تعالو ايها المشردون
لنهرب من ليالينا
من غضبة السياف
التي تتربص بنا
من وجع كبا ظل خيمه
من قلوب أحرقت القمر
من ليل سامر
لا تزهو به العتمه
تعالوا صوب وجهي
يشيح جرتحاتي
من فحيح الحية الصفراء
لنمسح الدمعة الخرساء الحافيه
ونزرع وردا على دروب المدار
لعلي أبرأ من بشاعاتي
تعالوا نخرج من ممر المصير
ننام على حلم فوق قلب كسير
لنختبئ من قلوب جف فيها العبير
على رحيل الفراشات المشرده
عبر الممر ألأخير
نرفع الغطاء عن النار
وندرك سر أمتداد الرصيف
في كل صباح
حين يكون الكون
غارقاً في الصمت
أعود الى زمني
من شرفة المحن
حيث تختلج
الروح بالبدن
أخرج الى شرفتي
لأدخل في جرح الوطن
أعود الى زمني
من وراء زمني
بعد أن نمت علي
خرائط ضعفي
وأمعنت الوحوش الصديقه
في قتلي وصلبي
بعد أن سقطت
منكفئاً
خربا
مهزوم
أنهكني التعب
من شرفتي كنت اقف
على حافة الانتكاس
أسأل نفسي
أن ارى حقيقه
فلا أجد جوابا
فالجرح غائر في فوضى الخراب
منذ ثلاثة ألاف سنه وأكثر
ونحن نكابر خلف أسوار المنافي
لا يجمعنا سوى صور وحكايات
وقبور تمزقت على شواهدها الكلمات
نبحث عن حلم كان وهماً عن تاريخ
كان منقوش على أغلفة الروايات
ثلاثة ألاف ليله وأكثر ونحن
نعبئ اجسادنا في مناديل الذكريات
بقلمي وليد
المفضلات