الصداقة
الصداقة هي الاحاسيس التي تعبث بأوتار القلب المكبلة في قيود الصداقة. انها الشتاء في اجواء القلب الممطرة بأنواع الأحاسيس والوفاء هو اللحاف الذي يقينا من برده القارس.
الصداقة مدينة مغلقة. لا يدخلها الا الأوفياء والصداقة لحظة تزداد قيمتها كلما مر عليه الزمن والصداقة هي الوردة الوحيدة التي لا اشواك فيها والصداقة كنز ومن يصنه يظل غنيا.
الصداقة كلمة بسيطة تحمل حروفها معاني سامية فهي بحسب حروفها صدق في المشاعر والقول مع الصديق ودقة قلب لا يعرف الا محبة الخير للناس والفة وامان بين الاصدقاء وقلب نظيف من كل حقد وهموم مفرجة.
الصداقة كلمة جميلة تحتوي على معاني كثيرة عن طبيعة النفس البشرية من حيث التكافل والتعاون الاجتماعي فبدون الصداقة لا يمكن للانسان ان يعيش
ولكن برغم ما للصداقة من فوائد يجب علينا ان نكون حذرين جدا في اختيار الاصدقاء ويجب على الآباء أولا وأخيرا متابعة اولادهم في معرفة من يختارون من اصدقاء.
ان الصداقة علاقة اجتماعية من بداية الكون حتى نهايته مهما اختلف جنس الاصدقاء وشخصياتهم فالانسان يحتاج صديقا يكمل به نفسه ويرى فيه الجزء المفقود من نفسه ومن الهم جدا اختيار الصديق الذي سوف تكمل به نصفك الآخر وان يكون الصديق الذي رسمته بريشة ذهبية في حلم ابدي لا نهاية له.
ان علاقات الناس من حولنا عجيبة، فهناك الاخ الصديق الذي يضطر المرء لمداراته في السراء والضراء ليبقي عليه.. وهناك الكثير من تركونا وقد احببناهم. وأولئك الذين تنكروا علينا بأبشع ما يكون من نكران الجميل ونسيان الصداقة، هؤلاء وأولئك لا يستحقون منا وقفة ذكرى ولا جرح ألم.. امضوا في حياتكم غير ابهين بهم، واثقين في الله. ان الحياة مليئة بأناس طيبين، يمكننا ان نعيش معهم جنة الاخوة والصداقة بكامل الحب في الله، دون ان يفكروا في طعننا من الوراء.
ن الصداقة هي حاجة و مشاعر غريزية موجودة داخل الإنسان منذ الخلق حيث يحتاج الإنسان إلى أنيس و إلى أشخاص لكي يشاركهم مكنونات نفسه و مشاعره فنجد الطفل الصغير رغم وجود أبويه أحاطتهم له بالحب و الرعاية إلا أنه يبحث لنفسه عن صديق خاص يجده في أحد ألعابه ( دب صغير أو لعبة ) ليتحدث معه و يصطحبه أحيانا إلى فراشه.
المفضلات