ميل غيبسون يشتري جزيرة بفيدجي
فيدجي تجذب المشاهير والسائحين لها
يواجه الممثل والمخرج ميل غيبسون الذي اشترى جزيرة في شمال فيدجي في المحيط الهادئ، تحركا قضائيا من قبل قرويين محليين يزعمون أن أسلافهم أجبروا على الخروج من الجزيرة، حسبما قاله مسؤولون، وتقارير إخبارية محلية في فيدجي.
وكان مخرج فيلم "آلام المسيح"، الذي لاقى اهتماما عالميا وأثار جدلا واسعا في الأوساط الدينية، قد اشترى قرابة 2164 هكتارا في جزيرة "ماجو" من شركة "طوكيو كوربريشن" اليابانية مقابل 15 مليون دولار أمريكي (11 مليون يورو).
وقال مسؤول في فيدجي، الأربعاء، إن الحكومة الفيدجية وافقت على صفقة البيع الشهر الماضي، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وقال المسؤول لايسا راراتابو "استلمنا كل الوثائق من وكلاء أعمال ميل غيبسون في منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وجاءت الموافقة من وزير الأملاك العقارية وصادقت الحكومة عليها في التاسع من فبراير /شباط الماضي."
وأشار مراقبون أنه من المرجح أن تواجه أي دعوى قضائية ضد البيع صعوبة في أخذ مجراها، خاصة وأن غيبسون أصبح فعليا المالك القانوني للأرض، رغم أن القبيلة تقول إن أسلافها أجبروا على الخروج من الجزيرة في القرن التاسع عشر، وأنهم يريدون استعادتها.
ونقلت صحيفة محلية أن 500 فردا من القبيلة يحاولون جمع مبلغ من المال لتعطيل صفقة البيع أمام القضاء.
ويسعى أفراد القبيلة اللجوء لزعيم المحلي لمنطقة "كاكودروف" الذي امتلك أسلافه الجزيرة سابقا.
يُذكر أن هذا الزعيم المدعو نايكاما لالابالافو هو حاليا وزير الأملاك العقارية، وكان وافق على صفقة البيع.
هذا ولم يتوفر أي تعليق من أفراد القبيلة، إلا أن رئيس الحكومة الفيدجية قال إن حكومته لن تتدخل في صفقة بيع عقارات خاصة.
وقال المسؤول إن الصفقة تمت بين المالك وطرف آخر مهتم بالشراء، مؤكدا أن الدولة غير قادرة على التدخل لأنها أملاك خاصة.
هذا وبموجب القوانين المرعية في فيدجي، ليس أمام الممثل والمخرج غيبسون سوى "احترام سيادة فيدجي" بعد أن أصبح مالك الجزيرة، وتفسير الأسباب وراء صفقة الشراء.
وقال راراتابو إن وثائق الشراء كشفت أن غيبسون يريد جعل الجزيرة ملاذه الخاص، بعيدا عن عيون الفضوليين، دون المساس بالبيئة.
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات