{ بسم الله الرحمن الرحيم }
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
في البداية تمنياتي لكم جميعاً بوافر من الصحة والسلامة الدائمتان
ومرحبا بكم في مكسات
سواء أكنتم زوار أو أعضاء
ها قد عدت من جديد وبين طياتي موضوع جديد، أأمل أنه كذلك،
لـــــــــــــــــكن
الشيء الأكيد أن قلة منا من يعرف الشخص الذي اخترته محوراً لحديثي
وندرةٍ منا من يحبه ويراه كما أراه أسطورة الخير.
سأحدثكم عن رجلٌ لن تمروا أمامه مرور الكرام، بل ستقفون
أمامه وقفت احترام وتقدير
رجلٌ ندرَ وجوده في هذا الزمان،
كحجر كريم.
باسم الله نبدأ التقرير.....
[img]http://img102.***********/2009/08/19/483075341.jpg[/img]
هوكتو نو كين والنجم الألمع:-
في عصر دمره الحروب المستمرة، فحضاراته دفنت، وبحاره جفت، وأراضيه قحلت، واختفت بعض مظاهر الحياة، شاعت بين الناس فوضى عارمة مصحوبة بقانون الغاب ((القوي يأكل الضعيف))، وكل من كان يتمتع بها – إي القوة – كان يريد فرض نفسه وسيادته لأطماعه الشخصية، بينما حيلة الضعفاء هي الإذعان لهم بقلوبٌ وجلة خائفة.
شهد هذا العصر في سمائه ثلاثة عشر نجما، بعضها ذو بريق أخاذ والأخر بريقه باهت، سبعة منها تنتمي إلى الشمال، وستة إلى الجنوب. النجوم السبع الشمالية المتصلة كانت تبعا لمدرسة ((هوكتو شينكين)) القوة التي لا نظير لها، أما الستة المنفصلة فيها للجنوب لمدرسة ((نانتو روك سينكين)) القوة الثانية في عصر القوى والاضطراب . ومن بين أصحاب هذه النجوم من كان له نفس تتوق إلى السيادة، أو إلى تحقيق رغباته الشخصية، والأخرى ترغب بالسيطرة والجبروت، وقلة منهم سعوا لمحاربة هؤلاء ومناصرة الضعفاء وحمايتهم، لثقتهم بأن هذه العدالة.
أصحاب النجوم الشمالية هم: ( كينشيرو ) – ( راو ) – ( توكي ) – ( جاكي ). أما النجوم الستة فهم: ( شين ) – (يودا ) – (راي) – ( شو ) – ( ساوثر ) – (أخر مجهول بالنسبة إليّ).
ولأن أولئك هم الفئة الأقوى كان لبدا من حدوث تصادمات بين هذه النجوم الثلاثة عشر في عصر فقد الرحمة، بل أن البشر فقدوا بشريتهم واصحبوا لا فرق بينهم وبين الوحوش الكاسرة، وتبعاً للتصادمات هذه كان لبدا أيضاً من سفك الدماء وسقوط ضحايا وبعض الأبطال ونهوض مشاعر عدة مابين مشاعر حزن وألم ودموعاً قلما جفت تتناثر كالمطر الغزير، ونادراً كندرة ظهور الندى في الصحراء ما كانت ينتاب أحداً في ذلك العصر مشاعر سرور وفرح.
أن كنت راغبة في حديثاً مطول فإني سأتحدث عن الفئة التي أعده النخبة أصحاب النجوم البراقة وهم (كينشيرو – راو – توكي – راي ) لكن لن يسعني الحديث عنهم ولأني أن فعلت فلن أوفيهم حقهم فيما سأذكره عنهم . لــــــــذا سأتحدث عن نجمي الألمع من بين نجوم ((النانتو)) الذي جعلني أثق بأن الخير هو المنتصر في النهاية، سأتحدث وكلي فخرٌ عن محارب أعمى يدعى (شــو).
[img]http://img102.***********/2009/08/19/588718610.bmp[/img]
(شو) في كلمات:-
(شو) أو الملقب بالمحارب الأعمى، وهو واحد من نجوم ((النانتو روك سيكين)) - أي بالعربية القوة الجنوبية الست المقدسة- ، وكان قدره أن يكون نجم ((جينسي)) - أي بالعربية نجمة رحيمة أو نجم الخير- ،وكان أسلوبه يدعى ((نانتو هاكوروكين)).
ولكونه رجلا شهد هذا الزمن الصعب، زمن الدمار والفوضى، كان لبدا له من كلمة يلقيه أو بصمة يخلفها من بعده كذكرى نتناقلها من بعده. وبالفعل هذا ما كان.
(شو) سعى دائماً من أجل الآخرين وسلامتهم ولم يفكر يوماً في نفسه، بل أنه رأى أنه قدره أن يحارب ويناضل من أجلهم، تخلى عن حياة السلطة التي بمقدوره أن يكونها لنفسه بقوته مفضلاً حماية الناس وعلى رأسهم الفئة التي يراها أملاً لمستقبل مشرق يتسم بالسلام وهم فئة الأطفال.
[img]http://img102.***********/2009/08/19/967153187.jpg[/img]
حدث من المـاضي:-
اسمحوا لي بكلمة، أصنف هذا الحدث من أكثر الأحداث أهمية في حياة نجم لن يفل، ففيه ضحى هذا البطل الشهم بنور عينيه لأجل طفل ليس من صلبه، وبفعله هذا فأنه لم يحمي حياة طفلاً واحد وحسب بل أنه قدم للعالم الشخص الذي سيعيد إليه توازنه وإنسانيته، وفيه أيضا قدم درساً عملي لا ينسى.
الحدث كان:
قدم (راو) بـأخيه (كينشيرو) إلى مدرسة ((النانتو)) لخوض عشر معارك حتى الموت بحضرة (ساوثر – شو - توكي)، لكن (كينشيرو) صمد حتى المقاتل التاسع وذلك لأنه قام باختيار (شو) ليكون المقاتل العاشر، وكان مؤكدا لنا منذ البدا فوز (شو). ولأن (كينشيرو) خسر وجب موته لقانون ((النانتو)) عشر معارك حتى الموت، إلا أن (شو) لم يسمح بأن تزهق حياته من أجل قانون بالي بقوله: "هذا الولد يجب أن لا يقتل ... هذا الولد لديه القدرة على أن يصبح أقوى في المستقبل".
وحين سمع (ساوثر) لكلماته غضب وارتجت أوصاله ولكنه ما لبث أن هدأ عندما أكمل (شو) حديثه: "أن لا أطلب حياته بدون مقابل ... بدل منها ... سأعطيك نوري"، ثم قام بشجاعة رجل حقيقي برفع يداه وخطف بصره بهما، وبعد تناثر دماء من حوله كتناثر ينبوعا من الماء، أردف مبتسما: "أعتقد أن هذا يسد الطلب".
ستستشعرون هذا الموقف أو الحدث الذي جعلني أثق بأن (شو) أقوى من (ساوثر) - وأن كان بعضكم يعارضني - من خلال الصورة التالية التي ستنهض مشاعركم، شاهدوها وأقرؤها بقلوبكم لا بأعينكم ولا بألسنتكم:-
[img]http://img101.***********/2009/08/19/583343637.bmp[/img]
وبعد ذلك استدار وحمل (كينشيرو) بين ذراعيه بعيدا عن هذا المكان.
بالفعل كأنه قال: ما دمت أثق بشخص ما فلن أتراجع عن مساعدته ولو بحياتي.
وقدم درسٌ بعنوان: البطولة بالأفعال.
[img]http://img102.***********/2009/08/19/861295659.jpg[/img]
قصة الصراع مع الإمبراطور:-
في ذاك الزمن الوحشي اختل نظام ((النانتو))، وبدأت مشاحنات تحدث فيما بينهم ثم تطور الأمر إلى مقاتلات حتى الموت تحت مسميان الخير والشر، فقد شاهدنا القتال ما بين (راي) ذو النجم المستقيم أو العادل صاحب الأسلوب الساحر و(يودا) ذو النجم الساحر صاحب شعار "مظهري فوق كل شيء" لكن قتالهما كان متكافئ القوى، على خلاف المعركة الأخرى التي كانت ما بين نجمين تتفاوت قواهم وتتباعد كبعد السماء عن الأرض، معركة ما بين (ساوثر) ذو نجم الإمبراطوري و(شو) ذو النجم الحنون.
كان نجم (شو) النجم الأضعف ما بين نجوم ((نانتو روك سين))، لكنه حمَل نفسه عبئاً رائه واجباً عليه كـ ((جِينَسيِ))، إلا وهو محاربة من سعى للطغيان وإعطاء لنفسه قداسه واستخدام الأطفال كالعبيد لديه (ساوثر) الذي لقب نفسه بـ (الإمبراطور المقدس - استغفر الله)، ومع أدركه بأن هذا الطاغية أقوى بكثير منه إذ أنه منحى نجم ذو ريادة مطلقة النجم الأقوى بين الست نجوم، كما أنه يدرك بأن ((الغوسي)) جميعهم - أي بالعربية النجوم الخمسة - لا تجاريه في القوة، ومع هذا لم يتراجع ولم يخف بل مضى قدم في واجبه.
كان الصراع بينهما (شو) والإمبراطور من أجل الأطفال، فـ (شو) يسعى إلى حمايتهم وتأمين السلامة لهم بينما الإمبراطور التافه يسعى لخطفهم لأجل تشيد هرمه الضخم الذي أراد من خلاله أظهار نفسه ومجده المزعوم.
في بداية الصراع علم (شو) بأن المواجهة وجهاً لوجه مع هذا الإمبراطور التافه لن يجلب إلا مزيدا من الضحايا إضافة إلى موته هو، لذا عمل على قيادة مقاومة ضده، وأنشئ ملجئ سري يخبئ أو الأفضل قول يحمي به الأطفال وذويهم وعمل على قتل كل من يحاول خطف طفلاً من حجر والديه . لكن في الكون قواعد عدة راسخة وقاعدة منها تقول: (كل شيء في الحياة يتغير، والثابت فيها هو التغير). وتبعاً لهذه القاعدة لم يستمر (شو) على هذا الحال زمن طويل، فبي الأخير أكتشف الإمبراطور ملجئه فقام بشن هجوم عليه بألف من الجنود. وسنعرف النهاية في أخر التقرير بإذن الله.
المفضلات