بسم الله الرحمن الرحيم
تخيل انك تعيش حياتك العادية
ولكن فجائة توقفت ونظرت لما وصلت لة وما انت فية وما انت علية
ووجدت انك وسط قطيع كبير
الجميع بنفس الهيئة ونفس الشكل
و تقريبا لا توجد اي فروق ظاهرية بينكم
وتجد الاكثيرة بنفس الميول والهوايات و العادات
وتجدهم يتزاحمون ويتقاتلون علي المأكل والشرب والمال
وكل ما يشغلهم ويفكرون فية كيفية زيادة نصيبة من هذة الاشياء
وتري البشرية المجردة من اي معاني الأدامية
وتجد انك وسط كل هؤلاء وانت كما انت ليس فيك ما يميزك عنهم او يجعلك مختلف
بل انت واحد عادي منهم لست بالطيب ولست بالشرير ولا الابيض ولا الاسود
وتدرك فجائة معني الحياة القيقي وتري كل شيء بوضوح
كل ما فاتك وكل ما فعلت و كل الاشخاص الذين عرفتهم ولم تعد تراهم ونسيتهم
وتحاول ان تتذكر ماذا انجزت وماذا غعلت طول حياتك السابقة ولا تتذكر سوي بعض اللحظات السعيدة والمواقف الطريفة والجريئة واخري مواقف حزينة ومؤلمة لكنها محفورة في ذاكرتك
وتدرك سعتها ان الدنيا فانية وسريعة الزوال وان الفرق البينك وبين باقي القطيع هو اخلاقك ودينك ومدي تمسكك بقيمك ومبادئك وكل ما تؤمن بة
مع هذة اللحظة تبديء بتغير حياتك واختيار طريقك
انا اري باب بيتي الابيض يتحول الي لون الفحم الاسود
واري في الطرقات البنات في الاازياء الصيفية فادير وجهي حتي تذهب عني ظلومات نفسي
والبحر والسماء و الشجر كلة تحول الي الاسود الكاحل
وتجد انة من المستحيل عليك التصدي و التعايش في هذا العالم الاسود
واخيراً وجدت ردائاً ابيض فقررت ان الونة بالاسود
(لا اعتقد ان كلام سيبودي منطقي لاي احد لكن انا متاكد ان هناك من يشاركني الرؤيا)
وشكرا لكل من تكبد عناء قرائة هزيان افكاري السوداء
المفضلات