،،حتى تطرحها في تساؤلاتك بعد الانتهاء من المطالعة.

    · عندما تلغي من رأسك تماما حجم الدروس(التي تبدو هائلة في الحجم لكنها هائلة المتعة و الفائدة كذلك) عندما تلغي هذه النظر ة لـ:'مظهر الموضوع' دون جوهره، وتقتنع أنك بصدد الإبحار نحو عوالم من المعرفة ستوصلك إلى أعنان السماء حيث ستقفز على النجوم وتداعب القمرو ستحلق روحك هنالك مع كل العظماء السابحين في تلك الأعالي،، عندما تؤمن بذلك،،

    حينها فقط سيمكنك البدء بالقراءة و كلك شوق وحماسة وتحدي للإلمام بما ورد فيها من درر.



    · تذكر أنه عليك التوقف لأخذ قسط من الراحة في حال شعرت بالتعب،استرخ،ارتشف مشروبك المفضل،غير أجواء المطالعة بالقيام بترفيه بسيط، وعندما تشعر أنك استعدت نشاطك،سيكون في إمكانك المتابعة بقدرة استيعاب جيدة.


    ~**~



    ابتسمت لذلك الرجل وكلي إصرار على تنفيذ ما قاله،،

    رددت صدى كلماته بين دواخلي،،تنفست بعمق،،

    توكلت على الله ثم تذكرت طموحاتي،،

    و لما استعددت جيدا انطلقت محلقا بأجنحة الأحلام نحو دنيا المعرفة...
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 11:06

  4. #3




    لتحميل جميع الدروس على ملفات وورد .. (( اضغط هنا)) ~



    نبدأ بطرح هذه الدروس في هذا الموضوع على بركة الله


    lalla3

    * درس : النحو والبلاغة.

    * درس : العنوان.

    * درس : الوصف.

    * درس : الحوار.

    * درس : مزج العبارات الفنية.
    اخر تعديل كان بواسطة » Sleepy Princess في يوم » 09-08-2010 عند الساعة » 00:35

  5. #4
    lalla6
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 11:15

  6. #5
    lalla5


    قصتي لن تكون جميلة إلا ببصمة عنوان فريدة ..



    - يعتبر عنوان القصة من الأساسيات المهمة لدخول العالم الداخلي لقصتنا التي نخطها، فهو يعتبر كالباب الذي نتجاوز به الواقع وندخل إلى عالم الخيال
    -لذلك يجب الاعتناء بشكل كبير بمضمون العنوان كما نعتني بمضمون النص.

    - تختلف طريقة اختيارنا لعنوان القصة عن غيرها من الفنون الأدبية كالمقالة الأدبية والإخبارية في الشكل والمضمون .

    - هنالك عدة نقاط يجب اتباعها لنسج عنوان فريد من نوعه :

    1* يجب أن يكون العنوان له علاقة بالقصة بأي شكل من الأشكال، فالعنوان الذي ليس له علاقة بالقصة سوف يحدث تشويش للقارئ.
    2* يجب أن يكون العنوان واضحاً بلـُغة سليمة، فالمدخل إلى قراءة القصة يعكس القصة بأكملها بأسلوب كاتبها.
    3*يفضل أن يكون العنوان مبتكراً، فريداً من نوعه من حيث الصياغة والمصطلحات ليجذب القارئ الواعي والأدبي بعباراته.
    4* إذا احتوت القصة على مصطلحات غريبة تتعلق بمجال معين، كاستخدام المصطلحات الطبية مثلاً، فالقارئ قد لا يكون له معلومة في هذا المجال ويبتعد عن القصة، لذلك وجب على الكاتب إن اختار أحد تلك المصطلحات أن يفسر المعنى بموضع آخر(أسفل الصفحة على الهامش عادة).
    5*يفضل أن يكون العنوان قصيراً وبنفس الوقت معبراً ليخلق نوع من الغموض لجذب القارئ الفضولي.
    6*الغموض في ثنايا العنوان يحرض القارئ و يجعله يدخل عالم قصتك بالقوة، فعليك به، لكن ليس إلا حد التشتت في المضمون والعبارة.


    بقلم : killua_.

    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 22:17

  7. #6
    .
    lalla4

    الوصف هو التعريف بما حولك بطريقة - ربما تكون شاعرية-..
    هو أن تذكر مميزات ما أنت بصدد وصفه وأن تذكر سيئاته - إن وُجدت-!!
    يمكن أن يكون نقلا حرفيا لما أنت بصدد رؤيته، أو يمكن أن تتخلله بعض التغييرات.. وهي ما تُعرف بـ"لمستك الخاصة"..
    هذا الكلام قد يبدو شاملا، غير واضح...لذا فلنحاول فهمه معا..
    وصفنا يتعلق بأشياء عديدة، فكل ما حولنا يستحق الوصف..
    مثلا: وصف المكان (كوصف بناء/ وصف حديقة/ وصف غرفة/ وصف طبيعة)
    أو وصف هيئة شخص ما (ملامح وجهه/ ملابسه/ تحركاته/ طريقة تنقله مثلا...)
    أو وصف نفسية شخص ما (طريقة تفكيره/ نظرته للحياة/ رأيه بخصوص أمر ما/ مزاجه...)
    وهذه الأجزاء نتناولها في شرح مفصل، جزءا جزءا..
    * وصف المكان: وصف المكان يُعتبر أسهل وصف.. إذ هو عادة لا يحتاج إلى تقنيات كثيرة..
    فما على الكاتب سوى نقل ما يراه حرفيا (باب أحمر- حائط قرمزي- زهور بنفسجية- طاولة خشبية- إلخ...)
    لكن 'وصفا' كما سبق و أسلفتُ لن يكون جذابا.. لهذا، فالكاتب يحتاج إلى بعض التقنيات البسيطة الأخرى..
    وتلك التقنيات ليست بصعبة..
    فلنأخذ مثلا "باب أحمر" لا نحتاج إلى تغيير كلمة باب، بل إلى تغيير كلمة "أحمر"..
    فلنر: بابه (أي باب المكان الذي نصفه) قد اتشح بحمرة قانية>>كأنما هو يستحضر تاريخا مليئا بالدماء (هذا مثلا)..
    ففي الوصف،كلما كانت التراكيب أكثر تعقيدا كلما كان أجمل.. والتراكيب البسيطة لا تضر أيضا.. فللبساطة جمالها!!

    خلاصة كل هذا،
    وصف المكان يحتاج إلى "بُعد نظر".. لذا، على الكاتب أن يحاول إيصال الوصف إلى القارئ بطريقة مبتكرة،
    تجعله يحس أنه يرى المكان فعلا، وتجعله يحس بالمكان أيضا.. لكن،
    الابتكار ليس له تقنيات، بل هذا يعود لكم ولموهبتكم...
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 12:06

  8. #7
    *وصف هيئة الشخص: وصف ملامح الوجه (عيناه، أنفه، فمه، استدارة وجهه)
    مثلا: شعر أشيب أشاد بخبرته،وعينان حادتان رمزتا لمكره، بل وأنف دقيق دل على شموخه..
    أو وصف الملابس، مثلا: كانت ترتدي فستانا بلون الزهر وقد أسدلت وشاحا فضيا على كتفيها يلمسهما بحنان مبالغ فيه.. الخ..
    *وصف نفسية الشخص: باستعمال الكلمات التالية: فرح، مكتئب، حزين، سعيد، منتشي، وحيد، مرتبك.. الخ. هذه أبسط وسيلة،
    لكن بالإمكان الاعتماد على الشكل أيضا للتعبير عن الحال النفسية كـ:عيون دامعة أو وجنتان متوردتان،
    أو لوصف الارتباك مثلا نقول: أرسل يده متخللا بأصابعه خصلات شعره ببعض العصبية..


    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة درس حول أنواع النعوت ~ مشاهدة المشاركة
    ][ المركب النعتي: أنواع النعوت ][




    يتكون التركيب النعتي من قسمين:المنعوت والنعت..

    أولا؛ المنعوت تختلف صيغه باختلاف طبيعته.. فإما أن يكون حيوانا أو نباتا أو إنسانا أو جمادا وهذا يعتمد على دوره في الجملة التي ورد فيها طبعا..

    كما يمكن أن يرد المنعوت مفردة نكرة أو مفردة معرفة أو مثنى أو جمع أو جمع الجمع...

    ثانيا؛ النعت هو في كلمة أخرى الصفة“..

    أي ما سننسبه إلى المنعوت..وهو، أي النعت، يتبع المنعوت في الجنس والعدد.. فإذا كان المنعوت مفردة مؤنث فالنعت يطابقه..

    مثال:السماء زرقاء..

    هنا زرقاء مؤنث لأن السماء كانت مؤنث..

    وذات الأمر ينطبق على صيغ المنعوت الأخرى كأن يكون مذكرا فيكون النعت مذكرا، أو مثنى فيكون النعت مثنّى..

    أمثلة:الطقس جميل/ الوردتان جميلتان/البابان مفتوحان/الحقول خضراء/الأطفال مرحون...

    نلاحظ أن النعت يتغير بتغير جنس وعدد المنعوت... فمثلا كان النعت جميلا عندما كان المنعوت الطقس وصار جميلتان عندما صار المنعوت وردتان“..

    أظن هذه النقطة صارت واضحة ^^

    يتبع...

    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 12:07

  9. #8

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة تابع لدرس أنواع النعوت ~ مشاهدة المشاركة
    [أنواع النعوت]
    النعت إذا درسناه على حدا فتراكيبه تتغير...

    يمكنه أن يكون مفردةأو مركبا..

    إذا ورد مفردة فهو يرد كلمة واحدة مثل: شاسع/رائع/ زكية/ إلخ...

    والنعت كما هو معروف يُستعمل في المقاطع الوصفية..لذا نحن كمؤلفين نحتاج إلى ما هو أفضل من بضع كلمات للوصف..
    لهذا.. فالنعت يمكن أن يكون مركبا.. وتتنوع مركباته فلدينا:
    -المركب بالعطف؛ كأن نقول: الأرض خضراءوجميلة.. / أو من دون إيراد حرف العطف كأن نقول: الأرض خضراء جميلة..
    لكن كلما ازداد تعقيد تركيب النعت ازداد جماله.. لذا، أليس أن نقول:الأرض خضراءٌ بارعة الجمال أفضل من التركيب الأول؟
    لو لاحظتم الجزء الثاني من النعت ورد مركبا أيضا،، بارعة الجمال،،
    -المركب الإضافي؛ كأن نقول: المتنزه شاسع المساحة../ السماء ذات النجوم المضيئة..
    والنجوم المضيئة هي ذاتها مركب نعتي استعملناها داخل النعت للإثراء..
    -المركب الموصولي؛ أحد وظائف هذا المركب الأساسية هو التعريف بالشيء من خلال وصفه.. فمثلا إذا كانت مجموعة ما جالسة، وقال أحدهم: من تلك؟.. سأله آخر: من تقصد؟ فأجاب: الفتاة التي تحمل حقيبة زرقاء!!
    التركيب الموصولي استـُعْمِل للتعريف والاستدلال.. لكنه أيضا نعت الفتاة بأن خصص لها فعلا معينا..
    (ملاحظة: بعض المدارس النحوية لا تعتبر التركيب الموصولي نعتا..لكنه في كل الحالات يصف شخصا ما.. )
    -المركب شبه الإسنادي؛ كقولنا: الشجرة الوارفة الظلال... الوارفة هو مشتق من جذر [ و/ر/ف ] أي أنه قام مقام الفعل.. فقد كان بإمكاننا القول: الشجرة التي تورف ظلالها.. لكن التعبير ثقيل ولا يؤدي المعنى المطلوب..

    انتهى...
    .

    بقلم : Lily
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 12:08

  10. #9
    lalla7


    جميعنا نعلم بأن الحوار هو نوع من أنواع التواصل بين الشخصيات، وعنصر مهم من عناصر القصةحيث يبث الحياة في الشخصيات ويمنح للقصة أبعادا مختلفة وسمات خاصة.
    لذلك علينا ككتاب أن نعرف ما هي الأهداف من وراء الحوار في القصة ؟هل هو نقل للواقع المحض الذي يجري بين الشخصيات؟وهل تقتصر مهمته على نقل الكلام الذي يجري بينها أم أن الحوار الأدبي يتميز بخصائص أخرى؟وما هي أنواعه؟
    سنحاول أن نعرف هذا من خلال درسنا هذا .
    ولنتعرف أولا على أنواعه :
    أولا : ||~ الحوار الخارجي:
    وهو الحوار الذي يجري بين الشخصيات المختلفة ،ونميز فيه نمطين مختلفين:
    *أولهما هو النمط المجرد، وهو الذي ينشأ بفعل الموقف، ويشبه في تكوينه المحادثة اليومية بين الناس، وهو يقتصر على تبادل أخبار بسيطة أو كلمات لا تحتمل التأويل وليس فيها رؤية خاصة.
    *أما النمط الثاني فهو النمط المركب ويتميز هذا النمط بـالعمق في إبداء الآراء المهمة وتحديد وجهة نظر جلية أو موقف ما.

    ثانيا : ||~الحوار الداخلي:

    وهو خطاب الشخصية مع نفسها في لحظات تأزمها، ويساهم الحوار الداخلي في نقل الحياة الداخلية للشخصية بشكل عفوي وحي، وتنبثق الحوارات الداخلية في لحظات تأمل الشخصية للذات و لحظات الأزمة الداخلية القصوى للشخصية، ويكشف الكاتب من خلال هذا الحوارعن هموم الشخصية، وأسرارها، وأعماقها الداخلية، وأفكارها، وتأملاتها الذاتية موضحا البواعث والمحفزات التي تكمن ورائها،أي الأمور الخفية التي لا يستطيع الكاتب الإفصاح عنها بسهولة عن طريق السرد أو الحوار الخارجي.

    والآن نأتي إلى النقاط الأهم : كيف أحرر حوارا معبرا،مفيدا في سير القصة، واقعيا؟

    لنبدأ أولا بشرح لفظ "الواقعية في الحوار"
    عندما يشرع الكاتب في جعل شخصياته تتحدث فإن عليه أن يتقمص ذاتها وأن يفكر بمثل تفكيرها.
    فلنأخذ مثالا عن شخصية ذهبت لمقابلة الحاكم والتحدث إليه بشأن من شؤونها، فإن ذلك الحوار الذي سيدور بينهما وعواقبه وانفعالاته كلها تتوقف على طبيعة الشخصية.
    فالحوار لن يكون هو نفسه بين طفل وحاكم، وبين شخص ناضج وحاكم، فقد يغلب على المحادثة الأولى نوع من السذاجة والطرافة وربما العطف، وقد تتسم الثانية بالرسمية.
    ويختلف الحوار أكثر باختلاف طبائع الشخصيات، فلنفترض مثلا أن ذلك الطفل ذكي جدا بينما الشخص الناضج غبي، فسنجد هنا أن حوار الطفل بالحاكم هو من سيتميز بالجدية وربما يضاف إليها الانبهار والدهشة لكون المتكلم طفلا، أما الحوار الثاني فسيتميز بالطرافة وربما السخرية لغباء الرجل.

    وهكذا فإن كل صفة تتميز بها الشخصية تغير من طبيعة الحوار ونتيجته ومجراه.


    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 12:08

  11. #10
    فلنفترض أيضا أن شخصية عصبية ومقتصدة في الكلام تحاور شخصية بليدة مملة، في هذه الحال ستثور طبائع الانفعال عند الشخصية الأولى، أما إذا حاورت هذه الشخصية شخصية أخرى جادة، فإن الحوار سيتميز بكلمات قليلة مفيدة وافية المعنى.


    لذلك حاول دائما أن تستحضر في ذهنك عند كتابة الحوار كل صفات الشخصيات المتحاورة وتخيل ما هي ردة الفعل التي ستنتج عن كل طبع عند التقائه بطبع الشخصية المقابلة واكتب حوارك بناءا على ذلك.


    ولننتقل الآن إلى النقطة الثانية :
    ثانيا : الحوار القصصي ليس محادثة عادية !
    يجب أن تدرك أيها الكاتب أن الحوار الذي تكتبه في قصتك لن يكون حواراً حقيقيا تماما!
    فـالحوار القصصي ليس مطابقاً للواقع بأي حال من الأحوال،لأننا لو طالبنا بهذه المطابقة فإننا نطالب بجمل متقطعة تفتقد الترابط و التسلسل، فالناس عادة ما يثرثرون وينتقلون من موضوع إلى موضوع بلا هدف معين، لذلك عليك أن تعرف كيف تهذب أحاديث الناس و تنسقها لتصب في الخط الأساسي الذي تجرى فيه الأحداث،فتكون عبارات حوارك بذلك معبرة عن عاطفة ما، أو طلب، أو خبر حتى إن لم يكن ذلك بشكل مباشر بل ضمني.وستسهم هكذا في تطوير الحبكة والسرد ودفع الأحداث إلى الأمام، وستتمكن من ضغط الأحداث الكبيرة،واختصار ما تراه غير ذي فائدة نوعية عند إيراده داخل القصة بطريقة سردية. لذلك فعندما تصيغ حوارك حاول أن تتجنب التطويل و الحشو و الرتابة و السذاجة غير المبررة وأشياء أخرى لا يمكن نقلها كما هي عليه في الحياة إلى حوار النص الأدبي إلا بعد التصرف فيها.
    فلنفترض أنك تريد أن ترسم ملامح شخصية مملة في حوارك،لا تجعل من الحوار مملا فعلا فتنقل بذلك الملل إلى القارئ، بل استعمل عبارات خاصة تدل على أن الشخصية تكرر الكلام بشكل بليد وعقيم ممل، دون أن تعرض كل كلامها. وهكذا يكون الحوار ممتعا للقارئ بينما يمثل حالة مملة في أحداث القصة، وعلى هذا المنوال أيضا قد تجعل المحادثة الخافتة محادثة واضحة، والطويلة بلا فائدة.. مختصرة،من خلال استعمال كلمات سردية للأقوال تبين طبيعة الكلام وطريقته.
    ثالثا : تحقيق الانسيابية في القصة عبر الحوار.
    ولكن حتى مع التركيز على التصرف في الحوار- لتحقيق غاية من ورائه- إلا أنه لا يجب أن نختزل كل تلك المحاورات الصغيرة التي يخلقها الموقف والتي قد لا يبدو - ظاهريا- أن لها فائدة، إلا إنها وفي إطار عام للمشهد تخلق الانسيابية بين المشاهد وكذا تبين تفاعل الشخصيات فيما بينها في مواقف بسيطة أنتجها سير القصة.
    وأحيانا قد نضطر إلى ذكر حوار بسيط لا يظهر تأثيره جليا من كلماته ولكننا نستنتج من الموقف العام مثلا طبيعة العلاقة بين الشخصيات.
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 12:13

  12. #11
    رابعا: المحتوى الوجداني للشخصية وعلاقته بألفاظ الحوار.

    إن انتقاءك لألفاظ معينة في الحوار راجع أولا للشعور الذي تريد أن توصله عبره، إذ يمكنك تبيين المحتوى الوجداني للمتحدث من خلال السياق والمتعلقات المحيطة به. فمثلا هناك فرق في المحتوى العاطفي بين:
    - افعل هذا.
    -افعل لي هذا رجاء.
    - أرحني وافعل هذا.
    هنا نلاحظ أنه رغم أن نتيجة الطلب ستكون واحدة إلا أن الحالة النفسية للمتكلم مختلفة وذات انطباع عاطفي مختلف متدرجة بين الأمر الصارم والرجاء، ولهذا فإن انتقاء ألفاظ الحوار يساهم كثير في تبيين حالات الشخصيات و طبائعهم ، وأفكارهم ويكشف أحياناً عن جزء من نواياهم.

    نأتي الآن لنهاية درسنا ونلخصه في نقاط أساسية :
    - احرص على أن يكون حوارك واقعيا فلا تنطق الشخصيات إلا بما يناسب طباعها.
    -قم بالتصرف في صياغة حوارك ولا تجعله مثل أي محادثة عادية ، بل انتق الألفاظ والتعابير لتنقل جوهر الكلام إلى القصة.
    - لا تنس استعمال الحوارات البسيطة لتحقيق الانسيابية بين المشاهد.
    -انتقي ألفاظك جيدا بطريقة تعكس من خلالها الحالة النفسية للشخصية وطباعها.
    -وأخيرا،الجأ إلى الحوار الداخلي لكشف نوايا الشخصيات وأسرارها وحالاتها النفسية الدفينة والتي يتعسر عليك كشفها عن طريق السرد أو الحوار الخارجي.
    -لا تنس استخدام علامات الترقيم بدقة أثناء الحوار فهي تلعب دورا أساسيا في توضيح الحالات النفسية للشخصيات وتوضيح المعنى وتجليته.
    وستخصص المجموعة بحول الله دروسا عن كيفية استخدام علامات الترقيم.


    بقلم :lacus**Yamato

    تعديل :بسمة براءة
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 12:12

  13. #12
    lalla8
    ٭لا تكتب بالكلمات بل اكتب بالمشاعر وادخل عالمالخيال~
    <<هذا أهم ما يمكن قوله بهذا المجال !
    فلا تعبر عما 'تعتقد' أنه صحيح أو ما تتوقع من الآخرين أنهميريدونه و يحبونه..
    بل عبر بما تشعر به أو تتمنى أن تشعر به،،هذا هو مفتاح التميز.

    ٭قد يعتقد البعض أن اللغة القصصية هي تلك التي تحوي علىالكثير من المحسنات اللفظية ففي ظنهم،
    كلما زادت هذه المحسنات كلما أصبحت القصة أفضل، أو بتعبير آخر أكثراحترافية،
    لا تقاس القصة الجيدة حسب هذا المقياسفحسب،
    و خير ما يقوم به الكتاب به في هذه النقطة هو أن يرسل قلمه ليكتب بالطريقة التي يراها تعبر عن مكنوناته فعليا، دون تقييده بنوع و جرس اللغة مسبقا، فمثلما هنالك من يجد إبداعه في اللغة السهلة، فإن هناك من يجد فنه
    عفويا في اللغة الصعبة..
    و لا شك في أن المرء عندما يتقن لغتين، لكنه يجيد واحدة على حساب أخرى،
    فإن أراد التعبير عن نفسه فإنه بالضرورة سيفضل التحدث باللغة التي يرى أنه يتحدثها بطلاقة و يتحكم بمفاتيحها كيفما شاء،
    كذلك قلمك ! اسع للبحث عن نوع اللغة التي يجيدها أكثر ( السهلة العصرية أم الصعبة القديمة أم كليهما ممزوجين في تناغم)،
    ثم امض بواسطة اللغة التي اختارها قلمك في اكتشاف العالم و التعبير عنه غير ملتفت إلى الوراء!

    و تذكر : أن الغراب لما قلد مشية الحمامة دهرا، نسي مشيته دون أن يتمكن من مشيتها، فصار مترنحا مضحك الخطوات، لأنه "ببساطة" زاغ عن فطرته وتكلف!!
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 22:19

  14. #13
    كثيرا ما يقع الكتاب في فخ التكلف في التعبير، وقد يقع آخرون في فخ البساطة القاتلة،
    والحقيقة أن الكاتب مطالب بالموازنة في ذلك بحسب ما تتطلبه مكنوناته،
    فلا يتكلف التعابير الثقيلة ولا يغرق كلماته بالبساطة الزائدة،
    فيبدو تعبيره ضحلا ركيكا،ففن الكتابة الحقيقية هو ذلك الذي يسمو لفظا ومعنى،
    فلا يستوي جمال المعنى في سوء الأسلوب ولا يكون لجمال الأسلوب فائدة دون سمو المعنى .
    والقصة لا تختلف عن غيرها من الفنون الأدبية،
    إذ يجب أن تكون ذات عمق ومعنى، كما يجب أن توفر للقارئ ذلك التذوق الأدبي العذب السلس الذي يبحث عنه .
    لذلك عليك أن تتعلم أيها الكاتب كيف توازن في قصتك بين بلاغة الأسلوب وعمق المعنى،
    لا تتكلف ولا تبسط كثيرا فتصير عبارات قصتك مجرد هذر عادي.
    و حتى نضع نقطة نهاية هذه الفقرة المهمة، و في إيجاز :

    اكتب مئات الصفحات و اعرضها على قرائك،
    توقف عندما تقرأ بين تعليقاتهم كلمة : | يا لعفوية أسطرك و صدقها| -حينها فقط- ت
    كون قد أدركت اللغة التي يجيدها قلمك،تمسك بها و اسْعَ لتطويرها حتى توافق كلماتها عمق المعنى،
    و عندما تصل إلى التوفيق بين اللغة التي اخترتها و المعنى العميق...
    امْض ِ، من غير أن تتوقف!
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 03-08-2010 عند الساعة » 12:00

  15. #14
    ٭واحد منأكثر الأخطاء التي تلاحظ في القصص، هو تكرار اللفظ نفسه لمرتين أو في بعض الأحيان أكثرمن ذلك ضمن جملة واحدة، م
    ن المؤكد أن هذا الشيء غير صحيح البتة، و يثير الملل بنفسالقارئ مما يبعده عن القصة،
    لذا على الكاتب الانتباه إلى هذه النقطة و الابتعاد قدر الإمكان عن التكرار،
    و هذا لا يمكن تحقيقه إلا إذا امتلك الكاتب ملكة فكرية و رصيد لغوي ثرييمكنانه من معرفة مرادفات الكلمات،
    لذا أحسن وسيلة لتفادي هذه المشكلة هي القراءة..القراءة...القراءة.
    حالة أخرى أراها في مكسات كثيرا هي استعمال الوجوه الضاحكة عند كتابة القصص،
    كتعبير عن الفرح و الحزن الخ...طبعا أعزائي هذا خطأ، الكاتب الماهر لا يحتاج إلى 'الصور البسيطة جدا' لتعبر عنرأيه و رأي شخصيات قصته ومشاعرهم،
    لذا ابتعدوا كل البعد عن استخدام هذه الوجوه عندكتابة القصص فإنها حقا تشير إلى عدم كفاءة
    الكاتب بالتعبير عن ما يدور بخلد شخصياته - مهما كانت الأسباب الحقيقية وراء استخدامها-.
    ٭حالة ثانية أراها بمكسات أيضاهي استخدام هذا الرمز( >>>>)ثم وضع تعليق معين من الكاتب للقارئ،
    عموما يكون التعليق مضحكا أو حتى باللهجة العامية، طبعا ما سأقوله الآن مطابقتماما لما قلته بالنقطة السابقة،
    لكي أمثل لكم ما يحدث للقارئ عندما يكون مندمجابالقصة، ثم يقرأ تعليقا معينا من الكاتب ثم يعود إلى القصة مرة ثانية فسأقول :
    و كأن القارئ يسيرعلى شارع مبلط و فجأة...تأتي طائرة لتأخذه إلى السماء،،،
    و بعد ثوان ترميه عودة إلىالشارع المبلط!!تخيلوا حالته !!!
    لذا ابتعدوا كل البعد عن هذا أيضا.
    أما استخدام الكلمة المناسبةبالمكان المناسب فله عدة أقسام استنادا على موضع الكلمة :
    فإذا كانت الكلمة بالحوار،فيفضل استخدام الألفاظ السهلة التي تستخدم بالأيام الاعتيادية.
    أما إذا كانت بالوصف فالاثنان (السهل و الصعب من الكلمات ) جيدان،
    لكن عدم الاعتماد على التعقيد لتحقيق للإبداع سيكون أفضل.
    و بكل الأحوال استخدام الكلمات و التمكن منهايحتاج إلى ثراء فكري و دراية و تمرن،
    و لن يتحقَق هذا إلا من خلالالقراءة و المتابعة الجادة.


    بقلم : كورابيكا_كاروتا.
    تعديل :lacus**Yamato
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 21:48

  16. #15
    lalla9


    *درس : خطوات قبل الشروع بالكتابة

    *درس : فلسفة القصة

    *درس : البيئة المناسبة للكتابة

    *درس : الزمان و المكان

    *درس : الشخصيات

    *درس : الحالة النفسية

    *درس : الأحداث

    *درس : الحبكة

    *درس : مدخل القصة

  17. #16
    lalla15


    يحكى أن صبياً لا يتجاوز الخامسة عشر من العمر، طلب من والديه أن يبقيا سريره بجانب النافذة، فمنذ نعومة أظفاره ..
    و تأمل كتل السحاب هوايته وعشقه ..
    تساءل مرة بصوت عذب أقرب إلى الهمس وهو يتأمل كعادته :
    - كيف لتلك السحب أن تطير .. وتتشكل كما تريد ؟! مرة على شكل حلوى ومرة ترسم وجها حزينا .. ألها قلب ينبض بالحنين ؟! أم أنها ترسم خريطة للتائهين؟!
    كررها بنبرة أعلى :تائهين..تائه.. لحظة، فليس كل من ظل الطريق يُعتبر تائهاً.. فحتى الحائرون تائهين ..
    هل يُمكن أن أكون سحاباً ؟! أنير درب الضائعين .. و أشفي قلوب المعذبين ..
    تمنيت هذا .. كيف وأنا لا أملك غير ما خلقني الله به،، فلست ذا جاه ولا سلطة .. بضع حواس وطعام ولباس .
    جاءه من خلفه صوت حنون لشخص أكثر نضجاً :
    - أخفض صوتك أكثر، وتأمل بصمت، بل من دون حتى الهمس .. فالسحاب لا يملك أية حواس .. ولا حتى نصف القلم ..
    جاءه الرد من الصبي :
    - القلم!! أنت كاتب يا أبي، تؤلف قصص،تقوي بها الضعيف وتُعلم الجاهل وتدل الضرير.. فهل لي من بعدك شيء يسير ؟!! دلني عليه وأبشر بحصادك القريب.
    - لا تعجل بني فالحصاد قد لا يكون قريبا..تشبث بقلمك وسأخبرك بالطريق الصحيح ..
    أولا.. وقبل الإنطلاق ..
    نوهت لي بالقول:
    ( نحن اتفقنا بأن الكاتب الموهوب لا يحتاج إلى اتباع مراحل معينة للكتابة فهو يسخر العوامل الخارجية له ولموضوعه ولا يخضع لها..
    ويلزمه في ذلك الثقة التامة بنفسه وإيمانه العميق بالموضوع الذي يطرحه وهو لذلك قد يتبع أساليب عدة للوصول إلى نفس الهدف؟!)
    بكل بساطة على الكاتب أن يكون مميزا بنفسه وأفكاره وأدواته ونظرته إلى الناس والأشياء التي حوله...
    كثير التساؤل،...فضولي،... ويتمتع بذلك الحس المرهف الذي يدفعه دائما لخوض المجهول من أجل الوقوف على الحقيقة
    والدفاع عنها طارحا على نفسه أسئلة محددة ومهمة وهي : لماذا اكتب.؟لمن اكتب.؟وفي أي موضوع أكتب.؟
    مع ذلك لا بأس بطرح بعض النقاط التي قد تكون بمثابة عجلة إضافية تساعدنا على المضي نحو الأمام بما نملكه من موهبة داخليه ..
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 12:55

  18. #17
    بداية ً:
    كثرت الأحاديث حول نشأة التأليف ..
    وازدادت بذلك دروسه و أبحاثه التي اتسمت بالشمول والعمق ..
    في الأخير هي لا تُعد سوى محاولات للكشف عن الخطوط العامة والمعالم الرئيسية في تاريخ تطور فن التأليف ..
    همسة في الأذن.. كل فرد استلهمت عليه رغبة الكتابة والتأليف، لا يجب أن يبذل جهداً مضنياً في قراءة ومطالعة مجموعات قصصية محدودة وحسب،بليجب أن يجمع طاقته في البحث عن الأساليب والدراسات التي قد تخدمه في هذا المجال.. وهذا ما سنحاول إيصاله لكم في الحال ..
    فالقصة تعتمد على "هدوء التفكير" و "النظرة المتعمقة للأشياء" وهي تهدف إلى إعادة الحياة إلى أجواء وشخصيات بعينها، أو إلى تصوير جانبي محدد من تلك لحياة الواسعة..
    فدور مؤلف القصة ..هو دور الممثل الحاذق الذي يجيد اللعب على المسرح.. دون أن يكون بالضرورة في عالم الحقيقة نصيب من تلك الأدوار..
    حسناً.. بإمكانك إمساك قلمك الآن لكن لا تكتب شيئاً،،خذ نفساً عميقا وتسلح بالأدوات التالية :ورقة وقلم.. بالإضافة إلى جو من الهدوء..
    بعدها لنتأمل ما حولنا.. نستشعر اللمسات و نسمع الهمسات.. قيل أن من ركب القارب نجا .. ومن حصل على مجداف سار على الدرب الذي يريده..
    فلنحصل على الفكرة التي نرغب الكتابة عنها .. حتى نخط أول حروفنا..

    هل تأملت؟!..وهل استشعرت؟!..وسمعت؟!!..
    بالنسبة لي وبعد أن تأملت ما حولي ... لا أرى غير لوحة زيتية .. معلقة على الجدار .. لصياد يصيد الأسماك أمام كوخ صغير على بعد بضع أمتار .. و من الجهة الأخرى لضفة النهر أرى طفلة بيدها رسالة تقرأها .. و بنفس الوقت تخيلت أن ملامحها قد غطاها الذبول .. تساءلت : ألهذه الطفلة قصة ما .. قد تكون متعبة أو مريضة .. أو ربما تعاني من بعض الهموم .. أو لعلها متأثرة بمحتوى الرسالة ..


    (أرأيتم ...؟طرنا بخيالنا.. ومارسنا التأمل ..فكرنا بفكرة القصة ولم نفكر بالقصة نفسها.. لا بأس .. ستفهمون مع الوقت .. سأنتقل للخطوة التالية ... وها قد حصلنا على بعض التلميحات بمجرد التأمل.. وحفنة من التخيل .. حسنا لنكمل أحبتي...)
    تخيلنا أنها حزينة بسبب الرسالة التي تحملها بيدها .. هل هي مرسلة من شخص عزيز عليها ..؟ أو رسالة عتاب من صديقة لها ..؟ في كل الأحوال .. ملامح الفتاة تـُثبت لنا أن الرسالة ليست بالسارة أبدا و نحن نريد التعرف على محتواها ....
    وتستمر التخيلات..
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 12:54

  19. #18
    الآن لنستخدم أدواتنا باستحضار شيء مهم .. وهي الموهبة التي بداخل كل فرد منا.. موهبته ورغبته في تعلم التأليف..
    فهي من سيجعل القصة تحفة فنية رائعة ..
    لندع فكرة أن القصة القصيرة أصعب من تأليف الرواية لضيق المساحة المعطاة للكاتب ..
    بالإضافة إلى مطالبتنا إياه بأن يضغط أفكاره ومشاعره .. ويرسم شخصياته .. ويقول كل ما يريد قوله بأقل عدد ممكن من الكلمات .. ولنناقش مسائل أخرى مهمة لنا...
    بطبيعة الحال لن نتحدث هنا عن عدد الكلمات التي على الكاتب استخدامها...ولا كيف سيستخدمها.. ولن نرسم خطوطا يسير عليها كل من يريد كتابة قصة قصيرة مؤثرة .. ولن نضع مقادير ومكونات لما يجب أن تكون عليه القصة القصيرة ..
    سنقول فقط أنه على الكاتب أن لا يكتب إلا الشيء الذي يشعر أنه قادر على التعبير عنه بيسر.. ويجيد الكتابة فيه بتمكن .. ويحس- بصفة خاصة-أنه مفتون به.. كلمة افتتان هنا مهمَّة... !
    فهي بعينها الكلمة التي استخدمها عالم النفس الشهير "كارل يونج" حين قال :
    (إن الافتتان هو المفتاح... فحين تجد نفسك مفتوناً تماما بشيء ما، فباستطاعتك إذا كنت مسيطرا على المبادئ الأساسية أن تستخدمه في توسيع موهبتك وتجويد إبداعك)..
    ولكن انتبهوا !! هذا الافتتانلا يجب أن يتركَّـز على ما هو عادي و واضح ولا يحتاج إلى شرح...
    بل يجب أن يتركَّز على ماهو غريب ومثير للإهتمام..
    وهذا هو بالضبط ما عناه الرسام "روبرت هنري" حين أبدى ملاحظته تلك حول الارتباط بين الفنان وعمله...
    فهو ينصح تلاميذه بقوله.: (أنه لكي يكون الفنان مُمـَـتعا للآخرين لابد أن يكون في البداية مُمَـتعاً لنفسه، وأن يكون قادرا على الشعور المكثَّف، والتأمل العميق..)

    نصيحة من محب:حافظ على أسطرك الأولى، لا تقل مع الوقت سيتحسن أسلوبي ..
    بطبيعة أي إنسان سواء كان مؤلفاً أم كاتباً أم فناناً أم شاعراً ..أن يستلهم بقية عمله من بدايته،
    بالإضافة إلى أنها وسيلة فعالة تشد انتباه القارئ..إذن لنحرص أن تكون بدايتنا بداية راقية..
    فكما قال"اليوت": (أفكر في الشخصية والحوار ثم أتطلع بعد ذلك للبناء...).


    بقلم :لغة التفكير
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 12:56

  20. #19
    lalla18
    إن القصة مهما بلغ طولها ومهما تشعبت درجات التعقيد فيها تظل مجرد أسلوب كتابي يعتمد على الحكي والوصف والحوار،
    وأياً كانت أحداث القصة فهي لا ريب تنطوي على أفكار الكاتب وفلسفاته الخاصة ورؤيته الشخصية للحياة..
    يمكننا القول أن رقي العمل القصصي رهين بالدرجة الأولى برقي شخصية الكاتب وثقافته وفلسفته،
    ومن هذا المنطلق يبدأ النقد الأخلاقي للعمل، والذي كثيراً ما قد يكون منفصلاً عن النقد الأدبي المحايد في أغلب الأحيان،
    إذ أن القصة الناجحة لا يمكن أن تكون مجرد أحداث وحوارات تُكتب في أوقات الفراغ للتسلية،
    بل إن الكاتب الحقيقي هو من يعتبر عمله القصصي مجرد وسيلة يصل بها إلى غايته النبيلة التي يأمل أن يشاهد أثرها على القراء،
    وبقدر جودة الوسيلة يكون احتمال بلوغ الغاية.


    في درسنا هذا لن نكون محايدين جداً، إذ أن ما نأمله من كتابنا ليس مجرد قصص ناجحة أدبياً وأسلوبياً،
    ما نهدف إليه هو رؤية أعمال راقية تجمع بين الرقي الأدبي والأسلوبي وأيضاً الرقي الفكري والأخلاقي،
    ما نعتقده في عالم الكتابة أن فلسفة الكاتب ونظرته إلى الحياة ليست سوى ترجمة لأخلاقه ومرآة تعكس صفاء روحه،
    لذلك كان على هذا الدرس التوجيهي أن يكون مزدوجاً يجمع بين التوجيه الأدبي من جهة وبين التوجيه الفكري من جهة أخرى،
    كما سنتطرق إن شاء الله إلى أهم المراحل التي يمكن اتباعها كمنهج كتابة هادف ومنظم.


    *الخطوة1: كما سبق وذُكر، الرقي الأدبي للنص قد يكون منفصلاً عن رقيه الأخلاقي،
    لذلك نشاهد كثيراً من الكتاب الذين ذاع صيتهم في العالم بكامله على أنهم أدباء عظماء وكتاب سيخلدهم التاريخ،
    وعند التطرق لكتاباتهم نجد أنها فعلاً كتابات ذات أسلوب أخاذ وجميل يزخر بالعبارات الجمالية والأساليب اللغوية الرائقة،
    لكن عندما نضع العمل في ميزان الفكر نجد أنه غاية في الانحطاط والدناءة والسطحية والغباء،
    مشكلة كهذه ليست بسيطة كما قد يبدو للكثيرين، بل إنها من الضخامة بحيث أنها تمثل الواجهة الثقافية للأدب العالمي بأكمله إلا ما رحم الله، وبالتفكير في الأمر نجد أن منبع هذا كله من داخل نفسية الكاتب،
    فالكاتب الملحد أو المنحط أخلاقياً لن يكتب إلا ما يعبر عن نفسه الخبيثة،
    وما من شأنه أن يفسد عقول قرائه،
    أما الأسلوب فمهما كان بارعاً يظل في النهاية مجرد أداة محايدة بمتناول الجميع أن يستعملها في الشر كما في الخير،
    ويستطيع أي كاتب اكتسابها عبر البحث والدراسة والتجربة والتدريب،
    ما أود قوله أن الميزان الحقيقي الذي يجب أن يتم تقييم العمل به هو الميزان الفكري قبل الميزان الأدبي، دون أن ننقص من أهمية هذا الأخير.
    بناءً على هذا، أستطيع القول بأن ||الذباب لا يجتمع إلا على الأوساخ|| و||الفراشات تحلق حول الزهور||..
    كما أن الذباب قد يحتشد حتى عند الحلوى لذيذة المذاق وجميلة المظهر إن كانت ملوثة ومعرضة للغبار وغيره،
    كذلك هي علاقة الكاتب بقرائه،يُعجب كل قارئ بما يقع من نفسه موقعاً جميلاً سواء أكان طيب النفس أو خبيثه.
    ولأننا لا نستطيع الدخول في نفسية كل كاتب ممن يقرأ هذا الدرس، كما ليس بوسعي في هذا المقام أن أناقش مواضيع أخلاقية وفكرية تتعلق بالكاتب، فإنني أترك لضمير كل كاتب تحمل مسؤولية ما يكتب وما يجعل الآخرين يقرؤونه مؤثراً بذلك في عقولهم،
    نؤمن جداً بأن النفس الشعرية للكاتب ورقة مشاعره وحساسيته تجاه مظاهر الجمال لهي من أهم الأمور التي من شأنها أن تجعل نتاجه القصصي عملاً مؤثراً يدوم أثره في نفس القارئ ويسهم في تغييرها والرقي بها نحو معاني الرقي،
    وقديماً قِيل ''ما خرج من القلب وصل إلى القلب وما خرج من اللسان لم يتجاوز الآذان''.

  21. #20
    *الخطوة2: الأساليب الكتابية تختلف، منها القصة القصيرة والرواية والشعر والمقال والفقرة الإنشائية البسيطة،
    ولأننا هنا نتحدث عن القصة باعتبارها الهدف من هذا الدرس الذي نأمل أن يؤتي ثماراً نافعة، فإننا لا ننتقص أبداً من أهمية الأساليب الأخرى في إيصال الفكرة فلكل أسلوب محبوه وقراءه،
    سوف أكون مخطئاً إن اعتقدت بأن الأسلوب الكتابي هو مما يتم تعليمه وتلقينه للكاتب،
    برأيي أن اعتقاداً كهذا هو بعيد عن الصحة ومُجانب للصواب،
    إذ أن الأسلوب قابل للتأثير والانتقاد والتطوير لكن تعليمه ابتداءً أو منحه لمن لا يمتلكه هو أمر أقرب إلى المستحيل،
    أسلوب الكاتب في وقت معين هو نتاج كل التراكمات التي استوعبها عقله الباطن منذ أول جملة مرت به في دفتر الحضانة وحتى آخر رواية أو مقال قرأه في تلك اللحظة المعينة،
    لذلك فكل ما نكتبه الآن من دروس وما سنكتبه لاحقاً من انتقادات لا تعدو كونها (توجيهات)تساعد على تنقيح الأسلوب وتشذيبه وتصحيح أخطائه لكنها لا تستطيع منحه لمن لا يمتلك أساسه.
    القصة تعتمد أساساً على عاملين رئيسيين هما (الوصف والحوار)،
    ويمكننا تقسيم الوصف إلى وصف للأماكن والأشياء الملموسة، ووصف للمشاعر والأحاسيس وما يجري داخل نفوس الشخصيات،لا يمكن للقصة أن تكون مؤثرة في نفس القارئ إلا إذا خرجت من أعماق الكاتب،
    بحيث يكون محساً بها وبشخصياتها وعالماً أدق العلم بتفاصيلها وخفاياها،
    وهنا يجب على الكاتب قبل أن يبدأ الكتابة أن يكون على معرفة دقيقة بقرائه وميولهم وما هي أكثر الأساليب تأثيراً فيهم، ثم يكتب قصته انطلاقاً من ذلك بسلاسة وانسياب، وتركيز لا يخلو من البساطة،
    ولعل أنجع الطرق لكتابة قصة ناجحة هي أن يبدأ الكاتب أولاً بتحديد هدفه، وما يريد إيصاله إلى القراء،
    وهذا الهدف يكون مبنياً كما ذكرنا على فلسفته الخاصة ونظرته إلى الحياة والمجتمع،
    ثم بعد تحديد الأهداف عليه أن يقوم بترميزها في قوالب قصصية وحوارية،
    هناك بعض الأهداف يمكن التعبير عنها بواسطة شخصية ما،
    وهناك أخرى يُعبر عنها بواسطة حدث من الأحداث،
    وأخرى يتم إيصالها عبر قالب حواري ..
    بعد أن ينتهي الكاتب من (ترميز) أهدافه ودسّها بين شخصياته وأحداثه وحواراته، يكون الوقت قد آن حينئذ للبدء في الكتابة.
    جدير بالذكر أن الأسلوب يُكتسب تدريجياً وأحياناً كثيرة دون أن يشعر به الكاتب..
    وذلك عبر القراءة الكثيفة والمتنوعة لمختلف أنواع الأساليب،
    كما لا يخفى على أحد أن جمع المعلومات الكافية والتمتع بثقافة واسعة عن الموضوع المراد الكتابة عنه لهو أمر في غاية الضرورة للكاتب الذي يهدف إلى النجاح في كتابته..
    اخر تعديل كان بواسطة » مِـدَاد` في يوم » 02-08-2010 عند الساعة » 13:21

الصفحة رقم 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter