بسم الله الحمن الرحيم
السلام عليكم
ربما موضيعي هذا تناوله كثيرون ولكن كتبته من باب ذكر كما اننا في شهر التسامح والمغفرة
صلة الرحم
هذه الكلمة الكبير صاحبة المعنى الكبير اشتقها الله من اسمه الرحمن
فهية تعني الرحمة والتسامح
قال تعالى : (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً )) (النساء:36) .
من هذة الاية نجد اهميتها فنجد ان الله قرنها بعد التوحيد , ايضا هي من علامات الايمان كما قال الله تعالى في كتابه العزيز:
(فاتقوا الله الذي تساءلون به والارحام)
كما قال صلى الله عليه وسلم(من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل رحمه)
فصلة الرحم اثمها كبير وفوق مانتصوره وذلك دليل اهميتها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة قاطع رحم).
فيجب علينا الحرص على عدم قطعها ودوام وصلها .
عن ابي هريرة:عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فاقرؤوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}.
(5642) - رواه بخاري
كما ان فضلها عظيم فهي تبسط رزق واصلها وتعينه في حياته وتريح قلبه من هم المشكلات وغيرها كثير
عن انس بن مالك:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه).
[ر:1961] رواه بخاري
ايضا عن ايوب الانصاري رضي الله عنه:
أن رجلا قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، فقال القوم: ما له ما له؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرب ما له). فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم، ذرها). قال: كأنه كان على راحلته.
[ر:1332]
رواه بخاري
ومن فضل الله علينا انه جعل الرحمة في مئة جزء وان في الارض جزء واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الناس
واستغلال الباقي في يوم تشخص فيه الابصار
وهو كما نص عليه حديثه صلى الله عليه وسلم
عن ابي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (جعل الله الرحمة في مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً، وأنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها، خشية أن تصيبه).
[6104]رواه بخاري
فيجب علينا وصلها والرحمة تكن في الوالدين والاهل والاصحاب والمسلمين وغير المسلمين حتى البهائم
هؤلاء امرنا الله بارحمة فيهم
وعلينا استغلال هذا الشهر الكريم شهر المغفرة والتسامح بايصال ارحامنا ودوام السؤال عليهم ابتداء
بالوالدين باعانتهما ومساعدتهما والتذلل لهما وطاعة اوامرهما
والاخوة باحترم الكبير والاحسان الى الصغير ايضا الاهل والاصحاب بزيارتهما وتتبع امورهما والسؤال عن احوالهما ربما يكونون بحاجة لشيء فيجب علينا مساعدتهما بدون انتضار شكر او تقدير منهم
فيجب علينا التغاضي على مافات من المشاكل بين الاهل ووصل ماتقطع بسبب جهل او سوء ظن اوغير ذلك حتى وان واجهت صعوبات ,ففي بعض الاحيان نجد المسيئ من لايريد الصلح وفي بعض الحيان يسبب بعض الاساءة ولكن انت الحق وطريقك الحق فمن كافح للارضاء الله فهو راضيه وهو حسبه
احبابي هذا شهر الرحمة فاستغلوا منه ماتستطيعون لايصال ارحامكم
اخيرا اشكر لكم الصبر والقراءة
المفضلات