السلام علكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول قصة لي و ارجوا أن ينال إعجابكم ......
... امتدت يد خفية .. أمسكت بي .. ودفعتني من فوق السلم !
وقعت على ظهري فوق أرض قاعة الألعاب الرياضية ، انطلقت مني صرخة ألم .. وصدرت عن رأسي دقة مسموعة ، وهي تصدم بالأرض !
رفعت رأسي ببطء .. أخذت أجاهد لأفتح عيني .. وأحاول أن أوقف الرعشة التي تهزني من صدمة الوقوع .. وعندما تمكنت من رفع
جسمي قليلا ، والاتكاء على ساعدي .. رأيت بن جونسون يضحك ..
ألقت تاليا هالبيرت – رودوس، بقلم أحمر الشفاه في حقيبتها .. وأسرعت تجرى نحوى .. تسألني : تومي .. هل أنت بخير ؟
قلت هامسا : جدا .. كما ترين ، كنت أختبر صلابة أرض الحجرة !
قال بن ساخرا : واكتشفت - طبعا- أن رأسك أكثر صلابة منها .. عليك الأن أن تدفع ثمن الأرض التي حطمتها برأسك !
وضحك مرة أخرى ... أدارت تاليا عينيها وهي تنظر إليه باستنكار ..وقالت : ها..ها..تومي ..لا تشجعه ، إنه يظن نفسه خفيف الظل ...
والحقيقة أنه مثل الحمامة الميتة !
فال بن : ولم لا .. ! إن الحمامة الميتة ظريفة جدا !
أدارت تاليا عينيها مرة أخرى .. ثم أمسكت يدي .. ورفعتني لأقفر على قدمي !
شعرت بحرج شديد .. حتى أنني فكرت في الاختبار تحت المقاعد !
لماذا أبدو دائما بمثل هذا الغباء ؟ لم تكن هناك يد خفبة لتدفعني من فوق السلم .. إنني ببساطة قد وقعت .. هذا يحدث لي دائما كلما صعدت فوق سلم .. أسقط على الفور !
بعض الناس يتسلقون صعودا ! وانا أتسلق وقوعا و الحقيقة أنني لم أكن أرغب في أن أبدو مثيرا للسخرية أمام تاليا وبن ..خاصة و أنني تعرفت عليهما منذ مدة بسيطة ..وكنت أريد أن أوثر فيهما ، أن أترك لديهما فكرة طيبة عني .
وهذا هو السبب في أنني اشتركت في (( لجنة تجميل قاعة الرقص)) ، حتى ألتقي بزملاء و أتعرف عليهم ، فليس من السهل أن تتعرف على أصدقاء جدد عندما تلتحق بمدرسة جديدة ، وتكون في الصف السادس بها !
أظن أنه من الأفضل أن أبدأ من البداية ! اسمي تومي فريزر .. عمري اثنا غشر عاما تزوج أبي مرة أخرى قبل بداية العام الدراسي مباشر .. وانتقلنا فورا الى مدينة (( بل فالي )) بعد الزواج ..
انتقلنا بسرعة .. لدرجة أنني لم أجد وقتا كافيا لوداع أصدقائي .. وجدت نفسي هنا ، قبل أن ألتقط أنفاسي .. وأصبحت تلميذا جديدا في مدرسة ((بل فالي )) المتوسطة !
هل تتصور أن تجد نفسك فجأة .. في مدرسة جديدة .. ومنزل جديد .. وأم جديدة ؟!
كانت الأيام الأولى في المدرسة شديدة الصعوبة لم يرفض الأولاد صداقتي .. لكن .. كان لكل منهم أصدقاؤه بالفعل !
قضيت الأسبوع الأول في المدرسة وحيدا تماما .. حتى كان صباح يوم الاثنين الماضي .. عندما دخلت السيدة بوردين ناظرة المدرسة
الى حجرة دراستنا ، وسألت إذا كان هناك من يرغب في تطوع بالعمل في (( لجنة تجميل قاعة الرقص )) .. كانت تريد تجميل قاعة الألعاب الرياضية لإقامة حفل الرقص السنوي بالمدرسة ..
كنت أول من رفع يده ..فقد كانت هذه فرصة عظيمة لإقامة صداقات جديدة مع زملاء جدد ..
وها أنذا بعد نهاية اليوم الدراسي .. وبعد يومين من تطوعي .. أقيم علاقة صداقة جديدة مع زملائي بالسقوط على رأسي مثل المهرج !
وسألتني تاليا وهي تتفحصني : هل ترغب في عرض نفسك على الممرضة ؟ قلت بصوت ضعيف : لا .. إن عيناي تدوران هكذا دائما
على الأقل ما زلت قادرا على السخرية !
هزت تاليا شعرها الأشقر وقالت : هيا نعود الى العمل !
فتحت حقيبتها ، وأخرجت منها إصبعا لأحمر الشفاة .. أخذت أراقبها وهي تضع طبقة كثيفة من اللون الأحمر على شفتيها ، رغم أنهما كانا بهذا مصبوغان بهذا اللون من قبل .. ثم وضعت بعض البودرة البرتقالية على خديها .. هز بن رأسه .. ولم يتكلم .. بالأمس .. سمعت
بعض الأولاد يسخرون من (( المكياج )) ، وأحمر الشفاه الذي تستعمله تاليا لكن تاليا لم تهتم بهذه السخرية على الإطلاق .. و كأنها قد أعتادت عليها ! هذا الصباح .. قبل أن تبدأ الدراسة .. قال أحد الأولاد أن تاليا غير طبيعية ، فهي تظن نفسها شديدة الجمال ، ولذلك تصر على أن تجعل نفسها في موضع الأهتمام ! بالنسبة لي .. لم أكن أراها غير طبيعية .. كان منظرها ظريفا .. وغريبا أيضا ..
يتبع ..
المفضلات