قصة قصـيرة Keep smiling" "أرجو الانتقاد "
-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعا ؟ أرجو أن تكونوا بخير ..
يبدو أنني لن أستطيع الابتعاد عن منتدى القصص أبدا
فكلما حاولت الهرب من هذا القسم أجد أنني
لازلت أتعثر فيه ، <<< ربما متعمدآ ، من يدري ..
لقد أصبح جزءا مني ، و لا أصبر على مفارقته ،
و لذلك و بعد أن تنشطت أناملي على لوحة المفاتيح !
قررت أن أدع بين أيديكم هذه القصة القصيرة ،
و ها أنــا أرجوكم رجاء أن تنتقدوها، أريد أن أعرف
كيف هي هذه القصة ، كيف غدا أسلوبي ؟ و إلى كيف سيغدو وصفي ؟
(( حتى ان لم تجدوا انتقادات فاخترعوها بأنفسكم )) << هو جاني على نفسه الليلة
في أحد أجمل البلدان العربية، لن أقول من هي هذه الجميلة لكنني سأقول أنها
تستحق هذا الجمال بسبب كونها عربية متألقة، كالجوهرة اللامعة بين مئات الأحجار
الكريمة ، كاللؤلؤة البيضاء بين مئات مثيلاتها السوداوات ، إنها باختصار مميزة ،
لندخل أجواء هذه الجميلة، حيث تلك الشمس تسطع و تتوهج بكل قوة، تفرض
حلتها المشعة على الجميع، تزخرف لوحة السماء الزرقاء، هي و رفيقاتها
الغيمات ، أولات الشقاوة بحركتهن المستمرة بفضل الهواء المنعش ،
لطالما كانت أحياء هذه البلدة الجميلة هادئة ، يلف الأمان أجواءها الرحبة ،
و يشع الصدق من قلوبهم الطاهرة ،
كأهلها تماما، و في منزل السيد والد ماهــر، المتواضع،
حيث كان يجلس على كرسي أحمر اللون تزخرف أطرافه نقوش بيضاء
في غرفة المعيشة برفقة ابنه الذي يبلغ الرابعة عشر "مـاهر"
يطالع الصحيفة بكل اهتمام و في الآن ذاته يستمع لما خطته أنامل ابنه ،
من خواطر و بكل هدوء ،..
* * * * * * * *
" كم هي جميلة تلك الأيام التي نقضي بهآ أوقاتنا برفقة من نحبهم و نكن لهم الاحترام
و كم هي رائعة تلك الأيام عندما نعيشها لحظة بلحظة ،
و ماذا لو أننا لم نعش تلك اللحظات أصلا، بل و ماذا
لو أن أيامنا كانت تأتي و تمضي ، تتحلل و تتعفن و نحن لم نمر بهآ أبدآ
كيف أستطيع أن أسمي اليوم يومــآ ؟!
و أنآ لآ أعيشه بتآتآ ، أنآ لست ميتآ و لم أمت و لكنني
قلت كل ذلك ، لأنني أردت أن أعبر عن تلك الأحاسيس التي تتراقص بداخلي "
ما إن أنهى ماهر كلماته التي خطتها مشاعره ، حتى التفت قائلا لوالده قربه :
أبي ! رأيت ما كتبت صحيح ؟
ابتسم والده و هو يقلب صفحات الصحيفة أمامه و قال بمرح :
بل سمعت ما كتبته ؟! هه ألا زلت لا تستطيع استخدام العبارات بشكل صحيح
قال ماهر و هو يخرج دفتر ملاحظات صغير من جيبه بهدوء :
سأضيف هذه الملاحظة الجديدة علني لا أقع فيها مجددا
فقال له والده بهدوء شديد : كما أنني لم أفهم شيئا من مقدمتك تلك
ماهر بتوتر و غضب: ماذا تعني بقولك لم تفهم ؟
والده و هو يضع كوب الشاي على الطاولة بجانبه الأيمن :
حدثني بطريقة لبقة يا بني فأنا والدك ، و من ثم إنها مليئة بالبؤس
الشديد، تعمل على تثبيط الهمم و العزائم و لا تحفزها ،
صمت ثم أردف قائلا بهدوء و هو يهز رأسه : فهمــت .. !!
ضرب ماهر بقدمه الأرض غاضبا و قال لوالده: أولا أنا أعتذر لأنني لم أتحدث بلباقة
و ثانيا كيف تقول لي ذلك ؟
لقد أمضيت الليل بالأمس ساهرا ، أكتب مـا ..
المفضلات