السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركاتي في قصتي التي ألفتها وهذا هو جزأها الأول فإذا أعجبتك سوف أكملها إلى النهاية وشكراً
من فوق الجبل العالي يتزلج ستة أشخاص بشكل منتظم في صباح كل يوم وهم:
الأخوان جان وجو. وكان جان أكبر من جو بثلاث سنوات وكانا من أب وأم أمريكيين وهما الوحيدان لهما وكان حبهما واضحاً للعنان وكان جان يراعي ويلف جو بحنانه وحبه وذلك لقوته وضعف أخيه وكان إذا انتهى أحدهما يذهب إلى الآخر ليأخذه إلى المنزل. مهنة جان الرياضة وكمال الأجسام فقد فاز بمباريات كمال الأجسام للمحترفين ست مرات متتالية أما مهنة جو فهي الغناء وكان مشهوراً جداً ويلقب بملك الغناء الغربي.
الخطيبان بيتر ونانسي فقد كان بيتر مثل جان من كمال الأجسام وكانا متنافسين دائماً مع اختلاف طباع كل منهما فقد كان بيتر يعشق النساء ويبذر أمواله عليهن باختلاف جان المهذب أما نانسي... ففي أحد الأيام عندما كانوا جميعاً جالسين في بهو المنزل دق جرس الباب فقام جو ليفتح الباب ولكن الخادمة وصلت قبله ففتحته وكانت نانسي تقف أمام الباب فسألت إذا كان جان وجو موجودين فناداها جو (نانسي تعالي جان أنظر من أتى) فدخلا الصالة فقال جو (نانسي هذا بيتر)(بيتر هذه نانسي) فتصافحا وقد أعجب كل منهما بالآخر فأخذوا يتناقشون ويتسامرون حتى ودعتهم نانسي فعندما انصرفت سألهم بيتر الذي جلس معهم متحفظاً على غير العادة (جو وجان منذ متى تعرفتم إليها؟) فقال جو (من حوالي ثلاثة أشهر فهي جارتنا وهي متزلجة ممتازة)(أريد خطبتها!!)(هنالك ملاحظة مهمة يابيتر؟)(ماهي ياجان؟)(نانسي امرأة مستقيمة وكانت على وشك الدخول إلى الدير)(الدير ماذا تفعل؟)(تكنس وتخدم وتمسح البلاط !! بالله عليك مالذي يفعله الناس في الدير)(الرهبنة)(إذاً لماذا تسأل أسئلة تافهة)(لأنها سوف تصبح خطيبتي فهي جميلة جداً فاتنة بيضاء) فنظر جو نحوه بسخرية وتمتم (أيها العنصري)(أسكت أيها الفيلسوف) وبعد خمسة أيام متواصلة توطدت العلاقة بينهما وفي الحديقة العامة وفي الركن البعيد قليلاً قبلها على جبينها وأمعن النظر في عينها وقال بيتر (نانسي هل تتزوجيني؟) فلم تجب (لماذا هذا الصمت)(لأنك أذهلتني)(هل يعني الرفض)(بل يامتعوس الموافقة) ففرح فرحاً عظيماً وأخذ يضحك ويصرخ حتى لفت نظر جميع من في الحديقة فقد تيقنوا أنه سوف يسير في الطريق المستقيم ويترك اللهو جانباً وفي مساء اليوم أقام بيتر ونانسي حفل خطوبة كبير جداً ودعا إليه جميع الأصدقاء ورجال الأعمال وأصحاب المراكز العالية ومن بين هذا الحشد حضر جان وجو ومعهم هدية قيمة لهذه المناسبة وبعد برهة من الوقت أستأذن جان من أخيه وتوجه إلى بيتر الذي كان فاتناً فقد أخفت البدلة كتل العضلات المتراكمة وما إن وصل إليه حتى لكزه في ظهره (مارأيك بجوهرتك؟)(بالطبع ساحرة وإلا لماذا قبلت المخاطرة!!)(إذاً فحافظ عليها) وخرجت نانسي في أبهى صورة على الكون وكان حفلاً رائعاً بكل المقاييس وغمر الفرح قلبيهما وأمتد الحفل حتى ساعات الفجر الأولى وقد غنى جو فيه كثيراً.
المشاكسان جاك وإدوارد فقد كان ممثلين من الدرجة الأولى ويتمتعان بخفة الظل والدم في آن واحد ويعشقان لعب الأدوار المضحكة لإسعاد جميع من حولهم وكل شخص يحبهم وقد حصدوا جوائز عديدة من عملهم هذا وأيضاً حب الناس وتقديرهم.
وفي أحد الأيام اجتمعوا في بيت نانسي فأخبرتهم أن هنالك قرية مهجورة قريبة من منحدر أحد الجبال وأيضاً مغطاة بطبقة من الثلوج التي لا تذوب بسبب ارتفاع قمة الجبل وهنا لمعت عينا جو بعلامة من يحاول أن يتذكر أين سمع هذه القصة دون أن يلفت إليه الانتباه ولكن جان قطع عليه سلسلة أفكاره قائلاً (إن روح المغامرة تناديني) فقال جو (ولكن أين نبحث؟) فبسؤال جو أصابهم الإحباط ولكن بيتر قال (جو ماهذا ولماذا تسمى مغامرة علينا أن نبحث كي نكتشف)
وشكراً جزيلاً
قائده الشله
المفضلات