"لاااااا"
قال الأمير وقد فقد أعصابه، حاول الخادم أن يهدئه إلى أن تمالك نفسه وربط جأشه وقال "لابد أن أبعث رسالة لزوجتي حالاً، أحضر لي الكاتب يا شرنقل"، قال الخادم "حسنًا سيدي" فأتى الكاتب وأملى عليه الأمير الرسالة وقال للخادم "ارسل هذه الرسالة عبر الحمام الزاجل عبر البحر"، فذهب الخادم ورمى الحمام مصحوبًا بالرسالة.
في منتصف طريق الحمام تواجد بعض الصيادين فضربوا الحمام ولكن كان حمام الأمير قويًا فتمالك نفسه لكنه لم يلبث إلى أن وقع في البحر لكن لم ينله الصيادون، وقع الحمام في الماء فهجم عليه السمك بعنف وتشاجر عليه فأكلوا الحمام بالرسالة، ثم جاءت سمكة ضخمة فأكلت هذا السمك بالرسالة ووصلت تلك السمكة لمكان قريب من الشاطئ حتى انقض عليه تمساح ضخم فأكل السمكة وجلس التمساح على الشاطئ ليستريح.
كانت هناك زوج وزوجة من الفئران بقرب الشاطئ، أراد التمساح أن يأخذهم كنوع من المقبلات ولكنه لم ينل سوى الزوجة وهرب الزوج بعيدًا، والمنظر الفاجع في ذهنه لا يذهب عنه، فهرب هذا الفأر والخوف يتملكه حتى ذهب لكهف بقى فيه إلى أن مات.
والسلام عليكم
المفضلات