المرأة جوهرة نفيسة في هذا الوجود..
كم حاول السراق سرقتها..
وكم حاول أربابها الحفاظ عليها..
لذلك أكرمها الله بستر نفسها عن السراق..
والمرأة إحدى جوهرتين..
إما جوهرة ماسية أو جوهرة زجاجية..
فالجوهرة الماسية من وافقت صورتها هيولها..
فهي ماسة.. قلبا وقالبا..
فعزت عليها نفسها..
فحجبتها عن أعين الناس..
فالناس فيهم الحاسدون والعائنون والسارقون..
لم يحق لغير صاحبها أن يراها..
أما الجوهرة الزجاجية فهي من خالفت صورتها هيولها..
فهي تخدع الناظر بزخرفها..
جملت الصورة ولكنها كانت جوفاء..
فخدعت ببهرجها..
فأظهرت ذلك للناس..
فتناهشها الناس بكل بخس..
وفرحت على تهافتهم..
لما كان قد سد النقص الذي في نفسها..
فذلك شأن كل ثمين أن يستر..
وشأن كل رخيص أن يظهر أمام كل من يسوى أو لا يسوى..
فيبقى الثمين ثمينا.. ويبقى الرخيص رخيصا..
وذلك مثل المرأة المحجبة.. والمرأة السافرة..
بقلم الـهـيـثـم..
المفضلات