الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 34

المواضيع: أرض الجحيم

  1. #1

    أرض الجحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه أول مشاركاتي في قصتي التي ألفتها وهذا هو جزأها الأول فإذا أعجبتك سوف أكملها إلى النهاية وشكراً

    من فوق الجبل العالي يتزلج ستة أشخاص بشكل منتظم في صباح كل يوم وهم:
    الأخوان جان وجو. وكان جان أكبر من جو بثلاث سنوات وكانا من أب وأم أمريكيين وهما الوحيدان لهما وكان حبهما واضحاً للعنان وكان جان يراعي ويلف جو بحنانه وحبه وذلك لقوته وضعف أخيه وكان إذا انتهى أحدهما يذهب إلى الآخر ليأخذه إلى المنزل. مهنة جان الرياضة وكمال الأجسام فقد فاز بمباريات كمال الأجسام للمحترفين ست مرات متتالية أما مهنة جو فهي الغناء وكان مشهوراً جداً ويلقب بملك الغناء الغربي.
    الخطيبان بيتر ونانسي فقد كان بيتر مثل جان من كمال الأجسام وكانا متنافسين دائماً مع اختلاف طباع كل منهما فقد كان بيتر يعشق النساء ويبذر أمواله عليهن باختلاف جان المهذب أما نانسي... ففي أحد الأيام عندما كانوا جميعاً جالسين في بهو المنزل دق جرس الباب فقام جو ليفتح الباب ولكن الخادمة وصلت قبله ففتحته وكانت نانسي تقف أمام الباب فسألت إذا كان جان وجو موجودين فناداها جو (نانسي تعالي جان أنظر من أتى) فدخلا الصالة فقال جو (نانسي هذا بيتر)(بيتر هذه نانسي) فتصافحا وقد أعجب كل منهما بالآخر فأخذوا يتناقشون ويتسامرون حتى ودعتهم نانسي فعندما انصرفت سألهم بيتر الذي جلس معهم متحفظاً على غير العادة (جو وجان منذ متى تعرفتم إليها؟) فقال جو (من حوالي ثلاثة أشهر فهي جارتنا وهي متزلجة ممتازة)(أريد خطبتها!!)(هنالك ملاحظة مهمة يابيتر؟)(ماهي ياجان؟)(نانسي امرأة مستقيمة وكانت على وشك الدخول إلى الدير)(الدير ماذا تفعل؟)(تكنس وتخدم وتمسح البلاط !! بالله عليك مالذي يفعله الناس في الدير)(الرهبنة)(إذاً لماذا تسأل أسئلة تافهة)(لأنها سوف تصبح خطيبتي فهي جميلة جداً فاتنة بيضاء) فنظر جو نحوه بسخرية وتمتم (أيها العنصري)(أسكت أيها الفيلسوف) وبعد خمسة أيام متواصلة توطدت العلاقة بينهما وفي الحديقة العامة وفي الركن البعيد قليلاً قبلها على جبينها وأمعن النظر في عينها وقال بيتر (نانسي هل تتزوجيني؟) فلم تجب (لماذا هذا الصمت)(لأنك أذهلتني)(هل يعني الرفض)(بل يامتعوس الموافقة) ففرح فرحاً عظيماً وأخذ يضحك ويصرخ حتى لفت نظر جميع من في الحديقة فقد تيقنوا أنه سوف يسير في الطريق المستقيم ويترك اللهو جانباً وفي مساء اليوم أقام بيتر ونانسي حفل خطوبة كبير جداً ودعا إليه جميع الأصدقاء ورجال الأعمال وأصحاب المراكز العالية ومن بين هذا الحشد حضر جان وجو ومعهم هدية قيمة لهذه المناسبة وبعد برهة من الوقت أستأذن جان من أخيه وتوجه إلى بيتر الذي كان فاتناً فقد أخفت البدلة كتل العضلات المتراكمة وما إن وصل إليه حتى لكزه في ظهره (مارأيك بجوهرتك؟)(بالطبع ساحرة وإلا لماذا قبلت المخاطرة!!)(إذاً فحافظ عليها) وخرجت نانسي في أبهى صورة على الكون وكان حفلاً رائعاً بكل المقاييس وغمر الفرح قلبيهما وأمتد الحفل حتى ساعات الفجر الأولى وقد غنى جو فيه كثيراً.
    المشاكسان جاك وإدوارد فقد كان ممثلين من الدرجة الأولى ويتمتعان بخفة الظل والدم في آن واحد ويعشقان لعب الأدوار المضحكة لإسعاد جميع من حولهم وكل شخص يحبهم وقد حصدوا جوائز عديدة من عملهم هذا وأيضاً حب الناس وتقديرهم.
    وفي أحد الأيام اجتمعوا في بيت نانسي فأخبرتهم أن هنالك قرية مهجورة قريبة من منحدر أحد الجبال وأيضاً مغطاة بطبقة من الثلوج التي لا تذوب بسبب ارتفاع قمة الجبل وهنا لمعت عينا جو بعلامة من يحاول أن يتذكر أين سمع هذه القصة دون أن يلفت إليه الانتباه ولكن جان قطع عليه سلسلة أفكاره قائلاً (إن روح المغامرة تناديني) فقال جو (ولكن أين نبحث؟) فبسؤال جو أصابهم الإحباط ولكن بيتر قال (جو ماهذا ولماذا تسمى مغامرة علينا أن نبحث كي نكتشف)

    وشكراً جزيلاً
    قائده الشله smile
    0


  2. ...

  3. #2

    أرض الجحيم -------- الجزء الثاني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا هو الجزء الثاني :جديد:
    فهبوا جميعاً للبحث ولكن جو تأخر قليلاً عليهم . أستمر بحثهم ستة أيام بلياليها ولكن دون جدوى وفي صباح أحد الأيام بينما الجميع يتسابقون إلى من يصل إلى المنحدر أولاً أخذ المشاكس جاك بعمل حركات مضحكة وبهلوانية في آن واحد لإضحاك الجميع الذين أنشدت أعصابهم تدريجياً بتفوق جان وجو عليهم فبدأ بإدوارد أولاً متيقناً أنهم سوف يقضيان على الجميع فأخذ إدوارد بصنع حركات أكثر إضحاكاً فكان تأثير ذلك عليهم بالتدريج بيتر ونانسي اكتفوا بالنظر إلى بعضهم البعض وعلى شفتيهما ابتسامة حب واحتضان اليدين ولكنه عندما يقترب من الأخوين جان وجو فأنه يتحاشى جان لأنه بحركاته الاستفزازية يغضبه وأخذ يتوعده بضربه أما جو فكان يضحك من منظر أخيه الغاضب الثائر وجاك المستفز الخائف أو متصنع الخوف وفجأة تصدم قدم جاك بحجر بارز وينقلب على ظهره وأخذ يتدحرج بسرعة مخيفة نحو المنحدر الذي أخذ بالاقتراب من فريسته وكأنه فك نمر جائع فصرخوا جميعاً (جـــاك!!!#) وأخذوا يزيدون من سرعة تزلجهم لعلهم يصلون إليه ولكن جاك وصل قبلهم وأنزلق منه بسرعة نحو الهاوية السحيقة وهو يصرخ بأسمائهم واحداً تلو الآخر وفجأة يظهر له جذر أحد الأشجار النابتة فبحركة تلقائية نابعة من غريزة البقاء اندفعت يداه تتشبثان به فتوقف حركة جسمه نحو الأسفل مع تكه مخيفة تنبئ بانكسار الجذر فأندفع يصرخ بأسمائهم مستغيثاً بهم عندما وصلوا إلى الحافة نبههم جو بأن يجب عليهم أن يبطؤا من سرعة تزلجهم وإلا لحقوا به فانحرفوا بشكل عرضي لزيادة قوة الاحتكاك فما لقي جاك سوى وابل من أكوام الجليد المتساقط على رأسه تزيد هي الأخرى من تكة الجذر ومالقوه من جاك سوى وابل من الشتائم القادمة من فمه فقطع عليه جو صائحاً (جاك أأنت بخير؟هل كسر منك شيء؟) (عليك اللعنة وكيف لي أن أعرف إن كسر مني شيء أسرع فإنني على وشك السقوط فأن الجذر لن يصمد طويلاً)(ولاكننا لا نراكك فأين أنت أفي الجهة التي نحن بها فإن كانت كذلك فهذا سهل أما إذا كنت بالجهة الأخرى فأفضل لك أن تنسى مساعدتنا)(أيها الأحمق المعتوه الغبي وكيف أصل إلى الجهة الأخرى دون قفز وهل أنا سوبرمان حتى أطير)(يكون ذلك أفضل للجميع)(عليك اللعنة طول حياتك أنقذني أو أدق عنقك)(تدق عنقي وكيف ذلك؟) فما سمعوا سوى صوت زمجرة جاك الغاضب وما وصله سوى صوت جاك الضاحك ثم بعد برهة صرخة جان الملتاعة فعندما رفع رأسه مستفسراً وجد جو يهبط إيه مسرعاً وهو يصرخ باسم أخيه ومر بجانبه دون أن تفلح يداه بإمساك بالجذر فبسرعة البرق النابعة من حب جاك لجو التقت اليدان في عناق الحياة ونجا جو من الموت المحقق في تلك الفوهة القاتلة التي انزوت بعد خسارتها الثانية وسحبه جاك ليمسكه بالجذر وقال له (قلت لك أن تنقذني لا أن تجلس بجانبي)(أنا لست جالساً بل معلقاً)(سحقاً لك ياابن الحمارة)(أمي ليست حمارة ولو كانت كذلك فإنها سوف تنجب حميراً)(وهذا نموذج معلق بجانبي)(وهل للحمير أرجل وأياد)(بل لسان فصيح يكثر الحديث والفلسفة)(ألا تظن معي أن الهاوية عميقة جداً)(لماذا هذا السؤال التافه)(لأننا سوف نقع) فما كان من جاك إلا لمحه إلى الجذر فوجده على وشك الانفصال عن بقيته وبالتالي السقوط بركبه إلى الهاوية العميقة التي كانت هذه المرة سعيدة سعادة عميقة بفريستها التي مازلت تواجه الموت المحقق فأدار جاك نظره صوب جو فالتقت عيناهما تخبر كليهما مدى الرعب الساكن داخلهما وبكل طاقتها أخذا يصرخان عالياً جداً ومن حولهم الصدى يكررها وكأنها موسيقى متوالية في صخب الحياة وهنا ينفصل الجذر عن بقيته ويهوي بالجميع إلى الهاوية العميقة التي أخذت تصفق بيديها طرباً وسعادة فأغمض جو عينيه وهو متيقين أن نهايته اقتربت مافية الكفاية ولكن فجأة أدرك أنه لا يندفع إلى الأسفل بل للأعلى فظن أن الأرض انقلبت أو أمراً ربانياً قد حدث فلما فتح عينيه وجد بيتر ممسكاً به جيداً ويسحبه جان إلى الأعلى وجاك ممسك بيتر في الجهة الأخرى فكان الصعود شاقاً وصعباً وكان جان والآخرين يبذلون قصارى طاقاتهم لرفعهم

    ونلقاكم مع باقي الأجزاء
    سلام smile
    0

  4. #3

    الجزء الثالث

    وهاهي القمة المنحدر تلوح لهم بعد كل الأهوال التي صادفتهم فلما وصلوا أندفع جان يحتضن أخاه وهو يقول (لقد كدت أن تقتلني رعباً عليك)(سامحني يأخي أنا آسف ولن أقترب من الحافة كثيراً في المرة المقبلة) فأندفع الجميع نحوه متناسين جاك وأخذوا يهنؤنه بالسلامة فقال جاك محتجاً (ملاحظة مهمة أنا هنا) فأنتبه الجميع لغلطتهم واندفعوا نحوه يعتذرون ويقدمون التهنئة بالسلامة وقالت نانسي (لو كان جاك وبيتر هما اللذان وقعا فما الذي سوف نفعله) فما لقيت سوى نظرة حارة من جو وإدوارد وجاك فغمغمت معتذرة (أنا آسفة لم أقصد الإساءة) فوقف الجميع على أرجلهم ولكن جاك تؤوه وأمسك كاحله وسقط جو فاقد الوعي وهنا أندفع جان ملتقطاً أخاه قبل أن يصل إلى الأرض أما بيتر فأمسك بجاك وحمله على ظهره ثم أخذ الجميع يسيرون وكان في المقدمة إدوارد ونانسي وفي الخلف جان يحمل أخاه بين ذراعيه وبيتر يحمل جاك خلف ظهره إلى أن أنهكهم التعب وأيضاً شارفت الشمس على المغيب فقال بيتر (أفضل لنا أن ننصب الخيم الآن) وأكمل جان (وننتظر إلى أن يشفى جاك ثم نكمل البحث عن القرية المهجورة) وبعد ذلك توجهه جان لينصب خيمه له ولأخيه الذي جلس على الثلج ممدد القدمين وفي عينيه نظرة خوف مجهولة وجلس بجانبه جاك ممدد القدمين ولكنه يتأوه حينما يحركها وأما إدوارد فأخذ ينصب خيمته على عجل وما ينتهي منها حتى تسقط على رأسه فيأخذ الجميع بالضحك عليه وأخذ جو مجموعه من الثلج وصنع منها كرة ثلج قذفها على وجه أخيه المنهمك بصنع الخيمة متناسي الجميع فمالقي جو سوى نظرة غير مكترثة بطرف عين جان ولكن جو صنع كرات كثيرة بجانبه وأخذ ينتظر ريثما ينتهي شقيقه من عمله وأنجز جان عمله ونظر باتجاه جو فلقي وابلاً من كرات الثلج التي لم يعد قادراً على صدها فما كان منه إلا أن تقدم نحو أخيه الذي أصابه الفزع من منظر أخيه المتقدم فقام على قدميه يريد الهرب من وجه جان الذي أخذ بالمطاردة وراءه حتى أمسك به وأمام أعين الجميع سحبه جان من ياقة قميصه وتوجه نحو الجزء المتبقي من شجرة تم قطعها وترك جزء يسير جداً جلس عليه جان وسحب أخاه في حجره وأخذ يكيل له الضربات المؤلمة جداً فما كان من جو سوى الصراخ بأخيه (جان ماالذي فعلته حتى تؤدبني على هذا النحو)(أتضرب أخاك الكبير ولا تستحق العقاب فهل هذا معقول)(بالطبع معقول إذا كان أخي الكبير لا يبالي بأمري)(أنا لا أبالي إذاً فخذ المزيد) فما لقي جو سوى المزيد من العقاب مصحوباً بضحك الأصدقاء وبعد برهة حمل جان أخاه على إحدى ذراعيه وودعهم وتمنى لهم ليلة سعيدة ودخل الخيمة ورماه على حقيبة النوم الخاصة به وأندس داخل حقيبته وأغمض عينيه وقد ساعد إدوارد وبيتر جاك على الدخول في حقيبة النوم وبعد فترة كان الجميع داخل الحقائب الخاصة بهم ويغطون في نوم عميق ولكن جو باءت كل محاولاته بالفشل فحمل حقيبته وفتح حقيبة أخيه ثم قام بجمع الحقيبتين وحاول رفع ذراع أخيه ولكن دون فائدة فأيقظ أخاه وأخبره بأنه يود النوم في أحضانه فتمتم جان (أيها الجرو المدلل لقد أفرطت أنا وليندا في تدليلك) فأستفهم جو فيما يتكلم ولكن جان سحبه نحوه وماإن وضع رأسه على ذراع أخيه حتى غرق في نوم عميق جعل أخاه يقول (كم أنا مغفل حبيبي ألهذه الدرجة أصابك الفرزع عندما سقط كم أتمنى أنني الذي سقطت بدلاً عنك)
    0

  5. #4
    0

  6. #5
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هاي شباب وصبايا .... لم أجد سوى رد واحد بس

    يوهو خلصت الإمتحانات ........ تراني أتكلم من جد خلصت يعني وين مشاركاتكم

    أو يعني أن القصه لم ترق لكم أم ماذا


    وشكراً


    قائده الشله
    0

  7. #6

    Talking -----------

    مشكوره يا قائده الشله
    على القصه الجميله والممتعه والشيقه
    biggrin biggrin biggrin
    0

  8. #7

    تابع

    وأما نانسي فهي الأخرى لم يحالفها النوم فأخذت تنظر حولها وفي الجزء البعيد الممتد أمام عينيها رأت وميضاً أبيض ساطعاً فاستغربت فهبت من فراشها فتوجهت نحو بيتر توقظه فما صدر منه سوى همهمه عجيبة لم تفهم منها شيئاً فأخذت ترتدي ملابس التزلج فوق ملابسها وتزلجت بسرعة فائقة لكي تلحق بالوميض قبل أن يختفي وأمام عينيها رأت لوحه مكتوباً عليها (هنا أرض الجحيم) فلم تعرها اهتماماً لأنها كانت مهتمة بالوميض وجدت أمامها أكواخاً كثيرة فقالت (بالتأكيد هذه هي القرية المهجورة ولكن مامعنى (هنا أرض الجحيم) ومن أين يأتي الوميض فأولاً أذهب وأبلغ الأصدقاء وثانياً نرى ماذا يجب أن نفعل) فعادت من حيث أتت مسرعة ووصلت إلى المخيم فذهبت إلى بيتر أولاً وأيقظته بعنف مستخدمة جميع ما يقع في متناول يديها فنهض مسرعاً لا يعلم شيئاً وبلهجة آمرة أمرته بأن يساعدها في إيقاظ الجميع فدخل هو على جاك وإدوارد ودخلت هي على جان وجو ولكنها فوجئت به نائم على ذراع أخيه أشبه بطفل صغير وعندما استيقظوا جميعاً ضحك جو وأخبرها بأنه لم يستطع النوم ولكنها قالت (لو كانت عندي رضاعه لوضعتها في فمك أيها الطفل الصغير) فقال أخوه مدافعاً (دعيه لي فهو طفلي أنا فقط وليس لأحد الحق عليه) وعندما اجتمعوا أخبرتهم بكل شئ فقال بيتر (صحيح مامعنى هنا أرض الجحيم ومامعنى الوميض الذي رأته) وهنا قال جاك (ولكني لا أرى أي وميض على الإطلاق) فنظر الجميع إلى حيث يشير فلم يجدوا شيئاً ولكنها أقسمت لهم بأنها رأته وهنا قال جان (مالذي ننتظره) فتبادلوا النظرات وهبوا جميعاً مسرعين وعاون إدوارد جاك في التزلج ووصلوا جميعاً أولاً إلى اللوحة فوجدوا أن المكتوب عليها (هنا أرض الجحيم الويل لمن يقترب منها فسوف يكون قاتلاً سواه أو يضيع في فلكها أهوالها كثيرة ولكن من بينها حقائق غريبة) فنظروا جميعاً إلى اللوحة مشدوهين وهنا صرخت نانسي لتشق بصوتها سكون الليل (أنا قد اخترقت هذا القانون أن اللعنة قد أصابتني) وسقطت أرضاً تبكي بانهيار فاقترب منها جو مهدئاً (نانسي هذا كلام مكتوب فلا تكترثي به)(وكيف ياجو وأنا التي دخلت القرية!!)(ألم تعودي منها سالمة وثانياً لم يمت منا أحد) فنظرت إليه برهة من الوقت ثم احتضنته وشكرته على ذلك فلما وقفوا وجدوا الجميع ينظرون إليهم مشدوهين فقال جو (لماذا أراكم كالتماثيل التي لاتتحرك وخرس كأن القط أكل ألسنتكم ألم نترك أهالينا ومحبينا وبيوتنا وطعامنا من أجل هذه القرية فلماذا التراجع ونحن كمن قاب قوسين أو أدنى من هدفنا) فقال جاك(طعامنا أيها المفجوع طعام ألم تأكل طعام جان كل يوم)(لا بالطبع ألست أنحف منه وهو كالبقرة بالنسبة لي) وفجأة لا
    0

  9. #8

    تابع

    تستطيع قدما جو من بلوغ الأرض فقال (هل قصر طولي على ماأنا فيه) فوصل إليه صوت أخيه الغاضب (أتريدني تجريدك من ملابسك هل أنا بقرة ياصعلوك)(أولاً: أنزلني وثانياً: لست صعلوكاً وثالثاً: ألست أخاك الصغير فكيف تجردني من ملابسي) فما كان من جان سوى الصراخ في وجهه (سوف أدق عنقك يافيلسوف) فأوقفتهم نانسي قائلة (كفى عراكاً هيا ياشباب نكمل مابدأناه) فتزلج جو أولاً هرباً من أخيه الغاضب ثم الجميع من بعده وكان بيتر يسحب جان من الحين إلى الآخر لتهدئته وماإن اقتربوا من الأكواخ حتى أخذ جو يغني (نشوة الانتصار) وهم يرددون من ورائه ودخلوا القرية وهم مايزالون يغنون ويرقصون فدخلوا الكوخ الأول ووجدوا أكواماً من العظام أسفل الطاولة التي عليها طعام ويد ممسكة بملعقة داخل وعاء واليد الأخرى ممسكة بالوعاء وهنالك هيكل شبه ممد على الكرسي وإحدى عظام الساق مكسورة فخرجوا منه ودخلوا على كوخ آخر فوجدوا عظاماً لطفل في المهد وعظاماً مكومة تحته وعظاماً متكدسة بالقرب من مجموعة ألعاب ومن كوخ إلى آخر وصلوا إلى الكوخ العاشر حتى أنسحب جان وبيتر وقد دب الشك في نفسيهما فقال جان (بيتر ألا تلاحظ أمراً عجباً؟)(صدقت ياجان إن الهياكل موجودة في الأماكن التي كان أصحابها يقومون بها في آخر مرة كانوا فيها على قيد الحياة وهذا بحده أمر عجيب!!)(كأن الموت كان ينتظرهم حتى يأخذهم) وهنا أقترب جو من جان فقال (جان أنا بحق خائف) فضمه جان (ألست بقرتك) فابتسم جو واعتذر منه على طول لسانه وهنا صرخت نانسي فشق صوتها سكون الليل لمرة الثانية على التوالي فاندفعوا جميعاً داخل الكوخ فدخلوا مطعماً ووجدوها ممسكة بأحد الأطعمة الموجودة على البوفيه المفتوح فلما رأتهم قالت (إنها ممتازة وشهية وكأن لم يمر على تجهيزها يوم واحد) فذهلوا جميعاً فاندفعوا نحو البوفيه يتذوقون منه فوجدوا كلام نانسي صحيح فانكبوا يأكلون بشهية مفتوحة أما جو فأخذ يمر على الطاولة الممدودة وهو ينظر إلى الأطباق ولكن هذا الخط المكتوب على الطاولة بجوار كعك عيد الميلاد أنه خط والده ولا شك. صحيح أنه لم يره منذ زمن طويل عندما ... كان عمر جو ثلاث سنوات وعمر جان ست سنوات آنذاك وكان اليوم هو عيد ميلاد جو فذهب الأب والأم إلى السوق أحضر هديه له وأحضر جان هديتين لأخيه وفي مساء اليوم حضر الأب والأم وجميع أفراد العائلة واجتمعوا حول المائدة وقد وضعت الأم الكيك وعليها ثلاث شمعات فأخذوا جميعاً يغنون له وحمل الأب جو وقربه من الكيكه فتمنى جو وأطفأها ففرحوا جميعاً وصفقوا له وتمنوا له عيداً سعيداً وقامت ليندا (وهي أختهم بالتبني وهي بمثابة الأخت الكبرى) وكانت تعمل مع الأوركستري وأضاءت النور فقدمت الأم له هديته فقفز جو سعيداً يتعلق بعنق والدته فقام بالترتيب في فتح الهدايا فأمه أهدته سلسلة من الفضة عليها اسمه والأب موسوعة غنائية والجد والجدة كشافاً جميلاً وساعة أنيقة نقش هي الأخرى عليها اسمه وليندا دباً جميلاً يتوسطه أرنب أبيض أما جان قفاز ملاكمة ولكن جو شعر بخيبة أمل عندما تسلمها فكان يشتاق إلى هديته ولمس جان حزن أخيه وخيبة أمله فأخرج الهدية الثانية وصفر صفيراً حاداً فرفع جو رأسه فوجد أمامه بيانو صغيراً فقفز جو يتعلق بأخيه الذي غرق في الضحك وهو يحتضنه وفي ساعة متأخرة جداً أوى كلاهما إلى فراشه بعد أن تعلم جو كيف يعزف عليه. وهنا استيقظ جو من ذكرياته على يد أخيه الحانيتين فقال جان (لماذا كنت شارد الذهن؟ ولماذا لا تشاركنا الطعام فهو لذيذ)(لقد تذكرت عيد ميلادي عندما كان عمري ثلاث سنوات وليندا موجودة بيننا) ولكن سرعان ماأغلق فمه بعد أن أحس أن حزنه على أخته انتقل إلى أخيه الذي تذكرها .. في صباح أحد الأيام أخبرهما والدهما أنهما ذاهبان في رحلة طويلة لا يعلمان متى يعودان منها فتعلق جو بعنق والدته التي أبعدته عنها بلطف وأنزلته على قدميه وكان عمره آنذاك عشر سنوات وكان عمر جان ثلاث عشرة سنه وكان عمر ليندا عشرين سنه فقال جو (ومتى تعودان؟) فقالت والدته (لا نعلم بعد ياصغيري فنحن ذاهبان في مغامرة) فقال جان (وهل سوف تقع على
    0

  10. #9

    تابع

    عاتقي العناية بهذا الشقي) فحاول جان لكمه ولكن جو جرى نحو ليندا ليختبئ وراءها فقال ليندا (دعه لي فهو طفلي أنا) وبعدها قبلتهم والدتهم وحملت صغيرها وقبلته وسلمته إلى ليندا وأوسطها على أخوتها وكذلك الوالد. وسحب الأب الأم من يدها وقادها نحو السيارة التي انطلقت نحو المغامرة المجهولة.

    هذا ماأستطعت نسخه من القصه التي ألفتها وأعذروني على تأخري في

    تكملتها وذلك بسبب أنني أقوم حالياً بتأليف قصه أخرى طويله

    وشكراً جزيلاً لكم

    قائده الشله smile
    0

  11. #10

    -----------

    مشكوره
    والتكميله كمان حلوه ونتظر منك القصص
    الشيقه الي تألفيهاbiggrin biggrin biggrin biggrin
    0

  12. #11

    أي تكمله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لم أكلمها إلى النهاية فأصبر سوف أكتبها غداً وأنزل الباقي

    وأول ماأخلص قصتي التي أقوم بتأليفها سوف أنشرها لكم

    ولكن هل يوجد عندك تعليق بخصوص الاسماء الأجنبية لأن الكثير لم يرحبوا

    بهذه الفكره وكان يفضلوا اسماء عربيه

    وشكراً جزيلاً لك

    قائده الشله wink
    0

  13. #12
    [glow] قصة رووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة جدااااااا[/glow] gooood gooood gooood gooood
    أما بالنسبة للأسماء فهي أسماء غربية .....
    وقد لاحظت أن العادات أيضا غربية .......rolleyes rolleyes

    و ذلك لأن هذه الأفلام والقصص ( المغامرة و الأكشن ) .....
    تكثر في البلاد الغربية ....... و للأسف لاتوجد مثلها أفلام عربية ....


    والقصة روووووعة يا قائدة الشلة ....gooood gooood
    ما شاء الله عليك ......... أتمنى لك مستقبلا زاهرا ....gooood gooood
    :تشجيع: :تشجيع: classic classic
    0

  14. #13

    شكراً لك

    شكراً لك جزيلاً

    لذلك أخذت الأسماء الأجنبية وتلاحظين أيضاً أن الطباع أيضاً غربيه

    وشكراً لك

    قائده الشله
    0

  15. #14
    وبعد مرور عشر سنوات على رحيلهم كبر جو وأصبح مغنياً مشهوراً وكان عمره عشرين سنة وكبر جان وأصبح من أبطال رياضة كمال الأجسام ومثل العديد من الجوائز وعمره ثلاث وعشرون سنة أما ليندا فقد أصبحت نجمة لامعة في غناء الأوبرا وعمرها ثلاثون سنة وكان يوم الثلاثاء هو العرض الأهم في حياتها فسوف تغني مقطوعتها على مسامع مئات الحاضرين في أهم قاعات نيورك وقد حضل الحفل العديد من الشخصيات المشهورة من المشاهير فن الأوبرا وأيضاً بعض المغنين خارج النطاق وبعض معارفهم والأصدقاء ورجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الخيرية وأيضاً أخواها وفي مساء اليوم الموعود بدأ الجميع في بالحضور في ساعة متقدمة جداً ووصل أخواها متأخرين قليلاً وقد بدأت الموسيقى بالعزف فالتقط جو حاكيته من سيارته وانطلق يركض بجانب أخيه وهو يرتديه وماإن دخلا حتى توقفت الموسيقى مع أصوات أقدامهم وأشرق وجهه أختهم بالسعادة والتفتت أنظار الجميع إليهم فوقف جو باعتدال وأخذ يعدل من وضع الجاكيت على كتفيه أما جان فأخذ ينظر إلى الجميع ثم سحب أخاه وجلسا في مكانهما المحجوز في الصف الأول وبدأت ليندا من جديد واستمر الحفل حتى الساعة الثالثة صباحاً وكان الحفل في أوجه ولكن حوالي الساعة 3:5 سقط المذياع من يد ليندا التي شحب وجهها وخارت قواها وسقطت على الأرض فقفز جان وجو من مقعديهما وحملها جان وجرى بها مع جو إلى أن وصلا إلى الواقف المخصصة للسيارات ووضعها في المقعد الخلفي وتولى القيادة جو وانطلق إلى أقرب مستشفى ودخلا مسرعين وصرخ جو مستغيثاً وأدخلوا غرفة الإنعاش وأخرجهم الفريق الطبي وظلت في غرفة الإنعاش ثلاث دقائق وبعدها خرج جميع الأطباء والممرضات وأخيراً خرج الطبيب المتخصص فلما رآهما قال (للأسف أختكما مصابة بسرطان في الدم ولم نتمكن من إنقاذها) فقال جو غير مصدق (مالمقصود من قولك هذا؟)(آنا آسف) ومن بعدها أصبحت حياة جو وجان جحيماً فكانت بالنسبة لهما الأم والأب والأخت الحنون ولم يعد جو ينام في المنزل بل يعود في ساعات الفجر الأولى مخموراً وبعد مرور عدة أسابيع على هذا المنوال نصح أصحابهما جان أن يلتفت إلى أخيه قليلاً ويحاول أن يرجعه إلى عقله ونفسه وفنه وللناس الذي عشقوه وفي مساء هذا اليوم توجه جان إلى إحد البارات فوجد جو جالساً في أحدى الطاولات البعيده عن الآخرين يشرب وحيداً فتوجه جان إليه ولكن جو ماإن رأى أخاه حتى أخذ يقذفه بأبشع الألفاظ وهدده بطرده من المكان أو يجعل أصحاب البار يطردونه وكان صوته عالياً فتمالك جان أعصابه وأمره بأن يخفض صوته ولكن جو تجرأ ومد يده يحاول صفع أخيه فما كان من جان إلا أن أمسك بيده ولواها إلى الخلف ونادى جان على النادل وسأله عن الحساب فما كان من النادل المستعجب إلا أن أعطاه ورقة الحساب ثم سأله عن سبب العراك فنظر إليه جان نظرة حارة تعبر عما تموج به نفسه ثم أفلت يد أخيه وأدخل يده في جيبه ودفع الحساب ثم سحب أخاه المستسلم إلى خارج البار فلما وصلا إلى موقف السيارات تركه جان فقال جو (أيها السافل لم يعد لك مصلحه لدي فدعني وشأني)(اصمت ياجو فأنت لاتعلم ماتقول)(بل أعلم أو تظنني مثلك لاأعلم وأتعدى على الناس) فما كان من جان الذي نفذ صبره إلا كال له الصفعات التي يطير منها جو فيذهب إليه أخوه فيسحبه من ياقة قميصه ويوقفه على قدميه ويكيل له اللكمات المتتالية وهكذا إلى أن وصلا إلى سيارة جو البعيدة وهنا انفجر جو بالبكاء والصراخ وهو يترنح إلى أن وقع داخل سيارته المكشوفة فسحبه جان وضمه إلى صدره ومسح خيط الدم الذي سال على طرف فمه ثم حمل جان أخاه نحو سيارته
    0

  16. #15
    فقال جو (إن هذه سيارتي فدعني أقودها) فلم يجبه أخوه فقال (جان رد علي لاأريد أن أكون معك بمفردي) فرماه جان داخل سيارته من النافذة وتوجه نحو الباب الآخر ليقود السيارة وماإن أبتعد عن الباب حتى أنطلق أخاه بالسيارة مسرعاً مع صوت صفير حاد من إطارتـها فجرى جان نحو سيارة جو وقادها ونفسه تموج بأعتى علامات القلق وتبدأ المطاردة ولم يكن جو بمهارة أخيه ولكن خوفه دفعه لقطع الطريق على جان الذي يتأخر عليه واستطاع جو بأن يقطع عليه عدة مرات وفي آخر مره خدعه جان وصار بقربه
    0

  17. #16
    من يريد التكلمه ياليت يقول لي عشا ن أكملها

    وشكراً للجميع
    0

  18. #17

    تابع

    فطار عقل جو بحركة لا شعورية دفع مقود السيارة نحو عمود المصباح وحدث الحادث المروع أمام عيني جان الملتاعة وأنبعث لسان من النار ينبئ بانفجار السيارة فاندفع جان خارج السيارة متجهاً نحوها وبالسرعة القصوى ووصل إليها فاستنفر كل طاقته في خلع الباب وعندما نجح سحب أخاه الفاقد الوعي وكانت الدماء تغطي الجهة اليمنى من وجه وجسده مليء بالدماء ثم حمله جان داخل سيارته وانطلق إلى أقرب مستشفى وكانت تحمل اسم المطرب الشهير (مايكل جاكسون) واستمر جو في العناية الفائقة ثلاثة أسابيع وفي غيبوبة عميقة وبعد هذه بمدة طويلة نسبياً رجع جو إلى نفسه فغنى لأخته (لن أنساك يامن أحبها قلبي) وهنا استفاق كلاهما من ذكرياته على صوت بيتر يناديهم فنظر جو إلى أخيه قائلاً (لقد كنت عنيفاً معي)(لقد كنت تستحق ذلك وأكثر منه على طول لسانك وعلى فعلتك التي كادت تقتلني رعباً) فأخذا يضحكان فما كان من نصيبهما غير صوت جاك (لقد جننتما في هذه القرية الغريبة الأطوار هيا تعاليا وتناولا الطعام) فقال جو (هل سوف تفعلها مره أخرى) وهو يمسك بفكه فضحك جان وتقدما نحو المائدة التي اجتمع حولها الأصدقاء ولكن جو أخذ ينظر إلى الكيكة فسحبه جان من كتفه وانضما إلى الجميع يأكلون ويتسامرون حتى وقت طويل جداً فنظر إدوارد إلى ساعته فصرخ (يارفاق هل تصدقون أن الساعة الثانية بعد منتصف الليل) فنظر الجميع إلى بعضهم البعض لقد كانوا في المخيم في هذه الساعة فكيف يقف الزمن عندها فقال نانسي مباعدة عنها شعوراً بالخوف (لماذا لا نبحث عن كوخ يؤوينا جميعاً) فما كان منهم إلا أن هبوا من مقاعدهم منطلقين خارج الكوخ يبحثون عن كوخ كبير يكفي الجميع أما جو فقد تكور حول نفسه بجانب المطعم فقترب منه أخوه وسأله مابك فقال (لدي شعور مبهم وكأن اللعنة سوف تصيبني أنا)(هل هذا أخي الذي أعرفه)(بل الطفل المدلل الذي عاش معك) وهنا سمعوا صوت إدوارد يناديهم فتزلجوا جميعاً نحوه فوجدوا أنهم يندفعون إلى صدارة القرية فقال جاك (لقد قلنا كوخ يؤوينا ولم نطلب كنيسة) فقال إدوارد (بل معبد فيه العديد من النساء الفاتنات) فصرخ جو على جاك وإدوارد وقال (بل إنهن أجمل من نانسي وأنهن يدفعون الرجال إلى البوح بقدراتهم) واستدار ليرى تأثير كلامه عليهما فوجد أن جاك وإدوارد وبيتر متجهون نحوه يريدون الفتك به فطار مسرعاً فضحك جان ونانسي ودخل الكوخ وأغلق عليه الباب واكتفى الباب بضربة واحدة مزدوجة من كتفهم وبعدها أعلن الاستسلام فانفتح على مصراعيه فهرب جو إلى الداخل ولكن بيتر قفز وأمسك به وقال (ياقطة جان المدللة تعالي إلى صدرك عمك راضية) فصرخ جو يستغيث بأخيه ولكنهم تكاتفوا عليه فشل جاك وإدوارد حركته وكتموا صوته فمد بيتر يديه يريد نزل ثيابه وما إن أمسك ياقة ثياب جو حتى اندفع جان يبعدهم عنه وفجأة تغيرت الأمور فقد تحولوا إلى ثلاثة وحوش تضرب جان بقسوة وغلظة من أجل الحصول على جو فدخلت نانسي وقد تسمرت قدمها من هو المفاجأة فما كان منها سوى أن تسحب مسدس بيتر وتطلق رصاصة في الهواء فتجمدوا جميعاً هدؤوا بعدما رد لهم صوابهم فاندفع جو نحو أخيه الذي انزوى في الركن البعيد من الكوخ يمسح دماءه أما إدوارد وجاك فقد أصابهم الذهول فأخذا ينظران إلى يديهما وبعد برهة طويلة بدؤوا يتناسون الأمر وذهبوا جميعاً إلى النوم فنامت نانسي في السرير الأول بمحاذات الباب وفي السرير الذي يجاورها نام بيتر ثم جاك ثم إدوارد وأمامهما نام جان وجو وبعد مرور فترة
    0

  19. #18
    طويلة تيقن جو من نوم الجميع ماعداه وأخاه فالتصق بصدر جان وهمس له (هنالك غرفة بين الجدرين)(أأنت واثق؟)(نعم وبصراحة أريد أن أنام فيها فأنا لست في مستواكم وأيضاً أنا أنحف واحد فيكم جميعاً) فابتسم أخوه وتسلل جو من حضن أخيه إلى داخل المخبأ وصعد على السرير إلى داخل الغطاء وما إن وضع رأسه على الوسادة الموجودة حتى غط في نوم عميق وتأكد جان هو الآخر من أن الجميع نيام فقام من سريره وتوجه نحو أخيه الذي رآه وهو يتجه إليها فاتجه نحو النافذة يفتحها فأحس فجأة بخوف مبهم يتسرب نحو أخيه فخرج من الغرفه فوجد الجميع نياماً فرجع وهو يحبو على أطرافه الأربعة إلى أن وصل إلى رأس أخيه فجلس بجانبه وسحب البكله من رأس أخيه وأخذ يغلغل أنامله داخل شعره الأسود الفاحم فقبل أخيه وتوجه نحو سريره وغط في نوم عميق ..... في الساعة الثانية ظهراً .... أخذت أشعة الشمس الدافئة تداعب وجه جو النائم ففتح عينيه الناعستين وهو يتذمر فرفع معصمه فوجد الساعة تشير إلى الساعة الثانية فهب من فراشه وهو في أشد حالات الاستغراب من عدم إيقاظ أخيه له وما إن دخل حتى وجد المكان يعم بالفوضى ولم يكن أحد في سريره وأحدهم تعرض لطلق ناري ودماؤه على الجدار وعلى الأرض و ..... نانسي ياللهول مقتولة برصاصة في رأسها و حوالي ثلاث رصاصات في أماكن متفرقة من جسدها وهنالك شئ على يساره فاندفع باتجاهه ولكنه ركل شيئاً فما نظر وجده رأس إدوارد ووجد جسده تحت السرير فركض باتجاه اليسار فوجده أنه مسدس أخيه ولم يطلق منه أي رصاصة ولكن توجد بعض المخالب على الجهة اليمنى منه وأمام عينيه أخذت بقعة من الدماء تتسع وتتسع فرفع رأسه فوجد جثة أحد الأشخاص تهوي على رأسه فتراجع مذعوراً وهنا بدأت سلسلة من الجثث تتهاوى على رأسه فاندفع يركض كما لم يركض في عمره كله إلى أن وصل إلى خارج الكوخ وقد امتلأ الكوخ بالعديد من الجثث فأخذ يسترد أنفاسه و الهواء البارد يداعب شعره المسدل على كتفيه وكانت هنالك قطعة من الخشب أخفاها الثلج عن الأعين فأزاحه بيده فكان مكتوب عليها (هنا بوابة الجحيم الداخل فيها هالك والخارج منها ضائع في فلكها ينجو أو يقتل ولكن داخلوها هم الذي يعثرون على بوابة الخلاص) ولمست أنامله دماء لم تزل دافئة فأدار وجهه فوجد خيطاً من الدم ممتداً على مد البصر فقام على قدميه وهو يرتعد من شدة البرد فلم يكن يرتدي سوى بنطال منامته وهنا ساوره خاطر لو أنه يدخل إلى الكوخ ويسير فوق الجثث المتراكمة ليصل إلى ملابسه الثقيلة أو حقيبته الخاصة ولكنه أخذ يهز رأسه بقوة وضم ساعديه من شدة البرد وقال لنفسه (مالذي حدث ياترى هل أنا أحلم أم ماذا ؟ فلم يكن نومي عميقاً لدرجة أنني لم أسمع كل هذه الضوضاء ولكنني أشعر الآن بالبر القارس إذاً فأنا لست في كابوس إذاً سوف أبحث حول هذا الكوخ المشؤوم لعلي أجد شيئاً أدفئ به نفسي) فأخذ يسير حول الكوخ وهو عاري القدمين وأطرافه تصرخ من شدة البرد وأمام ناظريه وجد ملحقاً في خلف الكوخ فاندفع يجري تجاهه وهو يأمل أن يجد أحداً من أصدقائه أو حتى أخيه ثم توجه نحو الباب بحماسة شديدة فوجد نصفه مكسوراً فتسرب بعض الخوف إليه أيكون قتلوا جميعاً أو أن الذي هاجمهم يكون في الداخل ؟ ولكنه قال لنفسه (يكفي هذا الجبن الذي في داخلي فلعلي أجد شيئاً في الداخل) فركل الباب وتوجه إلى الداخل فلم يجد سوى مصباح وحيد فتوجه نحوه وأضاه فذهل مما رآه فأمام ناظريه توجد هنا ملابس تزلج ومعدات عديدة إحداها لذكر والأخرى لأنثى وأيضاً حقيبتين ففتح التي تخص الذكر ووجد أنا مجهزه بكل شئ فقام على قدميه ونظر حوله و .... هذه حقاً قدم هيكلية أمسك المصباح وأداره نحوها وسطح الضوء الضعيف أشبه بعجوز خارت قواه على الهيكل القدم فوجد هنالك هيكلاً لرجل يحتضن هيكل أنثى يريد أن يحميها من شيء مجهول فسحب كشافاً من الحقيبة وتوجه نحو الهيكلين وأضاءه وانفجرت شفتاه تريد أن تقول شيئاً ما واتسعت عيناه من هول الصدمة ووضع يده على فمه غير مصدق أن هذين الهيكلين وهذا السوار على يدها
    0

  20. #19
    أنها بلاشك والدته الحبيبة التي فارقته وهو مازال طفلاً صغيراً وهنا أخذ يتذكر أين سمع بقصة القرية المهجورة ، أنه سمعها عندما .... كان طفلاً حين ذاك ولم يستطع النوم في حضن ليندا المستغرقة في النوم وجان بجوارها في السرير المقابل فأزاح يدها التي تضمه نحوها ونزل على قدميه الصغيرتين العاريتين وتوجه نحو غرفة والديه فحاول دفع الباب ولكن دون فائدة فجلب كرسيه وصعد عليه ففتح الباب ولكنهما لم يكونا موجودين داخلها فنزل من الكرسي وتوجه نحو الدرج بشكل بطيء إلى أن وصل إلى الطابق الأرضي فوجد نوراً ينبعث من غرفة المكتب وصوتاً خفيضاً ينبعث منه فركض سعيداً بإمساك بهما ولكن عندما اقترب من الغرفه سمع صوت والده وهو يصرخ في وجه أمه قائلاً (كم مره تريدين مني أن أوضح لك أن ليندا قادرة على رعاية الصغيرين) فأشرق وجهه بابتسامة طفولية وجلس بمحاذاة الباب يستمع للحوار الذي قالت والدته (ولكن هي الأخرى تحتاج إلى رعايتي أم أنك نسيت ذلك)(لالم أنس ذلك ولكن أنظري معي كم نحقق من مجد وشهرة حينما نكتشف هذه القرية)(هل جننت أترك أطفالي من أجل قرية لا أعلم أين هي وأيضاً جميع الذين ذهبوا في البحث عنها لم يعودوا أحياء)(لقد سئمت من اعتراضك قلت سوف نذهب في البعثة غداً مع المجموعة التي سوف تذهب وأيضاً سوف أكتب مذكراتي حتى إذا اكتشفتها يكون لدي دليل إثبات على ذلك)(أما أنا فسوف أخذ معي العديد من الرسائل لأبعثها لأطفالي) فضحك الأب حتى سقط على الأريكة مغشي عليه من شدة الضحك فضحك جو هو الآخر فالتفت الإثنان نحو الباب فقام الأب وفتحه وخرج قليلاً من الغرفة وعاد وهو يحمله فقالت أمه (أيها الشقي هل تتجسس علينا)(ليندا نائمة وجان أيضاً وأنا لا أستطيع النوم) فأخذته من حضنه وقالت (أرأيت ياعزيزي أنه لايستطيع النوم فما شعورك الآن هل مازلت مصمماً) فقال الأب الذي توجه نحوها وأخذه من حضنها (نعم مازلت مصراً على كلامي هيا ياحبيبي الصغير إلى السرير) وعند فتح الباب وجد ليندا وجان والمربية بجانب الباب فقال (العائلة الجاسوسية ماذا تفعلون) حاولت المربية تبرير موقفها ولكن ليندا قاطعتها قائلة (أبي لقد أختفى جو ولم أجده بجانبي في الفراش) فقال (أختفى ... هممممم؟)(أبي لاأراك خائفاً عليه بعكسي أنا أكاد أموت خوفاً عليه) فضحك الأب وأخرجه من حضنه ورفعه عالياً فضحك جو ومد ذراعيه الصغيرين في محاولة إمساك والده وهو يركل الهواء بقدميه الدقيقتين وفجأة لم يستطع تحريكها فأرجع رأسه إلى الخلف المليء بعلامات الدهشة فرأى أن جان استطاع الإمساك بقدميه فضحك ومد يديه باتجاهه فأعطاه والده إلى جان الذي لكزه في رأسه فقال (ياعفريت العائلة هل يمكن إن لم يأتيك النوم أن توقظني) فضحك جو وهو يضمه فضمه جان بدوره بقوة فقال الوالد (هيا ياأفراد عائلتي نذهب إلى النوم) فحمله جان نحو السرير .... وهنا أفاق جو بابتسامة صغيرة على شفتيه ودمعتين هربتا من مقلتيه فقال (ولكن جان كيف لي أن أوقظك الآن إنني لاأعرف حتى أين أنت ولكن هذا وعد مني أن أجدك وأجد باقي الرفاق فهذا الدم وبلاشك سوف يوصلني اليكم ) فضم قبته ونظر إلى السقف نظرة تأمل فلبس ملابس والده وزلاجته وجمع مايحتاج من الكوخ وألقى نظرة وداع على الكوخ وتذكر حلم والده من أجل السفر فقال (سوف أحقق كل ماتحلم به ياوالدي فقد أخذت مذكراتك معي) ثم أدار ظهره وتزلج بسرعة متوسطة وكان خط الدم بين الزلاجتين وهو ينظر مره على خط الدم ومره للأمام وبعد برهة لمح أن الخط الدم ينتهي في بقعة معينة في وسط الثلوج وساوره الشك فيها ولكنه لم يبال بالأمر فانطلق نحوه بأقصى سرعة ممكنة ما إن بلغها حتى مادت الأرض تحت قدميه كاشفة عن فوهة سوداء عميقة متناقضة عما فوقها فصرخ بكل ماتحمل أعماقه من خوف الدنيا وهو يسقط نحو قطع ثلجية مخروطية الشكل ذات قوائم حادة وكان يتساقط من السقف المكان قطع بلورية الشكل سواء ثقيلة وما إن اقترب منها حتى تحول إلى وسائد ثلجية التقطته ثم أخذت تقذفه من واحدة إلى الأخرى حتى سقط أخيراً على الأرض فأخذ يلتقط
    0

  21. #20
    أنفاسه المكبوتة وفجأة أخذت الأرض التي يقف عليها بانكماش حتى تحولت إلى قطعة دائرية وأمام عينيه تراصت قطع من الخشب أمامه مكونة سلماً ينتهي بقطة مشابهة كالتي يقف عليها فوقف على قدميه وهو يشعر بالحر الشديد وهنا أتسعد عيناه ذهولاً فأمام عينية رأى بركاناً غاضباً يتأجج حممه في كل ثانية فأخذ يسير بحذر على السلم الخشبي وإذا بقطع الخشب تتهاوى من تحت قدميه فأخذ بالجري بأقصى سرعة ممكنة ولكنها قاربت على إسقاطه داخل البركان الثائر ولما وصل إلى القطعة الأخرى لاحت له درجات ذهبية فأخذ ينظر إليها بشك وفجأة تنبهت جميع حواسه أن القطعة تغوص نحو البركان ببطء فقفز نحو الدرجات التي ماإن وضع قدميه عليها حتى تحطمت جميعها دفعه واحده وأخذت تتهاوى داخل البركان فأخذ بالزحف تاره والقفز تاره أخرى حتى وصل إلى الممر وهنا أعلن البركان عن نفسه بقوة وتصاعدت حممه عالياً ومنه انحرف ودخل الممر الذي يجري فيه جو فلم يعد قادراً على التمييز سوى الركض بالسرعة القصوى وفجأة تتهاوى قدماه داخل ممر لم يتبينه ومن فوق رأسه يكمل اللهب مسيرته وكان الممر عميقاً وساحقاً سحق جميع عظامه وأنهك جسده تماماً وكان جو يحاول بكل الوسائل التقليل من قوة سقوطه ولكن دون فائدة حتى سقط داخل بهو كبير مفروشة أرضيته باللون الأحمر وأيضاً كسيت جدرانه وسقفه باللون الأحمر وعندما ارتطم رأسه بالأرض مادت به وفقد وعيه .... وعندما استعاد وعيه أخذ ينظر حواليه وهو لايعلم أين هو الآن فإذا برجل عجوز يقف أمامه فقال جو (من أنت ومن أين أتيت؟)(أنا أدعى الرحمة والعذاب وأنا أسكن أرض الجحيم من أول الأمر)(أرض الجحيم أتقصد أن هذا الممرهو أرض الجحيم!)(بل بيته ياولدي جو إن أصدقاءك بالداخل يجب أن تنقذهم ياولدي يجب ذلك)(كيف عرفت اسمي يارجل الرحمة والعذاب وكيف.....؟) فرفع يده يقاطعه (لاتكثر الحديث ياولدي عندما تتأزم الأمور سوف تجدنا معك) وهنا أختفى الرجل فجأة كما ظهر فوقف جو على قدميه وهو غارق في حيرته وقد تيقن أنه ليس وحيداً فمعه هذا الرجل ومصائب أصدقائه حتى النهاية فأخذ الحقيبه وتحسس رأسه فوجده سليماً بعد تلك السقطه القوية وأخذ بالسير لفترة وجيزة وفجأة تظهر له مساحة سوداء عميقة فأخرج جو الحبل من الحقيبة وقذفه على الجهة الثانية من البهو وتأكد أنه سوف يتحمله فقفز وتأرجح حتى اصدمت قدمه بالجدار الثاني فأخذ بالتسلق عليه حتى وصل إلى الأعلى ثم قام بجمع الحبل وأدخله داخل الحقيبه وأستأنف سيره وعندما توغل لا حظ أن البهو يتكون من حجرات على اليمين واليسار وجميعها مغلقة أو مفتوحة تتخللها رائحة الدم ولكن تصدر منها أصوات أنين وصراخ وتعدى جو الحاجز الأسود فوجد أمامه جاك في حاله مزرية تماماً فجرى نحو جو وأمسك به ولكن عينيه انفجرت تلقائياً عندما لامست أنامله كتفي جاك وحاول جاك بكل الوسائل قتله فاضطر جو إلا إخراج مسدس جان وقتله به ولكنه أختفى بسرعة وهنا ظهر الرجل العجوز وقال(ياولدي يجب عليك التمييز بين سكان الجحيم وأصدقائك)(كيف ذلك كيف؟)(بقلبك وأشياء عديدة موجودة داخلكم) واختفى فصرخ جو من غله (أيها المهرج الغبي السخيف كيف يمكنني التمييز هل تعتقد أنني مستلق على وسادة من الحرير وعلى شواطئ هاواي أتمتع بلهيب الشمس انني لاأكاد أتذكر اسمي وأكاد أصاب بانهيار تام لولا خوفي على أخي وأصدقائي ياإلهي ساعدني آه ياجان كم أتمنى لو كنت بجواري) فحمل الحقيبة وأخذ بالسير ولكن سمع صوتاً من خلفه فالتفت فأرى جاك أمامه بحال مزرية فقد تمزق بنطاله وفقد بلوزته وأصبح شعره نافراً فاطبق جو بيد على الحقيبة وبالأخرى على المسدس وأخذ يتراجع إلى الخلف وجاك يتقدم وهو يحاول أن يخفف روع جو ويطمئنه أنه جاك الحقيقي وأن الذي كاد يقتله هو أحد سكان هذا المكان الغريب وفجأة يسقط جو داخل الفراغ وأفلت المسدس من يده وقبض على الحافة بكل طاقته ولكن الحافة كانت ناعمة جداً فانزلق بسرعه نحو الهاوية ولكن جاك قبض عليه وأخذ يسحبه حتى أنقذه فجلسا على الحافة يلتقطان أنفاسهما
    0

الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter