غاب الاثر عن خطايــا
مقعد وبالــي غطايــا
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ..
كيف حالكم جميعاً ؟؟
أنا جديدة في المنتدى .. ولكني اعرفكم جيداً وبالطبع انتم لاتعرفونني ..
لانني ادخل هذا المنتدى كزائرة لمدة 3 سنوات .. وقررت قبل عدة ايام انا اشارك فيه ..ربما بسبب الملل او رتابة حياتي ..
اعجبت بالكثير من الاعضاء هنا .. واحسست انني لا استطيع ان اتواجد معكم .. او ان اكتب في المنتدى .. فأنا لست مثلكم وليس هنالك مايميزني
أحببت أن أكتب هنا شيئاً ما بداخلي .. ربما لو تركته اكثر لخنقني ..
حيرة ، ضياع ، ألم ..... و الكثير من التعب النفسي و الجسدي ..
أنا لا أحسن الكتابة و لا التعبير عن مابداخلي و لا كتابة المقدمات .. لذلك سأدخل في الموضوع فوراً
http://mexat.com/vb/showpost.php?p=1...1&postcount=11
كنت مفعمة بالحماس و بالأمل .. ولكني الآن فقدت تلك الاحاسيس ..
- كتبت هذه الكلمات في مذكرتي قبل اسبوع تقريباً .. لانني منذ ذلك الوقت فقط قررت أن أبدأ من جديد
ملاحظة : المرأة التي حزمت حقائبها و رحلت هي أمي ..
ماكنت أسمح لأمراً كهذا أن يؤثر بطريقة سلبية على حياتي أبداً .. فأنا فتاة قوية ( أو بالاصح كنت كذلك ) ..
عشت حياتي سعيدة في ظل اسرة محبة و أب حنون كان بالنسبة لي الأب و الأم ..
كنت فتاة متفوقة في دراستي و شديدة الذكاء .. حتى أنني فزت بالمركز الاول على مستوى الدولة في مسابقة للرياضيات و كانت تعتمد على الذكاء و سرعة البديهة ..
و جميع من يدرسني يقول أنني من افضل الطالبات و أكثرهم ذكاءاً ..
و كنت أشعر بالسعادة عندما أحل الالغاز و المسائل التي توزعها علينا المعلمة لانني كنت الوحيدة القادرة على حلها ..
و كان أبي دائماً يفخر بي أمام العائلة و الأصدقاء و يقول أنني سأكون من العشرة الأوائل على الدولة في الثانوية العامة ..
عندما وصلت الــ 15 من عمري ... تعرضت لصدمة قوية - اتمنى أن لايمر بها أحد - ، و فقدت القدرة على المشي ..
و مضيت شهر اتعالج نفسياً في المستشفى .. و بعدما خرجت و تحسنت احوالي النفسية
سافرت الى الكثير من البلدان كي اتعالج و استطيع المشي ولكن من دون فائدة ..
تغيرت حياتي و تغيرت انا كذلك ... اصبحت فتاة اخرى .. حزينة ، بائسة ، لا أشعر بمعنى للحياة ..
لم ارغب بالذهاب للمدرسة .. و كنت ادرس في البيت بمساعدة المدرسين و اذهب للمدرسة فقط لكي امتحن ..
ولم أكن مهتمة بالدراسة .. ولا افتح الكتب بعد مايذهب المدرس اطلاقاً .. حتى في ايام الامتحانات ..
وطبعاً كنت أنجح دائماً بدرجتين او ثلاثة درجات ..
ومنذ ذلك الوقت الى الآن ( عمري الآن 17 ) .. لم أعيش حياتي ..
كل يوم مثل اليوم الذي قبله .. لا أشعر بشيء ولا أفكر في شيء .. فقط أكون صامتة في اغلب الاوقات ..
و قبل أسبوع فقط قررت أن أبدأ من جديد .. و أن أهتم بدراستي في السنة المقبلة لانها اخر سنة لي ..
وكنت أشعر بالأمل و أقول أنني ذكية و أستطيع الدراسة و تحقيق أمنية أبي أن أكون من العشرة الأوائل على الدولة ..
ولكن حدث امراً ما بالامس ..
في المسابقة التي تنظمها العضوة ( اللؤلؤ الاحمر ) حاولت ان اجاوب على سؤالين .. و كنت بعد دقائق من وضعي الاجابة اكتشف انني كنت غبية و ان اجابتي خاطئة ..
و بالذات الامس فقد وضعت اجابة .. يمكن ان يضحك عليها طفل في الــ10 من عمره ..
أحسست بالاحبااط كثيراً .. و بدأت أتسائل ..
مذا حصل لي .. كيف فقدت ذكائي بهذه السهولة ..
احضرت كتب قديمة ( كتب صف تاسع ) حاولت ان أحل المسائل التي كنت استسخفها سابقاً ..
و لكنني تفاجأت أنني أخطأت في الحل .. المسألة الوحيدة التي استطعت الجواب عليها كانت معادلة ..
بكيت كثيراً على حالي ..
فتاة في الــ17 من عمرها .. مقعدة .. بائسة ..الموهبة الوحيدة التي كانت تتمتع بها فقدتها لانها لم تنميها ..
لدي الكثير من الأسئلة التي تدور في بالي ..
- ماذا سوف تفعل لو كنت في مكاني ؟؟؟
-هل يمكن أنني فقدت موهبتي للأبد ؟؟؟ أم أنه فقدان مؤقت و مع الممارسة و الدراسة ستعود مرة أخرى ؟؟
- سؤال للعضو ( GENERAL ) ، على حسب معلوماتي أنت تدرس الطب ، ولا أعلم ان كنت تستطيع الاجابة على سؤالي أم لا ..
هل يمكن ان تحدث معجزة - كما أحلم دوما - و أستطيع المشي ؟؟
لان اصابتي كانت بسبب صدمة فقط ولا اعلم لماذا الى الآن لا أستطيع المشي ..
سألت هذا السؤال جميع الاطباء الذين قابلتهم ولكن كنت ارى نظرات الشفقة في أعينهم و لم أشعر بالراحه أبداً ..
وجميع اجابتهم كانت بنفس المعنى ( تمسكي بالأمل ) ..
أريد أن أبدأ من جديد و لكن أخاف كثيراً أن أتعلق بأوهام و احلام .. يمكن ان يزداد حالي سوءاً اذا لم استطيع تحقيقها ..
كنت بحاجة الى الكلام و لكني لا أحب أن أتحدث لأحد عن ما أحس به.. و هنا فقط أستطيع ذلك .. ربما لانني لن أرى النظرات التي أكرهها أكثر من أي شيء آخر في الدنيا ..
في انتظار ردودكم ..
دمتم بحفظ الرحمن ..
"
"
"
المفضلات