خبأ الجوال ورا ظهره و قال بحزم: لا !
استغربت: وش فيك أنت ؟
قال بتردد: أخاف منهم ! ديفيد ماله أي سلطة عليهم !
مسكت ذراعه و شديته: أنا مضطر هنا ! خلاص مافي يدي شيء غير هذا الحل !
دفعني بقوه: لااا ماراح أسمح لك تنفذ فكرتك الغبية !
حدقت فيه بدهشه: يآ حقير من أنت حتى تمنعني ؟!!
حدق فيني بحده: يربطنا الدم يحق لي أمنعك !
قفزت عليه و أسقطته أرضاً طار منه الجوال: أنت آخر واحد يمنعني فاهم !
حاول يبعدني عنه حتى يوصل للجوال: على جثتي !
ثبته أرضاً و صرخت في وجهه: إلى متى بنجاري حياتنا اليآئسه ؟! حق علي أخاطر بنفسي حتى أغير هذا الوضع الزفت !
رفسني على بطني و أبعدني عنه: قلت لك على جثتي !
قفز و أخذ الجوال و ركض متوجه لغرفتي ركضت ألحقه ، صك الباب في وجهي وقفله ، ضربت الباب بعنف: أفتحح الباب !
قال بتهديد: أذا أستمريت على هذا راح أتصل على عيسى !
رفست الباب بقوه: تجرأ و أتصل و أحلف لك أنك بتندم !!! أفتح الباب !
قال بأصرار: لاا ! لا تجبرني أتلف جوالك !!!
صرخت بغضب: نكولاااي ! أذا مافتحت الباب بروح اللحين أواجه ديفيد وجهاً لوجه !
ضحك بخبث: أوكي حاول تطلع من الشقه !
تلقائياَ بحثت في جيبي عن مفتاح الشقه .. !
الحقير ! المفتاح !!
رفست الباب بعنف وصرخت: ياحققيييرررر !
قال: عآدي نستمر على هذا الوضع قدامي الليل بطوله ! معك وقت تعيد فيها تفكيرك الغبي هذا من جديد و أذا رجعت لعقلك كلمني ! حاليا أنسى أني راح أفتح لك !!
أخذت سكين من على الأرضيه و رجعت للباب ، حاولت أفتحه ..
نكولاي بتهديد: أذا قدرت تفتح الباب بتلف جوالك و أضربني قد ما تشبع حقدك صدقني ماراح أندم على هذا !
قلت بيأس: اتحفني وش حل التهديد هاه ؟!
- فكرة أنك بتكشف هوياتنا و انت من مده تخطط تبقيها مجهوله ججدا جنونيه ! تقدر تقول هوياتنا المجهوله مفتاح نصرنا بطريقة ما في هاذي المعضله !! ام أنك تغامر و تصير كتاب مفتوح لأحد أسياد العصابه غباء مطلق !!
ضربت الباب ضربه واحده بقوة و أستندت عليه بيأس ، حذفت السكين مجددا على الأرض .. ماراح أتنازل عن فكرتي أبداً حاولت بكل الطرق أحل المشكلة ولا واحد منها نفع غير أنها تزيد تعاستي !!
ساد الصمت ، ألقيت نظره على ساعتي و كانت تشير إلى السادسة و النصف مساء ..
جلست على الأرض مستند على الباب و مددت رجولي بأرهاق ..
- كآيل أنا آسف ! هذا لمصلحتك من الواضح أنك فقدت منطق تفكيرك و أندفعت لا وعياً !
تجاهلته .. أنا مصمم على فكرتي !
- همم .. أفترض أنك الآن جالس تختزن مشاعر الغضب أتمنى تفرغها في أي شيء جماد أمامك !! أو رآسك بيصير بآلون أحمر فارغ من كل شيء ما عدا غضبك !
و أبداً ماراح أتنازل عن الفكرة , سمعت مفاتيح تدخل في باب الشقه , فتح الباب أذا بفارس يدخل بهدوء و معه الصندوق الأبيض: وسام ! توقعت أنكم طالعين !! -رفع حاجبه- و ليش جالس على الأرض ؟!
وقفت بسرعه و أشرت على الصندوق: اولا نزل الصندوق برا!
حدق فيني مستغرب: ليه ؟!!
نكولاي بصوت عالي:أقفل الباب !! لا تسمح لكآيل يطلع !
نزل الصندوق برا و التفت مستغرب: وش الموضوع ؟ اووه! .. لا تقول أنكم تهاوشتوا للمره الألف ؟!!
توجهت للباب و أذا بفارس يغلقه بسرعة و يستند عليه مانعني من المرور: قبل ما تطلع أشرح لي اللي قاعد يدور هنا !
ياربآه! ! ناقص اثنين يحبسوني ! !
شعرت بغضب عارم: مثل ماتشوف الغبي كان حابسني هنا عذره أذا طلعت بتعرض للخطف أو شيء من هذا القبيل !
رفع حاجبه بشك: وضح أكثر و الصندوق؟! ما دخلت السالفه في عقلي !
المفضلات