الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 40
  1. #1

    Thumbs up بحثاً عن الحنان.....أبغى رايكم

    أقدم لكم أول محاولة روائية لي....وأتمنى إبدأ رأيكم فيها......وعلى فكره....هذه الرواية طويلة لكنها مثل قصص أفلام الأنمي...وأتمنى تعجبكم....
    ملاحظة: جميع الحقوق محفوظة لي...ومن يحاول نسخها أو نشرها بدون إذن....سيتعرض للمحاسبة في الدنيا والآخرة.


    (بحثاً عن الحـنــان)

    مع شروق الشمس ،تُعلن عن بدأِ يومٍ جديد،وصوت أمواج البحر تتلاطم على الشاطيء،وتجذب الرياحُ معها نسيم البحر،حيث كانت (جولييت) واقفةً على الشاطيء،تنظرُ إلى طيور النورس وتقول في نفْسها:"صبراً أيتها الطيور،عندما أجد أهلي ساُحلّق عالياً،وأقول للدنيا احمليني للسعاده،وأقول للحياةِ أهلاً ،وللأحزانِ وداعاً".
    كانت تلك العبارت تتردد في قلب فتاةٍ في الخامسة عشرة من عمرها،وفي عام (1870م) فرقَتْ الحرب بينها وبين عائلتها، فعاشت وحدها مع جارهم العجوز بابلو ميرلّي وزوجته كلوتيلد الطيبان.
    لكنَّ جولييت مازالتْ مُصرَّةً على البحث عن أُختها،حتى لو كلفها ذلك عمرها كله.
    مرّتْ أيامٌ وأيام،جلَسَت جولييت على سريرها في منتصف الليل. ،وأَخذت تُقلّب في صورة أُختها (جين) وقالت:
    -كم تُشبهين أُمي [رحمها الله ] ،آه... وأبي واخي الصغير،اللذان قتلا أثناء الحرب الأهليه.
    نهَضت من السرير وقالت:
    -لن يهدأ لي بالٌ حتى أجدأُختي، فمن سيغمُرُني بالعطفِ والحنان غيرها..
    أخذَتْ جولييت تُعدُ حقيبتها،ولمْ تنسَ أن تأخُذُ الصورةَ الوحيدةَ لديها صورةَ أُختها، وأخذت خريطةً صغيره توضح المدن والقرى داخل (الولايات المتحده الأمريكيه)و(كَنَدَا) موطن جولييت.
    وأخذت معها بعض الملابس، وبعض النقود.كتبت جولييت ورقةً وضعتها على المنضده،حتى يقرأها السيدان ميرلي عندما يستيقظا من النوم.نَزَلتْ جولييت درجات السُلَّم حتى هبَطتْ للدور السُفلي،واقترَبتْ من النافذه،ورأت من خلالها المطر وهو يهطل،قالت في نفسها:"لابد وأن أحمي نفسي من هذا المطر الغزير"،أخذت المظلة القديمة معها وأقبلت نحو باب المنزل.
    دخلت نسمة ريحٍ أجبرت جولييت على أن تودع العجوزان الطيبان بدمعة حزنٍ وفراقٍ على من حضنوها وآووها وأطعموها،خرجت ولاتدري أين تذهب،تحت هذا المطر المنهمر،وهذا الظلام الحالك.
    كان بمقدورها أن تذهب في الصباح،ولكن جولي اكانت طيبة القلب فلم تشأ أن تُقلق العجوزان، لذا إستغلت فرصة نومهما وغادرت.




    إتجهت إلى القريه المجاوره(أورتانا)، وفي منتصف الطريق كادت ان تغرق قدماهافي الأرض الموحلة بمياه المطر،،ولكن فجأةً توقف المطر،إبتسمت جولييت فرِحةً واشتد حماسها لمتابعةالرحله. مشت ومشت ولاح لها من بعيد ضؤٌ أصفر،أخذت تجري وتجري متلهفة لأن تجد المساعدة،وكلما إقتربت بان مصدر الضوء. إنه يأتي من كوخ صغير، إقتربت منه وسمعت صوت الموسيقى تنبعث منه،وقد علقت على بابه لوحة صغيرة مكتوب عليها(فندق آل روداتز)،طرقت الباب ..، لم يفتح أحد، طرقت مرّةً أُخرى...
    فتح لها الباب شابٌ ،وقال لها:
    -ماذا تريدين يافتاة؟؟
    ثم سمعت صوتاً من الداخل يقول:

    يتبع
    اخر تعديل كان بواسطة » همس السكون في يوم » 22-01-2005 عند الساعة » 21:09
    0


  2. ...

  3. #2
    اشكرج اختي والقصة حلوة واتنمى انج تكملين



    تحياتي No Thing
    0

  4. #3
    شكرااااااااا اختي على القصه الحلوووووووووووووووووة

    تسلممممي
    0

  5. #4
    ثم سمعت صوتاً من الداخل يقول:
    -عيبٌ عليك يابني،أتوقف الضيفة عند الباب!! دعها تدخل ثم اسألها ماتريد،ربما تحتاج للمساعده.
    إن هذا الصوت أشبه بصوت..عجوز...عجوزٍ لطيفه.
    قال الشاب:
    -حسناً ياجدتي.ثم التفت إلى جولي وقال لها:
    -تفضلي بالدخول.
    دخلت جولييت فوجدت امرأة عجوزتجلس على كرسي هزاز وبجانبها فتاة تبدو أكبر من جولي بقليل..وأمامهما كرسي وبه جيتار.
    قالت العجوز:
    -تفضلي بالجلوس. جلست جولي وقالت:
    -أنا جولييت هكتور،كنت ذاهبةً من قريتي(ريموندا) إلى قرية (أورتانا) بحثاً عن أُختي (جين) وقد أهلكني التعب فجئت إليكم طالبةً النجده. قالت الجده:
    -لابأس عليكِ. ثم التفتت إلى حفيدتها وأمرتها أن تحضر بعض الطعام والحليب الساخن .
    أكلت جولي الطعام وشربت الحليب فأحست بالدفء،قال الشاب :
    -تشرفنا بكِ ضيفةً عندنا، أنا إسمي (سان) وهذه أختي(آنا)
    وهذه جدتنا ، نحن من قرية أورتانا.إن بيتنا يعتبر كفندق صغير نستضيف فيه المسافرين ،والمارّين من هذا الطريق..،ونأخذ أجراً بسيطاً على ذلك..واسم الفندق (آل روداتز)وهو اسم أسرتنا..
    قالت جولييت:
    -هذه فرصةٌ سعيدةٌ لأنني تعرفت عليكم. وأود لو أبيت عندكم الليله..
    دعت آنا جولييت، فتبعتها، أرتها مكانها وقالت لها:
    -هذا السرير،لكيّ تنامي وترتاحي فيه،تفضلي.
    شكرت جولي آنا ونامت وهي سعيده ، وفي الصباح ذهبت إلى المكان الذي يجتمع فيه أصحاب الكوخ وشكرتهم على ماقدموه لها من عون، وهمت بالخروج ولكن صوت الجدة منعها من ذلك ودعاها للجلوس معهم.
    وافقت جولييت وجلست معهم أمام نار المدفأه،قالت الجدة:
    -أُحس أنكِ تريدين أن تقولي شيئاً يا جولييت..
    -بصراحة أود أن أعرف من الذي كان يعزف الموسيقى قبل أن آتي إلى هنا؟؟
    قالت آنا:
    -إنه أخي سان..
    -إن عزفك رائع.
    قال سان:
    -شكراً على لطفك..
    قالت آنا:
    -عندما كنا في القرية كانوا يلقبونه بالعازف.
    قالت جولييت:
    -قدأكون فضوليّةً إذا سألتكم لماذا غادرتم القرية وجئتم إلى هنا؟؟؟
    قالت الجده :
    -لقد كُنا نعيش في قرية أورتانا ولكن أهلها أتاهم حالةٌ من الفقر والبخل، فتركناها وجئنا إلى هنا،حيث الراحة والهدوء،والزراعة ورعي الأغنام...، إن حياة الريف رائعة.
    نظرت جولي إلى الساعة الحائطيه،فوجدتها تشيرإلى الخامسة صباحاً، إستأذنت جولييت بالخروج وقالت:
    -آسفه، علي الإنصراف الآن.
    قال سان:
    -أتمنى لكِ الوصول بالسلامه.
    قالت الجده:
    -وداعاً ياصغيرتي .
    وقالت آنا:
    -تعالي إلينا مرةً أًخرى.

    أخذت جولييت حقيبتها وخرجت، ثم سمعت صوت الموسيقى تنبعث من نفس الكوخ،إلتفتت فوجدت آنا ومعها أخوها سان وبيده الجيتار، تقدما إليها وقالا بصوتٍ واحد:
    -وداعاً جولي..
    -أتمنى أن أراكم مرّةً أُخرى…
    ذهبت جولييت متوجهةً إلى أًورتانا، ولم تمر خمس دقائق إلاّ ونورالشمس بدأ ينتشر في السماء،نظرت جولييت إلى القلادة الذهبيه المعلقةِ على رقبتها، ونظرت إلى حرفها المحفور(J)بداخل القلب الذهبي،فتذكرت ذلك اليوم، عندما ألبستها أُمها هذه القلاده منذ أن كانت صغيره، قالت جولييت:
    -ستبقى هذه القلاده ذكرى لأمي، ولن أتخلى عنها أبداً…
    أدخلت جولييت قلادتها التي تلمع من قِبل أشعةِ الشمس داخل ملابسها،ونظرت إلى الشمس،فرحت لأنها ستعرف طريقها جيداً نحو القريه، أخذت تسرع في خطاها ،ولاحت لها من بعيد قرية أورتانا.

    وعندما وصلت إليها،وجدت القليل من الناس أجسامهم هزيلة ووجوههم شاحبه،ورأت من بينهم صبياً صغيرا يبدو جائعاً،أشفَقت عليه فأعطته بعض الخبز،وعندما رأى قطعة الخبز..هجم عليها وأكلها كلها،دُهشت جولييت عندما رأت ذلك..
    فمد يده إليها طالباً أُخرى، لم تتردد جولييت في أن تُعطيه قطعةً أُخرى،وعندما أخرجتها من الحقيبه..!


    يتبع...
    اخر تعديل كان بواسطة » همس السكون في يوم » 24-01-2005 عند الساعة » 20:08
    0

  6. #5
    0

  7. #6
    وعندما أخرجتها من الحقيبه..! إنقض كل من كان حولها من الناس الجائعين على الخبز،والكل يتصارع
    من أجل أن يأكل لقمةً واحده... ،خرج الصبي من بين هذا الصراع،وسحب جولييت معه وركض بعيداً..
    -إنتظر ماذابك؟ ماذاستفعل؟ أُتركني..
    توقف الصبي بعيداً وقال:
    -أنتِ لاتعلمين،إن كل شخصٍ في هذه القريه يمتلكُ طعاماً..سيختفي منه بعد دقائق.
    -ماقصدك؟؟
    -هذه القريه تعيش في حالةٍ من الفقرالشديد،ولايوجد لأي إنسانٍ فيها أيُ طعام،ولكن هناك بعض البُخلاء لديهم طعامٌ قليل،قُلت لكِ لن تسلمي من أذاهم أبداً، لذا تعالي في منزلي.
    -حسناً..
    ومشت جولييت مع الصبي الصغير حتى وصلا إلى المنزل،فتح الصبي الباب وقال:
    -أمي... لدينا ضيفه.
    ثم دخل ودخلت معه جولييت،فأتت الأم وقالت:
    -أهلاً بكِ تفضلي بالدخول.
    -شكراً،أمك تبدو لطيفةً يا…بالمناسبة ماإسمك؟
    -أنا ريو...ساك ريو،وأنتِ ماإسمكِ؟؟
    -جولييت هكتور..
    وحينما دخلت وجدت البيت خالياً من الأثاث ماعدا كرسيّان مهترئان في إحدى زواياه ،وبعض الأواني الملقاة على الأرض،كان بيتاً متواضعاً جداً ويبدو على أصحابه الفقر المقدع. أتت السيده ريو وقالت:
    -أنا آسفه آنستي..ليس لدينا مانُقدمه لكِ..
    -هذا غيرُمهم،المهم هل سمعتم عن فتاةٍ تُدعى (جين هكتور)؟؟
    -كلاّ ..أنا أعرف كل سكان القريه ولم أسمع بها قط.
    -حتى انا..
    -أنا أبحث عنها..لكن للأسف يبدو أنني لن أجدها هنا،ربما سأذهب إلى مدينة (سيتل).في الولايات المتحده..الوداع.
    - إلى اللقاء جولييت.
    أخذت جولي حقيبتها وخرجت،ولكن صوت ساك أخذ يُناديها..
    توقفت جولييت..
    -كيف ستذهبين؟؟
    -لاأعلم!!
    -لاتستطيعين الذهاب إلى مدينة سيتل إلا عن طريق البحر.
    -ولكن أين الميناء؟
    -هذا هو صديقي جيمي،سوف يسافر إلى سيتل وسأوصيه عليكِ.
    ذهب ساك وتحدث مع صديقه، أتى ساك ومعه جيمي وقال:
    -هذه صديقتي جولييت،إنها سوف تذهب إلى سيتل.
    قال جيمي:
    -أهلاً بكِ ويُسعدني أن أقوم بإيصالك إلى سيتل،إني ذاهبٌ إليها أيضاً.
    -شكراً لك ساك وأنت أيضا ًياجيمي..

    سار جيمي تتبعه جولييت حتى وصلا إلى الميناء،وعندها وقفا أمام سفينةٍ عملاقه،قال جيمي:
    -لِكيّ تركبي هذه السفينه إتبعيني.
    ركض جيمي وتبعته جولي،ثم تسلق الحبل وصعد على السفينه وهمس:
    -بست…جولييت تسلقي الحبل!!
    إلتفتت جولييت يميناً فوجدت البحاره وهم ينظمون الركاب. فوجدت منهم من يبيع التذاكر ومنهم من يمنع الذي لم يدفع الثمن من الركوب،همس جيمي لجولييت مرّةً أُخرى بأن تتسلق الحبل.
    -ولكن يجب أن تدفع ثمن الركوب..
    -ولكن أين لنا بالنقود؟؟
    -معي بعض النقود..
    -إحتفظي بنقودكِ لنفسك،واتبعيني.
    تسلقت جولييت الحبل وصعدت السفينه وقالت:
    -هذه أول مرّةٍ أُسافر بحراً.

    ركض جيمي وتبعته جولي،وكانت السفينة ممتلئةً بالركاب ...الفقراء،طبعاً،فالكُل سوف يغادر قرية أورتانا التي حلّ عليها الفقر والجوع و يهاجرون إلى سيتل لكي يعملوا هناك ويكسبوا قُوُتَهم، أما جولييت فلها غايةٌ أخرى...
    جلس جيمي بين الركاب الذين على سطح السفينه وجلست معه جولييت،وماهي إلاّ ساعةٌ حتى أبحرَت السفينه.
    بعد قليل شعرت جولييت بالعطش وكان جيمي يَغُطُ في نومٍ عميق.
    -جيمي..جيمي،إستيقظ... أشعُر بالعطش،هل لديك ماء؟؟
    -وأنا أيضاً أشعر بالعطش ،وكيف يكون لديّ ماء وليس معي ماأحمله؟،لاتقلقي سأُحاول أن أجد بعض الماء.
    ذهب جيمي إلى مطبخ السفينه ورأى أحد البحارة واقفاً ،تقدم إليه وسأله:
    -أُريد...
    وقبل أن يُكمل كلامه قاطعه البحار:
    -لالالا..لايوجد لدينا أيّ طعام،تأتوننا من بلادكم الفقيره .. وتُريدون طعام !
    -أنا أُريد ماءً..
    -إذهب إلى المطبخ لتتأكد بنفسك أنهُ لايوجد لدينا أيّ سماء ...أأقصد ...لاشيء.
    قال جيمي في نفسه:"يبدو أنهُ مُختلٌ عقلياً "،ثم ذهب وتركه يُثرثر.
    واتجه نحو المطبخ،فوجد الطباخ جالساً، لايبدو كالبحّار السابق... سأله:
    -أُريد ماءً ..أرجوك.
    قام الطباخ البدين واتجه نحو دلوٍ في الزاويه، وحَمَلَهُ وتقدم نحو جيمي:
    -هذا ماتبقى من الماء..خُذ أيها الصغير.
    أخذ جيمي الماء وأسرع نحو جولي،كانت جولييت على سطح السفينه،تنتظر الماء، قدم لها جيمي الماء فشربت حتى ارتوت،ثم أعطته جيمي، وأخذ يشرب.
    قالت جولي:
    -سامحني ياجيمي لقد أتعبتك.
    -أنتِ أمانةٌ بين يدي..

    وبعدقليل غربت الشمس وهبط الليل،أخرجت جولييت صورة أختها من الحقيبه،وأخذت تتأمل فيها ورددت:
    -سنلتقي قريباً..
    ثم أدخلت الصورة في جيبها،و اخرجت الخريطة... وراحت تستغل وقتها في التخطيط لرحلتها،وتحديد أماكن البحث ورسم خطوط السير....
    وفجأةً أُطلق جرس الإنذار وارتبك البحاره ،وأخذ الناس يصرخون،نظرت جولي إلى جيمي وقالت:
    -مامعنى كُل هذا؟؟



    يتبع..
    0

  8. #7
    -مامعنى كُل هذا؟؟
    -إنها العاصفه..
    لم تفهم جولييت شيئاً،أكمل جيمي:
    -إبقيّ بجواري ياجولي.
    فجأةً صرخ أحد أفراد الطاقم البحري:
    -سيدي القبطااان.. هناك موجةٌ عاليه تتقدم نحونااا...
    أخذ الناس يصرخون ويبكون،والبحارة لايدرون ماذا يفعلون....وأخذت الصيحات ترتفع،قام جيمي وأمسك بيد جولي بقوه..بينما راحت هي تصرخ من شدة الرعب.. والسفينة تتقلب وتهتز وتدور بقوه، والناس متشبثين بحوافها وأعمدتها، وسقط الكثير منهم في البحر، وغمرت المياه سطح السفينه، وماهي إلا لحظات حتى غرقت السفينة
    بأكملها...وافترق جيمي عن جولييت،ولكن جولي كان لديها بعض الخبرة في السباحه..فأخذت تسبح..والأمواج العاليه تردها إلى الوراء حيث الأمواج الأعلى والسفينة الغارقه والدوامة الكبيره...
    لمحت جولي من بعيد جيمي يصرخ، ويحرك يديه بقوه والأمواج تحاول إبتلاعه..حاولت جولييت أن تذهب نحوه لتنقذه..
    وحركت يديها بأقصى قوتها متجهةً نحو جيمي..، ولكنهالم تعد ترى جيداً لأن عينيها ممتلأتان بالماء، وفي لحظات إختفى جيمي بين الأمواج.
    وأتت موجة عاليه وابتلعت جولي..حاولت تحريك يديها بقوه..
    ولكنها تعبت من التجديف فخارت قواها واستسلمت للموت...
    0

  9. #8
    فتحت جولييت عينيها.. ،سمعت صوت الموج الهاديء وصوت ضحكات أطفال،جلست ونظرت من حولها فعرفت أنها على شاطيء...ربما يكون شاطيء سيتل .

    ذهبت جولي حيث تعج المدينة بالسكان، فوجدت الأسواق مزدحمة...والشوارع مضاءة ...سيتل ...مدينة جميلة..
    أخذت جولييت تبحث عن ضالتها المنشوده..
    وبينما هي تسير في هذا الزحام ..وجدت فتاة تشتري الزهور،.. وترتدي قبعة،فلم ترى جولي وجهها،إلاّ أن شعرها كان أشقر اللون طويل،مثل شعرأختها تماماً،فرح قلب جولي واشتد شوقها لأختها الحنون،فلم تحتمل الوقوف هكذا بل أسرعت إليهاوالشوق يغمرها....ولكن فجأةً التفتت الفتاة ... لااااا... ،كانت صدمةً كبيرةً لجولييت حينمااكتشفت أن الفتاة لم تكن جين،وشعرت باليأس، ولكن ذلك لم يدم طويلاً لأنها أحسّت بالجوع..
    رأت الطباخ يطهو البيزّا،التي تفوح منها رائحةٌ لذيذه،أدخلت جولييت يدها في جيبها لعلها تجد قرشاً لتأكل بثمنه فلم تجد.. ولكنها أمسكت بشيءٍ أشبه بورقه، فأخرجته...إنها صورة جين،فرحت لأن صورة أختها لاتزال بحوزتها..
    جلست على الرصيف،فوجدت صبياً صغيراً يبحث في القمامةِ عن شيءٍ ما،تقدمت إليه وسألته:
    -ماذا تفعل؟؟
    -أبحث عن طعام...
    صمتت قليلاً ثم قالت:
    -هل تعرف فتاةً إسمها جين هكتور؟؟
    -أمم ...كلاّ..
    ثم أخرجت جولييت صورة جين وقالت:
    -مثل هذه !
    تمعن الصبي في الصورة وهو يتمتم:
    -الفتاة اللطيفه..!!
    -هل عرفتها؟!
    -هناك فتاة تشبهها و تقطن في الشارع المجاور مع والديها.
    ذهبت جولييت حيث وصف لها الصبي،فوجدت المنزل المقصود ويبدو على أصحابه الثراء،طرقت جولييت الباب،فلم يجبها أحد.
    طرقت مرات ومرات،حتى أوشكت على اليأس ،ولكنها سمعت صوت أقدام تقترب من الباب،فتح الباب رجل عجوز وأجابها بغلظه:
    -ماذا تريدين؟
    -هل تسكن هنا فتاةٌ أسمها جين؟
    -ماذا؟؟ ، كلاّ ..كلاّ ..إذهبي من هنا حالاً.
    وأتى صوت رقيق من خلف الخادم يقول:
    -دعها لنرى ماعندها يا توماس..



    يتبع...
    0

  10. #9
    وأتى صوت رقيق من خلف الخادم يقول:
    -دعها لنرى ماعندها يا توماس..
    -سمعاً وطاعه..آنسه كاترين..
    عندماسمعت جولييت ذلك الإسم شعرت بالإحباط،وقالت:
    -أنا آسفه آنستي ..ظننتكِ فتاةً ما..
    -لا عليكِ.. سامحيني لأن الخادم أخطأ في حقك..
    استأذنت جولي بالذهاب، ثم سارت وهي لاتدري إلى أين...
    -لماذا لاأذهب إلى أي المكتب الذي يهتم بشؤون السكان في سيتل...علّه يعرف أين أختي...
    وأخذت تسير في طرقات المدينه ، وتسأل كل من في طريقها عن ذلك المكتب.حتى وصلت إليه..
    طرقت الباب..،فتح لها شخص محترم يبدو أنه موظف في هذا المكتب..
    -مرحباً سيدي..هل هذا المكتب المسؤول عن الشؤون الداخليه للسكان في سيتل؟؟
    -أجل..أهلاً بكِ ..تفضلي…
    -شكراً..
    عندما دخلت المكتب،وجدت أناساً كثيرين من الفقراء ينتظرون الدخول لمكتب المسؤول...ويوجد بعض الأغنياء في الجهة الأخرى..
    -ماأسمك؟
    -جولييت..
    -تفضلي بالإنتظار هنا..حتى يأتي دورك.
    وأشار بيده للجهة اللتي يتجمع فيها الفقراء..،ذهبت جولييت لتجلس بينهم،ولم تجد مكاناً فارغاً..ففضلت الجلوس على الأرض كالبقيه..،أخذت تتأمل في وجوههم الشاحبه..،إن عددهم يقارب الثلاثين شخصاً..،ومنهم النساء وأطفالهم ،ومنهم الفتيان المنهكين ،ومنهم الرجال المرضى...، كل هؤلاء الجائعون بملابسهم الرثه.. ينتظرون دورهم ليطرحوا مشاكلهم ،ويطالبوا بحقوقهم...
    أخذت تنتظر دورها مثلهم ، وطال أنتظارها مايقارب الساعتين..
    -جولييت..
    -نعم..أنا هنا
    -جاء دورك..
    قامت من مكانها،واتجهت نحو باب المكتب..
    -مساء الخير..
    -هل أنتِ ممن يطالبون بالحقوق الماليه؟..فليس لدينا وقتٌ لك..
    -كلا سيدي
    -حسناً هذا أفضل..، ماذا لديكِ إذن؟
    -أنا أبحث عن أختي..(جين هكتور)
    -أوه ...لكن هذه مشكلةٌ غريبه…،كل من أتاني يطالب بالمال والسكن والطعام وماإلى ذلك... فأطردهم لأننا لانستطيع أن نؤمّن لهم كل ذلك..، حسناً لنعد لموضوعك..،قلتِ أنكِ تبحثين عن أُختك.. ..ماإسمها؟
    -(جين هكتور)
    -ماذا قلت؟!…(هكتور)!!هل هي من سيتل؟!
    -كلا..إنها من ريموندا..
    -أنت متأكدة؟!
    -أجل، ماذا في ذلك؟!
    -حسناً..، لاشيء...وهل أنت متأكده أنها هنا في سيتل؟
    -ربما، ليس تماماً..
    -ولماذا أتت إلى هنا بظنك؟!
    -بسبب الحرب ..
    -الحرب الأهليه في جزيرة فكتوريا بكندا؟
    -أجل..
    -حسناً... سأبحث عنها في سجل المهاجرين الكنديين الفكتوريين..
    وأخرج ملفاً ضخماً ، وأخذ يُقلّب في صفحاته.. ويتمتم:
    -حرف (j) …حرف(j)…آه هاهو حرف(j ) …. جين..جين.
    جين..(جين ريتشارد)..؟
    -كلاّ..
    -(جين ماريوان)؟
    -كلاّ…قلت لك (جين هكتور)
    وأخذ يبحث ويبحث..وفي النهايه:
    -لايوجد…للأسف..
    -أوه..ألايوجد أبداً؟!
    -كلاّ..، ربما ستجدينها في مدينةٍ أخرى ،ربما في (بورتلاند) بولاية أوريجن الأميريكيه..
    -حسناً..شكراً لك سيدي..
    وخرجت وهي تجر أذيال الفشل..
    سارت في طريقها كالتائه في صحراءٍ لايعرف لها نهايه..
    قابلت في طريقها صبياً يجلس القرفصاء ويستند على حائط الجسر الذي يمر فوق جدول، رأفت به فتقدمت إليه وسألته:
    -مابك؟!…لماذا تبكي؟!
    لكنه لم يردعليها، ثم لاحظت جولي أنه يرتدي أقراطاً ذهبية، فاستغربت لذلك وسألته:
    -أنت فتاة؟!





    يتبع....
    0

  11. #10
    أكمل ولا لاء؟!! confused
    frown

    disappointed

    شكلكم ماتحمسون الواحد يكتب شي!!! bored

    عطوني رايكم...!!
    0

  12. #11
    0

  13. #12
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة sweet_q8
    لا بالعكس كملي القصة حلوه

    مشكوره أختي سويت عالتشجيع asian



    بكمل...


    لكن أبغى تشجيع من أخواني الآخرين...
    0

  14. #13
    0

  15. #14
    رفعت الفتاة رأسها وقالت:
    -أجل، أنا فتاة..، ماذا تريدين؟!…
    -لماذا تبكين؟..هل هناك مايغضبك؟!، سأحاول مساعدتك.
    -عديني..
    -أعدك إن كان باستطاعتي المساعدة..
    وقفت الفتاة، واستندت على حائط الجسر، وراحت تمسح دموعها، وتنظر إلى جدول الماء بأسى، ثم قالت:
    -في الحقيقة..أنا أعتبر كصبي..، أجل..، فأنا أكره أن أكون فتاةً..، لأنني أرى أن حياة الفتى أفضل..، لذلك حولت نفسي إلى فتى حتى يرتاح ضميري..، لقد قصصت شعري الطويل الجميل، وارتديت ملابس الفتيان، وادعيت أنني صبي..
    وكونت لي أصدقاء كثر من الصبيان، وكانوا يعتقدون أني صبي إلى أن أخبرتهم بالحقيقة، حينها صدموا بي، واتهموني بأنني خدعتهم…، لذلك تخلوا عني..
    حاولت أن أعود لصديقاتي القديمات، لكنهم..راحوا يتجنبونني...حاولت أقناعهم، ويبدو أنهم بدأوا يحنّون عليّ،حيث قالوا أنهم لن يقبلوا بي إلا حينما أكون بنتاً حقيقية، فوافقت، وأنا الآن أبحث عمن يساعدني في ذلك..
    -لكن أين أسرتك؟!
    -أسرتي!!..أنا يتيمة، فقد توفي والداي بحادث عربة، في الجبل الكبير، وأقاربي يعيشون في الأرجنتين، ومنذ السابعة من عمري..، كنت أعيش مع صديقاتي في كوخنا المتواضع، أماالآن، أعيش بلا بيتٍ وبلا فراش أو حتى طعامٍ يسد جوعي..، لقد كان أصدقائي الصبيان يعملون معي على جلب الطعام، وكان لنا مأوىً صغير بنيناه بأنفسنا...، لكنهم الآن طردوني، فأصبحت بلا شيء...
    ثم التفتت إلى جولييت وقالت:
    -والآن ستفين بوعدك..
    -حسناً سأفعل..، إن ذلك أمرٌ سهل..، ماإسمك؟
    -كوزيت..وأنت؟
    -جولييت، ويمكنك مناداتي بجولي..، والآن..اتبعيني..
    إن أول خطوة سنقوم بها، البحث عن قماشٍ كبير..
    -هذا سهلٌ بالنسبة لي..، فأنا أعرف محلاً يبيع الأقمشة
    هيا بنا جولي..
    وعند محل الأقمشة القديم، سألت جولييت:
    -سيدي..، هل هناك قطعة قماشٍ زائدة عن الحاجة؟! أرجوك سيدي…، إن هذه الفتاة مسكينة..، لاتجد ماترتديه سوى الملابس الصبيانية هذه..
    -لدي بعض الأقمشة القديمة، وبإمكاني أعطاؤك الرخيص منها..
    -شكراً سيدي..
    بعد ذلك ذهبت كوزيت إلى امرأةٍ عجوزٍ تعرف والدة كوزيت في الماضي..
    وطلبت منها أن تخيط لها فستاناً بذلك القماش...
    فوافقت السيدة العجوز، ورحبت بذلك قائلةً:
    -وأخيراً فكرت ياكوزيت أن تعودي فتاةً!!
    وفي صباح اليوم التالي كانت جولي وصديقتها قد استيقظتا بعد أن نامتا في شقة تلك السيدة، وعندما حل المساء كان الفستان جاهزاً، وقد خيط بشكل متواضع، ارتدته كوزيت وبدت فرحةً به، وشكرت السيدة كثيراً، ثم خرجت مع جولي..
    -والآن، بقي لك أن تدعي شعرك ينمو، فلا تقصيه أبداً حتى يعود طويلاً كسابق عهده..
    -حسناً...، لكن..أظنني رأيت قبعةً قشيةً قديمة، ملقاةً في مكب النفايات الكبير البارحة..، تعالي معي سأحضرها..
    ثم راحتا تجريان إلى حيث المكب الكبير، راحت كوزيت تبحث عن القبعة بين أكوام النفايات، وهي تقول:
    -لقد اعتدت على فعل ذلك يومياً، بحثاً عن الطعام..أو أي شيء قد أحتاجه، لقد وجدت لي ملآةً ثقيلةً ذات يوم، وأنا أستخدمها الآن كفراش لي، وهي تدفئني في الشتاء..، وكذلك وجدت..
    ثم صرخت فجأةً:
    - القبعة!!..هاهي..
    ثم ارتدتها على رأسها بعد أن نفضتها جيداً، وقالت:
    -مارأيك؟!
    -رائع تبدين بنتاً حقيقية الآن..، هيا لنذهب لملاقاة صديقاتك..
    -هيا بنا..، وأتمنى أن يرحبون بي..
    بعد ذلك ذهبت جولي وكوزيت إلى حيث تجتمع الصديقات...، كنّ يقطنّ في كوخ صغير في أطراف المدينة...، وكان هناك كلب يحرسه...، تقدمت كوزيت لطرق الباب...وفور فتحه...صرخت:
    -مرحباً...!!
    نظرت الفتيات باستغراب إلى التحول الذي طرأ على كوزيت ...ثم اتجهن نحوها وقلن بصوتٍ واحد:
    -أهلاً بصديقتنا القديمة..
    قالت إحداهن:
    -لقد عدت كما كنت ياكوزيت!!
    وقالت الأخرى:
    -بل أجمل..!!
    -أشكرن صديقتي جولي، هي من ساعدتني كي أعود إليكن..
    جولييت...، هؤلاء هن صديقاتي، كاتي، ديالا، جوانا، مارغريت ، ونحن نسمي أنفسنا بفتيات المستقبل.. وشعارنا (لايأس مع الحياة)...
    رحب الجميع بجولي، وشكروها على مساعدتها لكوزيت، ثم جلس الجميع في أماكنهن، وقالت جوانا:
    -هلا عرفتنا على نفسك ياجولي..
    -أنا جولييت، وعمري خمسة عشرة سنة، وسأبلغ السادسة عشرة بعد خمسة أشهرتقريباً، وأنا من جزيرة فكتوريا بكندا، وبالتحديد قرية ريموندا..
    -أوه ريموندا..لقد زرتها ذات ربيع، مع أبي وأمي المتوفيان ...إنها جميلة..
    -هل قلت متوفيان؟!
    -أجل..كلنا يتيمات، ونعيش في هذا الكوخ الصغير منذأن كنا صغاراً، وكانت تقوم برعايتنا السيدة ميليكان،إننا نحبها كثيراً، لكنها ماتت السنة الماضية، بعدما أصيبت بمرضٍ خطير، ولم نستطع توفير ثمن العلاج لها.
    -إنه لأمرً حزين..
    -أجل أنه لحزينٌ جداً بالنسبة لنا، يالها امرأةٍ عظيمة..
    لقدأصبحنا لانخالف تعليماتها حتى الآن، وفاءً لها، لكن كوزيت تمردت بعد وفاتها..، وتخلت عنا ..لتصبح "ولداً"..
    قالت ديالا:
    -هيا ..دعونا ننسى الماضي، وننظر للمستقبل المشرق..
    سألت مارغريت:
    -وأنت ياجولييت، مالذي أتى بك إلى سيتل لوحدك؟!
    وأخبرتهم جولييت بقصتها، وتأثروا جميعهم..، قالت كاتي:
    -ولكن ألا تعتقدين أن جين قد ماتت؟!
    -كلا..إنني أشعر أنها حيةٌ ترزق، وفي منطقةٍ ما من الولايات..
    لقد قال لي أبي يوماً أن أتبع شعوري، وأستمع إلى قلبي، وأفكر بعقلي، وهاأنذا أطبق نصيحة والدي ، وسأجول أميركا كلها بحثاً عن جين...إن قلبي يحدثني أنها قريبة مني..
    قالت كوزيت:
    -أهنئك على شجاعتك ياجولي..، أنك تسيرين للأمام، بعكس ماكنت أنا..
    -أنت شجاعةٌ أيضاً ياكوزيت، وإلا لما استطعت أن تعودي فتاةً...أنت تملكين عزيمةً وإرادة، لكنك لم تعرفيّ كيف تتصرفين بها..
    مرّ وقتٌ طويل، وعندما تأخر الوقت، استأذنت جولي لكن الفتيات منعنها من الرحيل، وأبين إلا أن تبيت لديهم..
    فاضطرت لذلك، لكثرة إلحاحهم، وفي منتصف الليل كان الجميع نيام..
    كان ذلك الكوخ خشبياً صغيراً، يحوي في جنباته غرفتين، ومطبخاً صغيراً، وطاولة طعامٍ مهترئة لستة أشخاص، وصالوناً صغيراً، يحوي بعض الصوفات القديمة، وبعض قطع الأثاث، ومدفئة تكسرت أطرافها، كان كل مافي الكوخ يوحي بالكآبة...
    لولا اللمسات البناتية التي تضفي عليه القليل من البهجة..
    أما الغرفتان، فبكلٍ منهما سريرٌ بطابقين، وسريرٌ واحدٌ عادي ...ففي الغرفة الأولى، تنام كاتي ومارغريت، في السرير ذي الطابقين، لأنهما الكبيرتان، وفي الغرفة الأخرى، ديالا وجوانا وهما أصغر سناً، أما السريران الفرديان في كلا الغرفتين..
    فأحدهما لكوزيت، والآخر للسيدة ميليكان..
    والتي اشترت بميراثها ذلك الكوخ، وأعدته ليكون صالحاً لعيش أربع يتيمات فيه، وقد باعت شقتها، لتعيش فيه وتعتني باليتيمات، اللاتي مررن بقصصٍ حزينة ومأساوية..
    حتى عثرن على من يحنو عليهن ويقدم يد المساعدة إليهن..
    كان ذلك ماحكتنه الفتيات لصديقتهن الجديدة جولييت..

    وفي مساء اليوم التالي، ودعت جولي صديقاتها على أمل التقائهن.
    وبينما هي تسير إذ هطل المطر وابتلت ملابسها..
    وجدت أمامها رجل وزوجته يسيران في نفس اتجاهها ويحملان معهما مظلتين ،يحتميان بهما من المطر...
    وفجأةً اصطدمت ساق الرجل بعامود الإناره، وسمعت جولي صوت شيءٍ يرتطم بالأرض… نظرت لتحت قدميها فوجدت قطعة نقودثمينة، ادركت جولي انها لذلك الرجل..رفعت راسها فاءذا الرجل وزوجته يبتعدان شيئاً فشيئاً، أسرعت بخطواتها نحو ذلك الرجل..وأخذت تناديه…
    -سيدي ..سيدي..
    التفت إليها وبدا أنه رجل طيب..
    -ماذا تريدين..أيتها الفتاة؟

    يتبع...
    0

  16. #15
    -ماذا تريدين..أيتها الفتاة؟
    -هذه نقودك..لقد سقطت منك عندما اصطدمت بعمود الإناره...
    -أوه..شكرأً لك..أنتِ فتاةً أمينه..،خذي هذا النقد هديةً لك
    -كلاّ شكراً لك..
    -كما تشائين..
    قالت زوجته بلطف:
    -يبدو أنكِ فتاةٌ فقيره…بحاجةِ للطعام والشراب..تعالي معي.. يجب أن أعتني بك، يجب عليك أن تتدفئي وتأكلي ...لستِ بحالةٍ جيده..لن أدعكِ هكذا ياعزيزتي…
    وافقت جولي بعد إلحاحٍ شديدِ منهما..وبعدأن ارتاحت إليهما وتأكدت من طيب نيتهما. وفعلاً مثلما توقعت جولي.. فقد كانا طيبان للغايه..
    فعندما ذهبا بها إلى بيتهما ، رأت المنزل متواضعاً
    وجميلاً..
    -تفضلي..
    -شكراً لكما..
    وجلست على أقرب أريكه،وشعرت بالإرتياح ،بعد عناء تلك الأيام العصيبه..
    جلس الرجل في الأريكه المقابله، بينما ذهبت زوجته لتعد الطعام والشاي.
    -أنا جون سكتر.وزوجتي اسمها ماكي..
    -تشرفنا..، وأنا جولييت هكتور..
    دُهش الرجل فجأةً..بعدما سمع اسمها..
    -مابك سيد سكتر؟؟
    -لا..لاشيء..، لكن..هل أنت أميركية؟!
    -أنا كنديه..
    -أوه حسناً.
    أخذت جولي تفكر، لماذا دُهش بعد سماع اسمها؟؟!مثل ذلك الموظف تماماً!!
    وقطع تفكيرها رائحة الشاي الساخن، السيده ماكي تحمل أكواب الشاي والإبريق ، ووضعتها على المنضده، وسكبت بعض الشاي في كوب وقدمته لجولي:
    -تفضلي آنسه…!
    همست جولييت على الفور:
    -جولييت..
    وضحك الجميع..،وذهبت ماكي لتحضر طعام العشاء الذي أعدته مع الشاي..،شربت جولي الشاي وتناولت الطعام واسترخت على الأريكه، شعرت بشيء لم تشعر به من قبل...
    شعرت بالراحه والدفء والأمان ، لكن السيد سكتر سألها:
    -ماقصتك ياصغيره؟
    وأخبرتهما عن قصتها،قالت السيده ماكي:
    -ماأعظمكِ من فتاة!!…، بالمناسبه نحن سنذهب غداً إلى بورتلاند لأن أحدأقاربنا مريض.وسنطمئن عليه..أتوقع أن تجدي أختكِ هناك..هل ستذهبين معنا؟
    -أجل بالطبع.. ،ولكن.. أخشى أن أُ ثقل عليكما .
    -كلاّ.. لاعليكِ..
    -شكرأً لكما..
    وفي صباح اليوم التالي إستيقظت جولي على صوت السيده سكتر:
    -استيقظي جولي..ألن تذهبي معنا إلى بورتلاند؟
    قامت وتناولت فطورها بسرعه ،وهي ترى السيد والسيده سكتر يسرعان ليحزما أمتعتهما،وتذكرت حقيبتها التي غرقت في أعماق البحر،كانت حزينةً على فقد ممتلكاتها لكنها في نفس الوقت سعيده لأن صورة أختها معها في جيبها..
    -هيا جولي ..جهزي حقيبتك بسرعه وبدلي ملابسك..
    -لقد..لقد فقدت حقيبتي سيده سكتر..
    -أنا أفهم شعوركِ جيدأً عزيزتي..، حسناً لاتقلقي سنذهب الآن للسوق وستشترين ما تريدين…ولاتقولي (كلاّ)
    فرحت جولي ولم تستطع أن تحبس دموعها، فضمتها السيده ماكي ومسحت على رأسها..
    -سيده سكتر..أنت طيبةٌ جداً …لاأدري ماذا أقول لكِ !!
    -لاتبكي الآن حبيبتي…هيابنا.
    وفي السوق اشترت جولي ماتريد،من الملابس والأشياء الضروريه لرحلتها،وعندما عادتا وجدتا السيد جون وقد أعد العربة للسفر،وجهز الخيل للإ نطلاق ، فدخلت جولي المنزل وارتدت فستانها الأزرق الجديد، وقبعتها القشيّه المزينه بالورود الملونه ، وأخذت حقيبتها ،وعندما خرجت قالت السيده ماكي:
    -وااو..تبدين كالأميرات..
    -أجل..هذا الفستان جميل..
    -شكراً..فهذا هديةٌ منكما..
    -هيا..اركبي سننطلق الآن..
    ركبت جولي وشدّ السيد سكتر اللجام،وانطلقت العربة تسابق الريح إلى بورتلاند،ومرت العربه بجوار قطيع من البقر..ثم بمزرعةٍ كبيره..ثم بقرية (تكوما)..حتى وصلت لحدود ولاية(اوريجن)..وتقع بورتلاند قرب الحدود.. وقد استغرقت الرحلة يومان من سيتل إلى أن وصلوا إلى بورتلاند.وعندما وصلوا إلى منتصف بورتلاند، قال السيد جون في أسف:
    -اسمعي ياجولي..نحن سنغادر بورتلاند غداً.. وسوف نبيت الليله عند قريبنا المريض ..
    -نحن آسفان ياجولي لن نستطيع استضافتك..
    -لاداعي..يكفي أنكما تحملتما إحضاري إلى هنا.. شكراً لكما...
    -لاشكر على واجب..أرجوك أن تعتني بنفسك جيداً
    وأتمنى أن تجدي أختك بأسرع وقت..
    -لاتقلقي علي آنسه ماكي..
    وانطلقت العربه مودعةً جولي ،التي وقفت تنظر إلى المنازل من حولها، والقمر الذي يسطع على أنحاء المدينه في ساعة متأخرة من الليل...
    تنفست جولي بعمق وقالت:
    -ترى هل سأجدأختي جين في هذه المدينة الكبيره؟
    ترى هل هي تعلم أني أبحث عنها الآن؟
    وكانت هذه التساؤلات دائماً ماتتردد على ذهنها..
    مشت جولي قليلاً في ظلمة الليل ،ورأت حوض ماءٍ كبير
    أشبه بالنبع، ليشرب منه الناس، في ساحة دائريه خالية من الناس وحولها بيوت كثيره ودكاكين متجاوره ومن بينها ممرات ضيقه تؤدي إلى أحياء أخرى من المدينه،ويوجد بعض القناديل اللتي تضيء الحي..
    ويبدو أن سكان الحي نيام،حتى يستيقضوا في الصباح ويؤدواأعمالهم،ويظهر أن هذا الحي من الأحياء الفقيره..
    اتجهت جولي نحو النبع، وجلست بقربه ووضعت حقيبتها على الأرض،وأخذت تشرب من النبع العذب حتى روت ضمأها .
    لقد أنهكها التعب،ونامت وهي لاتدري في أي مكانٍ نامت.
    وفي الصباح استيقضت على هديل الحمام اللذي يشرب من ماء النبع، نظرت حولها إلى الناس ،لقد استيقضوا ،إنهم يعملون ويتحدثون ويمشون ،وأطفالهم يلعبون ويجر ون ومنهم من يشرب من النبع.
    نهضت جولييت وغسلت وجهها بماء النبع الصافي ونظرت إلى صورتها المنعكسه على سطح الماء،وابتسمت وقالت:
    -يبدو أنني جميلةٌ حقاً..
    أخذت تتأمل في الحَمام وهو يشرب..ولكن الحَمام طار فزعاً من قدوم شخصٍ ما.
    التفتت خلفها فرأت بعض الفتيان المشاغبين قادمين نحو الحوض،وعندما اقتربوا دفعها أحدهم قائلاً:
    -ابتعدي عن طريقنا أيتها الحقيره..
    وأخذوا يشربون الماء بشكل غير مهذب،قامت جولييت وأخذت حقيبتها وابتعدت،وراحت تسير في أحياء بورتلاند الواسعه تسأل وتسأل ومامن أحد يعرف عن أختها شيئاً،ومرت بحي يُدعى(ميلاسي)،إنه حيٌ فقير وموحش جداً، ولكن أليسا تشجعت وأكملت طريقها،أخذت تنظر إلى الناس الجوعى والنائمين في الممرات الضيقه بلا غطاء،وينظرون اليها نظراتٍ حادة بائسة..بوجوههم الشاحبه لعلها تعطيهم شيئاً،لقد تمنت أن تعطيهم شيئاً يأكلونه ولكنها بالكاد تجد ماتأكله،وفي طريقها سقطت على الأرض فجأةً،وسقطت منها قطعتان من النقود،ومدت يدها لتأخذها ولكن .....




    يتبع...
    0

  17. #16
    ولكن كان هناك فتىً أسرع منها، فمد يده والتقطها قبلها،حاولت أن تمسك به ولكنه فرّهارباً،حاولت اللحاق به ولكنه كان أسرع منها، تراجعت جولييت لأن الشمس قاربت على المغيب، ولم ترد أن تبيت ليلتها في هذا الحي عادت جولي إلى نبع الماء وجلست بقربه.وسمعت طفلاً يبكي يريد حلوى من أخته اللتي تكبره بثلاث سنوات تقريباً،أعطته أخته مايريد.
    واقتربت الطفله وأخوها من نبع الماء كي يشربا منه،وبعد أن شربت الطفله، نظرت الى جولي وقالت:
    -يبدو انك تائهة..ماإسمك؟
    -أنا جولييت..وأبحث عن أختي..
    -أنا اسمي جوانا ..وهذا أخي بيتر المزعج..
    -ألاتعرفين أحداً يعلم أين أجد أختي؟
    -هناك عجوز تدعى(مارينا) وتسكن في أحدالمنازل في حي ميلاسي، وهي تعرف جميع سكان بورتلاند بطريقتها الخاصه، وربما ستعرف أين أختك..
    -أتقولين ميلاسي؟؟
    -أجل ولكن احذري من الأولاد الأشقياء هناك،وخاصةً (ليليان) وعصابته اللذين لم يروا شيئاً إلا سرقوه،أو شخصاً إلا ضربوه.
    -لاتقلقي علي..شكراً لك..
    وانصرفت الطفله مع اخيها،وجلست جولي حتى نامت في نفس مكانها السابق.
    واستيقظت في الصباح ورأت رجلين يتشاجران وحولهما مجموعةٌ من الناس متجمهرين،فتقدمت لترى مالمشكله.
    وفجأةً احست بشخصٍ يفتح حقيبتها التي كانت تعلقها على ظهرها،فالتفتت إليه وأمسكت يده بقوه،فاءذا به نفس الشخص الذي سرق نقودها بالأمس.عض يدها ثم أفلت منها وراح يجري مبتعداً، توقفت أليسا ولم تلحق به لأنها تعلم أنه سيذهب الى ميلاسي، فسبقته الى هناك من الطريق الآخر،وعندما وصلت الى هناك اختبأت في إحدى الممرات الضيقه وأخذت تراقب وتنتظره ، وبعدها رأته يسير وهو ينظر خلفه،وعندما اطمأن أن لاأحد يتبعه ..أسرع في خطاه،ولم يدري أن جولي تتبعه بخِفيه.
    فتبعته حتى رأته يدخل ممراً ضيقاً، فأطلت برأسها إلى ذلك الممر،فرأت الممر ضيقاً من بدايته ولكنه يتسع في النهايه
    ولكنه مسدود بصخور عملاقه،ويجلس على هذه الصخور مجموعةٌ من الفتيان يصل عددهم الى السته تقريباً
    وهناك فتى سابع وسيم يجلس على صخره أعلى منهم، ويبدو انه زعيمهم،ورأت الصبي الذي تلحق به يحدث ذلك الزعيم قائلاً:
    -لقد حاولت أن أسرق من تلك الفتاة التي سرقت منها بالأمس قطعتي النقود..ولكني اليوم لم أنجح..
    ورد الزعيم عليه بتوبيخ:
    -لماذا ياأوتاس؟..
    -أناآسف ياليليان..لقد أمسًكت بي الفتاة وقد خشيت أن تفضحني..ولكني استطعت أن افلت منها..
    -انا سعيدٌ أن أحداً لم يراك ،وإلا فُضح أمرنا..لأنهم يبحثون عنا..
    غضبت جولييت كثيراً وقررت أن تنتقم منهم وتعيد نقودها
    فظهرت لهم وقالت:
    -لن أدعكم تسرقون نقودي أيها اللصوص..
    دهش الفتيان،ولم يتوقعوا أن يأتي أحدإلى وكرهم فالجميع يخافهم.فقال أحدهم:
    -هيه ...من أنتِ حتى تهدديننا..
    وتجمع أفراد العصابة حول جولي، يريدون أن يضربوها ضرباً مبرحاً،ولكن ليليان استوقفهم وقفز من الصخره وتقدم نحو جولييت وقال لها:
    -يعجبني أنك تدافعين عن نفسك..ولكنك ربما لن تفعلين ذلك بعد الآن..لأن هذا ليس من صالحك...
    وأشار لأصحابه بأصبعه،فكونوا حلقةً عليها ليضربوها خافت جولي... ولكنها وقفت بصمود وقالت:
    -بل أنتم اللذين ستندمون على أعمالكم اللصوصيه..
    وقف ليليان أمامها وأخرج من جيبه قطعة نقود،ومدها إلى جولي قائلاً:
    -تعالي ..خذي نقودك...
    تقدمت جولي لتأخذها،ولكنه رمى بها إلى صديقه، اللذي رماها إلى آخر، حتى وصلت إلى ليليان مرة أخرى..
    قال ليليان بسخريه:
    -تعالي خذيها يا آنستي..
    تقدمت جولي بعزم، ولكنها لم تكن تريد أن تأخذها، بل وبكل جرأه صفعت ليليان على خده بكل قوتها..
    سكت الجميع ودهشوا...،قام ليليان إلى جولي وشدها من ملابسها وقذفها على الحائط بعنف، وابتعد مسرعاً...
    بُهت الفتيان من شدة المنظر،فلم يسبق لأحد أن تجرأ على ليليان أبداً،لأنه أقوى الفتيان،أخذت جولييت تقاوم الألم، حتى نهضت، وركضت بسرعه..، قال أحدهم :
    -ألحقوا بها..بسرعه!!
    راحت جولييت تجري بسرعه،التفتت خلفها فوجدتهم يتبعونها.
    دخلت في ممر ضيق ففوجئت ببرميلين يسدان طريقها.
    قفزت من فوق البرميل الأول،فخطرت لها فكره،انتظرت الأولاد وهم يتقدمون نحوها.قال أحدهم:
    -أمسكنا بك أيتها الحشره...آآآآه
    قذفت جولي البرميل عليه وسقط على الأرض،تقدم الآخرون نحوها،فقذفت البرميل الآخر اليهم فسقطوا فوق بعضهم.
    ضحكت جولييت بسخريه وأسرعت مبتعده.


    يتبع...
    0

  18. #17
    وفي المساء قررت أن تذهب إلى السيدة العجوز مارينا،التي كانت تسكن في شقة ليست صغيرة ،دخلت أليسا وصعدت السلم إلى الدور الثاني ،وطرقت باب الشقة المتهالك.
    فتح الباب صبي وقال:
    -ماذا تريدين يا فتاة؟
    -هل السيده مارينا تقطن هنا؟
    -تريدين العمل هنا صح؟ … أنا لاأنصحك بذلك..
    -لا لا…فقط أريدأن أقابلها.
    -أوه.. حسناً اتبعيني.
    دخلت جولييت الشقة خلفه،فرأت القذارة تملأ المكان والجدران المتشققه توشك أن تنهار،والرائحة الكريهه تطوق المكان...،وكان هناك باب يقبع في أحد الزوايا يخرج الضؤ من فتحته السفليه ، تقدم الصبي إلى الباب وطرقه..
    فٌتح الباب ببطئ، وخرجت منه امرأة عجوز قد بلغت التجاعيد منها مبلغاً، ذات شعر أشعث ناصع البياض.
    -مرحباً سيده مارينا..
    ردت العجوز بصوتها القبيح:
    -نعم..ماذا تريدين؟
    -لقدسمعت أنك تعرفين كل الأشخاص اللذين في بورتلند.
    -صحيح..
    -هل تعرفين فتاةً تدعى جين هكتور؟
    -جين هكتور!!
    -مابك؟!
    -لا شيء... حسناً سآمر رجالي بالبحث عن صاحبة هذا الأسم… ولكن الثمن أولاً..
    -أوه!..كم تطلبين؟
    -ربما ست دولارات..
    -ولكن أنا لاأملك هذا الثمن..
    -ليست مشكلتي..
    -أرجوك سيده مارينا..ألا يوجد حل آخر؟؟
    -لا.. .. .. إلا اذا كنتِ مستعدة لذلك..
    -ماذا تقصدين؟..أنا مستعدةلأي شيء..
    -عليك تنظيف مداخن زبائني..
    صمتت جولييت منتظرة تفسيراً لما قالته.
    أردفت العجوز:
    -نحن هنا يا فتاتي نستقبل اللذين يريدون منا تنظيف منازلهم ولدينا عمال قليلون، منهم من ينظف داخل المنزل ومنهم من ينظف المدخل،ومنهم من ينظف السطح ،وأيضاًالمدخنه،هناك عامل مريض يعمل في تنظيف المداخن.
    فأردتك أن تعملي بدلاً عنه لمدة ثلاث أيام،وبمقابل ذلك سأوفر لك الإقامة هنا،وأوفر لك الطعام ،وسأبحث عن جين هكتور.وستبدأين عملك من الآن. ثم نظرت للصبي وقالت له:
    -جامبو..أعطي الفتاة الأدوات اللازمه..
    تدخلت جولييت معترضه:
    -ولكن ليس في ساعة متأخرة من الليل!!..
    -لا تتفوهي بكلمه..عليكِ فقط تنفيذ الأوامر..اذهبي الآن إلى أول زبون وفي الغد أكملي الباقي..خذي..
    ومدت لها ورقة صغيره كتب عليها اسماء الزبائن وعناوينهم.
    أخذت جولييت الورقة وأدوات العمل وخرجت .نظرت للإسم الأول(هنري جوكيون-شارع ألتريس- منزل4).
    نظرت حولها بحثاً عن شخص يدلها على ذلك الشارع،
    ولحسن حظها وجدت شخصاً وسألته فدلها عليه.
    وقفت أمام المنزل المطلوب وطرقت الباب،فتحت الباب امرأة ،قالت جولييت:
    -هل طلبتم منظفاً للمداخن؟
    -أجل..تفضلي..
    دخلت أليسا للمنزل وشرعت في تنظيف المدخنه من الأسفل، وبعدما انتهت،طلبت من السيده ان تنظف المدخنه من الأعلى، ارشدتها السيده الى باب السطح.
    صعدت أليسا للسطح وأخذت تمشي على الطوب الأحمرالمائل بحذر حتى وصلت لفتحة المدخنه وراحت تنظفها.وبعد مدة وجيزه اخذت تمسح العرق عن جبينها:
    -وأخيراً لقد انتهيت..
    أرادت الجلوس لكي تشاهد القمر،ولكنها لمحت شخصاً ما يجلس على سطح المنزل المجاور،قالت في نفسها: (ربما أنه يعمل مثلي)..ذهبت نحوه واقتربت أكثر..إنه ليليان!!



    يتبع....
    0

  19. #18
    حلوووووه القصه وأتمنى إنك تكملينها biggrin


    وأسلوبك روووووعه gooood



    صديقتك:همس المحبة
    0

  20. #19
    القصه روعه وأتمنى أنك تكملينها


    صديقتك من عصابة :

    غــمــام

    همس المحبه
    0

  21. #20
    هاي همس المحبة..


    اشتقتلك.....

    مشكوره على الرد...


    وبكمل القصة عشان عيونك....^ _ ^
    0

الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter