بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مـفهـــــــــــــــــــــــــوم الإيمـــــــــــــــــــــــــــــــان
هو أن يؤمن العبد بربه إيمانا يتغلغل في نفسه، بحيث يعتقد أن الله هو الذي خلقه وأوجده من العدم، وسوف يرده إليه ليحاسبه ويوقفه بين يديه، وان يعتقد المؤمن أن الأعمال والأرزاق كلها بيد الله،وأن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها.
ويعتقد أن ما أصابه لم يكن ليخطه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوه بشيء لا ينفعوه بشيء إلا قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء لا يضروه بشيء إلا قد كتبه الله عليه.
ويعتقد العبد كذلك أن الله هو ناصره ومعينه وهاديه أو مضله،وشافيه ومصيبه، وعالم بسره وعلانيته وبتقواه وفجوره، وان قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء.
وأن يتوجه العبد بقلبه وجوارحه وحركاته وسكناته وخطواته ولحظاته في سره وجهره وخلوته واجتماعه يتوجه بها إلى ربه، منيبا إليه، موحدا همه وفكره وقصده مبتغيا بذلك وجهه ، وطالبا مرضاته في عبادته إليه، ومعرضا بكليته عن المخلوقين، فلا يرجوهم، أو يماريهم أو يداهنهم، أو يشكو إليهم ن أو يعول عليهم في كل صغيره أو كبيره، بل هو موصول القلب بربه معتمدا عليه ومعتصما به.
فإذا عاش المؤمن بهذا الشعور، احب العبادة وتلذذ بالذكر والدعاء والمناجاة فتهون في نفسه الدنيا، ويسهل عليه أمرها، سواء جاءته أو حرم منها. وتحرر من الشح والهوى ونزعات النفس الأمارة بالسوء وتخلص من وساوس شياطين الإنس والجن ، ومن ثم يندفع بهذا الشعور إلى التوكل على الله، فيقول الحق لا تأخذه في الله لومة لائم أينما كان ويندفع إلى العمل في سبيل الله بكليته، لا يعرف الراحة ولا يريد التواني .
"إن الإيمان إذا باشر القلب، ووالى صاحبه الله ورسوله تميز عن غيره، وظهرت عليه آثاره، وتسلح به من مغريات الحياة، وقواطع الطريق.فبدون الأيمان الحق الصادق يبطل كل سلاح و‘إعداد"
ومع الإيمان تفرج الكروب، وتحل الأزمات، وتستدفع البلايا وينتصر المؤمنون وتصلح حالهم، قال تعالى:{وكان حق علينا نصر المؤمنين}
وأخيرا لا تنسوني من صالح الدعاء ولكم بالمثل .
اللهم اغفر لوالدي وأخوتي وجميع المسلمين
اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك
المفضلات