السلام عليكم ....
في الأمس فقط كانوا معنا وتركونا في غمرة ماحدث .....
كانت ضحكاتي تتراقص فرحا لما انا عليه من حال في هذا العيد
الذي بدا لي في بادئ الأمر .......كسر حاد لروتين لاعياد السابقة ...
خرجنا معا....
ولعبنا معا ....
وغنينا فرحا ....
وضحكنا سعادة ....
دخلت والفرح اشتاب قلبي الصغير اناشد شقيقتي الكبرى ان تشاركني فرحي ....
وجدت ما اكره يكمن في اعينها ....
وجدت دموعها تناشد الانطلاق لتعلن عن حزنها الذي كبر حجمة في تلك العينين ....
كانت تأبى هذه الدموع عن السقوط ....
سألتها اخيتي ...مابلك ...
مالِ هذه الدموع من مكان معنا هنا ....
قالت : ..اخاف انها تأبى مفارقتي ...
خذي لتعرفي ....
ولقت علي بجهاز الجوال خاصتها لأقرأ تلك العبارة ...
(( عائلة عواد اللقماني انتقلوا الى رحمة الله ))
لم أصدق ...صرخت بها ...كيف ذلك ...
قالت: إثر ذلك السيل المريع الذي اجتاح سيارتهم التي كمن في كنفها عائلة من 13 شخص ...
صرخت ....بها ...مابال صديقتي وحبيبتي ...هل غادرت معهم....
قالت لي :...كانت تنوي ذلك مع زوجها ولكن تأخرت في الطريق ...
تعرفت عليها في مستوى أول للكلية وكانت معي في جميع لحظاتي في الكلية ....
وهي الان تفقد جميع من كانوا أهلا لها يوما ...
لن تقول ابي ثانيا ....لن ترمي بنفسها في احضان والدتها الحبيبة ...
تذكرت ساعة كنت في منزلها ...وهي تريني اخوتها الصغار
شهد ...البراء ...
انا لله وانا اليه راجعون .....
لم اصدق .....هكذا غادرونا ....
هكذا تركوها خلفهم وحيدة ....من غيرهم ...
لا حول ولا قوة الا بالله ....
في هذه الساعة كنت استرجع صور والدتها الحبيبة في ذهني ...
وشقيقتيها وزوجة ابيها ....
قد جلست معهم وتسامرنا جميعا ...اخذت شهد لأجلسها في احضاني ...
وداعبت خد البراء الصغير ...
كانوا يضحكون وانا معهم ....
تركوا حياتهم وتركوا صديقتي ....
لم اشعر الا ودموعي تسيل دون توقف ....لا أصدق بقيت وحيدة ...
نعم وحيدة ....
ربااااااااااااااااااااااااااه كن معها ...
صرخت خالتي علي وان اجهش في بكاء حار آلمني....
"هم شهداء لماذا تبكين ....
ابكي علينا نحن فلسنا ندري كيف نموت ...
هم شهداء لا تخافي" ....
ربي ارحمهم اجمعين ......
وانزل سكينتك على صديقتي ورفيقتي ...
أردت الاتصال بها ولكن قواي خانتني وانهارت ...
كانت صاعقة وانهالت علي ...
لم اصدق ...
اللهم ارحمنا ...يارب العالمين ...
اللهم احسن خاتمتنا ...
ياكريم ...يارب ...
الله يرحمك ياعم عواد....
الله يرحمكم كلكم ...
الخبر كما نقل في الصحف
المفضلات