إلى صديقاتي الحميمات المعدودات على أصابع يدي..إلى كل من وقفت ولاتزال حتى اليوم بجواري تشد أزري وتمسح دموعي وتشرق ابتسامتها النقية الصادقة لتبث في الأمل بغد أكثر إشراقا.. إليكن صديقاتي شقيقاتي, اهدي هذه الأسطر البسيطة..تقبلنها بإخلاص مني مع حبي..
لم تكن الغيوم في اجتماعها وتباهيها بألوان الغروب إلا تجسيدا لقدرات خالقها في رسم هذه اللوحة الحلوة المثيرة لأحاسيس شتى في نفس من يتطلع إليها..
كانت لوحة تعالى من أبدعها وتنزه من كونها, أثارت في نفسي ذكريات أكثر من رائعة بصحبة نجوم هي لي شقيقات أكثر من صديقات.. وتذكرت إذ ذاك إنني على موعد مع شقيقة لي لم تلدها أمي وكم كنت سعيدة بتذكر لحظات اللقاء..
أعواما عديدة لم نلتقي خلالها لظروف حالت دون ذلك, لكني إذ إلتقيتها جلسنا نقطف من حديقة ذكرياتنا فلا وزنبقا حلوا وياسمينا يتيه بخيلائه على الباقة ووردا ينثر أريجه في أجواء حديقتنا الصغيرة التي جلسنا نرويها ونغرس فيها أزهارا وورودا على امتداد سنوات صداقة هي واقعها أخوة ملئها الثقة والحب والاحترام المتبادل.
لا يعني ذلك إننا لم نسيء فهم بعضنا مرة أو كنا غاية في المثالية, كلا على الإطلاق لكننا كنا نفهم بعضنا كثيرا, ولطالما تبادلت عينانا عتابا وشكوى صامتة لكنها مسموعة بعنف في قلبينا.. كل منا كانت تتذكر مساؤى ومحاسن الأخرى وما كان يطغى هو حب كل منا للأخرى فتنسحب جيوش مملكة الظلام مؤثرة الفرار على المكوث في حديقة متألقة بنجوم لا يخبو ضوئها و ورود لا ينتهي أريجها..
نعم تلك هي مملكتنا الصغيرة التي شيدناها بتفاهم وانسجام وتلك هي حديقتنا التي رويناها بدم قلبينا فباتت روضة من رياض الجنة.
صديقتي, بل توأم روحي وشقيقتي الحبيبة:
أنى لي أن أوفيك حقك! وكيف لي أشكرك على كونك دوما بقربي ومعي! روحك دوما تحوم حولي وصوتك يرن في أذني كأروع سيمفونية يمكن لبشر أن يسمعها, دعمك لي يصلني رغم بعد المسافات وقلبك يضمني ويسامح ويغفر لي زلاتي أما في زوايا عقلك فأجد لي دوما مكانا وأرى اسمي محفورا في ثنايا روحك الحلوة فيسعد قلبي الذي يكره رؤيتك عابسة ويغتاظ عندما يشعر بترقرق دموعك الماسية.. لطالما توسلت إليك أن تزيلي تلك الكآبة المرسومة في عينيك وترسمي بدلا منها مرحا وفرحا لأني أكره أن أراك هكذا دون أن يكون في مقدوري تخفيف هذه الآلام, أكره أن أشعر بالعجز والضعف كما أكره أن أكون سببا في حزنك بقصد أو بدونه, وأشعر بالسعادة عندما ترسمين ابتسامة حلوة على شفتيك, اشعر آنذاك أن الكون لا يسعني برؤيتك سعيدة ومسرورة,أدام الله عليك تلك البسمة.
اسمك وطيفك وكل ما فيك لا يزول من وجداني لأنني لا أنسى يا غاليتي أبدا, إنها إحدى ميزاتي التي أعرفها عن ذاتي دون غرور..
قبل نومي, تراودني ذكرياتنا فأصلي وأتوسل لألهي أن يتمم نعمته عليك ويديمك لأحبابك نجما مضيئا لا يخبو نوره, وأن لا يعرف الحزن لقلبك طريقا ولا الدموع لعينيك سبيلا..
غاليتي:
أستميحك عذرا إن أخطأت في حقك, ما كتبت ما كتبته إلا لاعتذر عن تقصيري معك لعلمي إنك لابد قارئة لهذه الأسطر البسيطة التي أبثك خلالها عذب أمنياتي بأن نظل للأبد شقيقات..
تقبلي أسطري عزيزتي وأعلمي أنني لاشك محظوظة بوجود ملاك مثلك في عالمي تتقاسم عالمي مع 11 نجمة أخرى, لا حرمني بارئي وجودك في دنياي دوما..
شقيقتك دوما وللأبد( كما أتمنى)
Teya تيا...
المفضلات