طريق مليء بالاشواك ونيران الشائعات استطاعت أن تقتحمه النجمة الجميلة بينلوب كروز التي جاءت من اسبانيا لتقفز فوق كل أسوار هو ليوود وتتربع علي عرش القمة بها.. بينلوب أضافت لرصيدها الكثير مؤخرا بعد ان فازت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان الفيلم الأوربي.. وهي تستعد حاليا لتقديم مغامرة جديدة مع صديقتها النجمة سلمي حايك.. وفي سطور هذا الحوار تكشف بينلوب الكثير من الأسرار عن حياتها الخاصة المليئة بالغموض والأزمات.
بداية، ماذا عن المغامرة التي تستعدين لتقديمها مع سلمي حايك؟
أقوم حاليا بتصوير فيلم 'سارقات البنوك' مع سلمي حايك في المكسيك استعدادا لعرضه في نهاية العام الحالي وهي المشاركة الاولي مع هذه النجمة الرائعة وقام بكتابة السيناريو المؤلف والمخرج الفرنسي الكبير لوك بيسون ويخرجه جوشين رونينج وكنت اتمني المشاركة في مثل هذا العمل منذ فترة طويلة فهي المرة الأولي التي أقدم فيها دور لصة تتخصص في السطو المسلح، ولكن ازعجني جدا استخدام الأسلحة التي لم أعتد عليها، ولقد ارتبط هذا الفيلم بمخاطر عديدة منذ البداية ويكفي انني واجهت الموت عندما كنت مع سلمي حايك في طريقنا إلي المكسيك لبداية التصوير حيث فرغ الوقود ولاحظنا هبوطا مفاجئا للطائرة لكن استطاع القائد تدارك المشكلة في آخر لحظة، وقتها شعرت انني علي وشك الموت بالفعل ولكن علي الأقل كان مع أعز صديقاتي.
وما الذي يجعلك تعتبرين سلمي حايك أفضل صديقاتك؟
لانني أشعر تجاهها بالعرفان بعد أن ساعدتني في بداية رحلتي إلي هوليوود حيث كنت أشعر بالوحدة الشديدة بمجرد وصولي من اسبانيا لكنها اهتمت بأمري وعرفتني بأصدقائها حتي استطعت اجتياز تلك الفترة وتمنيت دوما المشاركة معها في فيلم لأني أثق بها للغاية.
لاتتحرك
ما الذي يمثله لك فوزك بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان الفيلم الاوربي؟
شعرت بفخر شديد بعد حصولي علي جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الفيلم الأوروبي والذي أقيم مؤخرا في برشلونة بأسبانيا وذلك عن أدائي في الفيلم الايطالي 'لاتتحرك' وعلي الرغم من أن تلك الجائزة لاتمثل قيمة مادية كبيرة مثل الأوسكار ولكني أعتبرها أرفع الجوائز التي نلتها ويكفي انها جعلتني أتصدر قائمة أفضل ممثلات أوروبا.
وكيف كان اختيارك لتقديم هذا الفيلم؟
يرجع ذلك إلي قصته الانسانية التي تتناول مأساة جراح تتعرض ابنته لغيبوبة بعد إصابتها في حادث سيارة مما يجعله يعيد الكثير من حساباته ويبدأ في استعادة علاقاته بمضيفة تعمل باحد الفنادق والتي أجسد دورها وتدور بينهما قصة حب رائعة لكنه عندما يعلم أن زوجته حامل يضحي بعلاقته معها وهو فيلم يمتليء بالمشاعر السامية والمتعمقة في النفس البشرية وهو اتجاه أساسي في السينما الايطالية التي تهتم بإنتاج أفلام قليلة التكلفة ولكنها تعتمد علي عمق شديد في الفكرة وقدرات عالية في التمثيل وهو ما جعلني أعتز بالجائزة بشكل أكبر.
وبعد أن استطعت اجتياز طريق طويل في هوليوود خلال فترة قياسية، ما هي طموحاتك للمستقبل؟
أشعر بفخر شديد بعد أن أصبحت أول أسبانية استطاعت أن تغزو مدينة هوليوود والقيام بأدوار لايقوم بها في العادة الممثلات الاوربيات ولكن هذا التحول من نجمة أوروبية إلي نجمة عالمية كلفني الكثير ويكفي الإرهاق والتعب الذي أواجهه من خلال عملي لإني اتخذت عهدا علي نفسي هو إما الوصول للقمة أو التراجع نهائيا لذلك اتبعت نظاما غذائيا مختلفا. وأقلعت عن التدخين وامتنعت عن تناول القهوة لأنها تشعرني بالتوتر أما بالنسبة لطموحي فأتمني فقط أن أشعر بالسعادة والتي لاتقتصر فقط علي العمل.
هل تشعرك متاعب العمل بالندم في بعض الأحيان؟
لم يحدث ذلك مطلقا لاني ولدت لكي أكون ممثلة وذلك يجعلني أرغب في تقديم المزيد للعمل الذي أحبه وأشعر اني وجدت من أجله ولايمكن أن أقوم بشيء آخر واذا ما راودني هذا الاحساس يوما ما فسأقوم بتغيير حياتي بأكملها.
ما الدروس التي تعلمتيها من خلال عملك؟
تعلمت أن أقول لا في الوقت المناسب وبجرأة دون أن أندم علي أي قرارات.
حب في الصحراء
هل تقصدين بذلك علاقتك مع النجم توم كروز؟
لقد استطعت التغلب علي علاقتي بتوم كروز بعد أن التقيت بماثيو ماكوجني عند تصوير فيلم 'الصحراء' في المغرب ولكني تخطيت كل هذه العلاقات لاني سئمت من الشائعات ومن كوني دائما صديقة لشخص ما والآن استمتع بحياة العزوبية وأعتبر تلك التجارب خبرة تجعلني أكثر قدرة علي اختيار شريك الحياة في الوقت المناسب.
ولكن الشائعات وجهت إليك اتهاما باعتبارك السبب في انفصال توم كروز عن زوجته. فما تعليقك علي ذلك؟
لقد أصبحت في مركز الشائعات منذ أن دخلت إلي السينما الأمريكية إلي درجة انهم وصفوني بمحطمة قلوب هوليوود بعد أن انتشرت الشائعات والأكاذيب عن ارتباطي بمات ديمون في فيلم 'جميع الجياد الجميلة' ونيكولاس كيدج بعد 'ماندولين كابتن كوريلي' واتهموني بكوني السبب الرئيسي في فشل علاقة توم كروز بنيكول كيدمان لكن الواقع أنه ليست لي أية علاقة بانفصالهما الذي تزامن مع تصوير فيلم 'فانيلا سكاي' ولقد كان انفصاله معي مفاجأة أيضا وحتي اليوم لا أعرف ما السبب فقد غادرت البلاتوه أثناء قيامي بتصوير فيلم 'صحراء' مع ماثيو ماكوجني لكي أتوجه إلي ألمانيا لمصالحته عندما كان يقوم بإختيار مواقع التصوير الخاصة بالجزء الثالث من فيلم المهمة المستحيلة لكن لم يوضح أية أسباب علي الرغم من اني أكدت له عدم وجود أي علاقة تربطني بماثيو وأنها مجرد أكاذيب إلا أنه أصر علي الانفصال وأعرب بعد ذلك أنه في أفضل حال بعد العزوبية!
وما حقيقة علاقتك بماثيو ماكوجني؟
ارتبطت به بعد الانفصال عن توم كروز وكذلك بعد انفصاله هو عن أثلي جاد ثم ساندرا بولوك ولقد ارتبطنا بصداقة قوية في الشهور الأخيرة ولكن في الوقت الحالي أفضل العزوبية لكني في نفس الوقت أستعد لتصوير فيلم جديد معه بعنوان 'الرباط' بعد نجاح فيلم 'الصحراء' ونبدأ التصوير في منتصف سبتمبر القادم وهي قصة رومانسية تدور حول عامل بترول يحاول العثور علي والديه بعد انفصاله عنهما وتساعده في ذلك حبيبته العاملة باحدي المكتبات. ويقوم باخراج الفيلم المخرج بيندلر.
نار الشائعات
إذن كيف تواجهين الشائعات المستمرة التي رافقتك منذ البداية؟
لقد اعتدت عليها منذ أن بدأت العمل وكان عمري 17 عاما كنت أغضب كثيرا خاصة بعد أن وجدت صورتي علي دراجة بخارية في احدي المجلات مع عنوان رئيسي يعلن إنني سوف أتزوج الشهر القادم وكنت وقتها مرتبطة بصديق فشعرت بالضيق والخجل لأنه سوف يعتقد إني أدليت بذلك للصحافة وكذلك عندما كنت أرتبط بمات ديمون كنت أقرأ الكثير عن علاقتنا وادعي البعض أيضا إني السبب وراء انفصاله عن خطيبته وينونا رايدر، لكن علاقتي به لم تكن تتعدي الصداقة فهو انسان شديد التواضع وصادق للغاية مما يجعله صديقا مميزا جدا لما يمتلكه من روح مرحة وكرم ليس له حدود وأحيانا أشعر أنه بلا عيوب.
وما يهمني هو صورتي أمام عائلتي وأصدقائي المقربين فقط ولست علي استعداد أن أمضي حياتي في محاولة لبذل جهد شديد لاقناع العالم بنفسي لأن ذلك لن يحدث مهما فعلت ومن الأفضل توفير تلك الطاقة في بذل جهد أكبر وتقديم المزيد لعملي الذي أعشقه.
ما سبب مقاطعتك لحفلات هوليوود؟
أفضل الاهتمام فقط بمستقبلي المهني والاستمتاع بالخروج مع أصدقائي بدلا من الحفلات الرسمية فأجد متعتي بمرافقة أصدقائي المقربين إلي لوس أنجلوس وأكتفي فقط بالتواجد في حفلات افتتاح أفلامي أو أفلام زملائي المقربين الذين أشعر برغبة كبيرة في مساندتهم في تلك الأوقات.
كيف استطاع عملك التأثير علي حياتك الشخصية؟
لقد أثر عملي علي نواحي حياتي المختلفة، يكفي انني اعتدت علي الحياة في الفنادق معظم الأوقات التي أقضيها خارج مدريد فليس لدي مطبخ خاص وأصبحت لا أهتم بتنظيم أغراضي، أو الشعور بأية مسئوليات فيما يخص المنزل لاني اعتدت علي وجود خدمة الغرف الذين يقومون بتنظيم كل شيء وعندما أعود إلي منزلي تشعر أمي بالضيق تجاه ذلك ولكن نمط الحياة هو ما أجبرني علي ذلك لاني أعمل لساعات طويلة كل يوم.
دولة الخير
وماسبب اهتمامك الشديد بالأعمال الخيرية؟
جاء ذلك عقب أن تطوعت لمدة أسبوع للعمل مع الأم تريزا في كالكتا بالهند وقد أعطيت أجري بأكمله في فيلم 'دولة هاي لو' إلي المنظمة التي تعمل فيها وجذبني هذا العالم لأنني لم أبدأ حياتي كفتاة ثرية، لقد كان لدينا كل ما نحتاجه لكننا بالرغم من ذلك لم نكن أغنياء وأنا سعيدة لذلك لخطورة أن ينال الانسان كل ما يريده فأنا لا أنسي انني كنت أمتلك حذاءين فقط طوال فترة الشتاء فتعلمت كيف أحافظ عليهما، وقد علمني العمل مع الأم تريزا الذي استغرق أسبوعا واحدا أن أكون أكثر إيجابية ولا أستطيع أن أنسي الصور البشعة للمشردين عند زيارتي الأولي للهند مما دفعني للمساهمة ولطالما نصحتني ألا أغير مهنتي أو حياتي بل أستغلها لخدمة الآخرين حتي اذا كان لأجل شخص واحد.
هل هذا سبب رغبتك في فكرة تبني طفل؟
بالتأكيد أحد الأسباب هو إعالة طفل ليس له أب ولا أم ولابيت ولاتعليم ولكن ذلك لن يحدث إلا في حالة عدم عثوري علي الشخص المناسب وشعوري بالرغبة في الأمومة والاستعداد التام لها في الوقت المناسب.
ما سبب رفضك لعمليات التجميل؟
لاني أفضل أن أسير وفقا للطبيعة وذلك ما تعودته من خلال طباع عائلتي ومثلي الأعلي في ذلك الممثلة أودري هيبورن التي توفيت في عمر 63 عاما وكانت تتمتع بجمال خاص، وعندما أري جدتي لا أشعر بالخوف من التقدم في العمر لاني أجد أن كل تعريج في وجهها يحكي قصة وهو ما أرغب أن أشعر به بعد ثلاثين عاما.
هل لديك اهتمامات أخري بعيدا عن التمثيل؟
نعم أهتم بالموضة لذلك افتتحت متجري الخاص لبيع الملابس في مدريد وعند انشغالي الشديد في التصوير تهتم والدتي أو أختي بمتابعة العمل فيه وشعرت بفخر كبير بعد أن أصبحت فيكتوريا بيكهام الساكنة حديثا في مدريد من أهم زبائن هذا المتجر.
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات