لا اعرف لماذا مررت في ذاك الشارع في ذالك الممر الضيق
هي الصدفة التي قادتني لتفجر في اعماقي ما كان قد مات وانتهى
ام ان دائرة الاشغال اغلقت الشارع الرئيسي لتحسين والتصليح
جعلتني اجتاز هذا الممر.
كانت ترمقني بعيني غائرتين في سواد النافذة البالية
احسست اني اعرفها منذ سنوات لكني لم اراها من قبل ولا اعرفها
ولم اعرف لماذا اصبح هذا الشارع مسلكي اليومي ذهابا وايابا للعمل
المشهد يتكرر كل يوم وكأننا على موعد مع شروق الشمس وغياهب المساء الكأيبة
ولم يطل الوقت حتى احسست ان هذا المشهد يحتاج الي نهاية او بداية مشهد اكثر اثارة
وقررت ان اجازف واقترب من تلك النافذة
عندما رأتني وكأنها رأت شبحا وبتعدت عن النافذة هاربة , يبدو انها لم ترد ان اكتشف سر من اسرارها
لم يكن بيدي سوى العودة خائبا يأسا
وكأنها ولم ترد ان تصدمني , لكن هذا الموقف زادني اصرار على اكتشاف الحقيقة
لم استطع ان اكبح جماح نفسي عن معرفة المجهول
كنت مستعد ان اخسر اغلا ما املك لكي اعرف شيئا عنها
نعم انها ايقضت كل مشاعر الشوق واحيت مقابر الاسى في داخلي
لا اعرف ما الذي دفعني لأتسلل من طريق اخرى وادق الباب بيتها
.............................. لم اتمالك نفسي من الدهشة عجزت الكلمات عن الخروج من حلقي
لا يوجد وصف
نعم انها على ذاك الكرسي المتحرك
هي الحقيقة التي حاولت ان تخفيها عني
نعم رأيتها , رأيت في عينها كافة احلامها لم تكن تتجاوز حافة الشباك القريب
لم اتمالك نفسي لم استطع كبت الدموع
شعرت كم هذه الحياة غادرة
اما هي وكأن بناء عمرها قد انهار على رأسها
لم تتوقع هذه النتيجةالخاسرة لطرفين
عندها فقط شعرت بعبث الاقدار
ان شاء الله عجبكم
جودريان
المفضلات