كلما ضاق في وجهه الدهر
وامتلأ الصدر أسئلة قاسية
ساءل السعف عن حزنه وارتخاء اليدين
النواعير عن سر هذا الأنين
المواويل كيف تخزّن هذي الدموع له
وتفجر هذا العذاب به
وسط غربته الضارية
ظامئا كان ..
بلل حنجرة القهر بالآه والآخ
ليّن قسوة أضلاعه برباب وأوف ..
ولا تحسبن الذي انفجر الدمع من وجنتيه حزيناً
ولا تحسبن الذي غمر الدم عينيه صار شهيداً
ولا تحسبن الرصاص الذي أمروه علامة حرب
هي الخديعة العربية
تذهل كل مرضعة عن رضيع
ترى الناس صاروا سكارى وما هم سكارى
ترى الناس ينسون طعنة غدر اتتهم صباحاً
وحين رأوا الدم ظهر تولوا حيارى
فلا تحسبن .... ولا تحسبن
ولا تحسبن ضجيج المزاد قتالاً
دم الأضحيات يراق لكي يتبارك في السوق
اتمنى من الله ان تنال اعجابكم
المفضلات