الصياد والذئب

خرج الصياد يوما ما وهو يريد أن صيد غزالة ولكنه أرادها على قيد الحياة فنصب لها الشراك في كل مكان وإنتظر اليوم بطوله ولكن الغزالة لم تقع في أي منها فقرر الذهاب إلى المنزل ثم سيعود لها في الغد ليصطادها قام بجمع الشراك التي نصبها ولكنه ترك أحدها عسى أن تقع الغزالة فيه أثناء الليل ثم غادر الغابة .

ما لم يكن الصياد يعلمه هو ما كان يجري أثناء إنتظاره في الغابه .

عندما وصل الصياد إلى الغابة ذهب الذئب ليحذر الحيوانات الإخرى بأن الصياد وصل وعليهم ألا يقتربوا من مكان الشراك وأنه هو من سيقوم بمراقبته إلى أن يغادر .

لقد كان الذئب يراقب الصياد وقد علم بجميع الكمائن التي وضعها الصياد وعلم أيضا أن الصياد قد ترك إحدى فخاخه التي قام بصنعها ماكان الذئب يريده هو أن ينام الصياد فيقوم بالإنقضاض عليه أثناء الليل ولكن بما أن الصياد قد رحل فهو الأن في حاجة إلى وجبة أخرى فذهب إلى الغزالة وأخبرها بأن الصياد قد ذهب وأنه بإمكان الجميع الأن أن يأخذوا حريتهم في الغابة ظل يراقب الكمين عسى أن تقع الغزالة فيه ولكن لا فائدة لم تقرب الغزالة من المكان الذي فيه الشرك بسبب خوفها هنا توجه الذئب إلى الغزالة محاولا إقناعها بأن المكان آمن
الذئب : ياصديقتي العزيزة لم لم تعودي إلى منزلك
الغزالة : لأن الصياد قد يعود إلى هناك في أي وقت
الذئب : لن يعود الليلة فهو قد أخذ جميع الفخاخ التي قام بصنعها
الغزالة : ولكنني خائفة ولا أريد البقاء هناك بعد الأن
الذئب : لا تخافي سوف أذهب أنا والضبع معك لحمايتك ولنثبت لك بأنه ما من خطر الليلة عليك ولكن في الصباح عليك الخروج من المنزل باكرا
الضبع لم يكن يعلم بما يخطط له الذئب ولكنه أراد الذهاب معهم فوافق على ما قاله الذئب
توجه الجميع إلى منزل الغزالة وأثناء سيرهم في الطريق بدأ الذئب يحكي مغامراته مع الصياد وكيف أنه قام بهزيمته في أكثر من مواجهه كانت الغزالة سعيدة بأن لديها صديقا قويا كالذئب وكان الضبع لا يفقه مايحدث أمامه سوى أنه كلما قام الذئب بسؤاله هل هذا صحيح يهز الضبع رأسه بالموافقه كان الذئب يسير بالغزالة مباشرة إلى الفخ الذي نصبه الصياد وعندما إقتربوا منه تراجع الذئب إلى الخلف لكي يمسك الفخ بها ولكن الضبع بسذاجته وقف خلف الذئب وقام بدفعه نحو الفخ وهو يقول
الضبع : عليك أن تتقدمنا أيه البطل الشجاع
وقع الذئب في الفخ وبدأ بالصراخ والعويل أرجوكم أنقذوني أرجوكم سوف يقوم الصياد بقتلي

هرب الضبع خائفا فبدأ الذئب بترجي الغزالة أن تنقذه ولكنها رفضت ذالك لأنها الأن علمت بخطة الذئب وكذبه فهربت بعيدا عنه ولكنها بقيت في مسافة حيث تستطيع أن ترى الذئب عندما يأتي الصياد في الصباح وحيث لا يستطيع هو أن يراها .

في الصباح الباكر كان الذئب قد فقد صوته من شدة العويل والبحث عمن ينقذه من هذا الشرك ولكن هل من منقذ سنرى ذالك في الأحداث القادمة

حظر الصياد باكرا كعادته عندما يريد التوجه للصيد ثم توجه مباشرة إلى الفخ الذي تركه في المساء كان الفخ مخبأ بشكل جيد وعلى المرء أن يقترب منه لكي يراه عند إقتراب الصياد من الفخ لاحظ وجود حركة غريبة داخلة فغمرت السعادة قلبه عسى أن تكون الغزالة قد وقعت في الفخ ولكن حينما إقترب منه أكثر ورفع ماكان يغطيه ليكي لا يراه أحد وجد الذئب فتراجع بسرعة إلى الخلف وهو يقول:

الصياد : مالذي أوقعك في الفخ أيها الذئب الغبي

لم يرد الذئب على الصياد لأنه كان قد أتعب صوته أثناء الليل من العويل

الصياد : ولكن أرى أن أذهب لأبيعك في السوق فهناك من يريد أن يشتري ذئبا حيا

غادر الصياد بعد أن أخرج الذئب من الشرك وقام بوضعه في القفص الذي أعده للغزالة وإستمرت الغزالة في مراقبة ما يحدث وتبعت الصياد بخفة كي لا يراها ويقوم بصيدها وقد كانت تعتقد أن عدم رد الذئب على سؤال الصياد هو دليل على شجاعته فقررت أنها ستحاول مساعدته على الخروج من هذا المأزق الذي وقع فيه
الطريق من الغابة إلى منزل الصياد يمر بمنطقة تعج بالذئاب وكان الذئب يعلم بذالك جيدا لهذا ظل صامتا إلى أن عاد إليه صوته وعندما وصلوا إلى تلك المنطقة تكلم الذئب

الذئب : سيدي الصياد

الصياد : تكلمت أخيرا قل ما لديك

الذئب : سيدي سأخبرك بكل ما حصل البارحة حتى وقوعي في الفخ ولكن بشرط

الصياد : ماهو شرطك

الذئب : إسمح لي بالرحيل
الصياد : لا لن أسمح لك بذالك
الذئب : إذا لن أتكلم
الصياد : لا تتكلم
كان الصياد يعلم أن وراء كل هذا خدعة يقوم الذئب بحياكتها ولكنه لم يعلم ماهي
الذئب : أرجوك يا سيدي فأنا لدي زوجة وأطفال
الصياد : سأبيعك لكي لا تنجب المزيد من الأطفال
الذئب : إذا لم يكن هنالك بد من ذالك فأعطني ماءا لأشرب وطعاما أأكله قبل أن أموت وإعتبرها إمنية أخيرة قبل الموت وسأخبرك بما حصل البارحة
توقف الصياد وقام بوضع بعض الطعام والماء للذئب
بعد أن أكل الذئب الطعام وشرب الماء إستعاد جزءا كبيرا من طاقته وهو يحتاج للراحة قليلا لكي يستعيد بقية طاقته
الذئب : سيدي الصياد عندما حظرت البارحة إلى الغابة كنت أنا وصديقتي الغزالة نلعب ونمرح معا في الغابة ولم نكن نعلم بوجودك هناك ثم عندما ذهبت وتركت هذه المصيدة كنا نحن قد إقتربنا من المنطقة فهجم علينا الضبع الشرير يريد أن يأكل صديقتي فرأيت الشرك وقد كانت الغزالة تهرب إليه فقفزت وأبعدت الغزالة عن الشرك ووقعت أنا فيه وحينما حاولت إخراجي هجم عليها الضبع فهربت ولا أعلم مالذي حدث لها
فبدأ بالصراخ والعويل وبين فينة وأخرى كان ينادي الغزالة وأحياننا يقول يا أصدقائي
سمعت الذئاب الموجودة في المكان عويل الذئب فضج المكان بالعويل من جميع الجهات فعلم الصياد ما هي المكيدة التي أعدها الذئب له فقال :

الصياد : إن كنت سأموت فلن أموت وحدي هنا

فقتل الصياد الذئب وحاول الهرب إلى أعلى شجرة وجدها ولكن عدد الذئاب الكثير كاد أن يسقط الشجرة لولا أن الغزالة حاولت الهرب فلحق بها عدد كبير من الذئاب الذين كانوا يحاصرون الصياد فقاموا بأكلها ثم عادوا إلى الصياد ضل الصياد مدة طويلة محاصر من قبل الذئاب حتى أعياه الحصار وقلة الأكل والشرب فسقط مغشيا عليه من فوق الشجرة فتركته الذئاب وبعد يوم آخر مر أناس من المنطقة فأخذوه إلى القرية وظل مريضا مدة طويلة جدا وعندما أفاق حكى للناس ما حصل هناك وتوقف الصياد عن الصيد منذ ذالك اليوم