ملامحه الرقيقة نوعا ووسامته الهادئة لا تسمح بأي حال من الأحوال أن تتخيله جلادا عنيفا في أرجاء الملعب إذ لا تحمل ملامحه صرامة المدافعين وقسوة التقاطيع التي تعلو وجوههم بل هو اقرب لعارضي الأزياء منه للاعب كرة قدم..
الجلاد الوسيم الدولي Alessandro Nesta اليساندرو نيستا ( 19 مارس 1976) الذي استطاع أن يفرض نفسه كخليفة حقيقي لأبرز مدافعي الكرة والدوري الإيطالي على الإطلاق Franco Baressi فرانكو باريزي قائد دفاع الحصن الميلاني حامل رقم 6 الذي حظر ارتدائه على أي لاعب سواء في نادي A/C Milan أو في المنتخب مما أثار حنق بعض اللاعبين..
(لأليساندرو أقول إنني اشكره كثيرا على كل ماقدمه لنادي Lazio لازيو خلال السنوات التي لعبها له.. انه يدرك أننا ماتخلينا عنه إلا بسبب الحاجات المادية للنادي وظروفه الاقتصادية السيئة لكن اليساندرو سيبقى علامة وشعارا لهذا النادي دوما وله منزلة في قلب كل مشجع)..
بهذه الكلمات التي تقطر مرارة أعلن رئيس نادي لازيو انتقال Rai (اسم التدليل الخاص باليساندرو بين رفاقه في النادي بالإضافة إلى Alex المختصر من الكساندر Alexander اللفظ الآخر لذات الاسم بالإيطالية Alessandro اليساندرو كما ينطق اليخاندرو بالأسبانية والبرتغالية بالإضافة لأسماء تدليل أخرى له منها Roy, Ari, Sander ) لنادي الشياطين نادي ميلانو الإيطالي بعد أن بقي لازيو لمدة طويلة يقاوم الإغراءات..
بداية Ari الكروية كانت غريبة بعض الشيء إذ أن احد الأطباء نصحه عندما كان في الثامنة بممارسة الرياضة ليقضي على بعض المشاكل في ظهره فقام والده بإشراكه في إحدى مدارس الكرة بضاحية سينسيتا إحدى ضواحي مدينة روما عاصمة الحضارة العريقة..
قبل أن يكمل عامه الثامن عشر بستة أيام تحديدا في مارس 1994م شارك في أول مباراة له مع لازيو في الشوط الثاني ضد اودينيزي وكان احتياطيا..
بعد مشاركته بأيام قليلة, كسرت ساق لاعب المنتخب الإنجليزي المشاغب بول غاسكوين فاقترح أن يحل Alex مكانه في التشكيلة لأنه ذو أسلوب مذهل حسب تعبيره..
بعد ذلك بدأت رحلة هذا الشاب خلال موسمي 1994-1995 و 1995-1996 وبعد أربع سنوات مع لازيو أصبح رسميا جديرا بحمل شارة الكابتنية بترشيح زملائه وبذاك نال لقب اصغر كابتن فريق في ايطاليا..
حقق Royمع لازيو بطولة الدوري الايطالي موسم 1999-2000 التي نالها لآزيو آخر مرة موسم 73-74 وكذلك كاس ايطاليا مرتين عام 1998 وعام 2000 وقد نالها لازيو قبلا عام 1958..
كذلك كاس السوبر الإيطالية عام 1998 وكاس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس للمرة الأولى في تاريخه موسم 1998-1999 وكاس السوبر الأوروبية عام 1999 وبذلك نرى أن Sander دفع ناديه لانجازات لم يكن لازيو ليحلم بها إطلاقا..
والى الآزوري ينطلق جلادنا الوسيم Rai عام 1996 في بطولة أوروبا للشباب تحت سن 21 وظفر الطليان باللقب فاستدعاه مباشرة مدرب الآزوري الأول أريغو ساكي (عدو الجماهير) لينظم لصفوف المنتخب الأول قبل انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا التي أقيمت في انجلترا ومنذ ذلك اليوم أصبح Ariلاعبا أساسيا في المنتخب وكانت مباراته الأولى ضد مولدوفا..
يحتفظ Alex بذكريات مؤلمة في مشاركاته مع الآزوري في البطولات الكبيرة ففي كأس العالم 1998 بفرنسا أصيب في الدقيقة الأولى من مباراة ايطاليا وفرنسا بتمزق في أربطة القدم فغادر البطولة بدموعه وخضع لعملية جراحية أبعدته 6 أشهر..
في كاس الأمم الأوروبية بهولندا بلد الطواحين وبلجيكا عام 2002 اختير كواحد من أفضل المدافعين في البطولة لكن هذه الفرحة طارت بخسارة ايطاليا اللقب بشكل غريب أمام فرنسا إبان كابوس ال30 ثانية المشهورة..
وفي مونديال اليابان بلاد الشمس المشرقة وكوريا بلاد النمور عام 2002 لم يظهر Ari بتألقه المعهود لأنه كان تحت تأثير الأدوية المسكنة فإصابته لم تكن قد شفيت بعد لكن سخف المدرب وجنونه جعلاه يشركه في المباراة مما أدى إلى تفاقم إصابته فغادر قبل المنتخب لأجواء غرفة العمليات ولم يكمل المنتخب المشوار بعده..
المشكلة لاتكمن في كثرة ابتعاد Roy عن الملاعب بقدر ماتكمن في سكوته وانصياعه للمدربين وأوامرهم التي تقضي بإدخاله الملعب حتى لو كان مصابا.. يدرك فتانا انه يدمر نفسه بنفسه لكن حبه للكرة ولناديه ومنتخب بلاده هو مايدفعه لذلك..
المفضلات