حسنا من الأفضل أن نتكلم هنا
حتى تعم الفائدة وإن كان هناك أي تعليق أو خطأ يمكن أن نتداركه
إلى جانب ما أرسلته لك يا أضواء على الخاص كتبت بعض الإضافات
أن الإسلام تناسب مع فطرتي كأنسان
فالإنسان بالفطرة يشعر بأن هناك قوة عظيمة
أوجدت هذا الكون ، هناك ديانات كثيرة تؤمن بالرب
وأنه هو الموجد لكل شيء ، لكن تضم إليه شركاء
مما يسبب نوع من اللامنطقية ، إذ أن لو كان مع هذا الإله شركاء
لذهب كل منهم بما أوجد ، لكن الدين الإسلامي
جعلني أؤمن بأن لهذه الدنيا رب وخالق واحد
خلق الإنسان فأبدع في خلقه ، وأعطاه العقل
ليتفكر وينتج ويعمر الأرض ، فأنا الآن أستطيع بهذا الدين
أن أتعايش مع العالم أين ماحللت وحيثما ارتحلت
1-بربط العقل مع التاريخ : نحن لايمكننا أن نكذب التاريخ كله فقط من أجل ارضاء عقولنا ففي ذلك
إيقاف تقدم العلم إذ أن أغلبية الفلاسفة يؤمنون بالعقل إيمان يجعلهم يطلقون العنان له دون غيره
مما يجعلهم منطقيين في كل شيء وهذا مما لا يتناسب مع العلم والإكتشاف ، ولو سلمنا بذلك
وطبقناه على 200 سنة قبل الآن لقلنا أن اختراع الحاسوب والتنقل بين العالم عبر شبكة هو محض
خيال لامنطقي وهو كذلك إن فكرنا من ناحية عقلية بحته ...
ولكن هذه الفكرة لم تكن غريبة أو بعيده على أصحاب الدين الإسلامي فقد أمروا بالتفكر والتدبر
في كل شيء ، وأن العلم لايتوقف أبدا ويظل العقل يكتسب و يكتسب ولا يصلإلى درجة تكفيه
عن طلب العلم
2- أخبر التاريخ عن رجل اسمه محمد بن عبدالله القرشي هذا الرجل هو رسول من الله _الرب الواحد الأحد_
إلى الناس كافة أوحى معه كتاب انزل من السماء إن قرأت العقول الواعية هذا الكتاب وعوه
وعقلوه وعرفوا كيف ابداعه ،، وأنه ليس من البشر رغم أنه من حروف اللغة العربية ، وقد نزل
في ذلك تحدي عظيم منذ 1400 سنة ويزيد ، إذ أنه يوجد آيه عظيمة ذكرت به تتحدى البشر
عموما على ان يأتوا بمثله بالرغم من كونه بنفس الحروف التي يتكلمون بها بل إنه يقول أننا
لن نستطيع أن نفعل ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا
شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾(البقرة:23-24) وقد مضت سنين تلو السنين أحد بمثله أبدا
3- هذا القرآن وجد منذ 14 قرنا وحتى الآن هو كما هو لم يتغير لم ينقص منه حرف أو يزيد ،
فقد ذُكر فيه أن الله سبحانه تكفل بحفظه وهذا يدل على صدق هذا الدين . إن المسلمين
جميعا كتابا واحدا منذ أول عهد لهذا الدين وحتى الآن لم يحرف بما تشتهيه الأنفس، والأعجب
من ذلك أنه يتناسب مع كل زمان منذ ذلك العهد وحتى الآن
بالنسبة للنقطة الثانية فيها نوع من التحدي الغيبي .. إذ أنه يصعب بل يستحيل على بشر
أن يجزم عدم استطاعة الطرف الآخر عن القيام بمهمته ، فمثلا لو نظرنا إلى أمريكا واليابان
وتقدمهم الصناعي الذي يفوق أغلب الدول إلا أن أيا منهما لايستطيع أن يخترع آلة ثم يجزم
أن أحدا من الدول الأخرى لن يستطيع فعل مافعله ، وهذا بحد ذاته نوع من الغيب يفوق البشر ،
إذ لو افترضنا أن محمد هو من جلب هذا الدين فكيف له أن يتحدى البشرية أجمع من قبله وبعده
وهو يعلم أنه سيموت ، إلى جانب إن كان القرآن من كلام محمد كيف له أن يحفظ من دون تحريف
لمدة طويلة كهذه
"""""""""""""""""""""""""""
كل هذه أدلة على وجود رب واحد تكفل بكل ذلك ، قادر على كل شيء
وهذا يشعرني بالطمأنينة والراحة فأنا بذلك :
1- على طريق صحيح في هذه الحياة ولا أهاب شيء حتى الموت
2- إن سلب مني شيء من سلطة أقوى مني وأنا بلا حيلة فلي ر اسأله من فضله واستغيثه
3- ان اتبعنا منهج الفلاسفة في أن الإنسان بالتفكير والعقل قادر على أن يغير نفسه وينصفها ،
إذا من ينصف من سلبت عقولهم من جنون أو مرض ، فكل البشر من حقهم أن يعيشوا بعدل ،
لذلك أنا أعلم أن هناك رب ينصفني ويساعدني وقادر على أن يساعد الغير سواء قوي أو ضعيف
شقي أو سعيد لتتحقق العدالة على وجه الأرض وفي الكون أجمع
المفضلات