السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالبداية الفهرس ^^
المقدمة
البعث
الحشر
الحساب
الصراط
الجنة
النار
تابع النار
بعض علامات الساعة الصغري
بعض علامات الساعة الكبري
بعض النصائح
الخاتمة
............................ ..................................... .........................
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا
قال الله تعالي : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ "
( ال عمران 102 )
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "
(النساء 1 )
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا , يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا"
( الأحزاب 70 , 71 )
أما بعد
[IMG]http://dc05.******.com/i/00302/slfcqybm6dzv.jpg[/IMG]
ان الله سبحانه و تعالي يملك الكون كله و يتصرف فيه كما يشاء بواسع قدرته الحكيمه
و قد خلق الله الموت و الحياة اللذان هما مظهر من مظاهر قدرته ليختبر الناس
فالحياة هي دار العملو هي ابتلاء للإنسان ينتقل بعدها الي دار الجزاء و الحساب
فالحكمة من الموت هي الانتقال من دار العمل الي دار الجزاء
حيث تحاسب كل نفس بما عملت من خير او سوء فالمحسنين الصالحين يدخلهم الله الجنه
و المسيئين الكفار يدخلهم الله النار . فقد قال الله تعالي في كتابه العزيز :
" الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ "
( الملك 2 )
و حياة الانسان معلومه و مقدره و محدده لا يعلم قدرها الا الله سبحانه و تعالي .
فإذا انتهي الأجل لا يتأخر عنه أحد لهذا يجب علي الانسان الإستفاده من عمره
قدر ما يستطيع و الاستفاده بكل لحظه و أن ينتفع بالدنيا خيراً و علينا نحن المسلمين
أن نتزود بالعمل الصالح في الدنيا ابتغاء مرضاة الله عز و جل و ان ننفق جزء كبير من المال
في وجوهالخير و الاحسان إلي الفقراء و كفالة اليتيم و الجهاد في سبيل الله و الكثير من
الأعمال الحسنه و في الوقت نفسه يجب ألا يحرم المسلم نفسه من التمتم بالحلال الطيب
في الدنيا و أن يكون خليفة الله في الأرض و ألا يفسد فيها متجاوزاً حدود الله ، فالله لا يحب
المفسدين و سوف يحاسبهم حسابا عسيرا
قال تعالي : " وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن
كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ "
( القصص 77 ) .
يؤمن المسلم بأن الله سوف يبعث الناس يوم القيامه فالبعث حق لا ريب فيه ،
و الإيمان بالبعث يوجه الناس إلي فعل الخيرات في حياتهم و يبعدهم عن فعل المعاصي
خوفاً من عقاب الله يوم القيامه و رغبة في كسب رضاه و دخول الجنة .
إن الذين لا يؤمنون بالبعث يرتكبوا المعاصي و دون ان تنبع اعمالهم من دين او خلقو او ضمير .
إن المسلم المؤمن يعلم ان حياته هي مقدمه لحياه اخري خالدة
يجد فيها كل الوان النعيم و السعاده .إن الذي يتأمل أحوال هذه الدنيا بما فيها من خير و شر
يتيقن من و جود حياةاخري ينال فيها كل انسان جزاءه حسب اعماله و هذا منتهي
العدل الالهي فلا يساوي الله سبحانه و تعالي بين المؤمن و الكافر ,الظالم و المظلوم,
المطيع و العاصي أو القاتل و المقتول . يحشر الناس بعد البعث يوم القيامه ، الذي من أسمائه أيضاً
اليوم العظيم و ويوم الفصل ويوم الحسرة ويوم الساعة ويوم الخروج ويوم الدين ويوم الحساب .
و بعد الحشر يحاسب
الله الناس علي افعالهم فيأخد المؤمن الصالح كتابه بيمينه بينما يأخذ الكافر كتابه بشماله
قال تعالي : " يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ
هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ
قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ
فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ "
( الحاقه 18....29 )
كما ان الله سبحانه و تعالي يحضر الانبياء ليشهد كل علي أمته أنهم قد بلغوا برسالات
ربهم و يأتي الملائكة الشهداء الذين قد سجلوا اعمال الناس في كتبهم و بعد ان ينظر
كل فرد في كتابه يفصل الله بين عباده بالعدل و هم لا يظلمون و تعطي كل نفس جزاء
عملها في الدنيا و الله بكل شيء عليم بعد ذلك يمر الناس علي الصراط
و الصراط : هو طريق علي ظهر جهنم يمر من عليه الناس كافه
فمن امن بالله يمر بسلام لكن للايمان درجات فمنهم من يمر بسرعة البرق ,
منهم من يمر بسرعة الريح , منهم من يمر ماشيا و منهم من يمر علي يديه
و رجليه فيقع ثم يطلع ثانيتا و تتكرر العمليه
حتي يعبر الجميع بسلام فيدخلون الجنه من شتي أبوابها خالدين فيها ابدا و تكون الملائكة
في استقبالهم .أما الذين كفروا فلا يعبروا الصراط و يقعوا في النار فيدخلوها خالدين فيها ابدا .
انهم ظنوا انهم لن يحاسبوا و لكن جاء اليوم الذي كانوا يكذبون به و لا يحسبون حسابه و هم
نادمين علي ما عملوا ،فهل ينفع الندم الان ؟
لا بالطبع لا ينفعه .
يتبع إن شاء الله ..
المفضلات