السلام عليكم
كتبنا في الجزء الاو من هذا الموضوع عن بابين من ابواب القدس هما ك باب العامود وباب الخليل.
نتابع اليوم ما تبقى من الابواب
باب الجديد:
في عام 1889 قام السلطان التركي عبد الحميد الثاني بفتح هذا الباب في الطرف الشمالي الغربي من سور البلدة القديمة. ومن هنا جاءت تسميته بباب السلطان أو باب عبد الحميد. تم فتح الباب بناء على طلب الدول الأوروبية العظمى، وخاصة فرنسا. وذلك من اجل تسهيل المرور بين المؤسسات الكاثوليكية داخل السور (البطريركية اللاتينية والدير الفرنسيسكاني) والمؤسسات خارج الأسوار (نوتردام والمستشفى الفرنسي) .
الباب الجديد يختلف عن سواه وذلك ببساطه مبناه وغياب الزخرفة في هندسته. كما وان الدخول منه هو مباشر ويفتقر إلى الزاوية الموجودة في باقي الأبواب كما هو الحال في أي مدينة محصنة.
في عام 1948 قامت منظمة هأيتسيل بمحاولة اختراق هذا الباب والدخول إلى البلدة القديمة. لكن هذه المحاولة بائت بالفشل. كما فشلت المحاولة الأردنية لدخول البلدة عن طريقه. في الأعوام 1948 – 1967 تم سد هذا الباب بحائط إسمنتي. خط وقف إطلاق النار الذي قسم المدينة مر بجانب الباب. في عام 1967 تم إزالة الحائط الإسمنتي وفتح الباب من جديد.
باب المغربة:
باب المغاربة هو اقرب الأبواب إلى حائط البراق، كان في البداية باب صغير ثم تم توسيعه. عمليا اسم الباب الحالي هو إحياء لاسم بوابة سابقة من أيام التوراة: "وسيخرج نحو باب القمامة" "نحميا" الفصل الثاني آية 13 .
الاسم "قمامة" أطلق على الباب بسبب وجوده في المكان الأكثر انخفاضا في البلدة القديمة، عن طريقه كان يتم إخراج القمامة من المدينة. يصل الباب إلى مدينة داود، نبع الجيحون، بركة سلوان والى قرية سلوان.
في العهد البيزنطي مر بالجوار شارع الكاردو الفرعي الذي وصل بين باب العمود في الشمال لبركة سلوان في الجنوب. في الغالب كان الباب مقفلاً وفتح فقط عند الحاجة, مثلا في أيام المحل لتمكين سكان سلوان من إدخال قرب الماء إلى سكان القدس.
قرب الباب من حي العرب المغاربة, الذين قدموا من شمال أفريقيا, هو السبب في تسميه الباب بهذا الاسم. أيام الحكم الأردني (1948- 1967)، تم توسيع الباب لتمكين العربات من الدخول, ولكن لم يكن هذا هو الترميم الأخير الذي مر به الباب بعد توحيد المدينة.
من على الباب من الخارج قوس يشبه الوسائد الحجرية وفوقه زخرفه مستديرة بشكل ورده، وفي مركز القوس نجمة داود.
باب الحي اليهودي(صهيون):
يقع باب صهيون غربي السور الجنوبي للبلدة القديمة، ويؤدي إلى قبر داود على جبل صهيون خارج الاسوار. الأمر الذي تدل عليه تسمية الباب بالعربية "باب النبي داود أو باب حارة اليهود" حيث يؤدي إلى الحي اليهودي.
على كل من جانبي المدخل هنالك كوة للرماية، من فوقها تيجان لأعمده ذات استعمال ثانوي. من فوق الفتحة دائرة مزينه عليها شرفة بارزه بدون أرضية، لسكب القار أو الزيت الحار على العدو الذي يحاول الاقتحام والدخول. على قمة الباب تاج آخر له استعمال ثانوي . خلافا لباقي الأبواب الموجودة في السور, فإن الداخلين من الباب يتوجهون إلى اليمين بدلا من اليسار.
عند ترك الانجليز للبلاد عام 1948 فقد توقف الضابط البريطاني عند بيت مختار الحي اليهودي وسلمه مفاتيح باب صهيون قائلا" منذ عام 70 للميلاد وحتى يومنا هذا لم تعطى مفاتيح الاسوار لايد يهودية - هذه المرة الاولى بعد اكثر من 1700 عام تحضون بذالك " لكن غابت عن الضابط البريطاني حقيقة ان في المئة 15-16 كانت مفاتيح باب صهيون بايدي اليهود.
خلال حرب الاستقلال , وقت الحصار على البلدة القديمة, فقد دخل جنود البلماح من باب صهيون الى داخل الحي اليهودي حاملين المؤن والعتاد . الثقوب الكثيرة في السور شهادة صامتة على العلاقة بين القوات الاردنية والقوات الاسرائيلية بين السنوات 1948-1967 السنوات التي كانت فيها المدينة مقسمة.
*ليس لدي صور له لان اليهود متحفظين عليه ويمنع تصويره
باب الساهرة:
باب الساهره يقع في شرقي السور الشمالي من البلدة القديمة (ويرتفع على علو 755 متر فوق سطح البحر) ويصل إلى حي باب الساهره الذي يقع خارج الاسوار.
على التلة المقابله هنالك مقبرة اسلامية تحمل اسم السهيرة- أي الحياة إلى للابد. كما يبدو فإن اسم الباب العربي باب الساهره هو بالاصل "باب الزهور" لكنه تحريف لاسم المقبره.
ولكن من الممكن ان لقب باب الزهور اطلق عليه بسبب النحوتات الهندسية والارابيسك واشكال النبات التي تزينه.
داخل البلدة القديمة وعلى مسافة قصيرة من الباب هنالك كنيسة. في الفترة الصليبية اعتقدوا خطأ أن هذه الكنيسة قامت على بيت هيرودوس أو ابنه. ولهذا يطلق على الباب اسم "باب هيرودوس" . بجوار الباب، خارج الاسوار، وفي عام 1099 توقف جنود القائد الصليبي جودفري دي بويون ومن هناك تم اقتحام المدينة وذبح العديد من المسلمين واليهود.
الداخلين إلى المدينة عبر باب الساهرة يصلون إلى حي باب حطه ومنها إلى الابواب في الحائط الشمالي للحرم الشريف.
حتى عام 1875 كان باب الساهرة عبارة عن بوابة صغيرة كانت تفتح نادرا. ولكن في نفس السنة، وبهدف التسهيل على المرور إلى الاحياء الجديدة التي بدأت بالتطور شمالي البلدة القدمية ، قام الاتراك بفتح ممر في الحائط الشمالي لمبنى الباب وقاموا بسد المدخل القائم من أيام سليمان القانوني.
باب الاسباط:
اب الاسباط، الوحيد المفتوح اليوم في الحائط الشرقي من البلدة القديمة، بني إلى جوار جبل الزيتون وفوق وادي قدرون، في المنطقة المجاورة للحائط الشرقي من الحرم الشريف، المدعو بوادي يهوشفط". لهذا في العصور الوسطى اطلق المسيحيون على الباب اسم "باب يهوشفط".
اطلق عليه العرب اسم باب الروحه (باب اريحا) لان الخارجين من المدينه عن طريق هذا الباب يصلون إلى طريق اريحا.
اليوم يطلق المسيحيون على الباب اسم سانت ستيفان (ST. STEPHENS GATE) وهو القديس الذي يعتقد المسيحيون أن قبره يقع في الجوار.
الاسم "باب الاسود" اطلق عليه لوجود زوجين من الاسود يزينان واجهة الباب والتي تخلد حلم السلطان سليمان القانوني، الذي حلم ان الاسود تطارده وتنوي افتراسه لانه لم يقم بإعادة بناء اسوار المدينه الخربة من القرن الثالث عشر.
في واجهة الباب هنالك كوات للرماية وشرفة بارزه بدون ارضية، استخدمت لسكب القار والزيت المغلي على رؤوس الجنود الذين يحاولون اقتحام اسوار المدينه .
الداخلين إلى المدينة عن طريق باب الاسباط يصلون إلى الحائط الشمالي من الحرم الشريف إلى مكان بركة إسرائيل من ايام الهيكل الثاني (اليوم، البركة مغطاه وقامت عليها ساحة وقوف للسيارات) والى بداية طريق الالام (فيا ديلا روزا).
في الماضي لم يتمكن القادمين عن طريق الباب من الخروج من فتحه مقابل المدخل، وذلك، من اجل تأخير اقتحام العدو والحد من حركته. وهذا السبب في ان فتحات المداخل لم تبنى الواحده مقابل الاخرى انما مع انحراف بزاويه قائمة شمالا. لكن في الفترة الاخيره تم فتح الحائط الغربي لمبنى الباب وذلك من اجل تمكين العربات من الدخول مباشرة إلى البلدة القديمه.
تجدر الاشارة أن زوجي الاسود الذين ذكروا اعلاه والذين وضعوا تخليدا لحلم سليمان القانوني ما هما إلا فهدين كانا يرمزان إلى الحاكم المملوكي بيبرس في القرن الثالث عشر، واللذان تم نصبهما في الباب مرة اخرى على يد الاتراك.
في حرب الأيام الستة، قام محاربو فرقة المظلية، بقيادة موطيه غور، باقتحام البلدة القديمة عن طريق هذا الباب ومن هناك إلى حائط المبكى والحرم الشريف.
باب الرحمة:
هذا الباب المقفل مبني من الجهة الشرقية من الحرم الشريف، والذي يعتبر السور الشرقي للبلدة القديمة. مبنى الباب يعود إلى ما قبل البناء التركي، إلى أيام الأمويين في القرن السابع. بجانبه بقايا بوابة يعود تاريخها إلى الهيكل الثاني. للباب فتحتان (مقفلتين اليوم)، الشمالية تدعى "بوابة التوبة" والجنوبية "بوابة الرحمة". بحسب الديانة المسيحية، فإن يسوع المسيح دخل القدس من هذا الباب ولذلك يطلقون على المكان اسم "باب احد الشعانين". وايضاً فأن السيد المسيح عندما يعود في المجيء الثاني سيأتي من هذا الباب.
خلف السور الشرقي بين الحرم الشريف ووادي القدرون, تمتد المقبرة الاسلامية التي كان قد دفن فيها عدد من الصحابة الذين دخلوا مدينة القدس مع عمرو ابن الخطاب ويدفن فيها المسلمون موتاهم اليوم. لذالك يريد المسلمين الباب مغلقا حفاظا على طهر منطقة الحرم, فيجب عدم الدخول من المدافن الى ارض الحرم المقدسة, الا بعد التطهر من كل دنس.
للمسيحيين ذكرى أخرى حيث دخل القيصر البيزنطي هيرقل من خلال هذا الباب بعد أن هزم الفرس في ( 614م) القرن السابع الميلادي، قبل سنوات من الفتح الإسلامي.
في العهد الصليبي تم فتح الباب فقط في أوقات المسيرات الدينية. ومع نهاية العهد الصليبي حين عاد المسلمون إلى حكم القدس وحتى يومنا هذا فإن باب الرحمة مغلق، أما مبنى البوابة الكبير والواسع فقد استعمل للصلاة وكمدرسة لتعليم الدين الإسلامي. الدخول اليوم إلى مبنى الباب، الذي يتميز بالكتابات الرائعة على أعمدته، ممكن فقط من داخل ساحة الحرم الشريف
ان شاء الله ان الموضوع اعجبكم
ليس مهم ان تحفظو هذه المعلومات لكن المهم ان ندركها ونقدر هذه الاصلالة
التي يسعى اليهود لهدمها وتهويدها
اخي اختي اذا قاءت هذا الموضوع فدعو للمسلمين في فلسطين والعراق والكل البلاد الاسلامية بدعوة صادقة
اخوكم جودريان
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات