بطـــل للنـــــــهاية
شعب عانى من ويلات الحروب منذ الحملات الصليبية على الشام الى يومنا هذا ولكنهم صامد بل هو بطل للنهاية ولا عجب في ذلك فهم يمتدون الى أصل العرب الكنعانيين الذي وفدوا اليها من شبه الجزيرة العربية وسمونها أورسالم أي مدينة السلام واذا نظرنت في معجمك اللغوي تجد أن كلمة ( كنعان ) تعني خشونة الأرض ومن ثم صلابة أهلها وبأسهم.
شعب فلسطين
اننا نقف جميعا احتراما واجلالا لصمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة من أجل تحرير أرضه واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ان صمود هذا الشعب وضع القضية الفلسطينية في الاتجاه الصحيح فلم يعد هناك حديث الا عن قيام دولة فلسطين.
ان الشعوب الأبية على مر التاريخ لم تنل حريتها الا ببذل الأرواح والدماء الطاهرة . ولي في مصر خير دليل وأعظم شاهد فكم عانت مصر من ويلات الاستعمار وظلم الاحتلال وكافحنا وحاربنا وصمدنا حتى نلنا حريتنا.وليست مصر فقط بل سوريا ولبنان والعراق والأردن والجزائر والمغرب وليبيا وغدا باذن الله ستقوم دولة فلسطين فتباشير قيامها ظهرت واستبانت ولن يضيع حق وراءه مطالب.
دور الشباب نحو القضية
وجدير بنا أن نتحدث عن دور شباب هذه الأمة فنحن شباب الوطن نعاهد الله ونعاهد اخواننا أبناء فلسطين أن نبقى معهم نقدم لهم العون المادي والمعنوي الى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا
التعبير عن موقفك
والحديث عن دور الشباب يدفعنا الى أن نضع نصب أعيننا أهمية التعبير عن موقفنا بطرق متحضرة بعيدة عن الشغب من حق كل انسان أن يكون له رأيه الذي لايفرضه عليه أحد سوى عقله وضميره الذي يحكمه يجب على الفرد منا ان يوضح رأيه بكلمة واحد هذه الكلمة المعقولة هي التي تظهر الحق وتدحض الباطل ويجب ان يعرف العالم بأننا شعوب عربيةلنا تاريخنا وثقافتنا ولغتنا العربية.
ويجب ألا نغفل دور زعماء العالم العربي حماة الأمة فهم الأمناء على مصير شعوبنا وعليهم أن يعدوا للأمر عدته متخذين كافة الحقوق تجاه تلك القضية فيجب محو اسرائيل من خريطة الوطن
تعاليم الاسلام تعاليم سمحة
ونحن كشعب عربي مسلم نرفض الحرب وذلك لتعاليم الاسلام السمحة فلقد اضطر الرسول الى امتشاق الحسام دفاعا عن دين الله لا العدوان ورفضنا الحرب لأنها تخلف ورائها الدمار والخراب وتودي بحياة الشعوب العربية . فكما قال الشاعر :
تعسا لثائرة الحروب فانها . تردى النفوس وتتلف الأبدانا
يأتي السؤال الأهم وعندي الاجابة لكنني أشك فيها كل الشك وهي مرفوضة بالنسبة لي ولكم
هل نحن أمة متخاذلة ؟
بالطبع لا . ( أشك فيها بل أرفضها) لكننا أمة قوية حقا نسعى للسلام الذي يحفظ الحق و يصون الكرامة ونرفض الاستسلام الذي يخزي ويهين ( أشك في موضوع رفض الاستسلام ) نحن أمة قوية لكن مستسلمين
ولقد قال الله تعالى عنا نحن العرب ( كنتم خير امة أخرجت للناس ) صدق الله العظيم
أما عن اسرائيل الظالمة المعتدية المستبدة فلو تسألنا عنها
من يحاكم هؤلاء الخونة ؟
أتتوقعون الاجابة لاأحد ..
من يطالب حتى بمحاكمتهم؟ لا أحد
ولكن الله يحكم وحكمه بالعدل فيقول الله تعالى في كتابه الكريم :
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) صدق الله العظيم
وما نراه حتى يومنا هذا من أعمال وحشية قذرة دليل على أن هؤلاء ليس لديهم اي قلب ولا ضمير يحاكمهم واني متفق مع الفيلسوف برتراند راسل بانشاء محكمة رمزية يعاقب فيها ما سماهم بمجرمي الحرب وكما قال الشاعر:
ألا أيها الظالم المستبد . حبيب الظلام عدو الحياة
حقا انهم أعداء الحياة . يحيون في ظلام الظلم يشربون من دماء الشهداء الأبرياء يعشقون القتل فغدا ان شاء الله يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر
وفي نهاية المطاف أؤكد بان حلم كل عربي فلسطيني سيتحقق ان سواء طال هذا الحلم أو قصر سيتحقق فلن تظل الأمور على حالها وستنقلب عليهم الدائرة ونضيق عليهم الخناق
تحياتي
مقال بقلم / ماجد حلمي
المفضلات