اكشتفت بعد صلاة الجمعة اليوم أن هناك بعض الأمور التي يجب ترتيبها , كغرفتي الصغيرة التي وهبني إياها أبي .
فهي تبدو متسخه -قليلاً- , بسبب أنني هجرتها لمدة مآ يقارب 60 "صيفاً " .
طول تلك الـ60 صيفاً أفكر جدياً بالعودة إليها .
تباً .
أنني طفلْ كباقي الأطفال - أو أظن هذا فقط - .
أحب لعب كرة القدم في الشوارع لكنني أخشى السيارات -ذوآت المدافع -.
لديّ الكثير من المواهب , رمي الحصى على السيارات - ذوات المدافع -, الكتابة على الجدار كالمصرين القدآمى , لعلي أجد بعض النآس ستذكرني يوماً ما .
ربآ سأكون مجرد ذكرى يوماً .
تباً .
أنني طفلْ - آخر مرة سمعت هذه الكلمة كانت من أخي الشهيد - .
...
هل أصبح إرهابي - كما يسمونني -, واسافر إلى افغانستان ؟!
أم استمر هرباً , ورعباً من السيارات !
أنا محتار حقاً , لكنني أشعر أن اليوم أفضل من الأمس وكل يوم يأتي يُدمر ما سبقه من يوم .
عذراً , لكنني أريد ترتيب غرفتي !
أخطأت ! .. بل ترتيب ذاتي نفسها .
..
..
المفضلات