جاهليات امتي لا تنتهي
واني لاعجب عجبا لا ينقضي من متمسك بالكتاب والسنة يحاول فرض فهمه السقيم على الكتاب والسنة ثم يعلوا صوته ان انا الصواب الذي لا يقبل الخطا ابدا فاتبعون او حد السكين ، ويكيل التهم جزافا وكانه بابا المسلمين !
واعجب عجبا شديدا لهذا المجتمع المسلم اذ لا يبالي بكرامة الانسان ، يهين ويظلم ويتطاول ويشتم ويتفذلك بعد ذلك كله لتبرير صنيعه القبيح ببعض جاهليات يظنها علم يقين !
واعجب لتلك السطحية والفوضوية والاستعجالية واصل ذلك كله من غرور متاصل متغلغل في النفوس !
وكم هو عال صراخ ابناء هذه الامة ، اما حين النزال تظهر الشخصانية الارانبية الدجاجية الى السطح وتتبخر معها تلك التصنعات !
والاشد عجبا ان تلك الارانب والدجاجات يتطاولون على الثابتين الظاهرين على الحق رغم النكبات وتطاول السنين !
واولئك الصبورين كم ادهشني صبرهم على ابناء قومهم لا يزالون يصرون على اننا دعاة لا قضاة ، واننا مذكرين لا مسيطرين واننا رحمة للعالمين !
وكم نتباكى من ظلم امريكا واسرائيل وفي الحقيقة ان المرض فينا فكما تكونوا يول عليكم وقد اخترتم الطين والاوحال فسلط الله عليكم اراذل الرجال !
مرة كنت اقارن بين امم الغرب وامتنا اليوم ، فقلت عندهم انحلال وشذوذ لكن هل امتنا بريئة من هذه الامراض ؟ ... لا !
قلت عندهم كفر وشرك ؟ لكن امتنا يعبدون السلاطين فان احلوا لهم الحرام اتبعوهم وان عادوا عادوا !
قلت عندنا يعيش الدعاة والمجاهدون ثم تذكرت ان ماواهم السجون وابناء هذه الامة بين لا اكترثيون وبين مصفقون ، بينما في الغرب للدعاة صولات وصولات !
هم عندهم بعض عدالة اجتماعية وسياسية اما نحن فليس عندنا الا السجون
والعجيب ان البعض يذهب راكضا وراء الغرب وكان عندهم الخلاص ، ولا خلاص بل سقوط وحضيض ، ثم تجده ينسلخ من اسلامه ويتطاول على قرءانه ويتهجم على سنة نبيه في غرور غريب وعنجهية مقرفة !
او يعيش ازدواجية في المفاهيم فلا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء !
نحن امة مريضة ، تعيش جاهلية من نوع جديد . . ويحسبون انهم يحسنون صنعا !
صبر جميل صبر جميل . . ثم لن نبتاس على القوم المجرمين
المفضلات