الفتيــات المُفرّطات .. لذا الطّرح من باب (
و ذكّر ) فإنّ الذّكرى تنفع المؤمنين و إن كانت
ألف مرّةٍ و مرّة
..
من ذا الذي ما ساء قط ؟
و من له الحسنى فقط ؟
(
كلّ ابن آدم خطّاء )
يعني أنـا و أنتِ
.. أنتِ و هوَ
,, هوَ و هم
,, هم و هنّ و هي
!!
لكن خيرنـا السّبّاق إلى التّوبـة و دآفع النّفس عن التّمادي في الخطأ ..
أليس كذلكـ ؟
و اسمحوا لي .. بعد هذا الطّرح أن أصرّح أمام الجميع و للإخوة الشّباب خاصّة :-
(
عدم مراسلتي على الإطلاق إلا للضّرورة القصوى ) .. و الأولى أن يتفضّل مشكوراً إلى قسم النّقاش
مع المراقبين و يطرح ما لديه ليتم الرّد عليـه هنــاكـ
,, أمّا الخاص فنرجو المعذرة
,, سأعتذر عن الإلتفات
إلى أي رسالة تردنا من رجل (
ليست بتلكـ الأهمّية )
..
يقول الشّيخ علي عبد الخالق القرني :-
يظن الناس بي خيرًا وإني
*** لشر الناس إن لم تعف عني
ومالي حيلة إلا رجائي
*** وعفوك إن عفوت وحسن ظني
والله لو علموا قبيح سريرتي
*** لأبى السلام عليَّ من يلقاني
ولأعرضوا عني وملُّوا صحبتي
*** ولَبُئْتُ بعد كرامة بهوانِ
لكن سترت معايبي ومثالبي
*** وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحامد والمدائح كلها
*** بخواطري وجوانحي ولساني
~
كلنا ذو خطأ والمعصوم من عصمه الله جل وعلا ..
على كل واحد منا أن يذكر فلا ينسى أنه لم يخلق ملكا ولم يخلق بشرا معصوما وإنما هو إنسان
تتنازعه قوى الخير والشر فتارة يغلب خيره شره فهو خير من الملائكة وتارة يغلب شره خيره فهو شر
من البهائم كما قال ابن القيم - رحمه الله -
وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون كلنا ذو خطأ في صحيح مسلم ..
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
"
والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم "
فلابد من الخطأ ولابد من التقصير وكلنا ذوو خطأ ..
تريد مبرئا لا عيب فيه
*** وهل نار تفوح بلا دخان ؟
لكن إياكم أن تبقوا على الخطأ .. إياكم أن تداوموا على المعصية ..
فإن المعصية شؤم ..
وإن المعصية عذاب ..
وإن المعصية وحشة ..
وإن المعصية غضب من الله الواحد الديان ..
وقد يحبس عن أمة خير بمعصية من فرد واحد لم يأمروه ولم ينهوه نسأل الله ألا يحرمنا خير ما عنده
من شر ما عندنا ..
لا يجبر الناس عظمًا أنت كاسره *** ولا يهيضون عظمًا أنت جابره
لا إله إلا الله، ما أرحم الله، ما أحكم الله، هو القائل :-
(
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوَا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا
عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) .. ما جزاؤهم ؟
(
أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مغْفِرَةٌ من ربِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)
هو القائل كما أخبر المصطفى –صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي :-
" يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء
ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم لو أتيتني بتراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك
بترابها مغفرة"
سبحان من يعفو ونهفو دائمًا
*** ولا يزل مهما هفا العبد عفا
يعطي الذي يخطي ولا يمنعه
*** جلاله عن العطا لذي الخَطَا
اللهم اجعلنا خيرًا مما يظن الظانُّون .. واغفر لنا مالا يعلمون .. ولا تؤاخذنا بما يقولون ..
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا .. وأنت تجعل الحزن سهلا إذا شئت. [/color]
المفضلات