السلام عليكم اهل مكســـات
قد قرأت هذا الموضوع فى جريدة واعجبنى وأحببتُ نقلهُ لكم
معـاناة كل أنســــــ(( عاشق ))ـــــــــــــــان بصــدق
ان تحب شخصا فتغفر له كل خطاياه تجاهك ايا كانت وتبررها له لمجرد انك تعشقه...
ان تحب شخصا فتسامحه فى كل زلاته فى حفك وتتلمس له الاعذار لمجرد انك تحبه...
ان تحب شخصا وانت على اقتناع انك ستعيد الكرة مرة تلو الاخرى - فتنسى وتغفر له
وتسامحه فى كل خطاياه وزلاته المستقبلية حتى قبل ان يقع فى حبك لمجرد انه يملك قلبك...
انت تحب... ما انت على استعداد ان تبذل له عمرك لمجرد انك اضعف من ان تفارقه... ولمجرد انك اقوى
من ان تعترف بضعفك... هى درجة من درجات الحب التى ما عدت المسها من حولى.....
ولعلى قرأت نعيها منذ زمن بعيد....
الا اننى استغرب انه على مقربة شديدة منى... شخص يتمتع بهذا الحب....حب فى زمن اللا حب...
زمن انقلبت فيه كل معايير الحب وانعدمت فيه معالمه حتى اصبح من الصعب الاستدلال عليه ولو بالشبه !!
فلم يعد للحب ارتباط الا بالمصلحة...فمصلحتى اولا !!! وان تحب دون مقابل لمجرد الحب...
فانت بلا شك هارب من مستشفى المجانين... او انك تكذب.... او انك بالفعل موبوء بالحب...
ولذلك لا استعجب من كون الحب الخالص " والحب فى الله " فى هذا الزمن عملة نادرة....
لا يملكها الا اصحاب القلوب النقية ....
وبحق يستحق صاحبها ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل الا ظله....
وايا كان نوع الحب.... وايا كان طرفاها... فطالما لم تجمعهما مصلحة دنيوية سوى الحب..... فهو حب فى الله
لا يعرف حلاوته الا من ذاقه... ومن ذاقه لا يمكنه ان يتردد لحظة واحدة فى معاودة الكرة مرة تلو الاخرى...
مهما كانت النتيجة...
فى ان يجرب حلاوة الحب الخالص... راميا اسلحة الردع التى يسنها منتظرا الهجوم وراء ظهره...
تاركا تردده وخوفه من الم مجهول او الخيانة او عدم احقيه الطرف الاخر لهذا الحب....
فتلك الاسلحة تكفيه عن السير وتصده وتمنعه من التمتع بهذا الاحساس...
وذاك التردد يضعف من صدق حبه امام الاخر ... وكأنه يتصيد له الاخطاء ليرد الصع صاعين باعتبار ان البادىء
أظلم ..... واننا نتحكم بقانون غابه الحب !!! فلماذا لا نكون نحن صناع الحب ... بدلا من انتظارنا لان نكون
مجرد رد فعل للحب.....
ومهما كانت وايا كانت خسائر الحب الصادق الخالص... فلن توازى ابدا شعور ان قلبك ينبض بالحياه....
بغض النظر عن كون من نبض له قلبك يستحق ذلك ام لا... الا انه له الفضل كله فى شحن قلبك بالحياه
من جديد...
فله التقدير والاحترام.. حتى لو لم يكن اهلا لهذا الحب.. فقد قدم لك اغلى واجمل هدية..
فقلبك ما يزال ينبض بالحياه ويتمتع بشهادة الميلاد التى بالتاكيد سيأتى يوم ما ويوثقها من شهادة ميلاد
لقلب اخر يستحقه............
المفضلات