إنه شيء لطيف وجميل جداً [/FONT]
وإذا أصبح مرئياً فإن الجميع سيريدونه أيضاً
لهذا السبب العالم يخفيه
ولا يسمح للناس بالوصول إليه
ولكن شخص ما سيجده في أحد الأيام
سيكون هناك شخص واحد يستطيع إيجاده
هكذا يكون الشيء..
وجه بريء ...جسم صغير...كدمية جميلة بلاستيكية...عينان تفيضان براءة تارة ... وحزناً تارة أخرى..فيهما بريق ساحر عجيب يجبرك للنظر إليهما ...
ولسان حال لا يفتأ يسأل :لماذا املك اسماً غريباً؟؟؟ولماذا جسمي صغير؟؟؟
كل هذه الصفات جعلت من تايقا أيساقا تحتل المركز الأول في العفوية والصراحة ..البراءة ..
.وفي الوقت ذاته رمز للتصميم والعناد ...
تايقا الطفلة ...نعم طفلة فرغم سنوات عمرها السبع عشر إلا أنك إذا نظرت إليها لا تجد سوى طفلة وديعة ..ليس فقط مظهرها الخارجي بل أيضا روحها الصادقة ..
التي تحارب من أجل ما تريد ..كطفلة تتشبث بدمية أعجبتها ...فإذا ما فقدتها فإنها تبكي بشدة ...
تخيل أن تترك هذه الطفلة لتعيش وحدها في شقة فاخرة..بعيدة عن والديها..
تعاني بصمت..تخفي ألامها تحت شعار (الغضب الهائج) فتضرب حينها هذا وذاك ...وترمي ما تقع علية عيناها بعيدا لتحوله إلى حطام ...
أيحتاج الإنسان ليترك هكذا في شقة فاخرة وحيداً ليعيش؟؟ أيحتاج المال فقط كوسيلة للسعادة؟!
ماذا عن مصطلح كلمة الأب في حياة تايقا ..أهو الممول فقط؟؟؟
وماذا عن معنى كلمة الأم ..أهي التي حملت فقط؟؟؟
في ظل هذه الظروف العصيبة التي عاشتها بطلتنا ...ماذا لو امتدت يداً حانية لتمسح تلك العبرات ...لتواسي ذلك القلب المحطم..لتكون الأخ والأم والأب في الوقت ذاته ..
أكانت تايقا لتتشبث باليد حتى وإن كان صاحبها ذا عين مخيفة؟؟؟
سآتي معكِ وسأصنع لكِ الطعام..أنتِ لم تتناولي الإفطار صحيح؟؟ولم تأكلي جيداً الليلة الماضية .
توقف ريوجي ..لماذا؟ إذا فعلت هذا فإن الجميع سوف يسيء الفهم مجدداً..لقد أخبرتك ألا تفعل هذا بعد الآن..أنت لم تعد كلبي أتفهم؟؟
حقا أنا لست كلباً ...إذن سأكون التنين..
النمر والتنين كانا معا منذ قديم الزمان كما تقول الأسطورة ...إذن سيكون بإمكان تايقا وريوجي البقاء معاً...هذا ما قاله ريوجي لتايقا ...فبعد أن رأى أحوالها السيئة ..
.وظروف معيشتها العصيبة ...لم يستطع تركها وحيدة تعاني..
ريوجي ذا القلب الحنون وصاحب النظرة المخيفة ...كما يسميه الجميع ...أصبح كالأم لها ...يعد لها الطعام وينظف لها شقتها...
وكأخ ..ينصت إلى ماتقولة ويشاركها همومها وأحزانها ...وكأب ينقذها من المواقف الحرجة التي تمر بها ويساعدها...
وفي يوم زار هذا الفتى النبيل ريوجي شقتها ليحضر لها طعام الإفطار وعندها صعق عندما رأى منظر الشقة
فبالرغم من أن الشقة كانت تبدو جميله وواسعة إلا أنها كانت قذرة ومتسخة جداً
وكان هذا أول ماقاله ريوجي عندما دخل المنزل:
(ماهذه الرائحة؟؟ هناك شيء ما رائحته كريهة ؟؟)
(إنه منزل لا حياة فيه وكأنه جزء من بيت للألعاب.. ولكن بالنسبة لدمية فهو كبير جدا)
ريوجي الذي عرف بهوسه للتنظيف والطبخ لم يستطع ترك الشقة بهذه الحالة ..كان لديه خمسة عشر دقيقه فقط ليجعل الشقة تبدو كجوهرة لامعة..
وعندما استيقظت تايقا كان صدمتها قوية برؤية شقتها بهذه النظافة والجمال ..
وذلك لأنها لم تعتد على ذلك فما كان منها إلا أن غضبت جدا بدلا من أن تشكره!!!!
ثم بدأت بأكل الطعام الذي طبخه لها وهي صامتة...
وهكذا أصبحت تايقا تتردد إلى منزل ريوجي دائما لأنها شعرت فيه بالارتياح
وبدأ اعتمادهايتحول كلياً على ريوجي...
فكانا يذهبان سوياً الى المدرسة ويعودان سوياً...حتى باتا كالظل وصاحبه لايفترقان...
عندها بدأت الإشاعات تحوم حول علاقتهما في المدرسة فقيل أنهما عشيقان ولم يفهم أحد سر علاقتهما..!!!
.. بالرغم من أن تايقا كانت تعامل ريوجي أحيانا ً بقسوة وذلك طبقاً للظروف السيئة التي
كانت تمر بها إلا أنه لم يتذمر يوماً من تصرفاتها الغريبة ....
لقد أراد ريوجي أن يخبر تايقا بمعاملته الطيبة لها بأنها إنسانه ليست وحيده وليست سيئة منبوذة كما تعتقد هي
إنه حقا شخص وفي مخلص !!!
الوجه الاول:تايقا المبتسمة التي تخفي ألامها..
..لقد تحملت تايقا مصاعب الحياة وعانتها وحدها وهي ماتزال طفله في المدرسة
لم تظهر يوماً دموعها وحزنها الدفين بل كانت تخفيهم دوماً بإبتسامة عذبه مشاكسة
و في داخلها تخفي الكثير من الجرح والألم...
كل ما أرادته هو أن تجد من يهمه أمرها , يقلق عليها ويعتني بها بعد أن تخلى عنها الأب والأم والأقرباء وهي بحاجة اليهم!!
أرادت أن تجد الحب الحقيقي والعائلة السعيدة فهل هذا مستحيل؟؟
وعندما وجدتها اخيرا في تلك العائلة الصغيرة في ذلك المنزل الخشبي المجاور
شعرت عندها بمعنى أن تكون فرداً من عائلة...
فتعلمت منهم أشياء ممتعه وجديدة ...واكتشفت ذلك الجانب المشرق للحياة ..
بعد أن كانت تعيش حاله من اليؤس والبؤس وحدها في تلك الشقة الواسعة المظلمة
التي جعلت منها نمرا وجعلت من مسكنها قفصا لهذا النمر الصغير...
الوجه الثاني: تايقا المحبه للعيد..
هذه هي تايقا الطيبة ذات القلب الحنون الملقبة بكف النمر والتي تحب العيد جداً...
فعندما أتى العيد اشترت الكثير والكثير من الهدايا التي لم تستطع حملها لكثرتها وكبر حجمها
حتى جاوزت أن تفوق حجم تايقا نفسها.. فأهدت عائلتها وكل أًصدقائها وأحبائها بل حتى أولئك الأطفال الأيتام لم تنساهم من الهدايا وذلك لأنها أرادت منهم أن يعرفوا شيئاً واحدا فقط
بأن هناك شخص ما يهتم لأمرهم!!
إنه وقت العيد
والابتسامات في كل مكان
وحفلة الليلة مني لك
إنه وقت العيد
الجميع يحققون أمانيهم
وأنا أعدك بليله جميلة جميلة
عيد هذه السنة إستثنائي
الإضاءة قادمة من النجوم
إنظر انها تسقط وتتكوم
إنها مشعه ومتلألئه
والجميع سعيدون
الوميض في طرف العين
يراود الجميع حلم ما
إنه وقت العيد
والابتسامات في كل مكان
وحفلة الليله مني لك
إنه وقت العيد
الجميع يحققون أمانيهم
وأنا أعدك بليله جميلة جميلة :"
هذا ماأنشدته تايقا بصوتها العذب في حفلة عيد الميلاد والإبتسامة لاتفارق شفتيها..
الوجه الثالث: تايقا التي تبكي بسبب الظلم..
و هي االتي ظلمت من قبل والدها الأناني أكثر من مره لكنها أرادت
أن تمنحه فرصه أخرى ..علّه يستغلها جيداً.. فدعته لتلك الحفلة في المدرسة ..
وقد كان يوماً مهماً بالنسبة لها ..فانتظرته ..وطال انتظارها له.. ولكنه خيب آمالها وتركها وهي أحوج ماتكون إليه في ذلك اليوم... أرادت المسكينة أن تصرخ بصوت عالي عندما تراه يحضر ...
(انظروا لان لقد جاء أبي الحبيب...هذا هو أبي ...ريوجي,مينوري هل تروه؟؟؟أبي الواقف هناك هل رأيتموه؟؟..)
هكذا أرادات أن تصرخ.. أن تفخر به أمام الناس وأمام أصدقائها وتقول لهم إنظرو أنا أعيش بسعادة غامره الآن غير كل مره من المرات ..
ولكنها لم تحصل على شيء للأسف سوى انتظار ذلك الأب الأناني المتحجر القلب !!
وفجأة بدأت أصوات السخرية حولها تتعالى ...
فما كان من تايقا إلاّ أن صرخت
وقلبها يتقطع من الألم والحزن والغضب (
من يهتم لأمر الآبــــــــــــاااااااء ؟؟ قطعووهم وارموهم في المشرحة؟؟؟))
و عندها فقط قام الكل بالتصفيق لهـا..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::
أنا تنين
وأنت نمر
منذ زمن بعيد كان التنين والنمر سوية دائما
أليس كذلك؟؟؟
حتى لو لم تكوني بجواري الان سأتجاوز حاجز الوقت والمكان وأكون بجوارك دائماً
هذه هي مشاعري التي لن تتغير أبداً
لطالما لمت نفسي لإنعدام ثقتي بوالدي والمحيطين بي لكن ريوجي لايزال يحبني
لهذا لن أهرب مجدداً
يجب أن أتغير
يجب أن أتقبل ما أنا عليه
سأكون فخوره بنفسي و بحبي لـ ريوجي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مازال هناك شيء في هذا العالم لم يره أحد بعد!
هذا الشيء اللطيف والجميل
لو أنه ظاهر للناس
لتمناه الجميع
لهذا فهو بعيدٌ عن الأنظار
حتى لايصل أحد إليه بسهوله
وعلى العموم لابد ان يجده احد في يوم ما
ولن يجده إلاّ من يستحقه فقط!
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
موضوعي هو فقط عن شخصية تايقا أيساقا الرائعة...وليس عن انمي تورادورا ككل...أحببت ان أركز على
المواقف التي أثرت في بطلتنا..ولذلك فانني أهملت الشخصيات الأخرى كمينوري مثلاً وغيرها...
ماأعجبني في تايقا هو شخصيتهاو حجمها الصغير وصوتهاوكذلك طريقتها الطفولية في معالجة الأمور..
وأخيراً أحب أن أشكر ابنة خالتي العزيزة (تايقا) على مساعدتي ومساندتي في كتابة الموضوع كثيراً..لقد تعبت حقاً معي..
وكما أشكر الصديقة الرائعة (ضحكتي ماركة) على هذه الفواصل الجميلةالتي أضفت رونقها على الموضوع...
ملاحظة: لا أمانع نقل الموضوع ولكن يرجى ذكر المصدر..
المفضلات