اهلا فيكم في احدى مواضيعي الــ ((يابانية)) هذ طبعا الجزء الاول من الموضوع واذا سمعت ردود مقنعه ابشرو بلجزء الثانـــي على العموم ماطول عليكم هذا الموضوع وانشاء الله يعجبكم
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
"أوئي-تسوغي كين-شن" (上杉謙信)
ع(1530-1578 م.)
من كبار القادة العسكريين الذين عرفتهم بلاد اليابان، كان حاكما على مقاطعة "إيشيغو" في اليابان أثناء فترة "المقاطعات المتحاربة" (أو "سن غوكو جيدائي"). كان "أوئي-تسوغي كين-شن" (上杉謙信) رابع إخوته، والده "ناغاوو تامه-كاغي" من أتباع سيد عشيرة الـ"أوئي-تسوغي" والذين كانوا حكاما على المقاطعة المحلية. ولد في مقاطعة "إيشيغو" عام 1530 م. اسمه الأصلي "توراشييو". اتخذ بعدها اسمها ثانيا هو "كاغيتورا". التحق سنة 1541 م بأحد الأديرة البوذية وأصبح من الرهبان. عرف أثناء هذه المرحلة باسمه الجديد "شوشيمبو".
سنة 1543 م، عاد "كاغيتورا" إلى موطنه الأصلي في مقاطعة "إيشيغو"، قام بتنحية شقيقه من على الحكم ليحل محله. بدأ عهده بتدعيم سلطته على أرجاء المقاطعة. قام سنة 1552 م بشن بعض الحملات العسكرية ضد منافسيه من عشيرة الـ"تاكيدا". امتدت الحروب بين الطرفين على مدى العشر سنين التالية دون أن يستطيع أي من الخصوم حسمها لصالحه. دارت رحى أكبر المعارك في منطقة "كاواناكاجيما" (الواقعة في مقاطعة "ناغانو") وكانت وقائعها سنوات 1553 م، 1554 م، 1555 م، 1556 م و1563 م.
سنة 1551 م يتلقى سيد مقاطعة "إيشيغو" (الـ"دائيم-يو") "أوئي-تسوغي نوريمازا" هزيمة قاسية على يدي غريمه "هوجو أوجي-ياتسو". وجد "نوريمازا" نفسه مضطرا للفرار عند "كاغيتورا" طالبا المعونة والحماية. وافق "كاغيتورا" على ذلك ولكن بشروط. كان من أهمها أن يقوم "نوريمازا" بتبنيه وأن يحمل اسم "أوئي-تسوغي"، كما يخلع عليه ألقابا عديدة أخرى.
سنة 1558 م وبطلب من الـ"شوغون" "أشيكاغا يوشيتيرو"، قام "كاغيتورا" بشن حملات على عشيرة الـ"هوجو". استولى على أثرها على العديد من القلاع في مقاطعة "كانتو". سادت بعدها فترة من السلم بين العشيرتين، كان "أشيكاغا يوشيتيرو" قد أشرف بنفسه على عقد الصلح بينهما. برز "كاغيتورا" أثناء فترة حروبه ضد كل من غريمه الدائم "تاكيدا شين-غن" (武田 信玄) ثم ضد "أودا نوبوناغا" (織田 信長)، رغم أنه لم يستطع أن يحرز انتصارات حاسمه، إلا أن مجرد صموده كل هذه المدة الطويلة أمام خصوم كانوا يفوقونه عدة وعددا كان يشكل انجازا كبيرا في حد ذاته.
منذ سنة 1570 م اتخذ "كاغيتورا" لنفسه اسم "أوئي-تسوغي كين-شن" وبه اشتهر بعدها. قام بالتحالف مع "تاكيدا كاتسو-يوري" وقادة آخرين، شكلوا تحالفا ضد "أودا نوبوناغا" (織田 信長). لم تهمل الظروف "كين-شن" حتى يكمل خططه فتوفي فجأة بعد مرض عضال سنة 1578 م.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
"شوتوكو تائـيشي" (聖德太子)
ع(574-622 م.)
من أمراء البلاط الإمبراطوري، قاد بلاد اليابان (592-622 م) في بداية فترة "أزوكا"، وأثناء حكم الإمبراطورة "سوئيكو".
بعد وفاة الإمبراطور "يومه-ئي" سنة 587 م، احتدم الصراع حول السلطة بين اثنتين من أهم العشائر اليابانية، الـ"سوغا" من جهة، والـ"مونونوبي" من جهة أخرى. كانت كل طائفة تدعي أحقيتها في تعيين الإمبراطور الجديد. كان "أومادايو" (والذي عرف لاحقا باسم "شوتوكو تائيشي") من أبناء الإمبراطور المتوفى. عرف عنه تعلقه الشديد بالبوذية وتطلعه إلى أن يجعل من بلاده اليابان أكثر تفتحاً على الثقافة الصينية. قام الأمير بالانحياز إلى زعيم طائفة الـ"سوغا"، "سوغا نو أوماكو". استطاع الأخير أن يضع على عرش اليابان إمبراطورا جديدا من أتباعه وهو "سوشون"، كان الأخير مؤيدا لسياسات "أوماكو" الإصلاحية.
بعد اعتلائه العرش، خَبت حماسة الإمبراطور الجديد "سوشون" في تطبيق الإصلاحات الموعودة. لم تعمر الأمور طويلا وبعد طول انتظار قرر " أوماكو" أن يتخلص منه، فدبر اغتياله سنة 592 م. حلت الإمبراطورة "سوئيكو" محل الإمبراطور المقتول. تم إعلان الأمير "تائيشي" وليا للعهد (رسميا على الأقل). إلا أنه توجب على الأمير الانتظار حتى وفاة زعيم عشيرة الـ"سوغا"، "أوماكو" (والذي كان من أشد المدافعين عن التقاليد اليابانية ضد الديانة البوذية الدخيلة) حتى يتولى شؤون الحكم.
قام "تائيشي" ومنذ 594 م، بإعلان البوذية ديانة رسمية للدولة، كما أمر بتشييد أولى المعابد في البلاد، وعلى الطراز الصيني. من أشهر المعابد التي شيدت أثناء هذه الفترة، "هوريوجي" في "نارا"، الـ"هوكوجي" في "أزوكا" والـ"شيتن-نوجي" في "نانيوا".قام الأمير "تائيشي" بمساهمات كبيرة في نشر الحركة البوذية، كما يعزو إليه كتابة أولى الكتابات والتعليقات اليابانية على كتاب الـ"سوترا" البوذي، وعلى العموم كان له الفضل الكبير في ترسخ البوذية في البلاد.
كانت ثقافة الأمير وحدسه من الأمور التي جعلته يدرك أهمية الثقافة الصينية وفائدتها على البلاد، فقرر منذ 600 م إيفاد سفارة إلى الصين. بقيت هذه العلاقات متواصلة حتى القرن الـ9 م. شجعت هذه السفارة العديد من أبناء البلاد (اليابانيين) على الذهاب إلى الصين وكوريا للدراسة فيها. شيئا فشيئا أصبح اليابان يملك كيانا سياسيا وثقافيا قائما بذاته في مقابل الجارين الصيني والكوري.
قام الأمير "تائيشي" سنة 603 م، وعملا بالتقليد الصيني، بتقسيم رجال البلاط وموظفي الدولة إلى 12 طبقة. كان هدف هذه الإجراءات الحفاظ على بعض جوانب النظام التقليدي (وراثة مناصب الدولة)، وكذا إعطاء البعض إمكانية الارتقاء في المناصب من خلال جهودهم الشخصية. أحاط الأمير نفسه بمجموعة من المستشارين ذوي كفاءات عالية. مهدت جهوده قيام دولة الجديدة تحكمها القوانين "ريتسوريو"، وقد جسدت هذه الدولة أثناء فترة "نارا".
قام الأمير ومساعديه بكتابة الـ"الميثاق ذو السبع عشر نصاً". كانت نصوص هذا الميثاق مستوحاةً من مبادئ المدرستين الكونفوشيوسية والبوذية. حمل الميثاق بين طياته مجموعة من التوجيهات الأخلاقية، كانت تدعو كل شخص التمسك بها والتصرف حسبما يمليه عليه مركزه ومكانته. بمجرد وفاة الأمير "تائـيشي" عام 622 م، عادت عشيرة الـ"سوغا" إلى عهدها في التصرف بشؤون الدولة، كان سلطة الأمير وتأثيره قد تمكنا من أن يحدا من هيمنتها ولو إلى حين..
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
فوجي-وارا نو ميتشيناغا" (藤原道長)
ح. (966-1028 م.)
من الشخصيات المؤثرة في التاريخ الياباني لفترة "هيئيآن"، ارتبط اسمه بمرحلة الأوج السياسي لعائلة الـ"فوجي-وارا" (藤原)، كان "ميشيناغا" خامس إخوته، أبوه "كانه-إي-إه" (929-990 م) تولى منصب الـ"وصي" أو "سيشو" (摂政) للإمبراطور. بعد وفاة أخويه سنة 995 م أصبح عميد عشيرة الـ"فوجي-وارا"، خلع عليه لقب "نائيران"، وأصبح له بذلك حق الإطلاع على جميع الوثائق التي يتم تقديمها للإمبراطور. تمكن بفضل منصبه من أن يكون شبكة قوية من العلاقات. عمل "ميشيناغا" على تكريس هذه العلاقات طوال بقية عمره.
حتى يدعم موقع في الدولة ويكتسب شرعية أكبر، قام بتزويج ثلاث من بناته من أباطرة. ابنته الكبرى تزوجت من الإمبراطور "إشيجو" ( 986-1011 م) (الـ66)، أنجت معه اثنين من الأبناء، أصبحا بدورهما إمبراطورين، "غو-إشيجو" (1016-1036 م) و "غو-سوزاكو" (1036-1045 م). ابنته الثانية تزوجت من الإمبراطور "سانجو" (1011-1016 م). أما ابنته الثالثة فتزوجت من حفيده الإمبراطور "غو-إشيجو" (1016-1036 م).
تولى "ميشيناغا" سنة 1017 م منصب وزير الشؤون العليا "داجو دائي-جن"، ثم بعدها بقليل تولى منصب الوصي "سيشو" (摂政) على حفيده الإمبراطور "غو-إشيجو". إلا أنه ولأسباب خاصة فضل أن يترك هذا المنصب لينعزل في المعبد الذي قام بتشييده في "كيوتو"، الـ"هوجو-جي". كان "ميشيناغا" يمسك وعن طريق أبناءه بمقاليد الحكم الفعلي. شغل العديد من أبناءه مناصب كبيرة في الدولة، كما تولى اثنين منهم منصبي الحاجب "كانباكو" (関白) ووزير الشؤون العليا "داجو دائي-جن". تولى أكبر أبنائه "فوجي-وارا نو يوريميشي" (992-1074 م) وعلى مدى 52 سنة منصب الوصي "سيشو" (摂政) على ثلاث أباطرة،. كان "ميشيناغا" من أتباع مذهب "آميدا" البوذي، وكرس أغلب وقته لخدمة معتقداته. توفي سنة 1027 م، في إقامته في معبد الـ"هوجو-جي". يعتقد البعض أن شخصيته القوية هي التي أوحت بكتابة قصة "جنجي" (源氏物語)، وأن أحداث القصة أنما كان تتمحور حول حياته الشخصية.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يتبع.....
المفضلات