الصفحة رقم 20 من 20 البدايةالبداية ... 10181920
مشاهدة النتائج 381 الى 383 من 383
  1. #381

    خبأ الجوال ورا ظهره و قال بحزم: لا !
    استغربت: وش فيك أنت ؟
    قال بتردد: أخاف منهم ! ديفيد ماله أي سلطة عليهم !
    مسكت ذراعه و شديته: أنا مضطر هنا ! خلاص مافي يدي شيء غير هذا الحل !
    دفعني بقوه: لااا ماراح أسمح لك تنفذ فكرتك الغبية !
    حدقت فيه بدهشه: يآ حقير من أنت حتى تمنعني ؟!!
    حدق فيني بحده: يربطنا الدم يحق لي أمنعك !

    قفزت عليه و أسقطته أرضاً طار منه الجوال: أنت آخر واحد يمنعني فاهم !

    حاول يبعدني عنه حتى يوصل للجوال: على جثتي !

    ثبته أرضاً و صرخت في وجهه: إلى متى بنجاري حياتنا اليآئسه ؟! حق علي أخاطر بنفسي حتى أغير هذا الوضع الزفت !

    رفسني على بطني و أبعدني عنه: قلت لك على جثتي !

    قفز و أخذ الجوال و ركض متوجه لغرفتي ركضت ألحقه ، صك الباب في وجهي وقفله ، ضربت الباب بعنف: أفتحح الباب !
    قال بتهديد: أذا أستمريت على هذا راح أتصل على عيسى !
    رفست الباب بقوه: تجرأ و أتصل و أحلف لك أنك بتندم !!! أفتح الباب !
    قال بأصرار: لاا ! لا تجبرني أتلف جوالك !!!
    صرخت بغضب: نكولاااي ! أذا مافتحت الباب بروح اللحين أواجه ديفيد وجهاً لوجه !
    ضحك بخبث: أوكي حاول تطلع من الشقه !

    تلقائياَ بحثت في جيبي عن مفتاح الشقه .. !
    الحقير ! المفتاح !!
    رفست الباب بعنف وصرخت: ياحققيييرررر !
    قال: عآدي نستمر على هذا الوضع قدامي الليل بطوله ! معك وقت تعيد فيها تفكيرك الغبي هذا من جديد و أذا رجعت لعقلك كلمني ! حاليا أنسى أني راح أفتح لك !!

    أخذت سكين من على الأرضيه و رجعت للباب ، حاولت أفتحه ..
    نكولاي بتهديد: أذا قدرت تفتح الباب بتلف جوالك و أضربني قد ما تشبع حقدك صدقني ماراح أندم على هذا !
    قلت بيأس: اتحفني وش حل التهديد هاه ؟!
    - فكرة أنك بتكشف هوياتنا و انت من مده تخطط تبقيها مجهوله ججدا جنونيه ! تقدر تقول هوياتنا المجهوله مفتاح نصرنا بطريقة ما في هاذي المعضله !! ام أنك تغامر و تصير كتاب مفتوح لأحد أسياد العصابه غباء مطلق !!

    ضربت الباب ضربه واحده بقوة و أستندت عليه بيأس ، حذفت السكين مجددا على الأرض .. ماراح أتنازل عن فكرتي أبداً حاولت بكل الطرق أحل المشكلة ولا واحد منها نفع غير أنها تزيد تعاستي !!
    ساد الصمت ، ألقيت نظره على ساعتي و كانت تشير إلى السادسة و النصف مساء ..
    جلست على الأرض مستند على الباب و مددت رجولي بأرهاق ..
    - كآيل أنا آسف ! هذا لمصلحتك من الواضح أنك فقدت منطق تفكيرك و أندفعت لا وعياً !


    تجاهلته .. أنا مصمم على فكرتي !
    - همم .. أفترض أنك الآن جالس تختزن مشاعر الغضب أتمنى تفرغها في أي شيء جماد أمامك !! أو رآسك بيصير بآلون أحمر فارغ من كل شيء ما عدا غضبك !

    و أبداً ماراح أتنازل عن الفكرة , سمعت مفاتيح تدخل في باب الشقه , فتح الباب أذا بفارس يدخل بهدوء و معه الصندوق الأبيض: وسام ! توقعت أنكم طالعين !! -رفع حاجبه- و ليش جالس على الأرض ؟!
    وقفت بسرعه و أشرت على الصندوق: اولا نزل الصندوق برا!
    حدق فيني مستغرب: ليه ؟!!
    نكولاي بصوت عالي:أقفل الباب !! لا تسمح لكآيل يطلع !

    نزل الصندوق برا و التفت مستغرب: وش الموضوع ؟ اووه! .. لا تقول أنكم تهاوشتوا للمره الألف ؟!!

    توجهت للباب و أذا بفارس يغلقه بسرعة و يستند عليه مانعني من المرور: قبل ما تطلع أشرح لي اللي قاعد يدور هنا !

    ياربآه! ! ناقص اثنين يحبسوني ! !
    شعرت بغضب عارم: مثل ماتشوف الغبي كان حابسني هنا عذره أذا طلعت بتعرض للخطف أو شيء من هذا القبيل !
    رفع حاجبه بشك: وضح أكثر و الصندوق؟! ما دخلت السالفه في عقلي !




  2. ...

  3. #382

    سمعت باب غرفتي يفتح: فارس ! كآيل نآوي يخاطر بنفسه بيواجههم و يعترف لهم عن كل شيء !!

    التفت انا لنكولاي و هو كان واقف و ماسك الباب تحسبا أذا هجمت عليه يقفل الباب بسرعه أشرت له بأصبعي و بنبرة تحذير: نك ألزم حدودك !
    فارس بتساؤل: تقصد أن بعد كل هذا بيكشف عن هويته ؟
    التفت لفارس: أتوقع هم عارفين بكل شيء ! أحتاج أصارحهم و أستوضح سبب المشاكل اللي حاليا نعيشها بسببهم ! ممكن تبعد عن الباب ؟
    نكولاي بتشديد: أياك فارس تسمح له !

    التفت لنك و رمقته بنظره تحذيريه: أنت تستفزني و تدفعني لأقصى طاقات غضبي !
    نك بنبره عنيدة و مستفزه: أستفزك لمصلحتك !
    فارس بهدوء: خلاص ! كل واحد منكم يعاند الثاني بغباء !! بنحل المشكله بعقلانيه تامه !
    قلت بتحذير: أبتعد عن الباب ! هآذي العقلانيه التامه !
    نكولاي بتشديد: فارس قفل الباب و أرم المفتاح علي !

    ثار غضبي و أندفعت بجنون تجاهه ، تفاجأ و أغلق الباب بسرعه ، أصطدمت بالباب عمدا و بعنف: الأفضل لك تحبس نفسك عني و الا أرتكبت في حقك جريمه بشعه !
    فارس بدهشه: لحظه وسام سيطر على أعصابك ! بترتكب جريمه في حقه ؟ ليش ثرت فجأه بلا مقدمات ؟
    التفت له بتوتر: من الأخر !وصلتني رسالة تهديد صريحه بحقكم أثارت جنوني و المرسل مجهول و الأحتمال يكون شارل ! و الصندوق اللي كان معك جزء من التهديد!! كنت ساكن بلا هدف و خططي فارغه بلا معنى !! الرسالة أشعلت فيني القرار الأخير ! أواجههم بصراحة عن كل شيء ..
    فارس بدهشه: تهديد ؟
    - أعلنوا الحرب بالصريح و هم مستعدين بأبادة أي شيء يعيق طريقهم !

    لزم الصمت ...
    قلت في محاولة أقناعه: طلعت الأمور عن سيطرتي مافيه غير هذا الحل !
    ارتاب الشك عيناه: هات أشوف الرساله !
    أجبت بتصنع: يعني أنا بنظرك أكذب ؟
    قال بحيره: يمكن تتلاعب بي ؟!
    حركت كتفي بلا مبالاه: و الصندوق غير كافي لأقناعك ؟! عموماً الرساله في جوالي و جوالي مع نك !

    توجه فارس بسرعه للباب و طرق بقوه: نكولاي أفتح !
    - فارس ! لا تقول أنه قدر يقنعك بكم كلمه !!!
    طرق الباب من جديد: ما أقنعني بشيء ! أحتاج أتأكد من صحة كلامه !
    - لا ! لا تصدق أي شيء يقوله ! يتلاعب بك حتى توقف في صفه !
    فارس بحزم: أنا معك لحد الآن ! لا تقلبني ضدك !

    عم الهدوء ،
    طرق فارس الباب من جديد: نكولاي ؟!
    - أول شيء أضمن لي أن هذا الهمجي مايلمسني !

    التفت فارس تجاهي: وسام !
    قلت بصوت عآلي: أطلع ماراح ألمسك بأي ضرر !
    - وعد ؟
    قلت بسخريه: وين اللي كان يقول "أضربني لحد ماتشبع حقدك" ؟
    - كان هذا تعبير مجازي لا تاخذه على محمل الجد !
    فارس بحزم: خلاص أفتح الباب !

    فتح الباب ببطء و ظهر بحذر ، أشار بأصبعه لي: أبتعد أكثر !
    قال فارس: وسام تراجع !
    زمجرت بغضب: لا قولوا أكسر الجدار وأطلع برا بعد ؟!
    فارس بصبر: أنا هنا أحاول أحل مشكلتكم الغبيه تراجع أفضل لك !!


    تراجعت كم خطوه ورا ، التفت فارس لنك و مد يده: هات الجوال !
    قال نك بتحذير: أنتبه تعطيه الجوال !

    ظل فارس ماد يده بدون أضافه تعليق سوى نظراته الصارمه تجاه نك ، أعطاه نك الجوال ، أخذ فارس يقرأ الرساله ، ظل واقف قليلا بلا حراك ثم التفت لي: هذا يعني .. أننا لازم نبلغ عيسى !
    أنا بحزم: ماتفهم أنت ؟ هذا يعني معكم فرصه في التراجع !!
    قال بتردد: و نتركك لوحدك لهم ؟
    - هذا المفروض يصير من أول شيء !
    قال نك: فارس لا تسمح له !

    وقف فارس بيننا محتار أقتربت منه بهدوء: لو تعطيني جوالي و تتركني أتدبر أموري ..
    قاطعني نك بصوت عالي: لاااا ماراح أسمح لك !


  4. #383
    هجمت بغضب أذا بفارس دفعني بقوه و أسقطني أرضا رفع أصبعه بتحذير: أضبط أعصابك و ألا بلغت عيسى عن هذا الموضوع !
    رفعت حاجبي بتعجب: يعني ماراح تبلغه ؟!
    زفر بضيق: ما أدري ! لكن المنطق و العقلانيه لازم تكون حاضره قبل أتخاذ أي قرار !
    وقفت و رتبت ملابسي: الخطط ماعادت تنفع أتركوني أروح أصارحهم يمك..
    قاطعني فارس بأستهزاء: يمكن تنهي الموضوع بمقتلك مثلا ؟
    نك بتشجيع: أحسنت فارس !

    رمقت نك بنظره حازمه ، فجأه صرخ فارس بجديه: يكففي ! أحنا في وضع حرج خلاص لا تردون على بعض و لا يرمق أحدكم الثاني بنظرات حقد أو شر و لا أيماءه و لا صوت ولا حس ولا نفسس اللي فيني يكفيني !!
    قلت بتعجب: أتوقع أنا المفروض أعصب !

    التفت فارس لي بلا تعبير معين على وجهه ، رفعت يدي بأستسلام: أوكي هد أعصابك بنحاول نحل الموضوع بسلميه !

    تنهد بعمق و جلس صامت ، جلست بجنبه و قلت بهدوء: أسمعني ! ديفيد تواصل معي بشأن شارل اككثر من مره و كأنه يلمح لي اطلب منه المساعده ! و انا للأمانه ما طلبت منه يساعدني في أي شي لذا بكلمه هو في الغالب معنا يمكن أتوصل إلى حل معه أو يقدر يوفر لنا الحمايه.. !
    نكولاي بحزم: أذا هو بيروح أنا برافقه !
    التفت و صرخت عليه: لا أنت مغناطيس مشاكل !
    أردف فارس: و أذا رحت أنا معك ؟
    تنهدت: و أنت وش بتستفيد ؟ يعني لو صار لي شيء ماراح تقدر تمنعه ! -مديت يدي- هات الجوال و أتركني أتدبر أموري !
    نكولاي بتحذير: لا فارس صدقني بتندم على هذا !

    وقفت و أخذت أقترب من نكولاي ، تراجع بهدوء: أنت منعتني أطلع و تفهمت خوفك أنت ليه ماتفهمني ؟
    فارس بحزم: وسااااام ! أياك تضره ..

    قلت بهدوء:أنا راح أنفذ قراري بد..
    قاطعني نك مزمجراً بغضب: قرارك الغبي هذا أتخذته في لحظه تهور ولا فكرت في عواقبه!
    ابتسمت بسخريه: كل اللي راح يآ عزيزي خططت له و حسبت له ألف حساب و كلها كانت تزيدني يأس وقهر لكن هالمره لا ، كنت أنتظر هاذي الفرصه برتجل و بواجههم حتى لو كلفني أضحي بهوياتنا !
    دفعني بعنف: و أنا لك بالمرصاد!
    أشرت له بتهديد: نكولاي ألزم نفسك لأن ما أشتهي أخوض شجار معك!!
    شمّر أكمامه عن ذراعيه: أذا أحتاج الموضوع للقتال راح أخوضه بكل سرور!!
    صرخ فارس بغضب: أنتوا ليش ماتموتون و تفكوني من أزعاجكم؟؟ ماتشوفون أنفسكم و أنتوا تهددون بعض؟
    أشرت على رأسي: هذا عنده خلل هنا اسمه خلل العناد!
    نكولاي بعناد: بحاكيك في عنادك هاذي المره !

    اقتربت منه و مسكت ذراعه و أنزلت أكمامه: مابيننا تكافئ جسدي حتى تشمر عن ذراعيك يا بطل ! .. عزيزي أنا ماضي في هذا بأذن الله و لا سبيل لك أنك تثنيني عن قراري

    تدخل فارس بيننا وشد ذراع نكولاي مني و أبعدني ، أشار لنكولاي بغضب: يآ غبي لا تحط راسك براسه! اجلسوا نتفاهم بالكلام أسلم!!
    نكولاي بحزم: نتفاهم بالأفعال أفضل!!

    رمقته بنظره صارمه و أشحت عنه بعدها: فارس الأسلم تعطيني الجوال و المفتاح حالا!
    قال فارس: أنت جاد يآمجنون؟
    مددت يدي له: أيه كل اللي عشته صابني بالجنون! يمكن يوصل الموضوع إلى شيء لا يحمد عقباه أذا ماعطيتني أغراضي !!
    نظر لي فارس بتشتت: وسام ! أخاف ما أشوفك بعدها!!!
    نكولاي بحزم: لا تعطيه!!
    أخذت أغراضي منه بالقوه: راح أكون حريص على حياتي شكراً لك!
    وقف فارس بأستسلام: تدري! صرت أتمنى أني ماتدخلت في حياتك !
    قلت بأسى: كانت غلطتي و أنا آسف! لكن الحمدلله تداركت الأمر في الأخير يكفي إلى هنا !

    و مجددا قفز نكولاي علي محاولا منعي ، دفعته بغضب: شكلك ماراح تفهم لحد ما اشبعك ضرب و اقيدك !
    مسكه فارس و شده للخلف: ماتعرف تستسلم ؟!! و الا غاوي لكمات و ضرب!

    تراجعت و رتبت ملابسي و أشرت له بتحذير: اقفز علي و اقسم بالله راح اربطك!

    نظر إلي بتفكير ثم توجه لشنطته و فتحها ، طلع منها حزمة اوراق نقديه و مدها لي: اذا انت ناوي تبيع حياتك خذ انا مستعد اشتريها!
    نظرت له بدهشه و حيره: من قال لك اني محتاج فلوس ؟!! -استوعبت الموقف- نكولاي الموضوع مايتعلق بالمال!! احتاج اتواصل معهم حتى افهم اللي يدور حولنا نفك الغموض اللي يتلبسنا و نفهم موقفنا على الأقل يوفرون لنا حمايه !

    رمى المال أرضا ، أعتلى صوته نبرة الأستعطاف و اليأس: أدري أن حياتك أغلى من المبلغ هذا! ماعندي شي غالي أملكه ! .. اوكي اسمع اشتريك بحياتي و لو أن حياتي ماتسوى الكثير!!

    حدقت فيه بدهشه ، خايف منهم افعاله هاذي تتكلم عنه صريح: أنت تسمي الحياه اللي نعيشها حياه أصلا ؟
    أجاب بدون تفكير: هاذي احسن حياه حصلت عليها حتى الآن و انا ممتن اني اعيشها!
    فارس بشفقه: وسام ماشفت أقسى من قلبك!! مشاعري أصابها اللين و العطف بسبب فعله للتو لدرجه أود احضنه بشده و أنت ترد عليه بكلام مجرد من الأحاسيس كأنها أسهم حاده
    قلت بجديه: فارس ركز معي ! الموضوع جدي و لا وقت للمشاعر ! -التفت لنك- أوعدك بحياه أحسن منها عزيزي!

    ضغطت أزرار الجوال و أتصلت على ديفيد ، راقبته بحذر أما هو كانت عيونه مليئه بالحيره و التشتت و بدت علامات الأستسلام ظاهره على محياه و لم ينطق ببنس شفه، كأنه آثر الصمت و أكتفى بنظراته حتى يستجدي عطفي و أيضاً هذا ماراح يمنعني..
    سمعت نغمة الأنتظار حتى فتح الخط لكن بدون رد !
    تكلمت: ديفيد ؟
    - أفترض أنك وسام ؟!
    - تمام ! وصلتني رسالة تهديد !!بالأضافه إلى صندوق أبيض خارج شقتي !

    مارد علي ..
    - ديفيد معي ؟
    - لا تفتح الصندوق اتركه راح يتعاملون معه أحتاج أقابلك الآن و بسرعة !
    - وين ألتقيك ؟!
    - مكتبي في القصر !بترافقك سياره من باب الحذر و السلامه لا تقلق من تتبعهم لك

    اذاً ! صدق نكولاي في كلامه أن السياره اللي كانت تراقبنا هذا اليوم كانت في الحقيقه تحرسنا !
    نظرت إلى نكولاي و قلت بتردد: ديفيد ! أقدر أئتمنك على حياتنا ؟!
    أردف بدون تردد: أرجوك أستعجل في لقائي !

    قفل المكالمه ، أذا بالدموع تزاحمت في عيونه أشرت له بتحذير: لا تستجديني بدموعك !
    قال بحزن: دموعي راح تثني عزمك؟
    قلت ببرود: هذا راح يفطر قلبي فقط !
    - أذاً.. راح أذرف الدموع على غبائك اللا متناهي!
    أردفت بحزم: لا تستخدم دموعك ذريعه لأقناعي أنا عزمت ولا مرد عن قراري ! - التفت لفارس - أكره أطلب منك هذا ممكن تبقى معه لحين عودتي ؟

    هز فارس رأسه بأيجاب و بصمت ،
    - بترحل و تكشف عن هويتنا بكل بساطه ؟

    تجاهلته و توجهت للباب أدخلت المفتاح في فتحة القفل ، قاطعني صوت نكولاي و هو يتكلم بصوت دراماتيكي مضخم و سينمائي: سيداتي سادتي ترقبوا البطل المغوار و هو ذاهب إلى حتفه بقدميه!

    توقفت لوهله دون أن ألتفت ،أدرت المفتاح أذا بغرض يرتطم بظهري ألمني هذا بشده لكن لم اعيره أي اهتمام و أذا بغرض آخر أخطأني و ارتطم بالباب: نك..يكفي !

    فتحت الباب بسرعه و أقفلته من بعدي ، أذا بصوت غاضب يخترق الباب: لا ترجع يآ متسلط!

    أحسست بركله غاضبه ترجف الباب بشده و زمجره كادت تمزق حباله الصوتيه: تتظاهر أنك تخاف علي يا منافق أرجع أدري أنك مازلت واقف أرجع بسوي الأمر معك

    تلاها بركله أخرى و ثالثه تخللها سب و شتم في شخصي ، فارس ماتدخل هاذي المره يبدو أنه راح يتركه حتى يفرغ من غضبه و يهدأ من حاله ..

    أخذت نفس عميق ،يمكن هذا اللقاء و فكرتي اليآئسة يكشفون شيء من اللي قاعد يصير لنا - لو قدرت أسحب منه كلام - و أشوف أذا ديفيد معي أو ضدي و أعرف صدق نواياه . .
    رحلت بخطوات راجفه من المجهول ، الله وحده عز جلاله من يعلم كيف سيحول حالنا إليه ، هذا مادفعني له جنوني ! أتخذ خطوات مندفعه نحو بؤرة الخطر بعينها ! إلى عرين أعدائي متسلحاً بأيماني بالله ثم بذاتي .. و كأنني أرى الخلاص في يد عدوي ، السخريه الحزينه هي أني أكون فاراً من عدو لألجاء إلى عدو آخر !!
    و قد تكون هاذي آخر محاوله لأنقاذنا..آخر تضحيه !




    __________________________________________________ ______

    القادم 55
    بعنوان ( فعش أنساناً أو مت و أنت تحاول )

الصفحة رقم 20 من 20 البدايةالبداية ... 10181920

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter