في ليلةٍ ظلماء قُلتُ لها
علميني كَيف أُحبكِ
سألتُها غائباً عن الوعي
غارقاً في بحر عشقها
علميني كيف أُحبكِ
تَفوهتُ بها مَجنُون بحُبِهَا
ولأني كنتُ بِحُبِهَا مَجنُون
لم أرى كيف كان حُبهَا
يُصِبني بالجنونِ
سَألتُها وتَلعثمت بِما لَم افهمهُ
فَتَكلمتُ وأظهرتُ لها أنني
بِحُبِهَا مَجنُون
فسألتُها كيف أُحبكِ لكِنها
لَم تُجِبنِي إلا بأني مجنون
فكانت تَقولُ ماذا تقول
وكنتُ مازلتُ أُردد وأقول
علميني كيفَ أُحبكِ
وبقيتُ أُردد كيف أُحبكِ
حتى إني قد أصبتُها بالجنونِ
فأقفلت عليَ في عَالمِهَا المَجنون
وغدونا نَهِيمُ في جُنونِياتِنَا بِلا عقول
فكانت وهي بعقلِها مَجنُونة
وبدونِهِ إشتدت حتى أنها
أصبحت في قمةِ الجنون
ولم اصمد أمامَ جنونِها
إلا بذلِك السؤال
علميني كيف احبكِ
وبجملةٍ مِن جنونِها نَطَقَت
في لحضةٍ صحوتُ بِها مِن
بعضِ الجنون
بدوتُ فيها كالطِفلِ المجنون
يسألُ أمهُ أُمي ما هو الجنون
فأجابتهُ خوفاً من أن تصدمه
ليس لهذا السؤال من جواب
على أن تقول له أنت المجنون
ولوهلةٍ عند سماعي الجواب
عدتُ لها وهي تكملُ الجواب
ليس لهذا السؤال من جواب
على أن تقول لي أنت الـ..
وأكملت بما لم أحضرةُ
فقد كنتُ كالميتِ الذي
يَصعقونهُ بقلبهِ صعقتاً
فيرجع مِن مَوتهِ مفجوعَ
إلا أني صُعِقتُ مِنها صعقتاً
أرجعتني بها مِن حُبِهَا مَجنُونَ
المفضلات