بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهداء 00الى من علمني حرفا 00
الى من فتح أمام عينيّ سبيل المجد، وهداني إلى سبيل النور..
يا من دلّني على طريق النجاح والفلاح، وكشف لي أسرار القراءة وأغوار الكتابة،
وحبّب إليّ العلم وأهله، وأحيا قلبي بنور العلم00
الى أساتذتي الاعزاء 000
ها قد بنيتم أمام عينيّ سداً عالياً بيني وبين
الجاهلين سدّاً منيعاً من أنوار العلم وأسرار الكون،
فأنتم
لم تحجبوا يوماً عني فائدةً، .. فكنتم صبورين ومكافحين لكي ترسلوا لي
فكره و معلومه فكانت الامانه عنوانكم
والاستاذ كالشمعة يحترق، ليضيء للآخرين طريقهم، فهو يجهد جهداً عظيماً،
ويتعب تعباً كبيراً، فلا يكاد يلتقط أنفاسه إلاّ على عجل،
فإذا كلّ صعب يغدو أمامنا سهلاً مستساغاً.
وساعة يشرق النور من بين يديه يعزف لسانه ألواناً من المعارف،
ثقافته تطفئ ظمأ القلب، وتبعث في النفس الحياة، فما أعظمك من معلم،
وما أجلّك من إنسان! تتعهّد أبناء أمتك بالرعاية جيلاً وراء جيل،
حتى يصيروا شباباً قادرين على خوض معركة الحياة بشجاعة الفرسان وجسارة الإنسان000
في أيدي تلاميذك زهرات من ربيعك، تفوح منها روائح العلم والعمل،
ليس لهم إلا أن يملؤوا الدنيا علماً ومعرفةً، وعيونهم ترعاك، وترفع من شأنك،
يا من خرجت من أياديك أعظم المهن والمهنيين: الطبيب، والمهندس، والقائد، والطيار، والكيميائي..
إن الأنبياء كانوا معلّمين، وخير من نقتدي به رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
خير البشر وسيد الرسل، هذا النبي الأميّ الذي علّمه الله ـ سبحانه وتعالى ـ
ما لم يعلم، وأنزل عليه جبريل ـ عليه السلام ـ وحياً من عند الله القادر على كلّ شيء.
إنك ـ يا سيدي ـ للروح طبيب، ظللت تعالجها، حتى عشقت كل ما
في الكون من أنوار الجمال وأسرار الجلال، وأنت زينة هذا الجمال وهذا الجلال،
وأنا إلى تلك الزينة أنظر بإعجاب وإكبار، ومهما حاول قلمي
أن يعبر عما يختلج في نفسي من عرفان بجميلك وجميل صنعك،
فلن يعبر إلا بالجزء القليل القليل.
شكراً لك على علمك الفيّاض، ونحن على الطريق نفسها لسائرون. "
أحمد الله على نعمة / الاسلام /الاهل/ العلم و المعلمين 00
المفضلات