قرات هذا الموضوع في احد المنتديات فاحببت ان اضعه هنا كاول مشاركة لي في هذا القسم الديني واتمنى ان تأخذوا منه العظة والعبرة *لانه بالفعل اثر في ....
ذات يوم أقعدنى المرض فى فراشى
وفزع أهلى وخافوا على
وجا ئنى الأقارب والأصحاب يعودونى
وإحتار الأطباء فى مرضى ولم ينفع أى علاج
أما أنا فكنت أظن أنه مجرد مرض وسيزول قريبا
حتى جائتنى اللحظة الموعودة ووجدت ملك الموت فوق رأسى ليقبض روحى
وفى لحظة رأيت جسدى ملقى على الفراش بلا حراك
والطبيب يقيس نبضى ثم غطى رأسى وإرتسم الأسى على وجهه
ووجدت زوجتى تصرخ وإبنتى يغشى عليها
أما إبنى فأجهش فى البكاء
ماذا حدث؟
هل مت؟
إنى أرى وأسمع ولكنى لا أستطيع الرد
أريد أن أصرخ أريد أن أتحرك
ولكن مضى زمن الحراك
أرى الجميع من أعلى وهم لا يرونى
يا ويلتى لقد خرجت روحى من جسدى بلا رجووع
ووجدت رجلا ومعه أخى وأعز أصحابى يدخلون على
جردونى من ثيابى كشفوا عنى عورتى
غسلونى وكفنونى ثم على الكفن حملونى
وفى الجامع صلوا على صلاة لا ركوع فيها ولا سجود
ثم على الأكتاف حملونى
إبنى وأخى وصاحبى
وخلفهم الناس يشيعونى
أهلى وأقاربى وجيرانى وأصحابى
يرددون لا إله إلا الله
ثم وقفوا عند حفرة صغيرة ووضعونى
وقفلوا على الحفرة
فأصبحت فى ظلمة حالكة لم أرى مثلها
ووفقوا يقرءون آيات ويدعون لى بالمغفرة
ثم فجأة
تركونى
و ذهبوا جميعا وبقيت وحدى
أصرخ بلا صوت
ولدى إبنتى زوجتى لما تركتمونى وحدى
لما وقد كنت أعيش لكم أنتم
أين تذهبون وكيف تعيشون من غيرى
تعالوا خذونى ولا تتركونى وحيدا
إنى أخاف
إنى خائف
ألا تسمعونى
ألا تجيبونى
لمن تتركونى
لما لا تجيبونى
وكنت أبكى بلا دموع
حتى دخل على رجلين يسئلونى
من ربك؟
ما هو دينك؟
ماذا تقول فى الرسول الذى بعث فيك؟
وساعتها أيقنت أنها النهاية
يوما لم أعد له إلا القليل
كنت أهتم بزوجتى وإبنى وإبنتى
لأوفر لهم حياة كريمة
وكنت أعيش لاهى عن الله الذى خلقنى من تراب
كنت لا أصلى إلا قليلا
أبخل بالمال على المحتاجين
لم أقم ليلة
لم أصوم يوما تطوعا لله
أكذب أرشى وأرتشى وأشرب الخمر
لا أغض بصرى
يا إلهى لكم إرتكبت من ذنوب ولم أتب منها
إلهى هل لى من رجعة لأتوب
هل لى من عودة لأصلى ما فاتنى من فروض
وفجأة وجدت من يحركنى
قوم قوم أنت نمت كتير الساعة بقت 11
هذا الصوت مميز
نعم إنها زوجتى الحبيبة
ولكن ما الذى أتى بها إلى هنا
هل هل هل هل000000
يا إلهى لقد كان حلما
بل كابوسا
لا والله بل كانت إشارة من ربى
لأتوب
نعم مازلت حيا أرزق وها هى زوجتى وها هم أولادى
يا إلهى إننى حى حى
أحمدك ربى
لقد فهمت رسالتك
من اليوم لن أترك فرضا إلا وأصليه فى المسجد
لن أبخل بصدقة
سأتوب عن كل معصية
سأجعل أولوياتى رضاك عنى حتى ولو أغضبت كل
الناس
سأطهر مالى من الحرام حتى لو خسرته كله
ربى سامحنى
تب على
قبل أن يأتى يوما أقف فيه بين يديك وحدى
سامحنى يا رب
سامحنى يا رب
سامحنى يا رب
.
.
.
.
.
المفضلات