ما بك أيها الإنسان
هل تاهت محاسن الإنسان
أم ضاعت في السراب
أم علمت مساوئ الإنسان
أن لديها باب
قد رأت عيوني أراض
فما كسبت في الغياب !
قد سألت أراض الصدق
و سألت كل الروابي
ولما أضحيت في انتظار
رفعت إليك يا رب ارتيابي
وعن رجل مبتسم النواصي
فعبوسه الدنيا في اغتراب
وقد سألها باستمرار
فبدا علي وجهها استعجاب
ثم سألها بتكرار
فردت علي باكتأب
فردت عليه بصوت هرم ٍ
وقالت أما بلغت النصاب !
فأين الأمجاد هل ضاعت
وكان الرد بالعتاب
فقالت أنا الأزمان ملهاة
وأنا محكمة الشباب
فماذا تريد فكلتا ابنتيها
لديها أراض رحاب
فدخل أراضيها و رأى
وحوشاً و رأى شياب
وأبشع مخلوق في الوجود
أرتدى أبشع الثياب
فبكى عليها وقال لها
أما لك من طبيب
فرأى نوراً طالعا قال
هل هذا هو الصواب
قالت ذلك أنت ومثيلك
وقد تعرفت على جواب
وقالت أنت ابيض
فدخل بتوجس ٍ و اضطراب
وقالت يا ليت ملهاتي حملتني
إلى ارض بها أحبابي
المفضلات