عثر أحد علماء الحيوان الذين يجوبون البلاد المختلفة لدراسة الطيور في مواطنها ، عثر على عشر جميل لطائر ، فبهره ما رأى في بنائه من فن رفيع وذوق راق ، فأخذ يرصد الطائر صاحب العش ، ويدرس حياته عن كثب ، فوضح له أنه عندما يولى الشتاء ببرده ، ويقبل الربيع تقوم ذكور هذا النوع من الطيور ببناء أعشاش تبالغ في تجميلها ، ثم يقف كل منها أمام باب عشه ، ويغني أغاني خاصة بصوت رخيم عذب ، فيسارع إليه عدد من الإناث للفرجة على العش الجديد ، فإذا أعجبت به إحداها ، رضيته زوجاً لها ، وقاسمته عشه الجميل . ( صورة 183 ) وكثيراً ما يبني أحد الذكور – وأغلب ما يكون ذا قوة متين – عشين أو أكثر ، وعند ذلك يكون له من الزوجات بعدد الأعشاش التي يبنيها !( صورة 184 ) ولقد لحظ ذلك العالم أن ذكراً بني سبعة أعشاش ، فكانت له سبع زوجات . وقد لحظ أيضاً أن عدداً من الذكور الأقوياء تعاونوا على بناء عمارة سكنية بها مائة غرفة أو أكثر ، قسموها بينهم ! وكان لكل منهم عدد من الزوجات قدر عدد الغرف التي خصته ! وقد لحظ أيضاً أن هذه الأعشاش يزودها البناءون بغطاء ليقيها حر الشمس ، ويصدروا عنها الأمطار ، كما يمنع الثعابين من الفتك بصغارها
منقول
ارجوا ان ينال الموضوع اعجابكم
المفضلات