أقدم لكم أول محاولة روائية لي....وأتمنى إبدأ رأيكم فيها......وعلى فكره....هذه الرواية طويلة لكنها مثل قصص أفلام الأنمي...وأتمنى تعجبكم....
ملاحظة: جميع الحقوق محفوظة لي...ومن يحاول نسخها أو نشرها بدون إذن....سيتعرض للمحاسبة في الدنيا والآخرة.
(بحثاً عن الحـنــان)
مع شروق الشمس ،تُعلن عن بدأِ يومٍ جديد،وصوت أمواج البحر تتلاطم على الشاطيء،وتجذب الرياحُ معها نسيم البحر،حيث كانت (جولييت) واقفةً على الشاطيء،تنظرُ إلى طيور النورس وتقول في نفْسها:"صبراً أيتها الطيور،عندما أجد أهلي ساُحلّق عالياً،وأقول للدنيا احمليني للسعاده،وأقول للحياةِ أهلاً ،وللأحزانِ وداعاً".
كانت تلك العبارت تتردد في قلب فتاةٍ في الخامسة عشرة من عمرها،وفي عام (1870م) فرقَتْ الحرب بينها وبين عائلتها، فعاشت وحدها مع جارهم العجوز بابلو ميرلّي وزوجته كلوتيلد الطيبان.
لكنَّ جولييت مازالتْ مُصرَّةً على البحث عن أُختها،حتى لو كلفها ذلك عمرها كله.
مرّتْ أيامٌ وأيام،جلَسَت جولييت على سريرها في منتصف الليل. ،وأَخذت تُقلّب في صورة أُختها (جين) وقالت:
-كم تُشبهين أُمي [رحمها الله ] ،آه... وأبي واخي الصغير،اللذان قتلا أثناء الحرب الأهليه.
نهَضت من السرير وقالت:
-لن يهدأ لي بالٌ حتى أجدأُختي، فمن سيغمُرُني بالعطفِ والحنان غيرها..
أخذَتْ جولييت تُعدُ حقيبتها،ولمْ تنسَ أن تأخُذُ الصورةَ الوحيدةَ لديها صورةَ أُختها، وأخذت خريطةً صغيره توضح المدن والقرى داخل (الولايات المتحده الأمريكيه)و(كَنَدَا) موطن جولييت.
وأخذت معها بعض الملابس، وبعض النقود.كتبت جولييت ورقةً وضعتها على المنضده،حتى يقرأها السيدان ميرلي عندما يستيقظا من النوم.نَزَلتْ جولييت درجات السُلَّم حتى هبَطتْ للدور السُفلي،واقترَبتْ من النافذه،ورأت من خلالها المطر وهو يهطل،قالت في نفسها:"لابد وأن أحمي نفسي من هذا المطر الغزير"،أخذت المظلة القديمة معها وأقبلت نحو باب المنزل.
دخلت نسمة ريحٍ أجبرت جولييت على أن تودع العجوزان الطيبان بدمعة حزنٍ وفراقٍ على من حضنوها وآووها وأطعموها،خرجت ولاتدري أين تذهب،تحت هذا المطر المنهمر،وهذا الظلام الحالك.
كان بمقدورها أن تذهب في الصباح،ولكن جولي اكانت طيبة القلب فلم تشأ أن تُقلق العجوزان، لذا إستغلت فرصة نومهما وغادرت.
إتجهت إلى القريه المجاوره(أورتانا)، وفي منتصف الطريق كادت ان تغرق قدماهافي الأرض الموحلة بمياه المطر،،ولكن فجأةً توقف المطر،إبتسمت جولييت فرِحةً واشتد حماسها لمتابعةالرحله. مشت ومشت ولاح لها من بعيد ضؤٌ أصفر،أخذت تجري وتجري متلهفة لأن تجد المساعدة،وكلما إقتربت بان مصدر الضوء. إنه يأتي من كوخ صغير، إقتربت منه وسمعت صوت الموسيقى تنبعث منه،وقد علقت على بابه لوحة صغيرة مكتوب عليها(فندق آل روداتز)،طرقت الباب ..، لم يفتح أحد، طرقت مرّةً أُخرى...
فتح لها الباب شابٌ ،وقال لها:
-ماذا تريدين يافتاة؟؟
ثم سمعت صوتاً من الداخل يقول:
يتبع
المفضلات