مشاهدة النتائج 1 الى 2 من 2
  1. #1

    Talking (هل تلقي الحدأة بالأفراخ ؟) نزف قلم : محمد سنجر

    ( اجتمع أهالي القرية عن بكرة أبيهم أمام دار العمدة ،
    كل منهم يريد أن ينال دوره للتحدث من خلال هاتف العمدة المجاني ،
    وقف الخفر يصفون الناس ،
    بينما أخذ شيخ الخفر يصيح بالجموع )
    ـ عمرنا ما ها نتعلم النظام أبدا ؟
    ما تقف صف واحد ياله انته و هوه ،
    حازي ، و الا احنا يعني ما نمشيش غير بالعصاية ؟
    مش كفاية العمدة الله يعمر بيته خلاكم بني آدمين و عملكم التليفون مجانا ؟
    دي فين تلاقوها دي في العالم كله يا ناس ؟
    سبحان الله ، عليا النعمة خدمة عشر نجوم ،
    نرجع نأكد : كل واحد فيكم ياخد دوره ،
    جاتكوا داهية ، الستات في ناحية و الرجالة في ناحية ، كلكو زي بعض ،
    راجل انته ارجع هناك ، ها ناخد واحدة ست و بعدين راجل و بالدور ، و اللي يدخل عشان يتكلم ما يعوقش ، يعني تتلقح تقعد تقول الكلمتين و تفز تقوم على طول ، رغي النسوان ده مالوش لازمة ، أني بأنبه اهوه ، عشان ما حدش يقول شيخ الغفر ما حذرناش .
    انته ياد يا حسونة ، جاي تتكلم من هنا ليه ؟ مش عندكم تليفون ؟ و الا أبو بلاش كتر منه ؟
    ـ هو أني مش زي الناس دي و الا إيه يا شيخ الغفر ؟
    ـ لأ مش زيهم طبعا ، انته عندك تليفون تروح تتكلم منه .
    ـ مش ماشي يا شيخ الغفر ، زيي زيهم .
    ـ اطردوا الواد ده من هنا يا خفير انته و هوه .
    ( يذهب الخفر إليه ، يجذبونه من جلبابه بعيدا ، يحاول التخلص من بين أيديهم و لا فائدة ، يذهب الرجل بعيدا و هو يصيح )
    ـ و الله لاني قايل لحضرة العمدة ، إشمعنى اني يعني ؟
    ( يدخل شيخ الخفر إلى داخل دار العمدة بينما الخفر يقومون بتنظيم الأهالي ، ينادي شيخ الخفر من الداخل )
    ـ دخلي أول واحد يا بو سليمان .
    ـ يلا ادخل انته يا حسن يا بو خميس .
    ( يصرخ أحد الرجال )
    ـ اشمعنى أبو خميس يعني ؟ أني جاي قبله ، و الا عشان قريبك ؟
    ـ هوه كده ان كان عاجبك ، عافية بقى ، و عليا النعمة كلمة تانية ما انته شايف التليفون ده شكله إيه ، إيه رأيك بقى ؟
    ( عندها يتراجع الرجل ، لكنه يتكلم بصوت خفيض بكلام غير مفهوم )
    ـ بتبرطم تقول إيه يا ابن ستوتة ؟
    ـ بادعي لك ، الحق عليا ؟
    ـ بحسب ، عارف لو كنت بتبرطم كده و الا كده .......
    ( يتحرك شاب من بين الجموع يقترب من الخفير ، يهمس في أذنه )
    ـ أمي بتقولك انته ما عديتش عليها ليه عشان تاخد صنية البطاطس اللي عاملاهالك ؟ و بتقولك هي عايزة تكلم اخويا في العراق .
    ( يلتفت الخفير إليه يهمس في أذنه )
    ـ قولها حاضر بس شوية كده عشان زحمة دلوقتي ( يغمز بعينه ، ثم يرفع صوته ) أنا ما عنديش خيار و فاقوس ، أنا باقولك اهوه ، كل واحد في دوره ، يلا من هنا .
    ( ينصرف الولد ، يشير الخفير بعصاه لإحدى النساء الواقفات )
    ـ الست اللي هناك دي ، إنتي مين يا ولية انتي ؟
    ـ أني من العزبة .
    ـ نعم ؟ عزبة مين يا أم عزبة ، يلا من هنا ....
    ( يذهب إليها يدفعها بقوة فتقع المرأة أرضا ، عندها تحدث ضجة بين الجموع )
    ـ ما تسيبها يا عم تتكلم .
    ـ يعني هي ما لهاش نفس زينا ؟
    ـ يعني التليفون ها يخس ؟
    ـ إياك أسمع نفس حد فيكم انته و هوه ، كل واحد فيكم ينقطنا بسكاته ، اللي متعاطف معاها يوريني نفسه ، الخدمة دي لأهالي بلدنا بس ، يلا هوينا ، و أديني بانبه اهوه ، أي حد م العزبة يمشي من سكات أحسن له و إلا يبقى يا ويله يا سواد ليله .
    ( عندها تقف المرأة و ترحل باكية ، بينما ينسحب بعض الرجال و النساء من بين الصفوف ، و يعود الخفير لينظم الصفوف )
    - - - - - - - - - - - - -
    ( بعد المغرب داخل دار العمدة ،
    يجلس العمدة على كرسيه ، يدخل شيخ الخفر ممسكا ببعض الأوراق في يده ، يعطي العمدة التحية العسكرية )
    ـ تمام يا جناب العمدة .
    ـ هيه ، عملتوا إيه النهاردة ؟
    ـ كله تمام يا حضرة العمدة زي ما حضرتك أمرت بالظبط ، و كل حاجة متسجلة هنا في الورق ده .
    ( يناوله الأوراق )
    ـ إوعى يكون حد شافك و انته بتكتب ؟
    ـ هو أني أهبل ؟ أنا كنت باصنت من التليفون اللي جوه .
    ( يحاول العمدة قراءة المكتوب و لكن لا فائدة )
    ـ إيه ده ؟ نبش فراخ ؟ انته شيخ خفر انته ؟
    ـ معلش يا حضرة العمدة ، نابليون ذات نفسه ما كانش بيعرف يقرا خطه .
    ـ نابليون ؟ طيب روح يا طربش اصرف الغفر و تعالى اقرا لي الهباب ده .
    ـ أمرك يا حضرة العمدة .
    ( يخرج شيخ الخفر بسرعة ، ما يلبث أن يعود ، يتناول الأوراق و يحاول القراءة )
    ـ الواد حسن ابو خميس طلق مراته و كلم أهلها في البندر عشان يجو ياخدوا حاجاتها .
    ـ و طلقها ليه الطربش ده ؟
    ـ عشان ما خلفتش لغاية دلوقتي .
    ـ و العيب من مين ؟
    ـ كل واحد فيهم بيقول العيب م التاني .
    ـ هم ، غيره .
    ـ البت نحمده بنت أبو إسماعيل جاي لها عريس من مصر .
    ـ و اتلمت عليه فين الواد ده ؟
    ـ كان معاها في المصنع بتاع المركز ، و جاي هو و أهله يوم الاربع عشان يطلبوها من أبوها .
    ـ غيره .
    ـ الواد حسان أبو جمعة أخوه باعت له ألفين جنيه م الخليج مع واحد صاحبه ها يوصل هنا بكرة الظهر .
    ـ هو أخوه بيشتغل إيه هناك ؟
    ـ بيقولوا مبيض محارة كبير قوي هناك .
    ـ فيه حد م العيال المتعلمة اتكلم ؟
    ـ لأ ، بس ها يروحوا فين ؟ ما هو مافيش غير تليفونك يا حضرة العمدة .
    ـ و تليفون الواد حسونة ؟
    ـ ما هو الواد السدغ ده كان جاي النهاردة عشان يتكلم من عندنا ، بس أني طردته .
    ـ طردته ليه يا أبو مخ تخين ؟
    ـ يعني يبقى عندهم تليفون و يجي يتكلم من حدانا ؟
    ـ يا غبي ، و هو أنا عامل التليفون مجانا ليه ؟ الله يخرب بيتك ، دلوقتي حالا تبعت واحد من الألاضيش بتوعك يقطع له السلك ، و لما يجي يتكلم عندنا تسيبه ، انته فاهم و الا لأ ؟
    ـ أمرك يا حضرة العمدة .
    ـ و بكرة تخلي واحد م الغفر يعملهم شاي كمان .
    ـ ما نجيب لهم سحلب و طاولة أحسن ؟
    ( يضربه العمدة على رأسه )
    ـ إنته بتهزر يا مايع ؟
    ـ أصلك مدلعهم خالص يا حضرة العمدة ، كده ها ياخدوا علينا .
    ـ ما ياخدوا ، هو إحنا لينا بركة إلا همه ؟
    و من بكره تدي لكل واحد فيهم رقم ، و آخر النهار تعمل قرعة ، و اللي يكسب يبقى هوه أول واحد يتكلم تاني يوم و ياخد مكالمتين ورا بعض كمان ، ده كفاية إننا نعرف كل كبيرة و صغيرة في البلد ، دي لوحديها ما تتاقلش بفلوس يا بجم ، عليا النعمة ما انا عارف كنتوا ها تعملوا إيه من غيري ؟؟؟



  2. ...

  3. #2
    ( القصة بالفصحى )




    (هل تلقي الحدأة بالأفراخ ؟)



    ( اجتمع أهالي القرية عن بكرة أبيهم أمام دار العمدة ،
    كل منهم يريد أن ينال دوره للتحدث من خلال هاتف العمدة المجاني ،
    وقف الخفر يصفون الناس ،
    بينما أخذ شيخ الخفر يصيح بالجموع )
    ـ ما هذا ؟ ألا يمكن أن نتعلم النظام أبدا ؟
    حسنا ، حسنا ، فلنقف صفا واحدا ، ألا يمكن أن نلتزم ؟
    مرة واحدة فقط دون عصاه ؟
    دائما هكذا ؟ ألا يكفيكم أن العمدة جعل الهاتف لكم جميعا مجانا ؟
    سبحان الله ، في أي بلاد العالم ستجدون هذا الكرم ؟
    نؤكد مرة أخرى : يجب على كل منكم أن يأخذ دوره ،
    جرت العادة أن لكل من النساء و الرجال صفا مستقلا ،
    رويدكم ، فلا فارق هنا بين رجل و امرأة ،
    سنأخذ امرأة أولا ثم رجل و هكذا ، و من يدخل للتحدث من خلال الهاتف ينتهي سريعا ، أي أنه لا داعي أبدا للإطالة ، لا داعي أبدا لهذه القصص الخاصة بالنساء ، و لقد اعذر من انذر ، لكي لا يقول أحد منكم أنني لم احذره .
    أنت هناك ، أيها المدعو (حسونة) لماذا تأتي لتتكلم من هنا ؟ ألا يوجد لديكم هاتف ؟ أم أنكم تحبون الإكثار من أي شيء مجاني ؟
    ـ ألست مثلهم يا شيخ الخفر ؟
    ـ لا لست مثلهم طبعا ، فأنت لديك هاتف بمنزلك لتتكلم منه .
    ـ لن أرحل أبدا ، فأنا ينطبق علي ما ينطبق عليهم .
    ـ الويل لك ، اطردوا هذا المارق من هنا أيها الخفر .
    ( يذهب الخفر إليه ، يجذبونه من جلبابه بعيدا ، يحاول التخلص من بين أيديهم و لا فائدة ، يذهب الرجل بعيدا و هو يصيح )
    ـ و الله لأخبرن العمدة بما حدث ، ألست من أهل القرية ؟
    ( يدخل شيخ الخفر إلى داخل دار العمدة بينما الخفر يقومون بتنظيم الأهالي ، ينادي شيخ الخفر من الداخل )
    ـ فليدخل أولهم يا أبا سليمان .
    ـ هيا فلتدخل أنت يا حسن يا أبا خميس .
    ( يصرخ احد الرجال )
    ـ و لماذا أبا خميس ؟ لقد حضرت قبله ، أم أنك تكرمه لقرابتكم ؟
    ـ هكذا إن كان يعجبك ، إنه منطق القوة الذي أتحدث به ، و الله إذا فتحت فاك ثانية فلن ترى الهاتف أبدا ، ما رأيك إذن ؟
    ( عندها يتراجع الرجل ، لكنه يتكلم بصوت خفيض بكلام غير مفهوم )
    ـ ماذا تقول أيها الأحمق ؟
    ـ لا شيء لا شيء ، إنما أدعو لك ، ألا تريد أن أدعو لك ؟
    ـ ويلك لو كنت تتكلم عني بسوء .
    ( يتحرك شاب من بين الجموع يقترب من الخفير ، يهمس في أذنه )
    ـ أمي تقرؤك السلام و تقول لك لماذا لم تمر عليها لتأخذ ما أعددته من أجلك من طعام ؟ و تقول لك أنها تريد أن تحدث أخي بالعراق .
    ( يلتفت الخفير إليه يهمس في أذنه )
    ـ قل لها بعد قليل ، فلا فرصة هناك الآن كما ترى ( يغمز بعينه ، ثم يرفع صوته ) لا يوجد عندي تفرقة ، فكلكم عندي سواسية ، هيا من هنا هيا .
    ( ينصرف الولد ، يشير الخفير بعصاه لإحدى النساء الواقفات )
    ـ المرأة التي هناك ، من أنت أيتها المرأة ؟
    ـ إنما أنا من القرية المجاورة .
    ـ نعم ، القرية المجاورة ؟ هيا من هنا هيا ....
    ( يذهب إليها يدفعها بقوة فتقع المرأة أرضا ، عندها تحدث ضجة بين الجموع )
    ـ اتركها تتحدث أيها الرجل .
    ـ أليست مثلنا ؟
    ـ هل سيتضرر الهاتف إذا ما تحدثت هذه المسكينة ؟
    ـ ويحكم أيها التعساء ، و يحكم ، إياكم أن أسمع كلاما من أحدكم ، ليلتزم كل منكم الصمت و إلا .... ، هذا الأمر يخص أهالي قريتنا فقط ، هيا يا امرأة هيا ، و ليسمع كل منكم هذا التنبيه ، من منكم ليس من قريتنا فليغادر الآن و إلا فالويل له .
    ( عندها تقف المرأة و ترحل باكية ، بينما ينسحب بعض الرجال و النساء من بين الصفوف ، و يعود الخفير لينظم الصفوف )
    - - - - - - - - - - - - -
    ( بعد المغرب داخل دار العمدة ،
    يجلس العمدة على كرسيه ، يدخل شيخ الخفر ممسكا ببعض الأوراق في يده ، يعطي العمدة التحية العسكرية )
    ـ تمام يا حضرة العمدة .
    ـ ماذا فعلتم اليوم ؟
    ـ كما أمرتم بالضبط ، و كل شيء سجلته هنا في هذه الأوراق .
    ( يناوله الأوراق )
    ـ هل رآك أحد و أنت تسجل ؟
    ـ هل أنا بهذا الغباء سيدي ؟ لقد كنت أتصنت من الهاتف الداخلي .
    ( يحاول العمدة قراءة المكتوب و لكن لا فائدة )
    ـ ما هذه الهلوسة ؟ و كيف لي أن أقرأها إن شاء الله ؟
    ـ لا عليك يا سيدي فلقد كان نابليون لا يستطيع قراءة خط يده .
    ـ نابليون ؟ اذهب إذن لتصرف الخفر و تعالى لتقرأ هذه القذارة .
    ـ أمرك يا حضرة العمدة أمرك .
    ( يخرج شيخ الخفر بسرعة ، ما يلبث أن يعود ، يتناول الأوراق و يحاول القراءة )
    ـ حسن أبو خميس طلق زوجته و تحدث إلى أهلها بالمدينة لكي يأتوا ليأخذوا أثاث بيتها .
    ـ و لماذا طلقها إذن ؟
    ـ لأنها لم تنجب حتى الآن .
    ـ و من السبب ؟
    ـ كل منهم يلقي اللوم على الآخر .
    ـ و ماذا أيضا ؟
    ـ نحمده بنت إسماعيل سيتزوجها شاب من القاهرة .
    ـ و كيف تعرفت عليه ؟
    ـ كان يعمل معها في المصنع الموجود بالمركز ، و سيأتي هو و أهله يوم الأربعاء لكي يطلبون يدها من أبيها .
    ـ و ماذا أيضا ؟ هات ما عندك .
    ـ حسان أبا جمعة له أخ يعمل بالخليج أرسل له ألفان من الجنيهات مع أحد أصحابه و الذي سيصل غدا وقت الظهيرة .
    ـ و ماذا يعمل أخاه هناك ؟
    ـ يقولون أنه يعمل بإحدى المزارع هناك .
    ـ هل تكلم احد الأولاد المثقفين ؟
    ـ لا لم يحدث ، و لكن أين سيذهبون ؟ فلا يوجد غير هاتفك بالبلدة .
    ـ و هاتف الولد حسونة ؟
    ـ لقد أتى اليوم هذا الأفاق ليتحدث من هاتفنا ، و لكنني طردته شر طرده .
    ـ و لماذا أيها الغبي ؟
    ـ و هل يعقل أن يكون لديه هاتف ثم يأتي ليتحدث من هاتفنا ؟
    ـ أيها التعس ، و لماذا أقوم بكل هذا أيها الشقي ؟ خرب الله بيتك ، فلترسل أحد هؤلاء الخفر ليقطع أسلاك هاتفه الآن ، و إذا ما جاءك ليتحدث فاتركه ، هل تفهم أم لا ؟
    ـ كما تحب يا حضرة العمدة .
    ـ و غدا تجعل أحد هؤلاء الخفر يقدم لهم الشاي أيضا ؟
    ـ و لماذا لا نقدم لهم وجبة الغداء أيضا ؟
    ( يضربه العمدة على رأسه )
    ـ هل تستخف بما أقول أيها الأحمق ؟
    ـ لكنك ستفلتهم من بين أيدينا يا سيدي .
    ـ لا عليك أيها الغبي ، لا عليك ،
    و غدا أيضا تعطي كل منهم رقما ، و في نهاية اليوم تجمع هذه الأرقام لتخلطها و تسحب أحداها ، و من يفوز سيكون من حقه أن يكون أول من يتحدث منهم في اليوم التالي و يفوز بمكالمة أخرى أيضا ، فيكفي أننا نعرف كل كبيرة و صغيرة مما يدور ببلدتنا ، هذه وحدها تساوي ثقلها ذهبا أيها الحمقى ،
    لا أدري ماذا كنتم ستفعلون لو لم يرزقكم الله بمثلي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter