لمحته وقف وما رد كان ساكت..ناظرته وجت عيني في عينه...سلمان وينك؟.. عضيت على شفايفي.. ما كنت أدري إن سلمان جاي مع عبد الله.. عبدالله وخر عينه عني بسرعة وأنا مشيت للمطبخ أبعد عن المكان و أشرب مويه من الروعة اللي جتني..وشفت سلمان طالع من المطبخ وشهق و طيح كاس الموية من يده وقال: سارة!...انتي سارة أختي؟!..
قلت بصوت واطي لأن عبدالله كان موجود بس لاف وجهه: ليش ما قلت لي إن عبدالله اللي جايبك؟..
سلمان:هاه؟..
سارة: ليش ما قلت لي إن عبدالله معك؟..
سلمان: شافك؟..
هزيت راسي : شافني و تمقل فيني بعد..
سلمان: عبدالله لا تناظر..[ولف علي..وعض على شفايفة]..تجننين..
صدقت: والله..
سلمان[يكلم عبدالله]: عبدالله لو إني منك كان ما أتردد وأخطفها..
طقيته على كتفه وقلت: تستهبل.. وشلون تطلب منه يخطفني..
سلمان: اسكتي لا أنا اللي أخطف عاد مو هو..
سارة: أنا أختك..
سلمان: أنا ما أعترف بالرضاعة..
شهقت: سلمان..أجل لو إني منى وش ب تسوي؟..
سلمان: لو إنك منى..كان تزوجتك عرفي..
عبد الله: يا عالم تأخرنا على الزواج..
سلمان: يالله بسرعة البسي عبايتك..أنا و عبدالله ب نستناك في السيارة..[غمز لي]..يا حلو..[استحيت..ذالسلمان عليه حركات]..
راحوا يركبون السيارة..وسرعت ألبس عبايتي..ركبت السيارة وأنا مستحيه من عبدالله اللي شافني بكامل زينتي..ولا أقول له وش رايك بعد!!!.. كنت ساكتة طول الوقت..وسلمان مشغل المسجل ويرقص..يقول زواج أخوي ب أخرب فيه و ب أرقص لما يدوخ راسي.. رن جوالي ورديت ..كانت أمي..
سارة:ألو..
وجدان: وش ناوية تدخلين مع هديل بالزفة..
سارة: يمه أنا في الطريق..
وجدان: بسرعة.. هديل شوي و ب تنزف.. ألحقي عليها..
سارة: طيب..[سكرت أمي وقلت ل عبدالله]..عبدالله ممكن تسرع شوي..
عبدالله: ما أقدر أسرع أكثر من كذا..
سارة: كم باقي لنا..
عبدالله: شوي..
سلمان[لف علي]: سارة..ترقصين معي..
قلت: أنا وين وانت ف وين؟..
عبدالله: كلن على همه سرى..
وأخيرا وصلت القصر..كان مليان حرس ..أكيد حرس آدم..دخلت بسرعة و فصخت عبايتي.. وشفت نفسي بالمرايه..ما كان فيه أحد.. الظاهر إن الزفة خلصت و ب يدخل عبدالرحمن... ومثل ما توقعت.. وقفت عند باب القاعة مرتبكة.. بس اللي بعد ربكتي عني..إن الكل كان يناظر هديل وعبدالرحمن..أو يمكن كانوا يناظرون آدم اللي كان وقف جنب هديل ويناظر المصورة..وقفت منقهره.. ما أصدق إن الزفه فاتتني.. وحتى زفت عبدالرحمن فاتتني.. راح نص الزواج علي.. لفيت عيوني على السريع بين اللي قاعدين.. دورت روان والبنات بعيوني..كان شكلي غلط..واقفه عند باب القاعة وما قدرت أتحرك.. أبي آخذ جوالي وأدق على روان..بس ما أتوقع تسمعه مع هالطق.. غير عن كذا كنت أحس إن فيه أحد يناظرني.. وتلفت يمين ويسار أبي أعرف روان وين حتى فهده وجوري ما أشوفهم..ناظرت عبدالرحمن اللي كان يناظرني وشكله مو عارف إني أنا سارة..ابتسمت له وغمزت له بعيوني.. ثم ابتسم لي..أكيد عرفني.. ظليت مبتسمة له وأنا أشوفه إنسان ثاني..وأخيرا تزوج.. كنت فرحانه مره له وظليت أناظره ثم اختفت ابتسامتي وبدت تتقلص لما جت عيني في عين آدم و شفته يناظرني.. معقول يكون هو اللي كان يراقبني من الأول..كان بعد عبدالرحمن هو الملفت..رجعت على ورا..ورحت آخذ طرحتي.. ودخلت القاعة مرة ثانية وشكله كان يسناني..عينه ما وخرت مني..بلعت ريقي.. وخرت عيني عنه وشفت خالد أخوها الثاني كان مملوح وواقف بين أبوه وأبو عبدالرحمن..
سمعت صوت يكلمني من ورا: سارة..هذي إنتي..
لفيت على وروان وشفت تهاني...ضميتها بسرعة.: وينكم؟..
تهاني: إحنا قاعدين هناك..كنا شاكين فيك..ما عرفناك..طالعة تخققين..حتى فيه بعض الناس ما وخروا عيونهم عنك..[من تقصد]..
سارة[أغير الموضوع]: وين انتوا قاعدين؟..
تهاني: هناك[وأشرت بإصبعها على مكان قريب من المنصة.. وقدام آدم مباشرة]..
قلت: ما فيه أمل تغيرون المكان..
تهاني[مستغربه]: نغيره!..أقول تعالي معي بس..هالمكان استراتيجي عشان نقدر نتمقل زين..[ناظرتها.. حتى انتي يا تهاني]..
سحبتني من يدي وكنت أمشي معها وأنا أحس بنظراته لي..تجاهلتها..وما عبرتها.. وقعدت على الطاولة قدامه.. كنت مغطية نفسي ومتلثمة بالطرحة.. على كثر محاولاتي على إني ما أناظره لازم أرجع وأشوفه...هو يلفتني.. ناظرته وبحلقت عيوني فيه.. وكان يبادلني نفس النظرات.. بلعت ريقي..هذا وبعدين معه..مومعقوله هالنظرات كلها.. شيحس به وهو يطالعني؟..ما صدقت وأخيرا وخر عينه عني وناظر هديل و عبدالرحمن..بس رجع وناظرني مرة ثانية.. وكأنه يقول لي إني بكون في نفس المكان..ذكرني ب ثامر..طلعت جوالي من الشنطه..وأرسلت لثامر(خلك قريب.. إذا طلعت بأدق عليك)..و استنيت لما شفت تم الإرسال وتأكدت إنه قراها.. رفعت عيوني عن الجوال وشفت عبدالرحمن وهديل بلحالهم على المنصة وأبو هديل و أخوانها وأبو عبدالرحمن راحوا.. لفيت وجهي ولف وجهه معي وناظرني مرة أخيره وناظرته.. ابتسم لي وكأنه عرفني بعدين راح.. حسيت إني خقيت مع ابتسامته.. بس لا..أنا ما أقدر أخون ثامر...ثامر بيكون زوجي.. مسكتني روان: سارة يالله ما ب تسلمين على عبدالرحمن..
سارة:إلا..
قمت معها..كانت روان تمشي قدامي..وسلمت على عبدالرحمن قبلي وأنا كنت واقفه وراها.. ولما وخرت شافني..
عبدالرحمن: لا لا لا لا لا لا لا لا...ما أصدق..إنتي سارة أختي..مستحيل..صدق والا أنا أحلم؟..
قلت: لا سندريلا جايتك في حلمك..
عبدالرحمن: شكلي والله أحلم..
ضحكت..وسلمت عليه وقلت له إني أتمنى له السعادة من كل قلبي.. وسلمت على هديل اللي لما شافتني ما عرفتني..ووقفنا جنبهم وصورنا معهم..
روان: سارة يالله نرقص..
قمت مع روان ورقصت..وجت أمي وخالتي رقصوا معنا.. استانست كثير..وتوني بأنزل من المنصة بس عبدالرحمن قال: سارة..وقفي جنبي..في مفاجأة لك..
قلت: مفاجأة لي.. إيش؟..
عبدالرحمن: ألحين ب تعرفين..
طفوا اللمبات ..وخلوها علي أنا وهديل وعبدالرحمن..سمعت صوت ب الميكرفون يغني: غنوا لحبيبي وقدموا له التهاني..في عيد ميلاده عساها مئة عام..افرح حبيبي واطلب أغلى الأماني..الليلة يا عمري تناديك الأحلام..[كان الصوت يجنن]..
وشغلوا موسيقة أعياد الميلاد..
مسكني عبدالرحمن وقال: كل عام وانتي بخير..
شهقت: عيد ميلادي.. نسيته..
عبدالرحمن: فيه أحد ينسى يوم زي هذا..
هديل: سارة مبروك..
قلت: ألحين مفروض أنا اللي أبارك لزواجكم..صرتوا انتوا تباركون لي..
عبدالرحمن: سارة..تدرين مين اللي كان يغني..
قلت: مين؟..
عبدالرحمن: عمك..و هذيك هديته..[أشر بعيد]..
لفيت وجهي..وفقيت فمي على الكيكة الكبيرة اللي فوقها شموع و تدفها شيرل بطاولة عجلاتها كبار...كأنها عربة..
قلت: هذي الهدية من عمي؟..[مو مصدق..الكيكه مره كبيره وطبقاتها عاليه]..
عبدالرحمن: يالله تمني و طفي الشموع..
طفيت الشموع وأنا أتمنى السعادة للكل..وأخذت السكينة وقطعت الكيكة.. أول مرة أسوي عيد ميلاد..وصادفت إنه بنفس يوم زواج أخوي..
هديل: كم صار عمرك ألحين يا سارة؟..
سارة: 18سنة..
هديل: عقبال العمر كله..
رفعت عيني...فرحت لما شفتها مع إنها كانت معي في البيت..كانت تصفق لي.. رحت لها.. وضميتها..
قلت:و أنا أقول ما بحضر الزواج..
شذى: شفتي إنك سخيفة..
قعدت جنب شذى..وعجبها فستاني مرة.. وعبدالرحمن وهديل انزفوا مرة أخيرة وراحوا..دخلوا الحريم يتعشون وقامت شذى فجأة..
سألتها: على وين؟..
شذى: بروح خلاص تأخرت..
قلت: ما تعشيتي..
شذى: معليش ما أقدر..أبوي يستناني..
قلت: طيب بوصلك..
رحت معها..ولبست عبايتها وراحت..رجعت القاعة ولقيت ملاك قاعدة وما دخلت تتعشا..رحت لها وسلمت عليها...
سألت: ليش ما تتعشين؟..
ملاك: مدري..حايمة كبدي..مو قادرة أدخل شي في بطني..
سارة: كم صار لك متزوجة؟..
ملاك: ثلاث شهور..
ناظرتها بنص عين فقالت: شوفي الصراحة أنا شاكة بس مو متأكدة..
قلت: والله..مبروك..انشاء الله تقومين بالسلامة..
ملاك: أقول لك مو متأكدة..
سارة: ب تتأكدين قريبا.. يالله قومي غذي ولدك لا يموت..
قومت ملاك بالغصب ودخلتها تأكل.. شفت روان تأشر علي أجي آكل معهم..وأشرت عليها بيدي إني بجيها بعد شوي و قلت فرصة مادام الكل لاهي والناس يتعشون..أنا أطلع وأشوف ثامر..أخذت عبايتي ولبستها..ورحت عشان أطلع من الباب اللي ورا القصر.. ودقيت على ثامر..وعلى طول جاوبني: هلا..
قلت: يالله أنا بأطلع..
ثامر[ما سمعت صوته بالأول بعدين قال]: هيفاء..أنا بعد أبي أصارحك بشي..
قلت: والله..[أكيد يبي يقول لي إنه مو فيصل وإنه ثامر]..
ثامر: إذا شفتيني بتعرفين..
قلت[متحمسة]:يالله هذا أنا قربت وبطلع من الباب الخلفي يالله تعال..
ثامر:خلفي!...أي خلفي؟؟؟!!..
سارة: فيه باب صغير من ورا القصر..غير باب العروس..
ثامر: هيفاء لا تطلعين..اصبري لما أجيك..
سارة: خلاص طلعت..[سكرت السماعة قبل ما أسمع رده]..
فتحت الباب الصغير وكان المكان ظلام ويخوف.. وفيه سيارة بعيدة شوي وما قدرت أشوف اللي فيها من كشافات السيارة.. كنت متلثمة.. ومن كشافات السيارة القوية غطيت على عيوني..وقفت أستنى شوي بعدين حسيت بشخص يقرب مني..هذا أكيد ثامر.. لفيت وجهي عشان أشوفه بس ما شفت ملامحه..لأن النور معمي عيوني... حسيت إني ودي أرجع وإن هذا مو ثامر ...ولما قرب وبانت لي ملامحه عرفت إنه مو هو.. حاولت أركض وأرجع بسرعة بس كان أسرع مني وسحبني من يدي.. حاولت أمشخه ب أظافري وأعضه بس كان أقوى مني.. ظليت أرجف فيه وأرجف فيه برجلي وأحاول أدعسه وأبكسه..لما كتم أنفاسي بمنديل تهيأ لي إنه مخدر.. سمعت صوت يناديني و هالصوت سمعته كم مرة..بس هذي أول مرة يناديني باسمي.. وكان وجهه آخر شي شفته قبل ما أطيح وأفقد الوعي قبل ما تغمض عيوني..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
المفضلات