السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كيف حالكم جميعا...؟؟
أردت اليوم أن أشارككم قصتي الجديدة -مع أنني لم أكمل ما كتبته سابقا-
لكن بإذن الله سأكمل هذه
فأرجو أن تتابعوها معي
.
.
أترككم مع الفصل الأول...
لكن قبل ذلك لدي ملاحظة ((الفصول السبعة الأولى هي عبارة عن تعريف للشخصيات الرئيسية... لأنكم ستلاحظون أن الأمكنة مختلفة تماما والأحداث أيضا))
فتابعوها لتكتشفوا المزيد...
.
.
* .. _ .. * جون لابيل * .. _ .. *
.
.
تلبدت الغيوم في السماء منبئة بقدوم عاصفة قوية... وقد صدق ذلك
فلم تمض ثوان حتى أخذ المطر يهطل... كان في البداية مجرد رذاذ... لكنه أصبح الآن غزيرا يمكن أن يصنع فيضانا...
لذلك اضطر المارون إلى الإسراع من خطاهم...
هناك من اختبأ قرب بعض المحالات... ومنهم من وقف يبحث عن سيارة أجرة... ومنهم من قرر البقاء في أحد المطاعم حتى توقف المطر...
أما هو... فقد وقف مصدوما يحدق بالفتاة الواقفة أمامه... لا يمكنه أن يصدق ما قالته!!
انزعجت هذه الفتاة من بقائهما واقفين هكذا تحت المطر...
فأخذت تتلاعب بخصلة من شعرها وهي تقول: جون!! فلنعد إلى البيت... فالمطر يهطل!!
لكنه لم يجبها... بل ظل يحدق فيها بعينيه الأرجوانيتين الفارغتين كأنه يحدق في الفراغ..
بل إنه فعلا يحدق في الفراغ!!
أعادت قولها بإلحاح... إلا أنه لم يجبها سوى بالصمت...
فاعتقدت أنه يتجاهلها عمدا... لهذا صرخت بحدة وهي توجه إصبعها نحوه بغضب: اسمع!! لا يهمني ما تفعل!! أنا سأغادر!! والأمر منته!!
وغادرت راكضة من دون حتى أن تسمع إجابته... أما هو فقد كان يهمس: مايا!!
كأنه كان ينادي الفتاة التي تركته لتوها!!
.
.
لم يعلم كم مضى عليه من الوقت وهو يقف في وسط ذلك المتنزه...
حتى أنه لم يحس بقطرات المطر التي بللت وجهه وثيابه...
لكنه الآن أدركها... كما أدرك أيضا أن سعادته قد تلاشت...
كيف لا وقد تخلت عنه صديقته للتو... الفتاة التي أحبها منذ عامين...
اشترى لها كل ما أرادت... أخذها أينما أرادت... أعطاها أثمن الهدايا... وفي الأخير ماذا؟؟
تتركه؟؟ وبأي حجة؟؟ بحجة واهية تدل على عدم حبها له...
لقد تعرفت على شاب أغنى منه!! يستطيع مجاراة طموحاتها أكثر منه!!
.
.
استلقى على سريره بهدوء –ولم يغير حتى ملابسه المبللة-...
وظل يحدق في السقف كأنه لا يراه...
ويحرك شفتيه كمن ينطق بكلمات لا تسمع...
عيناه فقدتا وميض الحياة... أو بالأحرى، وميض الأمل...
أبرزتا بوضوح أن قلبه أصبح فارغا... خال من كل شعور يمكن أن يرسم أي تعبير على وجهه...
وصل إلى مسامعه صوت طرقات متتالية على الباب...
استقام في جلسته بطريقة آلية... وقال: ادخل!!
فُتح الباب... وأطلت فتاة –ذات شعر أسود- من الفراغ ما بين الباب والحائط...
ثم دخلت الغرفة... وتوجهت نحو سرير شقيقها الأصغر...
جلست عليه ثم قالت بهدوء: إذن فقد اكتشفتها... لكن بعد فوات الأوان!!
عاد جون إلى الاستلقاء... وقد أسند رأسه إلى ذراعه...
وقال بصوت خافت –لكن حاد-: سالي!! اتركيني وشأني!!
يتبع
المفضلات